السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعت اليوم قصيدة للشاعر إيليا أبى ماضى-وهو من كبار شعراء المهجر- بعنوان "بلادى"
أحببت أن أنقلها لكم لترووا الفرق بين نصارى المهجر فى الماضى و نصارى المهجر فى الوقت الحاضر
بلادي
إنّي مررت على الرياض الحالية
و سمعت أنغام الطيور الشادية
فطربت ، لكن لم يحبّ فؤادية
كطيور أرضي أو زهور بلادي
و شربت ماء النيل شيخ الأنهر
فكأنّني قد ذقت ماء الكوثر
نهر تبارك من قديم الأعصر
عذب ، و لكن لا كماء بلادي
و قرأت أوصاف المروءة في السير
فظننتها شيئا تلاشى و اندثر
أو أنّها كالغول ليس لها أثر
فإذا المروءة في رجال بلادي
ورسمت يوماً صورة في خاطري
للحسن ، إنّ الحسن ربّ الشاعر
و ذهبت أنشدها فأعيا خاطري
حتّى نظرت إلى بنات بلادي
قالوا : أليس الحسن في كلّ الدنى
فعلام لم تمدح سواها موطنا
فأجبتهم إنّي أحبّ الأحسنا
أبدا ، و أحسن ما رأيت بلادي
قالوا : رأيناها فلم نر طيّبا
و لّى صباها و الجمال مع الصّبا
فأجبتهم : لتكن بلادي سبسبا
قفرا ، فلست أحبّ غير بلادي
قالوا : تأمّل أيّ حال حالها
صدع القضاء صروحها فأمالها
ستموت ... إنّ الدهر شاء زوالها
أتموت ؟ كلّا ، لن تموت بلادي
هي كالغدير إذا أتى فصل الشتا
فقد الخرير و صار يحكي الميتا
أو كالهزار حبسته ... لكن متى
يعد الربيع يعد إلى الإنشاد
ألكوكب الوضّاح يبقى كوكبا
و لئن تستّر بالدجى و تنقّبا
ليس الضباب بسالب حسن الرّبى
و البؤس لا يمحو جمال بلادي
لا عزّ إلاّ بالشباب الراقي
الناهض العزمات و الأخلاق
الثائر المتفجّر الدفّاق
لولاه لم تشمخ جبال بلادي
و سمعت أنغام الطيور الشادية
فطربت ، لكن لم يحبّ فؤادية
كطيور أرضي أو زهور بلادي
و شربت ماء النيل شيخ الأنهر
فكأنّني قد ذقت ماء الكوثر
نهر تبارك من قديم الأعصر
عذب ، و لكن لا كماء بلادي
و قرأت أوصاف المروءة في السير
فظننتها شيئا تلاشى و اندثر
أو أنّها كالغول ليس لها أثر
فإذا المروءة في رجال بلادي
ورسمت يوماً صورة في خاطري
للحسن ، إنّ الحسن ربّ الشاعر
و ذهبت أنشدها فأعيا خاطري
حتّى نظرت إلى بنات بلادي
قالوا : أليس الحسن في كلّ الدنى
فعلام لم تمدح سواها موطنا
فأجبتهم إنّي أحبّ الأحسنا
أبدا ، و أحسن ما رأيت بلادي
قالوا : رأيناها فلم نر طيّبا
و لّى صباها و الجمال مع الصّبا
فأجبتهم : لتكن بلادي سبسبا
قفرا ، فلست أحبّ غير بلادي
قالوا : تأمّل أيّ حال حالها
صدع القضاء صروحها فأمالها
ستموت ... إنّ الدهر شاء زوالها
أتموت ؟ كلّا ، لن تموت بلادي
هي كالغدير إذا أتى فصل الشتا
فقد الخرير و صار يحكي الميتا
أو كالهزار حبسته ... لكن متى
يعد الربيع يعد إلى الإنشاد
ألكوكب الوضّاح يبقى كوكبا
و لئن تستّر بالدجى و تنقّبا
ليس الضباب بسالب حسن الرّبى
و البؤس لا يمحو جمال بلادي
لا عزّ إلاّ بالشباب الراقي
الناهض العزمات و الأخلاق
الثائر المتفجّر الدفّاق
لولاه لم تشمخ جبال بلادي
تعليق