حوار مع الاخت "سائِلة تريد الحق" انتهى ولله الحمد بعودتها لدين الفطرة.

**د.أمير عبدالله** · 5 ينا, 2011, 12:47 ص

لا عليْكُم أختنا الكريمة , يهمني أن ننهي, نقطة بنقطة ليس لإنشغالي إطلاقًا , ولكن حتى لو وجدتي أي شيء صغير أو كبير تحتاجين نقاشه في هذه النقطة نناقشه وننهيه , ولا تقلقي من الوقت بمشيئة الله .. نسأل الله أن يرحمكم برحمته فإقتناعكم دليل على حب الله لكم وأنه تاب عليْكُم لتتوبوا وإن شاء الله تعالى ستزوول النقاط وينقشع ظلمة الشبهات عن قلبِكم .. اعطيني فقط بعض الوقت ساعة أو اثنين لأعاوِد الرد , لأني لازلت بالعمل , وسأشرع في الرد بمشيئة الله تعالى على باقي النقاط تباعًا.. الأهم متابعتكم بالرد دائِمًا والتأكيد على أن النقطة وصلت أو لا تزال تحتاج مزيد من التوضيح... وأنا بالفعل قريبكم يا اختنا .. ويمكنكم ادواشي في اي وقت بالسؤال.

**سائلة تريد الحق** · 5 ينا, 2011, 01:00 ص

شكرا دكتور امير. واتمنى لك الصحة والخير والعافية .ومتابعة معك باذن الله عندما تمتلك الوقت .شكرا لك مرة اخرى.

**د.أمير عبدالله** · 5 ينا, 2011, 04:36 ص

السؤال الثاني لأخي الساجد : من قال لكِ أن هناك أمة من الأمم لم يصِلها دعوة التوحيد؟!!

- وكان جوابُكُم " النبى نوح دعا قومه فقط 950 عام . هل كان فى زمن نوح انبياء اخرون لباقى سكان الارض؟ لانه لا يمكن فى هذا العصر شديد البدائية (لا توجد وسائل اتصالت و لا مواصلات ) ان تبلغ دعوة نوح معظم سكان الارض؟"

- ثم كان تعليقُكم : " اقول لك ان السؤال الثانى ( التفكير بطريقة اوسع يكون عن طريق افتراض ان الدعوة وصلت لمعظم البشر والدليل المنطقى هو ان لكل انسان بفطرته اله). بدات اتقبل هذه الفكرة. حسنا اوافقك على هذا الكلام. واتمنى ان تزول تساؤلاتى حول نقطة ارسال الرسل لاقوامهم فقط!

وحيْثُ أنه ولله الحمد , تقبّلْتِ الفكرة الأخرى وهي أن التفكير الأوسَع يكون عن طريقِ اعتبار أن الدليل المحسوس على أن أغلب الامم إن لم يكن كلها قد وصلها الدعوة هو أن لكل انسانٍ بفطرتِهِ اعتقاد في إله أيّاً كانت فكرته عن هذا الإله .. ففكرة الإله هذه وصلت للجميع لكِن سواءاً وصلت صحيحة أو مشوّهة فهذا أمر آخر...

ونحمد الله أننا نقف معًا ونبدأ من هذا الإفتراض .. وكان يُمكِن أن ننتقل للنقطة التالية لكِن أحببت أيْضًا أن أتوقف عند نقطة نبي الله نوح , الذي دعى قومَهُ كما قلتُم 950 عامًا .. وتساءَلْتِ هل يوجد أنبياءٌ آخرون معهُ لباقي سُكّانِ الأرْض ؟!..

