السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي له النعم الكثيرة والحمد لله له الآلاء الجسيمة والحمد لله لا تعد نعمه ولا تحصى والحمد لله يبتلي من عباده
من يشاء والحمد لله الذي لا بحمد على مكروهِ سواه وأصلي وأسلم على أفضل الخلق وأشرف الرسل محمد عبد الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.
من يشاء والحمد لله الذي لا بحمد على مكروهِ سواه وأصلي وأسلم على أفضل الخلق وأشرف الرسل محمد عبد الله ورسوله صلي الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا.
إن الله تعالى حينما أراد ان ينشر رحمته على عباده أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم وحينما أراد أن يحعل لهما دعاية إلى الخير بإذنه بعث لهم محمداً صلى الله عليه وسلم وحينما أراد ان يبعث لهم من هو رؤوف بهم وحريص عليهم اصطفى محمداً وحينما أراد أن يجعل لهم أسوة في شدتهم ورخائهم اختار لهم محمد صلى الله عليه وسلم
إنه البشير النذير والسراج المنير محمد صلى عليه الله وعليه وسلم
.الذي قال الله تعالى فيه : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46)
والذي قال فيه: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)
وجعل لنا في الأسوة والقدوة فقال : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذكرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)
فيالها من عظمة ثبتت لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يكتسيها من خراء في العيش ولا دعة في الحياة ولا بالتسلط والجبروت أو بالتخويف والظلم بل أكسبه الله إياها بصبر وتصبر وحلم واناة وتفاؤل وعمل وإيمان بالقدر لا يقارنه إيمان
حتى كان ينظر في الظلم بصيص النور ومع كا فاجهة يرى بارقة ومع كل إدبار يبصر إقبالاً
ويبشر بالنصر ولو طالت عليه المحنة ويعد بالظفر ولو تكالبت عليها الإحن.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
أولا :إبتلاء الحبيب في يتمه
إنها الإطلالة الأولى على الحياة حينما ينكسر خاطر الصغير وينتظر لمسة الأبوة فيطول عليه الإنتظار حتى يفقد الأمل
ظغنها الأبوة اللتي يتطلع غليها كل إنسان في هذه الحياة ليشعر بالامان والطمأنينة واللتى افتقدهل نبينا صلى الله عليه وسلم وهو في بطن أمه وقيل انه افتقدها لعد شهرين من ولادته غير أن اليتم الذي وقع على النبي صلى الله عليه وسلم ليس كأي يتم فقد تلاحقت عليه تباعته حيث تلقفته أمه بجميل الرعاية وما عن بلغ السادسة من عمره عليه الصلاة والسلام حتى افتقدها فزادت ثلمة الجحزن في قلبه وما المرء بعد فراق والديه إلا جناح مكسور وفؤاد مكلوم ثم سخر الله تعالى له جده عبد المطلب فظلله بكريم وفادته وسقاه من حنانه وعطفه وبعد سنتين يفجعه خير وفاته في أي قلب ٍ قلب ؟! قلب النبي صلى الله عليه وسلم ؟! وأي صبر صبره ؟! ولكن الله تعالى تكفل بعبده وحبيبه فولى أمره عمه ابا طالب لينصره ويعزز من أمره أمام أعدائه المغرمين بإيذائه والاستهزاء به حتى يصاب النبي صلى الله عليه وسلم بمصيبى موته قبل هجرته إلى المدينة بقليل فكانت تلك اللحظات من أشد الأزمات على نفسه كمدا واكثرها حرقة إذ كانت بداية الجرأة السفهاء من المشكرين عليه حتى إن أحدهم أعترضهم مرة ونثر على رأسه ترابا فدخل بيته عليه الصلاة والسلام والرتاب على رأسه
ظغنها الأبوة اللتي يتطلع غليها كل إنسان في هذه الحياة ليشعر بالامان والطمأنينة واللتى افتقدهل نبينا صلى الله عليه وسلم وهو في بطن أمه وقيل انه افتقدها لعد شهرين من ولادته غير أن اليتم الذي وقع على النبي صلى الله عليه وسلم ليس كأي يتم فقد تلاحقت عليه تباعته حيث تلقفته أمه بجميل الرعاية وما عن بلغ السادسة من عمره عليه الصلاة والسلام حتى افتقدها فزادت ثلمة الجحزن في قلبه وما المرء بعد فراق والديه إلا جناح مكسور وفؤاد مكلوم ثم سخر الله تعالى له جده عبد المطلب فظلله بكريم وفادته وسقاه من حنانه وعطفه وبعد سنتين يفجعه خير وفاته في أي قلب ٍ قلب ؟! قلب النبي صلى الله عليه وسلم ؟! وأي صبر صبره ؟! ولكن الله تعالى تكفل بعبده وحبيبه فولى أمره عمه ابا طالب لينصره ويعزز من أمره أمام أعدائه المغرمين بإيذائه والاستهزاء به حتى يصاب النبي صلى الله عليه وسلم بمصيبى موته قبل هجرته إلى المدينة بقليل فكانت تلك اللحظات من أشد الأزمات على نفسه كمدا واكثرها حرقة إذ كانت بداية الجرأة السفهاء من المشكرين عليه حتى إن أحدهم أعترضهم مرة ونثر على رأسه ترابا فدخل بيته عليه الصلاة والسلام والرتاب على رأسه
فقامت إليه إحدى بناته وهي تنفض عنه التارب وهي تبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لها لا تبكي يا بنية فإن الله مانع أباك ثم قال ما نالت مني قريش شئٍ أكرهه حتى مات أبو طالب
لكن الناجح في الإبتلاء أيها الاحبة موعود بالعون والفوز أليس الله بكاف عبده فلقد جزي الله حبيبه صلى الله عليه وسلم على صبره بأن أواه ونصره بالهجرة إلى المدينة وأكرمه بأخوة المهاجرين والانصار فوقفوا معهم بأرواحهم واموالهم وبأنفس ما يملكون حتى امتن الله بذلك على عبده فقال عز وجل : أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6)
يا أيها الأيتام .... كفكفوا دموعكم....
إن لكم في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة .
تعليق