ما هذا الكلام الذي في المقال ؟ !
هل الكاتب ساذج أم يحسب انه يكتب لسذج ؟ !
لماذا يريد الكاتب تمرير رسائل طبقية في ثوب الدعوة إلي التسامح ؟!

يعني أنا اتعجب ، أولا . . الكاتب يرسم لنا في بداية المقال صورة انه مشاركات الناس في عالم الانترنت الافتراضي تؤثر على العالم الواقعي .. إلي هنا هذا كلام معروف .. لكن ما الصلة بين هذا و احداث الكنيسة ؟! .
الكاتب يريد ان يمرر ما لا يمر و يريد ان يقرر ان فاعل الفعلة هو مسلم مصري . . و ان أعني بالفاعل المسؤول النهائي.
و كأن القضية مسألة حقد و كراهية ، و هذه كذبة أخرى ، و تكريس و ترويج لكذبة الحقد - الذي في اعدل صور الكذب يوصف بالمتبادل - .
كل العقلاء و المثقفين قالوا منذ أول الأمر ، هذه ليست ابدا فعلة مصري ، بل هي فتنة من الخارج ، و أنا أقول من بعدهم ، بل ليست من تدبير مسلم بحال .
كل مسلم - و ان كان متطرفا - يعلم ان هؤلاء الناس في ذمة المسلمين و حمايتهم واقعة على المسلمين شرعا .. و مسألة القاعدة هذه حكاية تطول .
و المرء يتساءل إذا كنا لم نسمع تنظيم القاعدة هذا من قبل احداث 11 سبتمبر ، و التي ثبت بالدليل القاطع - كل عاقل فقط - انها من تدبير أمريكي داخلي ، ان هذا بالطبع يدفع بالتشكيك كلية في هذا التنظيم العراقي الذي هدد الكنيسة منذ فترة ، و الذي ينسب نفسه إلي القاعدة و التي هي بدورها مجهولة النسب .
اسرائيل التي خططت أم أمريكا أم القاعدة أم من ؟ !
لا فارق بين الثلاثة . . الثلاثة واحد ، ليس كثالوث النصرانية . . هذه المرة هم واحد فعلا .
أليس من المضحك يا اخوان ان القاعدة ، تلك المنظمة الاسلامية المتطرفة المزعومة ، لا تجد لأنشطتها غير بلاد الإسلام ، و بالصدفة البحتة ، . . البحتة فقط . . هذه الأنشطة تخدم مصالح أعداء الإسلام فقط ، في تهييج البلاد ، و استجلاب العدو إلي الأرض الإسلام ، من أجل القليل من رقصات الكر و الفر و محاربة طواحين الهواء في افغانستان و باكستان و العراق و اليمن و بلاد المغرب و أخيرا مصر .

كل يعرف من هو المستفيد من احتدام الصراع بين الطوائف في بلاد المسلمين ، قطعا كثير . . لكن بالتأكيد أيضا ليس المسلمون أنفسهم أحدهم .
و هذا يعيدني ثانية إلي صاحب المقال الذي يحاول التقرير و التصوير ان ما حدث كان له دخل بنقاشات الانترنت و تعليقات القراء و يرسم الصورة ان الفاعل لابد مسلم " حاقد " .
ثانيا .
إلي من يوجه عمرو خالد هذا الكلام و هذه الحملة ؟!!
للطرفين ؟ .
اشك .
لأن المنطق يقول ان الأغلبية مسلمة و المجروح اليوم هو الأقلية المسيحية . . و بالتالي دروس التسامح التي يقدمها المقال في الغالب يقصد بها تلك الأغلبية الغاشمة .
على الأقل هذا ما سوف يتصور . . فإن التهذيب يكون للمخطئ .

اما الثالثة .
فأنا أتساءل ماذا يقصد الكاتب بالتحريض الالكتروني ؟
و هل يدخل في نطاق هذا " التحريض الالكتروني" المنتديات الدعوية و موقع جديدة المصريون و منتدى حراس العقيدة مثلا ؟ .
تلك المواقع التي تتناول العقيدة النصرانية بالدراسة و التحليل ، أو ترصد التجاوزات الكنسية في شؤون مصر . . تراها هل تدخل في نطاق التحريض على الكراهية الذي يتحدث عنه الكاتب ؟.

ثم ما هذا الخطاب العلماني الذي نحاه المقال ؟ !
أليس عمرو خالد رجل داعية إسلامي كما يقال عليه ، أو هكذا بدا ؟! لماذا لا أجد في المقال شيئا من القرآن أو الحديث الشريفين . . بأي منهج كتب الكاتب و أي الناس يخاطب ؟!.
طيب إذا كان المستعصم مقل في الآيات لأسباب تقنية ، هل قصرت بصاحب المقال الأسباب ان يخبرنا شيئا عن تصرف الإسلام في هذه المواقف .
أولا يجب ان يكون هدف الداعية تجلية صورة الإسلام مما يحاول الماكرون تشويهها به ؟!.

ثم ما هذا الشعار ، و ما هذه الأيدي ؟!
يا رجل هذه حديث عن تورط الإسلام في قتل أصحاب الملل المخالفة ، ماذا تفعل 8 أيدي في هذه المسألة ؟

و لا " الدكتور " عمرو عاوز يخاطبنا كلنا كدا على بعضينا . . كما صدعتني الفضائيات المصرية طوال ساعتين ماضيتين بالحديث عن اننا كلنا واحد و لا يوجد شيء اسمه مسلم و مسيحي ، و لا أعلم ماذا أكون بعدها . . علماني بلا هوية بكل تأكيد .

نعم . . بالتأكيد كلنا ضد الفتنة و كلنا ضد قتل الأبرياء . . ليس الأمر آراء شخصية ، انه دين ، الذمي له ذمة المسلمين و الإسلام بالأمان و السلامة ما سالم . . شئت أنا أم كرهت ،
لكن كما قال اساتذنا الشرقاوي . . لا تؤخذ مثل هذه الحوادث مطية للخروج من عباءة الدين أو يجار بها على الإسلام و اهله ، فيطلب من الكل الخروج من هويته ، إلي خواء العلمانية و الدولة المدنية .

بدلا من دعوات المدينة التي يقدمها أهل الزفة كحل لمشكلة احتقان فرضت على الطرفين ، لماذا لا نتبنى مبدأ العدل . . أحد أركان الإسلام الركينة و اسسها المتينة .
هل العدالة في الحكم و الاعتبار ضد للاسلام لا يتحقق الا بالعلمانية ؟!

رأي باختصار في المقال و الحملة ، لم تأتي بشئ جديد ، ما عدا هذا التلبيس الذي تكلمت عنه ، و هي - في وجهة نظري - دعوة لتمييع المسألة و التعميم و التعويم و سحب الهوية الاسلامية من الشباب المسلم .

والله يا أخوة الكلام على الأستاذ عمرو خالد لا يروق لي
وأحتفظ بكلامي لنفسي ...

أنا أقولها بصراحة لو ثبت تورط تنظيم القاعدة فى الحادث كما هددت من قبل ..

لوكنت أحد الواقفين فى المظاهرات دى وعندى ذرة احساس ضميرى هيأنبنى العمر كله بصراحة

لانى كنت مسئول بشكل غير مباشر فيما حدث ..

لو كان عمرو خالد (وهو شخصية مؤثرة إسلاميا) قام بمبادرة مع شخص يوازيه أو يساويه مسيحيا لكنا قبلنا دعوته بكل الحب