فلما تُصورين باقي سكان الأرض وكأن الارض كانت ملايين مُمَلْيَنَةً في زمانِ نوح يُستعصى حصْرُهُم ودعوتُهُم ؟!! .. بل لكي تتضِحَ لكي الصورة .. فإن أول أنبياءِ أهل الأرض كان آدم عليْهِ السلام وعاش كما قيل 1000 عام، بينما كان بينه وبين ميلاد نوحٍ ألف عام، كما جاء في الحديثِ عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا قال : (يا رسول الله ! أنبيٌّ كان آدم ؟ قال : نعم ، مكلَّم . قال : فكم كان بينه وبين نوح ؟ قال : عشرة قرون) . فكان بين هبوط آدم على الأرض، وبين ميلاد نوحٍ عشرة قرونٍ كلهم على الإسْلام، كما جاء في صحيح البخاري: " عن ابن عباس قال: كان بين آدم ونوح، عشرة قرون كلهم على الإسلام" ومات آدم قبل ميلادِ نوحٍ بمائةِ عامٍ فقط ..!!!، أي بيْن نوحٍ وبين أبو أهل الأرض آدم ألف عام وبين موتِ آدم وميلاد نوحٍ مائة عامٍ .!!

وهنا أسْرِدُ لكِ القصة مُختصرة لتتفهمي الأمر : لقد هبَطَ آدمُ من الجنةِ إلى الأرضِ ليعمرها , وذلِكَ بعد أن تاب اللهُ عليْهِ , وعلمَهُ اللهُ عبادَتَهُ ليُعلِّمَها نسْلَهُ من بعْدِه .. فكل من سيكون على الارض وآدم حيٌّ هم أبناؤه (قابيل، هابيل، شيث ) وأحفادُهُ من أبْناءِهِ ..
وبالتأكيد جميعُهُم سيكونون على دينِ الإسْلام أعني توحيد الله عز وجل وعبادته - فآدَمُ لا زال حيًّا بينهم - إلا من عصا منهم كقابيلَ حينَ قتلَ أخوهُ هابيل .. وقيل أن شيث- بعد أن غضِب الله على قابيل وبعد أن قُتِل هابيلُ - هو النبيُّ الثاني معَ آدَمَ المُكلّفُ بتبليغِ دينِ اللهِ لأهل الأرْض ( ونعني بأهل الأرض أبناؤه وأبناءُ إخوتِهِ وأحفادُهُم ) .. فلم يكُن بعْدُ في زمانِ شيث من أهلِ الأرض إلا أبناؤهُ وأبناءُ إخوتِه .. وكانوا يبنون المُدُن ويُسمّونها باسمائِهِم .. وحفيدُ شيث هو نبي اللهِ إدْريس (أخنوخ) ومن إدريس جاء حفيدُهُ نوح.

هل تعلمين أختنا الكريمة أن بيْن وفاة النبي آدم أبو البشر والنبي نوح مائة عامٍ فقط؟!!
هل تعلمين أختنا الكريمَة أنه بين وفاة النبي شيث بن آدم وبين ميلادِ نوحٍ أعوام قليلة؟!
هل تعلمين أختنا الكريمَة أنه النبي شيث بن آدم كان حيّاً في وجود حفيدِه النبي إدريس؟!
هل تعلمين أختنا الكريمَة أن نوحٌ كان حيًّا وجدهُ الأكبر إدريسُ نبي الله لازال حيًّا يُرْزَق؟!

