بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصبحه ومن تبعهم بالهدى إلى يوم الدين أما بعد :
سوف أذكر في هذا الموضوع مسئلة مهمة جدا . وهي مسئلة لا يعرفها الكثير من النصارى . وهي نزع الملكوت من بني إسرائيل وإعطائها لشعب آخر . حسب الكتاب المقدس لدى النصارى . فبسم الله نبدأ
لقد ذكر في الكتاب المقدس لدى النصارى . بشارة بإزالة ملكوت السماوات من بني إسرائيل وإعطائها لشعب آخر . لأن علماء الشريعة اليهود . لا يعملون بالشريعة . ولا يتركون الناس تعمل بها . وقد بشر المسيح عليه السلام حسب الكتاب المقدس أن الشريعة سوف تنزع من يد اليهود وتعطى لشعب آخر .
قال المسيح في الإنجيل :
( والويل لكم ، يا علماء الشريعة ، فإنكم تحملون الناس أحمالا مرهقة ، وأنتم لا تمسونها بإصبع من أصابعكم ، الويل لكم ، فإنكم تبنون قبور الأنبياء ، وآباؤكم قتلوهم . فأنتم - إذن - تشهدون موافقين على أعمال آبائكم . فهم قتلوا الأنبياء ، وأنتم تبنون قبورهم . لهذا السبب - أيضا - قالت حكمة الله : سأرسل إليهم أنبياء ورسلا ، فيقتلون منهم ، ويضطهدون ، حتى إن دماء جميع الأنبياء المسفوكة منذ تأسيس العالم ، يطالب بها هذا الجيل . من دم هابيل إلى دم زكريا الذي قتل بين المذبح والقدس . وأقول لكم : نعم ؛ إن تلك الدماء يطالب بها هذا الجيل . الويكل لكم ، يا علماء الشريعة ، فإنكم خطفتم مفتاح المعرفة ، فلا أنتم دخلتم ، ولا تركتم الآخرين يدخلون ) متى 11 ( 46 - 53 ) .
فتفسير هذا النص : أن المسيح يقول لعلماء الشريعة : إنكم توافقون على اعلماء آبائكم ، فهم قتلوا الأنبياء ، وأنتم تبنون قبورهم .
وأن حكمة الله قالت : سأرسل إلى بني إسرائيل أنبياء ورسلا ، فيقتلون منهم ، ويضطهدون ، وإن هذا الجيل هو المطالب بهذه الدماء ، وإن علماء الشريعة خطفوا مفتاح المعرفة ( أي مفتاح الشريعة ) ، فلا هم دخلوا إلى ملكوت السموات ، ولا تركوا الداخلين يدخلون .
وفي إنجيل متى 23 ( 13 ) . ( لكن ؛ الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون . فإنكم تغلقون ملكوت السماوات في وجوه الناس ، فلا أنتم تدخلون ، ولا تدعون الداخلين يدخلون . ) .
فهنا يخبرنا النص أن ملكوت السموات عند اليهود ، أصبح ملكوتا مهجورا غير مثمر ؛ أي لم يعد هناك من يعمل بشريعة الله ؛ أي بإرادة الله ومشيئته .
