نزع الملكوت من بني إسرائيل

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبد الله يحيى مسلم اكتشف المزيد حول عبد الله يحيى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الله يحيى
    2- عضو مشارك
    • 24 يول, 2010
    • 148
    • طالب و باحث
    • مسلم

    نزع الملكوت من بني إسرائيل

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصبحه ومن تبعهم بالهدى إلى يوم الدين أما بعد :

    سوف أذكر في هذا الموضوع مسئلة مهمة جدا . وهي مسئلة لا يعرفها الكثير من النصارى . وهي نزع الملكوت من بني إسرائيل وإعطائها لشعب آخر . حسب الكتاب المقدس لدى النصارى . فبسم الله نبدأ



    لقد ذكر في الكتاب المقدس لدى النصارى . بشارة بإزالة ملكوت السماوات من بني إسرائيل وإعطائها لشعب آخر . لأن علماء الشريعة اليهود . لا يعملون بالشريعة . ولا يتركون الناس تعمل بها . وقد بشر المسيح عليه السلام حسب الكتاب المقدس أن الشريعة سوف تنزع من يد اليهود وتعطى لشعب آخر .


    قال المسيح في الإنجيل :

    ( والويل لكم ، يا علماء الشريعة ، فإنكم تحملون الناس أحمالا مرهقة ، وأنتم لا تمسونها بإصبع من أصابعكم ، الويل لكم ، فإنكم تبنون قبور الأنبياء ، وآباؤكم قتلوهم . فأنتم - إذن - تشهدون موافقين على أعمال آبائكم . فهم قتلوا الأنبياء ، وأنتم تبنون قبورهم . لهذا السبب - أيضا - قالت حكمة الله : سأرسل إليهم أنبياء ورسلا ، فيقتلون منهم ، ويضطهدون ، حتى إن دماء جميع الأنبياء المسفوكة منذ تأسيس العالم ، يطالب بها هذا الجيل . من دم هابيل إلى دم زكريا الذي قتل بين المذبح والقدس . وأقول لكم : نعم ؛ إن تلك الدماء يطالب بها هذا الجيل . الويكل لكم ، يا علماء الشريعة ، فإنكم خطفتم مفتاح المعرفة ، فلا أنتم دخلتم ، ولا تركتم الآخرين يدخلون ) متى 11 ( 46 - 53 ) .


    فتفسير هذا النص : أن المسيح يقول لعلماء الشريعة : إنكم توافقون على اعلماء آبائكم ، فهم قتلوا الأنبياء ، وأنتم تبنون قبورهم .
    وأن حكمة الله قالت : سأرسل إلى بني إسرائيل أنبياء ورسلا ، فيقتلون منهم ، ويضطهدون ، وإن هذا الجيل هو المطالب بهذه الدماء ، وإن علماء الشريعة خطفوا مفتاح المعرفة ( أي مفتاح الشريعة ) ، فلا هم دخلوا إلى ملكوت السموات ، ولا تركوا الداخلين يدخلون .


    وفي إنجيل متى 23 ( 13 ) . ( لكن ؛ الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون . فإنكم تغلقون ملكوت السماوات في وجوه الناس ، فلا أنتم تدخلون ، ولا تدعون الداخلين يدخلون . ) .


    فهنا يخبرنا النص أن ملكوت السموات عند اليهود ، أصبح ملكوتا مهجورا غير مثمر ؛ أي لم يعد هناك من يعمل بشريعة الله ؛ أي بإرادة الله ومشيئته .


    وفي
    متى 21 ( 33 - 45 ) . ( غرس إنسان رب ُ بيت كرما ، وأقام حوله سياجا ، وحفر فيه معصرة ، وبنى فيه برج حراسة ، ثم سلم الكرم إلى المزارعين ، وسافر . ولما حان أوان القطاف ، أرسل عبيده إلى المزارعن ، ليتسلم ثمر الكرم . فقبض المزارعون على العبيد ، فضربوا أحدهم ، وقتلوا غيره ، ورجموا آخر بالحجارة . ثم أرسل رب البيت ثانية عبيدا آخرين أكثر عددا من الأولين . ففعل المزارعون بهؤولاء ما فعلوه بأولئك . وأخيرا ؛ أرسل إليهم ابنه ، قائلا : سيهابون ابني ، فما إن رأى المزارعون الابن ، حتى قال بعضهم بعض : هذا هو الوريث . تعالوا نقتله ، فنستولي على ميراثه . ثم قبضوا عليه ، وطرحوه خارج الكرم ، وقتلوه . فعندما يعود رب الكرم ماذا يفعل بأولئك المزارعين ؟ أجابوه ( أجاب رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب ) : أولائك الأشرار يهلكهم شر هلاك . ثم يسلم الكرم إلى مزارعين آخرين ، يؤدون له الثمر في أوانه . فقال لهم يسوع : أ لم تقرؤوا في الكتاب : الحجر الذي رفضه البناة هو نفسه صار حجر الزاوية الأساسي ؟ ! من الرَب كان هذا ، وهو عجيب في أنظارنا . لذلك أقول لكم : إن ملكوت الله سينزع من أيديكم ، ويسلم إلى شعب يؤدي ثمره . فأي من وقع على هذا الحجر يتكسر ، ومن يقع عليه يسحقه سحقا . )