لِذا جاء في الحديثِ عن عكرمة أنه قال " كَانَ بَيْنَ آدَمَ وَنُوحٍ عَشَرَةُ أَقْرُنَ ، كُلُّهَا عَلَى الإِسْلاَمِ." ولَِذا فإن الدنيا كُلُّها وإلى زمانِ نوحٍ كانت الأرضُ كلها أمة واحِدة على الحق ... لكِن حدث الخِلاف حينَ جاء القومُ الذين مع نوحٍ وبدأوا الُغُلوّ في العبادة وأدخلوا في الدينِ ما ليْسَ منهُ، فقاموا بصناعةِ تماثيلَ وأْصنام للصالِحين من أجدادِهِم وقاموا بالتقرُبِ لها .. ويزْعُمون أن هذا يُقربهم أكثر من الله عزّ وجل.. فيقول الله تعالى " وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا ".
لم تكُن الأصنام يا أختنا الكريمة في أول الأمر معبوداتٍ تُعْبَدُ على أنها الله .. بل صنعوها لتُذكِّرَهُم بصالحيهم، فيتقربون بها ويظنون أن هذا يقربهم من اللهِ أكثر .. " وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ". إذًا لم يكن الإختلاف أول ما حدث لأنهم يكفرون بالله أو ينكرون توْحيدَه .. بل الإختلاف بدأ بأنّهُم تفلسفوا في الدين والحق الذي معهم وأدخلوا في العبادة ما ليْسَ منها ... وابتدعوا مالم يُنزِّل به الله سُلطاناً... فعمدوا إلى صالحين من أجدادهم من أبناء آدم "ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسْرًا" ونحتوا تماثيل على أشكالهم واتخذوها لتقربهم من الله كما زعموا ..
فأوحى اللهُ إلى النبي نوح أن يُحذِرُهُم ويُنْذِرُهُم من هذا التصرُّف البغيض وينبههم على أنه شِرْكٌ بالله الذي يؤمنون بوحدانِيّتِهِ بالفعل، فحين حذَرَهم نوح خالفوه ولم يسْمعوا له .. وكفروا، وظل نوحٌ بيْنَهم ألف عامٍ إلا خمسين، يدعوهم إلى عبادةِ الله، فكان كلما مات جيلٌ وانقرض أوصوا أبناءَهُم أن لا يُصدقوا نوحًا ودعوته، ومضى الجيل خلف الجيل ونوحٌ بيْنَهم إلى أن عبدوا هذه الأصنام على أنها آلِهة تضُرُّ وتنفع ووجهوا لها العبادة كلها من دون الله .. وأصرّوا على شركِِهم فتوعدهم نوح بعذاب الله .. فتحدوه وتحدوا أن يحدُث لهم شيء .. وصدق الله وعْدَهُ فكان الطوفان .. فأغرقهم الله عزّ وجل بذنوبِهِم.

فكما ترين، كانوا يؤْمِنون بالفعل بوجود الله عز وجل وبانه واحد أحد .. لكِن أشركوا معه في العباد أصنامًا تفلسفوا وظنوا أنها ستنفعهم ..

مما سبق يا أختنا تعالي نرى ماهي كمية المغالطات التي توهمتيها دون علمٍ أو دليل، ثم بنيْتِ عليها شُبهتك التي أرّقَتْكِ :

1- تخيّلْتِ أن الأرضَ في زمانِ نوحٍ أمم وأقوامٌ كثيرة متعدِّدَة لا يُمكِن دعوتُها ولا يعرفون بعضَهُم بعْضًا .. وهذا يُخالِفُ معطياتِ التاريخ عندَ المسلمين وأهل الكِتاب...

- الصوابُ أنهُ إلى زمان نوحٍ كانوا لا يزالون أمةً واحِدة موحِّدَة على دينِ آدَمَ وبنيِهِ وأنبياءِ الله من أبناءِه(نوح هو الجيل السابع او الثامن من آدم ).

- والصوابُ أنّ أمَمَ أهلِ الأرض ظهرت وتفرّقَت من بعْدَ الطوفان من نسْلِ نوحٍ (سام، حام، يافث).. وليْس قبْلَهُ.

- والصوابُ أن أمم أهل الارضِ من بعْدِ نوحٍ (نسل سام وحام ويافث) جميعُهُم موحدون بالله على دينِ نوح عليْهِ السلام.. إلى أن اختلفوا مرة اخرى فيما بيْنهم كما سيأتي تفصيله في مواضيع أخرى.

