تدخُّل اشرافي , جزاكُم الله خيْرًا أخي ابن النعمان , ولكِن هذا البحْث القيِّمُ فيهِ نظَر , فيمكن أن نصِف اللهَ عزّ وجَلّ بالموجود , مع تطهير الإعتقاد , لأن الله تعالى يقول في القرآن الكريم " حتى إذا جاءَهُ لم يجِدْهُ شيْئًا ووجد اللهَ عِنْدَهُ فوفّاهُ حِسابَه", فهنا وجدَ الله , من وجد بشري والمفعول هو لفظ الجلالة , وعليه فاسم المفعول من هذا الفعل الثلاثي " موجود" فيصِحُ القول بأن الله موجود بما يتفٍِق بمعنى وجد في هذه الآية الكريمة... إذًا فوجد واجد وموجود ليْست من الإيجاد من عدم , وإنما فعل الإيجاد من عدَم أوجد يوجِد موجِدٌ وموجَد.. والله تعالى أعلم
الإشْراف
د.مير عبدالله.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
واجد ام موجود؟!
- الموجود لن يأخذ لقب موجود الا اذا كان معدوما ثم وجد فلا مفر من افتقاره لموجد نظرا لتقدم العدم عليه بالقياس على كون الحركة تنتج من السكون وتاتى بعده .
- بينما فى الواجد الايجاد والاعدام (المقابل او الضد) يندرجا تحت كلية القدرة وكمالها , لذلك فان عكس الصفة فى الموجود يعنى العدم (عدم الوجود) , بينما فى الواجد المقابل (العادم) يعنى الكمال و تمام القدرة بالاضافة الى ان وجود وصف مقابل لوصف موجود (معدوم ) يخبر بكونه ممكن الوجود (يحتمل فى ذاته الوجود ويحتمل العدم) بينما وجود وصف مقابل لوصف الواجد (العادم) لن يغير من كون الواجد واجب الوجود.
- الموجود لا يمكن ان يسقط من حساب الزمان والمكان ويقر ذلك حتمية اقتران وصفه او حاله بالظرف الزماني والمكاني (موجود فى , موجود على ..... الى اخره) وبالتالى لابد ان يتقدما عليه (الزمان الذى يمكنه من الحركة والتغير والمكان الذى يحتويه) فى الوجود فيكون كل موجود حادث نظرا لاخذه المتربة الثانية فى ترتيب الوجود .
- لو قلت من اوجد هذا الشىء ؟ فان هذا السؤال سوف يلصق لقب او وصف موجود بالشىء السابق ويوجب البحث عن من اوجده ونحن بدورنا نسأل من الذى اوجد هذا العالم ؟ (لاحظ وجود امكانية لتعلق هذا السؤال بالعالم يثبت كونه مخلوق لا محالة والا ما كان هناك امكانية لذلك الاستفهام من خلق العالم او من اوجد العالم ؟ فهذه الامكانية تثبت حدوثه) بينما فى الواجد يكون السؤال على الصورة , ما الذى اوجده الواجد ؟ لا يمكن ان نختلف على الاجابة ! اوجد موجودا ولا يمكن ان نقول ان هذا الوصف او التعريف لا يجوز اطلاقه على العالم الا اذا كان العالم هو الواجد لا الموجود مع مراعاة عدم امكان او صحة ان يقال من اوجد الواجد لان التسلسل باطل ولابد من انتهاء السلسلة الى اول ليس قبله شىء قائم بذاته وسبب فى قيام كل ما عداه .
- بينما فى الواجد تتعلق عنده هذه الظروف بذات الممكنات لا بذاته (خلق الجبال اوتادا للارض) فالزمان والمكان لا يتعلقان به ولكن يتعلقا بمخلوقاته فقط لكونهما يندرجا (الممكنات والمتعلقات) تحت نطاق المخلوقات .
واخيرا نجد ان الخالق منزه عن يكون موجودا لانه هو الواجد للوجود المعنوى التجريدى والموجودات الحسية فيكون هذا اللفظ مقصورا على مخلوقاته فقط .
الإشْراف
د.مير عبدالله.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
واجد ام موجود؟!
- الموجود لن يأخذ لقب موجود الا اذا كان معدوما ثم وجد فلا مفر من افتقاره لموجد نظرا لتقدم العدم عليه بالقياس على كون الحركة تنتج من السكون وتاتى بعده .
- بينما فى الواجد الايجاد والاعدام (المقابل او الضد) يندرجا تحت كلية القدرة وكمالها , لذلك فان عكس الصفة فى الموجود يعنى العدم (عدم الوجود) , بينما فى الواجد المقابل (العادم) يعنى الكمال و تمام القدرة بالاضافة الى ان وجود وصف مقابل لوصف موجود (معدوم ) يخبر بكونه ممكن الوجود (يحتمل فى ذاته الوجود ويحتمل العدم) بينما وجود وصف مقابل لوصف الواجد (العادم) لن يغير من كون الواجد واجب الوجود.
- الموجود لا يمكن ان يسقط من حساب الزمان والمكان ويقر ذلك حتمية اقتران وصفه او حاله بالظرف الزماني والمكاني (موجود فى , موجود على ..... الى اخره) وبالتالى لابد ان يتقدما عليه (الزمان الذى يمكنه من الحركة والتغير والمكان الذى يحتويه) فى الوجود فيكون كل موجود حادث نظرا لاخذه المتربة الثانية فى ترتيب الوجود .
- لو قلت من اوجد هذا الشىء ؟ فان هذا السؤال سوف يلصق لقب او وصف موجود بالشىء السابق ويوجب البحث عن من اوجده ونحن بدورنا نسأل من الذى اوجد هذا العالم ؟ (لاحظ وجود امكانية لتعلق هذا السؤال بالعالم يثبت كونه مخلوق لا محالة والا ما كان هناك امكانية لذلك الاستفهام من خلق العالم او من اوجد العالم ؟ فهذه الامكانية تثبت حدوثه) بينما فى الواجد يكون السؤال على الصورة , ما الذى اوجده الواجد ؟ لا يمكن ان نختلف على الاجابة ! اوجد موجودا ولا يمكن ان نقول ان هذا الوصف او التعريف لا يجوز اطلاقه على العالم الا اذا كان العالم هو الواجد لا الموجود مع مراعاة عدم امكان او صحة ان يقال من اوجد الواجد لان التسلسل باطل ولابد من انتهاء السلسلة الى اول ليس قبله شىء قائم بذاته وسبب فى قيام كل ما عداه .
- بينما فى الواجد تتعلق عنده هذه الظروف بذات الممكنات لا بذاته (خلق الجبال اوتادا للارض) فالزمان والمكان لا يتعلقان به ولكن يتعلقا بمخلوقاته فقط لكونهما يندرجا (الممكنات والمتعلقات) تحت نطاق المخلوقات .
واخيرا نجد ان الخالق منزه عن يكون موجودا لانه هو الواجد للوجود المعنوى التجريدى والموجودات الحسية فيكون هذا اللفظ مقصورا على مخلوقاته فقط .
تعليق