    وكما تم ذكره سابقا ؛ فإن حكمة الله قالت : سأرسل إلى بني إسرائيل أنبياء ورسل ، فيقتلونهم ، ويضطهدونهم . لهذا ؛ فإن ملكوت الله ( ملكوت السماوات ) سينزع من أيديهم .
    وعلماء الشريعة في بني إسرائيل لم يكونوا داخل الملكوت ، ولكن ؛ كان بأيديهم مفتاح الملكوت وهي : ( الشريعة ) فالشريعة هي التي تفتح الملكوت . لهذا ؛ فإن ما سينزع من بني إسرائيل هي الشريعة . فإذا نزعات الشريعة منهم ، نزع منهم الملكوت ؛ لأن العمل بالشريعة هو الذي يدخل الإنسان إلى ملكوت الله كما ذكرنا سابقا .


    وهناك نصوص أخرى تبين أن علماء الشريعة ، يغلقون ملكوت الله في وجوه الناس ، ولا هم يدخلون ، ولا يدعون الداخلين يدخلون .

    وبالطبع يحتج بعض النصارى ، أن الشريعة نزعت من بني إسرائيل ، وأعطيت لهم ، لكن هذا خطأ كبير من قبل النصارى ، فالمسيح عليه السلام أبطل الشريعة ، وجعل الإيمان هو مفتاح الملكوت ، وبهذا فالمسيح لم يأتي بشريعة جديدة . فبولس يقول : إننا قد تحررنا من الشريعة ، فنحن متنا بالنسبة للشريعة التي كانت تقيدنا ( أما الآن ؛ فنحن قد تحرننا من الشريعة ؛ إذ متنا بالنسبة لما كان يقيدنا ) . روما 7 (6) .
    وهناك نصوص أخرى تبرهن على هذا الكلام . لذلك النصارى لا يتبعون الشريعة ؛ بل يجعلون الإيمان بدم المسيح هو الكفيل بإدخالهم ملكوت الله ، و أصلا المسيح عليه السلام حسب الإنجيل ، توعد بني إسرائيل وليس اليهود بأن يزيل الله منهم الشريعة ويعطيها لشعب آخر ، وبالطبع فالمسيح عليه السلام نزل في بني إسرائيل ، ولم ينزل في شعب آخر ، وهذا يعني أن المسيح لم يأتي بشريعة لشعب آخر .

    وهذا دليل أن القرآن الكريم الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، هي الشريعة التي بشر بها المسيح في الإنجيل ، فهي أعطيت لبني إسماعيل وليس لبني إسرائيل ، فقد وعد الله إبراهيم حسب العهد القديم ، أن يجعل من أبناء إسماعيل أمة ، وأخبر بني إسرائيل أن إخوتهم يعني بني إسماعيل سيعطيهم شريعة جديدة ، وإخوة بني إسرائيل هم بني إسماعيل ، والله حقق وعده بإعطاء الشريعة لشعب آخر وهم من إخوة بني إسرائيل ، وهي الشريعة الإسلامية ، والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .

    .................................................. .............................................

    المراجع :

    كتاب : الإسلام ونبوءات المسيح و القرن الحادي والعشرون للكتاب عبد الوهاب نوشاد .

    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله يحيى; 16 ينا, 2011, 01:41 ص. سبب آخر: خطأ إملائي
  • عبد الله يحيى
    2- عضو مشارك
    • 24 يول, 2010
    • 148
    • طالب و باحث
    • مسلم

    #2
    أين الردود إخواني ؟؟؟

    تعليق

    • بسمة حسن
      3- عضو نشيط

      • 28 مار, 2009
      • 472
      • محاسب
      • مسلم

      #3
      17 فسمع الله صوت الغلام، ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها: ما لك يا هاجر ؟ لا تخافي، لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو
      18 قومي احملي الغلام وشدي يدك به، لأني سأجعله أمة عظرح
      جزاك الله خيرا اخي الفاضل عبد الله يحيي وبارك الله فيك علي هذا المجهود والموضوع الرائع

      تعليق

      • عبد الله يحيى
        2- عضو مشارك
        • 24 يول, 2010
        • 148
        • طالب و باحث
        • مسلم

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بسمة حسن
        17 فسمع الله صوت الغلام، ونادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها: ما لك يا هاجر ؟ لا تخافي، لأن الله قد سمع لصوت الغلام حيث هو
        18 قومي احملي الغلام وشدي يدك به، لأني سأجعله أمة عظرح
        جزاك الله خيرا اخي الفاضل عبد الله يحيي وبارك الله فيك علي هذا المجهود والموضوع الرائع
        مشكور أخي الفاضل . على مرورك وعلى ردك الجميل . وجاري إضافة النص لأنه هو الدليل على أنه ستخرج أمة عظيمة من بني إسماعيل . وننتظر رد النصارى على هذا الموضوع .
        التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله يحيى; 16 ينا, 2011, 04:03 م. سبب آخر: خطأ إملائي

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 4 ساعات
        ردود 0
        4 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 5 ساعات
        ردود 3
        8 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 5 ساعات
        ردود 0
        5 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
        رد 1
        10 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
        ردود 0
        5 مشاهدات
        0 ردود الفعل
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        يعمل...