2- افترضْتِ أن هذه الأمم كلها مشركة، كافرة، مِثْلَ قومِ نوحٍ .. بلا أي دليلٍ أو معطياتٍ تاريخيّة .. ولا أعلم لما لم تفترضي العكْس ؟ .. أي أن أمَمَ أهْلِ الأرضِ كانوا مسلمين موحدين ماعدا قومَ نوح؟!! .. وهذا هو الأوقع بالأدلة والمعطيات التاريخية :

- فالأقرب إلى العقلِ ترْجيحُ أنهم كانوا موحدين مسْلِمين , فكلهم لازالوا احفادَ آدم وأبناؤه، والأنبياء منهم لازالوا بيْن ظهْرانِيِّهِم، و تطول أعمارُهُم، وآدم مات وبيْنه وبين نوح مائة عامٍ فقط، ولازال شيث وأبناءُ آدم أحياء .. ولازال نبي اللهِ إدريس ودعوته موجودة بينهم.

- وحسْب الرواياتِ عندَ المسلمين حيْثُ ثبُتَ كذلِكَ بنصِّ عِكْرِمَة أن من كانوا بين آدم ونوح كانوا على الإسْلامِ موحدين بالله .. وأنّهُم كانوا أمّةً واحِدَة .. وحينَ ضرب اللهُ المثَلَ بالأمة التي ضلت وضلّ من بعدها الامم، كانوا هم قومُ نوحٍ أول امةٍ ذُكِر ضلالها.

- معطياتِ التاريخ السردي عند أهلِ الكِتابِ، وحسْب الكتاب المقدس، فإنّ قومَ نوحٍ هم أول أمةٍ كفرت بالله وطغت وتجبرت .. فكان عقاب الله بالطوفان.

3- تخيّلْتِ أن سكّانَ الأرْضَ في زمانِ نوحٍ ملايينَ مُملْيَنَةً لا يُمكِن حصْرُهُم أو دعوتُهُم .. وظننتِ أن الدعوة مُقْتَصِرَةٌ على نوحٍ عليه لسلام وحدهُ وفاتكِ الحقائِق التالِِيَة:

- أن كل أبناءِ آدمَ وأحفادِهِم هم في الحقيقةِ دعاة ومبلغينَ لرسالات الله إلى أبنائِهم ونسْلِهم من بعْدِهِم.. ولا يقْتَصِرُ الأمْرُ على نوحٍ وحْدَهُ، فقد كان معهُ شيث، وإدْريس، وأبناءُ آدَمَ وبناتهُ وأحفادُهُم، كلهم يعلمون توحيدَ اللهِ ويعلمون ما حلّ بأبيِهِم وجدِّهِم آدم، ويعلمون ماذا طلب اللهُ منه ومن بنيه ونسْلِه.

- أنهم في الزمانِ الأولِ كانوا معمِّرين جِدًّا، ويظْهَرُ من كتبِ أهل الكِتاب كيْفَ أنه بيْن كل جيلٍ وجيل قرابة مائة عام، وأن النبي عُمِّر قرابة 900 إلى ألف عام، فيُمكِن للنبي أن يرى 7 أو 8 أجيالٍ كامِلة ..

4- افترَضْتِ أن دعوةَ الآلافِ أو الملايين تحتاج سماعات ومكبرات صوت ووسائِل اتصال حديثة !!

والواقُِعُ والتاريخُ يُوضِّحُ لكِ غلطَ هذه الفرْضِيّة , فأين كانت مُكبرات الصوت حين آمنت جزيرةُ العرب كلها بدين الله وتوْحيدِهِفي عشرين سنة فقط؟!! .. لن نقول عاش نبي اللهِ محمد ألف عامٍ مثل باقي الأنبياء في زمان نوح، بل في عشرين عامًا , فقط آمن أهل الجزيرة في اليمن والبحرين ونجد والحجاز ويوم حجة الوداع كان عد الحجاج مع رسول الله أكثرُ من مائةِ ألف حاج.

