بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الكتاب المقدس العظيم ؛ واضع أسس التفرقة العنصرية في الأرض ؛ في أحد أسفاره الخرافية :10) رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 9: 13
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ».
و نسأل لماذا .. لماذا أحب الله " يعقوب " .. و لماذا أبغض " عيسو " ؟!
و الإجابة على هذا السؤال كما نفهمها من الكتاب المقدس أن " يعقوب " أمتلك مؤهلات معينة ناسبت تماماً إله العهد القديم لذلك أحبه .. و تلك المؤهلات عينها هي سبب بلوى " عيسو " المسكين الذي لم يستطيع أن يمتلك هذه المؤهلات الفذة .. و لذلك أستحق كراهية إله الكتاب المقدس و بغضه له !
على أننا لا نعفي " عيسو " من مسئولية ذلك .. فقد كان أمامه الحل ليشارك أخيه النعمة و البركة لكنه تقاعس فيما يبدو .. و الغايب ما لوش نايب طبعاً !
و لكن ما هذه الطريقة التي كان بوسع " عيسو " أن ينال بها محبة إله الكتاب المقدس و عهده ..
فقط كان عليه أن يتمثل بأخيه في مسيرته الإيمانية العظيمة التي تشمل :
(1)الانتهازية و استغلال الفرص : حينما أستغل حاجة أخيه للطعام و سلب منه بكوريته بأكلة عدس ..
(2)الكذب و النصب و الخداع : حينما سرق بركة أخيه الأكبر من أبيه بحيلة أقل ما يقال عنها إنها حيلة وضيعة قذرة ..
(3)الجبن و التخاذل : حينما هرب من وجه أخيه الغاضب خوفاً من أن يقتله بدلاً من أن يواجهه كأي رجل يحترم نفسه ..
(4)التآمر و السرقة : حينما تآمر على خاله و حميه " لابان " و سرق أصنامه و أغنامه بحيلة قذرة
(5) دياثته على زوجه " رفقة " و محاولته الانتفاع من وراء بيع عرضها لملك ( جرار ) و لكن للأسف فشلت خطته القوادية بسبب رؤية الملك له مع زوجته في وضع يثبت أنها زوجته و ليست أخته كما أدعي ..
تكوين 26( 7-10)
7وَسَأَلَهُ أَهْلُ الْمَكَانِ عَنِ امْرَأَتِهِ، فَقَالَ: «هِيَ أُخْتِي». لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَقُولَ: «امْرَأَتِي» لَعَلَّ أَهْلَ الْمَكَانِ: «يَقْتُلُونَنِي مِنْ أَجْلِ رِفْقَةَ» لأَنَّهَا كَانَتْ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ.
8 وَحَدَثَ إِذْ طَالَتْ لَهُ الأَيَّامُ هُنَاكَ أَنَّ أَبِيمَالِكَ مَلِكَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَشْرَفَ مِنَ الْكُوَّةِ وَنَظَرَ، وَإِذَا إِسْحَاقُ يُلاَعِبُ رِفْقَةَ امْرَأَتَهُ.
9 فَدَعَا أَبِيمَالِكُ إِسْحَاقَ وَقَالَ: «إِنَّمَا هِيَ امْرَأَتُكَ! فَكَيْفَ قُلْتَ: هِيَ أُخْتِي؟» فَقَالَ لَهُ إِسْحَاقُ: «لأَنِّي قُلْتُ: لَعَلِّي أَمُوتُ بِسَبَبِهَا».
10 فَقَالَ أَبِيمَالِكُ: «مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِنَا؟ لَوْلاَ قَلِيلٌ لاضْطَجَعَ أَحَدُ الشَّعْبِ مَعَ امْرَأَتِكَ فَجَلَبْتَ عَلَيْنَا ذَنْبًا».
(6) زنا أبنته " دينا " مع المدعو " شكيم بن حمور الحوي "
(7)سكوته ؛ و تشجيعه الصامت ؛ لجرائم ولديه " شمعون " و " لاوي " اللذين أبادا سكان مدينة بأسرها بسبب أن أختهما فاجرة زانية !
(8)سماحه لأهل بيته بعبادة الأصنام و سكوته على ذلك ..
(9)سكوته على فعلة أبنه " رأوبين " الذي زني مع سرية أبيه و أم أخويه .. و هو ما يعتبر ( زني محارم ) .. بل و فخره الخفي بذلك !
(10)دياثته و سكوته على فساد أبنه " يهوذا " و زناه مع " ثامار " كنته ( كنة " يهوذا " ) التي زنا بها و أنجب منها ولدين .. بينما الأب النبي يرمق كل ذلك كما يرمق أي قواد عاهراته و هن يصطدن الزبائن !
(11)و أخيراً ظلمه لحفيده ( أبن ابنه " يوسف " الأكبر ) " منسي " و انتزاع نصيبه دون وجه حق و إعطائه لأخيه الأصغر منه دون مبرر واحد !
و لا ننسي ل" يعقوب " أنه أستكمل مؤهلاته العظيمة يوم ظهر له الرب عند فنيئيل فهبده علقة ساخنة .. فقط ليثبت له جدارته بالنبوة الشريفة !
و لكل هذه الأسباب العظيمة و المؤهلات القويمة سقط " عيسو " المسكين في الامتحان .. فهو لم يكذب ؛ و لم ينصب ؛ و لم يخدع أبيه ؛ و بالتأكيد لم تحدث واقعة زنا واحدة في أسرته .. يا للبخل .. واقعة زنا واحدة يا " عيسو " لترضي الرب !
و لو كان " عيسو " على أي قدر من الذكاء أو الفطنة لأرسل احدي بناته لتجلس على قارعة الطريق و تزني مع الرائح و الغادي .. ساعتها ؛ أعدك ؛ كان العبارة ستصبح هكذا :
" أحببت يعقوب .. و لكني أحببت عيسو أكثر ! "
أما لو كان الأخ " عيسو " أكثر فطنة و قام من فوره و سحب احدي بناته و زني بها هو نفسه ( زني محارم من النوع الذي يطرب له قلب إله الكتاب المقدس و يحبه مثل عينيه ) لكان الكتاب المقدس قال بمنتهي الفخر :
" هللويا .. مبارك الزاني بابنته باسم الرب .. أبغضت " يعقوب " و أحببت " عيسو " !
(( تنبيه : يجب أن يعرف الجميع أننا كمسلمين نبرئ أنبياء الله عليهم السلام و أولهم سيدنا " يعقوب " من الافتراءات و الوساخات التي رماه بها كتاب خالتك أم لموئيل المدعو كذباً مقدساً .. و لكننا أحببنا فقط أن نبين مؤهلات النبوة في الكتاب المقدس .. و نعرض جزء بسيط من وساخات كتاب طافح بكل ما هو حقير و دنيء و مكذوب ))
تعليق