وفي متى 21 ( 33 - 45 ) . ( غرس إنسان رب ُ بيت كرما ، وأقام حوله سياجا ، وحفر فيه معصرة ، وبنى فيه برج حراسة ، ثم سلم الكرم إلى المزارعين ، وسافر . ولما حان أوان القطاف ، أرسل عبيده إلى المزارعن ، ليتسلم ثمر الكرم . فقبض المزارعون على العبيد ، فضربوا أحدهم ، وقتلوا غيره ، ورجموا آخر بالحجارة . ثم أرسل رب البيت ثانية عبيدا آخرين أكثر عددا من الأولين . ففعل المزارعون بهؤولاء ما فعلوه بأولئك . وأخيرا ؛ أرسل إليهم ابنه ، قائلا : سيهابون ابني ، فما إن رأى المزارعون الابن ، حتى قال بعضهم بعض : هذا هو الوريث . تعالوا نقتله ، فنستولي على ميراثه . ثم قبضوا عليه ، وطرحوه خارج الكرم ، وقتلوه . فعندما يعود رب الكرم ماذا يفعل بأولئك المزارعين ؟ أجابوه ( أجاب رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب ) : أولائك الأشرار يهلكهم شر هلاك . ثم يسلم الكرم إلى مزارعين آخرين ، يؤدون له الثمر في أوانه . فقال لهم يسوع : أ لم تقرؤوا في الكتاب : الحجر الذي رفضه البناة هو نفسه صار حجر الزاوية الأساسي ؟ ! من الرَب كان هذا ، وهو عجيب في أنظارنا . لذلك أقول لكم : إن ملكوت الله سينزع من أيديكم ، ويسلم إلى شعب يؤدي ثمره . فأي من وقع على هذا الحجر يتكسر ، ومن يقع عليه يسحقه سحقا . )
وكما تم ذكره سابقا ؛ فإن حكمة الله قالت : سأرسل إلى بني إسرائيل أنبياء ورسل ، فيقتلونهم ، ويضطهدونهم . لهذا ؛ فإن ملكوت الله ( ملكوت السماوات ) سينزع من أيديهم .
وعلماء الشريعة في بني إسرائيل لم يكونوا داخل الملكوت ، ولكن ؛ كان بأيديهم مفتاح الملكوت وهي : ( الشريعة ) فالشريعة هي التي تفتح الملكوت . لهذا ؛ فإن ما سينزع من بني إسرائيل هي الشريعة . فإذا نزعات الشريعة منهم ، نزع منهم الملكوت ؛ لأن العمل بالشريعة هو الذي يدخل الإنسان إلى ملكوت الله كما ذكرنا سابقا .
وهناك نصوص أخرى تبين أن علماء الشريعة ، يغلقون ملكوت الله في وجوه الناس ، ولا هم يدخلون ، ولا يدعون الداخلين يدخلون .
وبالطبع يحتج بعض النصارى ، أن الشريعة نزعت من بني إسرائيل ، وأعطيت لهم ، لكن هذا خطأ كبير من قبل النصارى ، فالمسيح عليه السلام أبطل الشريعة ، وجعل الإيمان هو مفتاح الملكوت ، وبهذا فالمسيح لم يأتي بشريعة جديدة . فبولس يقول : إننا قد تحررنا من الشريعة ، فنحن متنا بالنسبة للشريعة التي كانت تقيدنا ( أما الآن ؛ فنحن قد تحرننا من الشريعة ؛ إذ متنا بالنسبة لما كان يقيدنا ) . روما 7 (6) .
وهناك نصوص أخرى تبرهن على هذا الكلام . لذلك النصارى لا يتبعون الشريعة ؛ بل يجعلون الإيمان بدم المسيح هو الكفيل بإدخالهم ملكوت الله ، و أصلا المسيح عليه السلام حسب الإنجيل ، توعد بني إسرائيل وليس اليهود بأن يزيل الله منهم الشريعة ويعطيها لشعب آخر ، وبالطبع فالمسيح عليه السلام نزل في بني إسرائيل ، ولم ينزل في شعب آخر ، وهذا يعني أن المسيح لم يأتي بشريعة لشعب آخر .
وهذا دليل أن القرآن الكريم الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، هي الشريعة التي بشر بها المسيح في الإنجيل ، فهي أعطيت لبني إسماعيل وليس لبني إسرائيل ، فقد وعد الله إبراهيم حسب العهد القديم ، أن يجعل من أبناء إسماعيل أمة ، وأخبر بني إسرائيل أن إخوتهم يعني بني إسماعيل سيعطيهم شريعة جديدة ، وإخوة بني إسرائيل هم بني إسماعيل ، والله حقق وعده بإعطاء الشريعة لشعب آخر وهم من إخوة بني إسرائيل ، وهي الشريعة الإسلامية ، والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .
.................................................. .............................................
المراجع :
كتاب : الإسلام ونبوءات المسيح و القرن الحادي والعشرون للكتاب عبد الوهاب نوشاد .