- وكيف افْترضتِ أن دعوة الملايين من الأمم في ألف عام - هي عمر نبي اللهِ نوح - أنها معضِلَةٌ كُبرى لا يتخيلها عقل .. دون وسائِل اتصالات .. ؟.... وأقول لكِ من مائة عام فقط أين كانت الاتصالات ووسائِل المواصلات؟!!.. فهل يتخيّلُ عقلٌ أن أندونيسيا دخلها الإسْلام وأسْلَم كل سُكّانِها عن طريق بعض التجار المسلمين الذين دخلوا إليهم .. أسْلموا دون أن يكون هناكَ أي اتصالات او وسائِل حديثة؟!!.. وأندونيسيا , وأفغانستان وباكستان والسند والهند وأسيا الصغرى , وما وراء النهر ودول الإتحاد السوفيتي المسلِمة , دخلوا كلهم في الإسْلام .. في أوقاتٍ متقاربة.. أين كانت الإتصالات الحديثة؟..

- ثم ألف عامٍ فقط جعلت ملياراتٍ دخلوا في الإسْلام في آسيا وأوربا وأفريقيا , ملايين تموت وملايين تولَد، وتخيّلي عدد مُسْلِمي العالم اليوم 2 مليار نسمة، يعني باعتبار من ماتوا ويموتوت ويعيشون كل عام على مدار ألف عام , فعدد المسْلمين لن يقل بحال عن عشرة مليار نسَمة منذ ظهور النبي محمد .. في ألف عامٍ فقط... فالمليارات هذه دخَلَت الإسْلام وتكاثرت عبر القرون دون أدنى صعوبة في التواصُل.

إذًا ليْس معضلة أبدًا أن تصِل دعوةُ التوحيد إلى الأممِ كلِّها في زمن قياسي قدرُهُ 50 عامًا فقط من دعوة محمد ... فهل يستعصي الأمر على أمة واحدة أو أمتين من نسْل آدم وهم لازالوا حديثي عهدٍ بآدَمَ وبنيه؟!!

أعلمُ أختنا الكريمة أنكِ قد اقتنَعْتِ من قبْل

لكِن أحببتُ أن أقْضي بالمنطِق ومعطياتِ التاريخ والنصوص على ما تبقى من هواجِسَ وفرْضِيّات لا يعضدها دليل.

**سائلة تريد الحق** · 5 ينا, 2011, 10:25 ص

د. امير: اشكرك على تواصلك معى وتحمل ((........ )) عقلى.وقد اقتنعت والحمد لله بردودكم . كما اننى بكيت كثيرا الى الله عندما لم اكن استطع الدخول لاننى شعرت بان الله لا يريد ان يضيع وقتكم معى وكرهت نفسى واستحييت من الله ودعوته بان يسمح لى بالتواصل معك ووعدته بان استمع بصدق لكل كلامك دون جدال ,فانا فقط اريد ان اشيل هذه السخافات من دماغى حتى استطيع ان اعبدة ولكن يا دكتور لو كان فعلا هذا الموضوع يتعبك ,فارجوك رد فقط على اسئلتى وانا سادعو الله ان يثبتها فى قلبى . شكرا لك

**د.أمير عبدالله** · 5 ينا, 2011, 04:24 م

الحمدلله على توفيق الله لدخولِكُم إلى المنتدى .. من يُرِد الحق ويُصِرُّ على طلبه والوصول إليه سيقوده الله عز وجل إليْه .. والموضوع لا يتعبني فهو سبيلي لرضاء الله يا أختي فهو وظيفتي لنيْل مُرَتب الآخرة التي وظفت نفسي فيها لله بجوار وظيفتي الدنيوية , وما أنا والإخوة والاخوات هنا إلا أسباب جعلها الله في طريقِكُم للوصولِ إلى الحق بإذنِه... فلا أتعب طالما ولله الحمد هناك من تقرأ وتُفكِّر وتبحَثُ بِصِِدْق... هداك الله ورحِمَكِ وأنار قلبك وعقلك بنور الإيمان.

**طالب علم مصري** · 5 ينا, 2011, 10:05 م

ربنا يحفظَك ويكرمك يا د. أمير
والله نُحبك حبا ً لا يعلمُ قدرهُ إلا الله

وفق الله الأخت السائلة لما فيه خير , وإنْ شاءَ الله وساوس وتزول , فنورُ العلمِ ينسفُ ظلامَ الشُبهات.

