خدعوك ... فقالوا !!!
داود نزل برية فاران!
يقول المعترض: " وعن موقع فاران يقول الكتاب أنها تقع على الطريق بين مصر وفلسطين، بالقرب من سعير وبجوار مصر ... " وَمَاتَ صَمُوئِيلُ فَاجْتَمَعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ وَنَدَبُوهُ وَدَفَنُوهُ فِي بَيْتِهِ فِي الرَّامَةِ. وَقَامَ دَاوُدُ وَنَزَلَ إِلَى بَرِّيَّةِ فَارَانَ "(2صموئيل25/1)". اهـ
فهل حقاً نزل داود برية فاران؟ وأين هي فاران هذه؟
هنا .. ينكشف التزوير .. ولكن ليس من علماء الكتاب المقدس هذه المرة، ولكن من النص العبري المسوري للعهدالقديم. ولكن السبعينية هذه المرة هي التي تكشف هذا التزوير القديم المتعمَّد!!
الإصحاح 25 من سفر صموئيل الأول طبقاً للسبعينية هكذا:
και απεθανεν σαμουηλ και συναθροιζονται πας ισραηλ και κοπτονται αυτον και θαπτουσιν αυτον εν οικω αυτου εν αρμαθαιμ και ανεστη δαυιδ και κατεβη εις την ερημον μααν
και απεθανεν σαμουηλ και συναθροιζονται πας ισραηλ και κοπτονται αυτον και θαπτουσιν αυτον εν οικω αυτου εν αρμαθαιμ και ανεστη δαυιδ και κατεβη εις την ερημον μααν
".. وقام داود ونزل إلى برية معون". اهـ (*)
وهذا هو الصحيح، لأن هذا الإصحاح يتحدث عن قصة نابال في معون بعدها مباشرة: "وكان رجل في معون وأملاكه في الكرمل" (1صم 25: 2).
ولذلك لم تأخذ عدد من الترجمات الإنجليزية بالقراءة العبرية، واعتمدت النص السبعيني:
New International Version (NIV): Then David moved down into the Desert of Maon
New American Bible (NAB): Then David went down to the desert of Maon
New Living Translation (NLT): Then David moved down to the Desert of Maon
New Century Version (NCV): David moved to the Desert of Maon
The Message (MSG): Meanwhile, David moved again, this time to the wilderness of Maon
New Living Translation (NLT): Then David moved down to the Desert of Maon
New Century Version (NCV): David moved to the Desert of Maon
The Message (MSG): Meanwhile, David moved again, this time to the wilderness of Maon
يقول ديفيد ف. بين تعليقاً على ذلك:
David F. Payne, I & II Samuel, p. 129
"إن(فاران) كانت إلى الجنوب بعيداً، فقد يجب تصحيح الاسم إلى(معون) للحصول على صلة بالعدد الثاني. والترجمة اليونانية القديمة المعروفة بالسبعينية فيها الاسم(معون)". اهـ
ويقول جون ستيفينسون في تعليقاته:
The Massoretic Text reads that David came to the wilderness of Paran. However, this would have him entering the Sinai desert and this seems doubtful. The NIV has adopted the Septuagint reading of "Maon" as is found in verse 2
The Massoretic Text reads that David came to the wilderness of Paran. However, this would have him entering the Sinai desert and this seems doubtful. The NIV has adopted the Septuagint reading of "Maon" as is found in verse 2
"يقول النص المسوري أن داود جاءإلى برية فاران. إلا أن هذا قد يجعله دخل برية سيناء،وهو الأمر الذي يبدو مشكوكاً فيه. وقد اعتمدت ترجمةNIVالقراءة السبعينية(معون(كما هو موجود في العدد الثاني". اهـ (*)
وقد رأينا أن هذا هو ما اعترفت به دائرة المعارف الكتابيةEncyclopaedia Biblicaحين قالت:
Encyclopaedia Biblica, (Paran), 3583
" معظم النقاد .. اعتمدوا السبعينية في تصليح פָּארָן (فاران) الواردة في النص المسوري، إلىמָעוֹן (معون) المذكورة في العدد التالي". اهـ
فاتضح أن فاران المذكورة في سفر صموئيل محرَّفة ولا يمكن الاستنادعليها في تحديد موقع فاران الحقيقي كما زعم المعترض!
لماذا حرّف النص العبري هذه الكلمة؟ وما الغرض من ربط داود بفاران؟ .. والإجابة على هذا اللغز وكشف سر التحريف هنا يحتاج إلى فتح موضوع مستقل إن أحيانا الله تعالى.
عندما تكون الأدلة مجرداحتمالات!!