سوف أذكر في هذا الموضوع مسئلة مهمة جدا . وهي مسئلة لا يعرفها الكثير من النصارى . وهي نزع الملكوت من بني إسرائيل وإعطائها لشعب آخر . حسب الكتاب المقدس لدى النصارى . فبسم الله نبدأ
لقد ذكر في الكتاب المقدس لدى النصارى . بشارة بإزالة ملكوت السماوات من بني إسرائيل وإعطائها لشعب آخر . لأن علماء الشريعة اليهود . لا يعملون بالشريعة . ولا يتركون الناس تعمل بها . وقد بشر المسيح عليه السلام حسب الكتاب المقدس أن الشريعة سوف تنزع من يد اليهود وتعطى لشعب آخر .
قال المسيح في الإنجيل :
( والويل لكم ، يا علماء الشريعة ، فإنكم تحملون الناس أحمالا مرهقة ، وأنتم لا تمسونها بإصبع من أصابعكم ، الويل لكم ، فإنكم تبنون قبور الأنبياء ، وآباؤكم قتلوهم . فأنتم - إذن - تشهدون موافقين على أعمال آبائكم . فهم قتلوا الأنبياء ، وأنتم تبنون قبورهم . لهذا السبب - أيضا - قالت حكمة الله : سأرسل إليهم أنبياء ورسلا ، فيقتلون منهم ، ويضطهدون ، حتى إن دماء جميع الأنبياء المسفوكة منذ تأسيس العالم ، يطالب بها هذا الجيل . من دم هابيل إلى دم زكريا الذي قتل بين المذبح والقدس . وأقول لكم : نعم ؛ إن تلك الدماء يطالب بها هذا الجيل . الويكل لكم ، يا علماء الشريعة ، فإنكم خطفتم مفتاح المعرفة ، فلا أنتم دخلتم ، ولا تركتم الآخرين يدخلون ) متى 11 ( 46 - 53 ) .
فتفسير هذا النص : أن المسيح يقول لعلماء الشريعة : إنكم توافقون على اعلماء آبائكم ، فهم قتلوا الأنبياء ، وأنتم تبنون قبورهم .
وأن حكمة الله قالت : سأرسل إلى بني إسرائيل أنبياء ورسلا ، فيقتلون منهم ، ويضطهدون ، وإن هذا الجيل هو المطالب بهذه الدماء ، وإن علماء الشريعة خطفوا مفتاح المعرفة ( أي مفتاح الشريعة ) ، فلا هم دخلوا إلى ملكوت السموات ، ولا تركوا الداخلين يدخلون .
وفي إنجيل متى 23 ( 13 ) . ( لكن ؛ الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون . فإنكم تغلقون ملكوت السماوات في وجوه الناس ، فلا أنتم تدخلون ، ولا تدعون الداخلين يدخلون . ) .
فهنا يخبرنا النص أن ملكوت السموات عند اليهود ، أصبح ملكوتا مهجورا غير مثمر ؛ أي لم يعد هناك من يعمل بشريعة الله ؛ أي بإرادة الله ومشيئته .
