يجب علينا تصديقهم وأنهم بلغوا جميع ما أرسلوا به على ما أمروا به وبينوه بيانا واضحا شافيا كافيا لا يسع أحدا ممن أرسلوا إليه جهله ولا يحل خلافه .
قال الله تعالى : { من يطع الرسول فقد أطاع الله } ، وقال : { آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون } الآية ، ويجب علينا الإيمان بأنهم معصومون من الكبائر .
وأما الصغائر فقد تقع منهم ، والكتاب والسنة يدلان على ذلك ولكن لا يقرون عليها ، بل يوفقون للتوبة منها ويجب احترامهم وأن لا يفرق بينهم .
ومن كفر بنبي من الأنبياء فقد كفر بسائر الأنبياء ، فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض .
فمن رد نبوته للحسد أو للعصبية أو للتشهي تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيمانا شرعيا وإنما هو عن غرض وهوى وعصبية .
ويجب الاهتداء بهديهم والائتمار بأمرهم ، والكف عن ما نهوا عنه ، ويجب الاعتقاد أنهم أكمل الخلق علما وعملا ، وأصدقهم وأبرهم وأكملهم أخلاقا ، وأن الله خصهم بفضائل لا يلحقهم فيها أحد ، وبرأهم من كل خلق رذيل .
ويجب محبتهم وتعظيمهم ، ويحرم الغلو فيهم ورفعهم فوق منزلتهم ، ويجوز في حقهم شرعا وعقلا : النوم ، والنكاح ، والأكل ، والشرب ، والجلوس ، والمشي ، والضحك ، وسائر الأعراض البشرية التي لا تؤدي إلى نقص في مراتبهم العالية .
فهم بشر يعتريهم ما يعتري سائر أفراده فيما لا علاقة له بتبليغ الأحكام وتمتد إليهم أيدي الظلمة وينالهم الاضطهاد ، وقد يقتل الأنبياء ، كما أخبر الله بذلك في كتابه بقوله سبحانه : { ويقتلون الأنبياء بغير حق } .
ومن الأدلة على ما ذكرنا أولا من أنه يجوز في حقهم أشياء قوله تعالى : { وما أرسلنا قبلك من المرسلين * إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في
الأسواق } وقال عز من قال : { ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام } .
وقال صلى الله عليه وسلم : « لكني أصلي وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء » ، وكان صلى الله عليه وسلم يمرض ويتألم ويشتكي ، وكان يصيبه الحر والبرد ، والجوع والعطش والغضب والضجر والتعب ، ونحو ذلك مما لا نقص عليه فيه .
ومن كفر بنبي من الأنبياء فقد كفر بسائر الأنبياء ، فإن الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض .
فمن رد نبوته للحسد أو للعصبية أو للتشهي تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيمانا شرعيا وإنما هو عن غرض وهوى وعصبية .
ويجب الاهتداء بهديهم والائتمار بأمرهم ، والكف عن ما نهوا عنه ، ويجب الاعتقاد أنهم أكمل الخلق علما وعملا ، وأصدقهم وأبرهم وأكملهم أخلاقا ، وأن الله خصهم بفضائل لا يلحقهم فيها أحد ، وبرأهم من كل خلق رذيل .
ويجب محبتهم وتعظيمهم ، ويحرم الغلو فيهم ورفعهم فوق منزلتهم ، ويجوز في حقهم شرعا وعقلا : النوم ، والنكاح ، والأكل ، والشرب ، والجلوس ، والمشي ، والضحك ، وسائر الأعراض البشرية التي لا تؤدي إلى نقص في مراتبهم العالية .
فهم بشر يعتريهم ما يعتري سائر أفراده فيما لا علاقة له بتبليغ الأحكام وتمتد إليهم أيدي الظلمة وينالهم الاضطهاد ، وقد يقتل الأنبياء ، كما أخبر الله بذلك في كتابه بقوله سبحانه : { ويقتلون الأنبياء بغير حق } .
ومن الأدلة على ما ذكرنا أولا من أنه يجوز في حقهم أشياء قوله تعالى : { وما أرسلنا قبلك من المرسلين * إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في
الأسواق } وقال عز من قال : { ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام } .
وقال صلى الله عليه وسلم : « لكني أصلي وأنام ، وأصوم وأفطر ، وأتزوج النساء » ، وكان صلى الله عليه وسلم يمرض ويتألم ويشتكي ، وكان يصيبه الحر والبرد ، والجوع والعطش والغضب والضجر والتعب ، ونحو ذلك مما لا نقص عليه فيه .