يقول المعترض: "وجاء في دائرة المعارف الكتابية: " فاران"، ومعناها " موضع المغاير"، وهي بريّة شاسعة في أقصى جنوبي فلسطين، بالقرب من قادش برنيع. ويرجّح كثيرون من العلماء أنّها كانت تقع في الشمال الشرقي من شبه جزيرة سيناء. ويقول آخرون إنها هي " برّية التيه " في وسط هضبة سيناء. ويقول بينوروتنبرج في كتابه " برّيّة الله "، إنّ " برّيّة فاران " كان الإسم القديم لكلّ شبه جزيرة سيناء في العصور الكتابية". اهـ
يقول المعترض: "وجاء في دائرة المعارف الكتابية: " فاران"، ومعناها " موضع المغاير"، وهي بريّة شاسعة في أقصى جنوبي فلسطين، بالقرب من قادش برنيع. ويرجّح كثيرون من العلماء أنّها كانت تقع في الشمال الشرقي من شبه جزيرة سيناء. ويقول آخرون إنها هي " برّية التيه " في وسط هضبة سيناء. ويقول بينوروتنبرج في كتابه " برّيّة الله "، إنّ " برّيّة فاران " كان الإسم القديم لكلّ شبه جزيرة سيناء في العصور الكتابية". اهـ
ما أعظم هذه الأدلة التي يستندون إليها في الرد على المسلمين!! لقد انكشف المستور .. واعترفت دائرة المعارف أن الخرائط التي تضع برية فاران في شمال شرق سيناء ليس عندها دليل إلاّترجيح العلماء، فهُم لم يجدوا في جغرافية سيناء شيئاً يتطابق مع رحلة الخروج المذكورة في سفر العدد. ويتضح أن الخرائط التي تضع فاران في وسط سيناء ليس لها دليل إلا قول بعض علمائهم أنها مطابقة لهضبة التيه! وهنا أستخدم عبارة المعترض الذي وجّهها للمسلمين: "هكذا دون توثيق"!!
يقول أنطونيوس فكري (تث 1: 1): "فاران = برية على حدود أدوم جنوب الأردن تجاه جبل
سيناء، هي غالباً صحراء التيه". اهـ (*)
هل تفصّلون الجغرافيا بحسب ظنونكم واحتمالاتكم، ثم تعترضون علينا هداكم الله! هل هذه هي الموضوعية في الرد؟ هل هذا هو التوثيق العلمي!
وانظرواإلى قول موسوعة الكتاب المقدس القياسية الدولية وهي تصف موقع فاران بأنه غير محدد بدقة:
The International Standard Bible Encyclopedia, (Paran), p. 662
يقول أنطونيوس فكري (تث 1: 1): "فاران = برية على حدود أدوم جنوب الأردن تجاه جبل
سيناء، هي غالباً صحراء التيه". اهـ (*)
هل تفصّلون الجغرافيا بحسب ظنونكم واحتمالاتكم، ثم تعترضون علينا هداكم الله! هل هذه هي الموضوعية في الرد؟ هل هذا هو التوثيق العلمي!
وانظرواإلى قول موسوعة الكتاب المقدس القياسية الدولية وهي تصف موقع فاران بأنه غير محدد بدقة:
The International Standard Bible Encyclopedia, (Paran), p. 662
"فاران: لفظ كتابي يُستخدم جغرافياً للإشارة إلى مناطق الصحراءغير المحددة بدقة إلى الجنوب والجنوب الغربي من فلسطين". اهـ
.. فلمَ المكابرة والزعم بمعرفة موضع فاران! ...
المضحك في الأمر أن هذه الموسوعةالمحترمة رغم اعترافها منذ قليل بأن موضع برية فاران غير محدد بدقة، لكنها لم تستطع أن تتخلّى عن المنهجية التاريخية العظيمة التي اعتادوا عليها، وهي تحويل الاحتمالات والافتراضات في غمضة عين إلى أدلة قطعية ضد الخصم! ماذا فعلوا؟ لقد ضربوا جميع العصافير بحجر واحد، وجمعوا بين جميع الاحتمالات: جنوب كنعان، وشمال شرق سيناء، ووسط سيناء، وجنوب غرب سيناء!!
.. فلمَ المكابرة والزعم بمعرفة موضع فاران! ...
المضحك في الأمر أن هذه الموسوعةالمحترمة رغم اعترافها منذ قليل بأن موضع برية فاران غير محدد بدقة، لكنها لم تستطع أن تتخلّى عن المنهجية التاريخية العظيمة التي اعتادوا عليها، وهي تحويل الاحتمالات والافتراضات في غمضة عين إلى أدلة قطعية ضد الخصم! ماذا فعلوا؟ لقد ضربوا جميع العصافير بحجر واحد، وجمعوا بين جميع الاحتمالات: جنوب كنعان، وشمال شرق سيناء، ووسط سيناء، وجنوب غرب سيناء!!
وللأسف مثل هذاالدجل منتشر في خرائط الكتاب المقدس .. ولا عزاء للجغرافيا!
[/frame]
تعليق