شفرة متى !

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابنة ديدات مسلمة اكتشف المزيد حول ابنة ديدات
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابنة ديدات
    2- عضو مشارك
    • 27 أغس, 2010
    • 117
    • مدرسة و كاتبة
    • مسلمة

    شفرة متى !

    بسم الله الرحمن الرحيم

    في الإصحاح الأول من إنجيل " متى " ذكر مؤلف الإنجيل نسب " يسوع المسيح " بالتفصيل مرفوعاً إلى " آدم " عليه السلام .. و نلاحظ أن كاتب هذا الإنجيل أقتصر على ذكر النسب الصلبي الذكوري .. إلا في خمس حالات ذكر فيها أسماء النساء رغم أنه من المعروف تماماً عند كل الشعوب الشرقية قديمها و حديثها أن ذكر النساء في أعمدة النسب غير مقبول بل و يكاد يكون مرفوضاً تماماً .. و المصيبة أن أربع من هؤلاء النسوة اللائي ذكرهن " متى " هن نساء سيئات السمعة جداً .. و العجيب أن أحداً ما لم يدرك من قبل سبب ذكر " متى " لهؤلاء الزواني .. و لم يدركوا أن هذه رسالة ضمنها الكاتب في انتظار من يفهمها ..
    و لنبدأ بذكر ما قاله كاتب الإنجيل أولاً ثم نتمعن فيه لنستخرج منه الرسالة التي أراد كاتب الإنجيل توصيلها لنا ..
    1 كِتَابُ مِيلاَدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ دَاوُدَ ابْنِ إِبْراهِيمَ:
    2 إِبْراهِيمُ وَلَدَ إِسْحاقَ. وَإِسْحاقُ وَلَدَ يَعْقُوبَ. وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وَإِخْوَتَهُ.
    3 وَيَهُوذَا وَلَدَ فَارِصَ وَزَارَحَ مِنْ ثَامَارَ. وَفَارِصُ وَلَدَ حَصْرُونَ. وَحَصْرُونُ وَلَدَ أَرَامَ.
    4 وَأَرَامُ وَلَدَ عَمِّينَادَابَ. وَعَمِّينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُونَ. وَنَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُونَ.
    5 وَسَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَابَ. وَبُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوثَ. وَعُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى.
    6 وَيَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ الْمَلِكَ. وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا.
    7 وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا.
    8 وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا.
    9 وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حِزْقِيَّا.
    10 وَحِزْقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا.
    11 وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ.
    12 وَبَعْدَ سَبْيِ بَابِلَ يَكُنْيَا وَلَدَ شَأَلْتِئِيلَ. وَشَأَلْتِئِيلُ وَلَدَ زَرُبَّابِلَ.
    13 وَزَرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُودَ. وَأَبِيهُودُ وَلَدَ أَلِيَاقِيمَ. وَأَلِيَاقِيمُ وَلَدَ عَازُورَ.
    14 وَعَازُورُ وَلَدَ صَادُوقَ. وَصَادُوقُ وَلَدَ أَخِيمَ. وَأَخِيمُ وَلَدَ أَلِيُودَ.
    15 وَأَلِيُودُ وَلَدَ أَلِيعَازَرَ. وَأَلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّانَ. وَمَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوبَ.
    16 وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَمَرْيَمَالَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ.
    17 فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.
    18 أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
    19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارًّا، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرًّا.
    20 وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ، لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ. لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
    21 فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ».
    22 وَهذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ الْقَائِلِ:
    23 «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.
    24 فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ.
    25 وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ.