وفي متى 21 ( 33 - 45 ) . ( غرس إنسان رب ُ بيت كرما ، وأقام حوله سياجا ، وحفر فيه معصرة ، وبنى فيه برج حراسة ، ثم سلم الكرم إلى المزارعين ، وسافر . ولما حان أوان القطاف ، أرسل عبيده إلى المزارعن ، ليتسلم ثمر الكرم . فقبض المزارعون على العبيد ، فضربوا أحدهم ، وقتلوا غيره ، ورجموا آخر بالحجارة . ثم أرسل رب البيت ثانية عبيدا آخرين أكثر عددا من الأولين . ففعل المزارعون بهؤولاء ما فعلوه بأولئك . وأخيرا ؛ أرسل إليهم ابنه ، قائلا : سيهابون ابني ، فما إن رأى المزارعون الابن ، حتى قال بعضهم بعض : هذا هو الوريث . تعالوا نقتله ، فنستولي على ميراثه . ثم قبضوا عليه ، وطرحوه خارج الكرم ، وقتلوه . فعندما يعود رب الكرم ماذا يفعل بأولئك المزارعين ؟ أجابوه ( أجاب رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب ) : أولائك الأشرار يهلكهم شر هلاك . ثم يسلم الكرم إلى مزارعين آخرين ، يؤدون له الثمر في أوانه . فقال لهم يسوع : أ لم تقرؤوا في الكتاب : الحجر الذي رفضه البناة هو نفسه صار حجر الزاوية الأساسي ؟ ! من الرَب كان هذا ، وهو عجيب في أنظارنا . لذلك أقول لكم : إن ملكوت الله سينزع من أيديكم ، ويسلم إلى شعب يؤدي ثمره . فأي من وقع على هذا الحجر يتكسر ، ومن يقع عليه يسحقه سحقا . )
وكما تم ذكره سابقا ؛ فإن حكمة الله قالت : سأرسل إلى بني إسرائيل أنبياء ورسل ، فيقتلونهم ، ويضطهدونهم . لهذا ؛ فإن ملكوت الله ( ملكوت السماوات ) سينزع من أيديهم .
وعلماء الشريعة في بني إسرائيل لم يكونوا داخل الملكوت ، ولكن ؛ كان بأيديهم مفتاح الملكوت وهي : ( الشريعة ) فالشريعة هي التي تفتح الملكوت . لهذا ؛ فإن ما سينزع من بني إسرائيل هي الشريعة . فإذا نزعات الشريعة منهم ، نزع منهم الملكوت ؛ لأن العمل بالشريعة هو الذي يدخل الإنسان إلى ملكوت الله كما ذكرنا سابقا .
وهناك نصوص أخرى تبين أن علماء الشريعة ، يغلقون ملكوت الله في وجوه الناس ، ولا هم يدخلون ، ولا يدعون الداخلين يدخلون .
وبالطبع يحتج بعض النصارى ، أن الشريعة نزعت من بني إسرائيل ، وأعطيت لهم ، لكن هذا خطأ كبير من قبل النصارى ، فالمسيح عليه السلام أبطل الشريعة ، وجعل الإيمان هو مفتاح الملكوت ، وبهذا فالمسيح لم يأتي بشريعة جديدة . فبولس يقول : إننا قد تحررنا من الشريعة ، فنحن متنا بالنسبة للشريعة التي كانت تقيدنا ( أما الآن ؛ فنحن قد تحرننا من الشريعة ؛ إذ متنا بالنسبة لما كان يقيدنا ) . روما 7 (6) .
وهناك نصوص أخرى تبرهن على هذا الكلام . لذلك النصارى لا يتبعون الشريعة ؛ بل يجعلون الإيمان بدم المسيح هو الكفيل بإدخالهم ملكوت الله ، و أصلا المسيح عليه السلام حسب الإنجيل ، توعد بني إسرائيل وليس اليهود بأن يزيل الله منهم الشريعة ويعطيها لشعب آخر ، وبالطبع فالمسيح عليه السلام نزل في بني إسرائيل ، ولم ينزل في شعب آخر ، وهذا يعني أن المسيح لم يأتي بشريعة لشعب آخر .
وهذا دليل أن القرآن الكريم الذي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، هي الشريعة التي بشر بها المسيح في الإنجيل ، فهي أعطيت لبني إسماعيل وليس لبني إسرائيل ، فقد وعد الله إبراهيم حسب العهد القديم ، أن يجعل من أبناء إسماعيل أمة ، وأخبر بني إسرائيل أن إخوتهم يعني بني إسماعيل سيعطيهم شريعة جديدة ، وإخوة بني إسرائيل هم بني إسماعيل ، والله حقق وعده بإعطاء الشريعة لشعب آخر وهم من إخوة بني إسرائيل ، وهي الشريعة الإسلامية ، والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .
.................................................. .............................................
المراجع :
كتاب : الإسلام ونبوءات المسيح و القرن الحادي والعشرون للكتاب عبد الوهاب نوشاد .
تعليق