    و هكذا نلاحظ أن كاتب إنجيل " متى " ذكر في سلسلة النسب خمسة نسوة .. أولهن هي " ثامار " التي زنت مع حميها " يهوذا " بن " يعقوب " و أنجبت منه ولدين من الدعارة .. و ثانيهما هي " راحاب " الزانية التي خانت قومها و ساعدت بني إسرائيل على دخول ( أريحا ) .. ثالثهن " راعوث " المؤابية التي تسللت خفية و كشفت عورة " بوعز " الذي كان يحسن إليها هي و حماتها " نعمي " لتجبره على الزواج منها .. رابعتهن هي " بثشبع " التي عبر عنها كاتب الإنجيل ب( التي لأوريا ) و هي امرأة " أوريا الحثي " التي خانت زوجها في غيابه مع الملك " داود " و حملت منه فتآمر " داود " على قتل زوجها بعد أن فشل في إلصاق حمل الزانية " بثشبع " به .. خامسة هؤلاء النسوة هي العذراء " مريم " أم المسيح عليه السلام !
    و الآن نسأل : ما هي الرسالة التي أراد كاتب " متى " توصيلها لنا !؟
    أولاً : يتفق كثير من دارسي الكتاب المقدس على أن " متى " كتب إنجيله خصيصاً لليهود .. و طبعاً من المعروف أن اليهود كانوا ينتظرون مخلصاً من نسل " داود " .. و ما دام " يسوع " ليس له أب و ما دامت هناك دلائل تؤكد أن " مريم " ليست من نسل " داود " كما يدعون بل هي من نسل " هارون " .. فهناك إذن مشكلة تواجه المسيحيين .. مشكلة كبيرة في الواقع و هي كيفية ( لصق ) " يسوع " في أذيال " داود " و لو بالقوة .. و لو حتى بغمز " مريم " الشريفة في عرضها !
    و الآن نضع المشكلة التي واجهت كتاب الأناجيل و دفعتهم إلى اختلاق نسب " ليسوع " و حشر الساقطات فيه في صورة نقاط رئيسية :
    أولاً : المخلص المنتظر يجب أن يكون من نسل " داود "..
    ثانياً : يشير الإنجيل إلى أن " مريم " لها أقرباء من نسل " هارون " .. بينما لا توجد دلائل تنسبها ل" داود " .. الافتراض الأرجح أنها من نسل " هارون "..
    ثالثاً : المسيحيين يرون أن " يسوع " هو المخلص المنتظر..
    رابعاً : " يسوع " لا أب له مما يعني أنه يرث نسب أمه .. و بالتالي فهو من نسل " هارون " و ليس له أي علاقة ب" داود " الذي هو من نسل " يهوذا " ..
    خامساً : لابد من وسيلة للصق " يسوع " في أذيال " داود " سوي اختلاق شخصية وهمية تدعي " يوسف النجار " يمكن من خلاله تمرير هذا النسب الخيالي ..
    .. و هكذا أختلق كتاب الأناجيل شخصية " يوسف النجار " ليتسنى لهم لصق " يسوع " في " داود " بأي طريقة ..
    يقول أحدهم : و ما هو دليلكم على أن " يوسف النجار " ليس حقيقياً بل هو شخصية وهمية ؟!
    و نجيب : بأن دليلنا من الإنجيل نفسه .. كيف ؟!
    أقرأ معي الأناجيل الأربعة بدقة ستلاحظ :
    1- عدم وجود أي ذكر للمدعو " يوسف النجار " في إنجيل( مرقس) مما يشكل أمراً بالغ الغرابة ... فكيف يُغفل كاتب الإنجيل ذكر هذه الشخصية التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لعقيدتهم..
    ثانياً : أليس من الغريب أن يختفي " يوسف النجار " تماماً من الأناجيل فجأة .. فلا ذكر له إطلاقاً بعد حادثة غياب " يسوع " الطفل و إيجاده في الهيكل ؟!
    تقول لي : أنه مات .. تمام .. و لكن أليس من الغريب ألا يذكر الإنجيل أي شيء عن وفاته أو عن دفنه رغم أهميته الفائقة تلك ؟!
    و الآن نعود لنقطتنا الرئيسية : فما هي الرسالة التي أراد كاتب إنجيل " متى " أن يوصلها لقرائه من خلال ذكر الزانيات و الساقطات في نسب " يسوع " ؟!
    يردد البعض : أن " متى " أراد أن يظهر لنا أن " يسوع " نسل المرأة الموعود به ، و أنه يمثل كل الناس لأنه يجمع في نسله نساء غريبات من غير بني إسرائيل .. و أنه أيضاً لا يحتقر الخطية و يلبس جسد الخطية .....إلى آخر هذه السفسطات الفارغة !
    و فات من لفق هذا الرد أن كاتب الإنجيل ؛ " متى " ؛ حقاً لو أراد شيء من كل هذا الهراء .. إذن فلماذا حذف ذكر الملك " يهوياقيم " و عدد من الملوك الوثنيين .. و أما كان من الأولي لو حقاً يريد أن يظهر أن " يسوع " ابن الجميع ؛ الخطاة و الصالحين ؛ أن يذكر " سارة " و " رفقة " في سلسلة النسب .. أم أن المرأتين أقل من الساقطات و الزانيات فلا تستحقان أن تذكرا بجوار الزانيات المقدسات ؟!
    و ألم يدرك كاتب الإنجيل إنه بوضعه " مريم " معهن في سلسلة واحدة يجعلها مثلهن ؟!
    الحقيقة أن كاتب الإنجيل أدرك جيداً هذه الحقيقة الأخيرة .. بل نتجرأ على أن نقول .. إن هذا بالضبط ما أراده كاتب الإنجيل ؟!
    أراد أن يقول لليهود : أقبلوا " يسوع " أبناً ل" داود " .. من الزنا ؟!
    و لنثبت هذه الحقيقة نأتي لكاتب إنجيل ( لوقا ) لنجده يقول هكذا بلا أي تحفظات :
    23 وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ (عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ) ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي،

    و طبعاً من المعروف لكثيرين أن عبارة ( على ما كان يًُظن ) ليست من أصل الإنجيل و إنما إضافة إلحاقية وضعت لتخفيف المعني الشنيع الذي يشير كاتب الإنجيل .. و هو اعتباره " يسوع " ابن ل" يوسف النجار " فعلاً !
    و هكذا نكتشف أن كتاب الأناجيل كانوا على استعداد لفعل أي شيء للصق " يسوع " في أذيال " داود " و لو بغمز العذراء في عرضها .. و لو بالافتراء عليها !
    و دليل جديد أحب أن أقدمه لكل المتشنجين المتعصبين الذين سيتهموننا بالتجني على كتاب الأناجيل .. ألا تلاحظون أن كتاب الأناجيل يشيرون بمنتهي الوضوح إلى أن " يسوع " كان يسمع من الناس بأذنيه أنه ابن " يوسف النجار " دون أن يعترض .. أكان يخدع الناس .. أم كان يؤمن على كلامهم ؟؟!
  • abdo74
    1- عضو جديد
    • 30 سبت, 2010
    • 93
    • مهندس
    • مسلم

    #2
    بارك الله فيك أختنا الكريمة. بالفعل على مر العصور كان اليهود لا يرضون ان تكون النبوة فى غيرهم و ظهر أستكبارهم هذا أيام الرسول محمد صلى الله عليه و سلم فرغم معرفتهم بصدق نبوته الا أن كثير منهم أستكبروا و أبوا ان يعترفوا بنبوته صراحة.

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة كريم العيني, منذ 2 أسابيع
    ردود 3
    45 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة كريم العيني
    بواسطة كريم العيني
    ابتدأ بواسطة fares_273, 18 ماي, 2024, 07:52 م
    ردود 2
    39 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة د.أمير عبدالله
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 8 ماي, 2024, 10:22 م
    ردود 2
    27 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 19 مار, 2024, 03:34 ص
    ردود 0
    42 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 11 مار, 2024, 01:39 ص
    رد 1
    57 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
    يعمل...