**د.أمير عبدالله** · 5 ينا, 2011, 10:29 م

3- من قال لكِ أن اللهَ فضّل بني اسْرائيل لأنه أنزل عليْهِم الرُسُل؟!!

وكان جوابُكُم : ( بالنسبة علاقة بنى اسرائيل بالرسل ) ارجو توضيح الاتى لاننى اشعر بجهلى فى بعض النقاط:

1- اكثر امة نزلت عليها الرسل كالغيث الغزير هى امة بنى اسرائيل : (نزلت لهم رسل كثيرة وعلى فترات زمنية متفاربة وربما ينزل اكثر من رسول فى نفس الوقت ولذلك ادعى اليهود انهم شعب الله المختار)هل هذا صحيح؟ ( نعم -لا). |||||

2- الايتعارض هذا الامر مع عدل الله؟؟(مجموعة من البشر ينزل عليهم سيل من الرسل واخرون نفسهم ينزل ليهم رسول واحد !! الا يعتبر تمييز وعنصرية من الرب؟).

جوابي على سؤاليْكِ :

الأول : نعم .. أكثر أمة نزلت عليها الرسل هم أمة أبناء يعقوب , بني اسْرائيل.

الثاني : لا .. لا يتعارض مع عدل الله .. ومن صوّروا أن الله أنزل لهم الرُسُل حبًا فيهم أو لأنهم أحباؤه وأبناؤه هم من صوّروا الله وكأنّهُ والعياذُ بالله إله عنصري ما جاء إلا إلى بني اسْرائيل وهذا غيْرُ صحيح , وقد بيّن الله الحق في القرآن الكريم وفصّلَهُ تفصيلًا .. وكذلِك لا يزال الحق في كتابهم شاهِدًا عليْهِم وسنُفصِّلُهُ بحول الله تعالى.

اللهُ لم يُنزِّل الرُسُل على بني اسْرائيل لأنّهُ يُفضِّلُهُم , بل هم مثلهم مثل جميع الأمم , التي أنزل إليهم رُسُلَهُ .. إن عبدوا اللهَ اختصهم بالفضل والرحمة .. وإن تولوا وكفروا عذبهم وأبادهم , وأعطى الفضْلَ لأمة أخرى تعبده وتُوحِّدُهُ غيْرَهُم .

ومرة أخرى أختنا الكريمة ها أنتِ غالطتي نفسَكِ بالقول بغيْر علم, فوقعْتِ في غلطيْن وحكم مغلوط:

- الوهم والغلط الأول : ظننتِ أن ارسال الرُسُل هو نوع من الهدية والتعبير عن الحُب فتوهّمْتُم أن كثْرَة الرُسُل على بني اسْرائِيل هو من حُبِّ اللهِ لهم .. وهذه مغالطة يُروِّجُ لها اليهود تحْتَ اسْمِ " شعب الله المختار" أو " أبناء الله" فصدقتيهم ... وهذا باطل كما سنُبيِّنُه.

- الوهْمُ والغلطُ الثاني : ظننتِ أن الأمم بحاجة في كل حالٍ إلى رُسُل وجعلتيها تبدو وكأنها معادلة حِسابية , إن أرسلت لهذه الأمة خمسة , فأرسل لهؤلاء خمسة بالعدل والتساوي .. وهذا غير صحيح.

- فانتهيْتِ إلى الحكم المغلوط : حينَ بنيْتِ على المغالطتين السابقتين .. فبما أن كثرة الرُسُل تعني الحب .. وبما أن ارسال الرُسُل يجِب أن يكون بالتساوي بين الأمم .. فهذا لا يتناسَبُ مع عدْلِ الله...

وما بُنيَ على باطِلٍ فهو باطِل كما سنُبيِّنُه.

والآن إلى تبيان الأغلاطِ وتصْحيح المفاهيم

**د.أمير عبدالله** · 5 ينا, 2011, 10:36 م

والآن إلى تبيان الأغلاطِ وتصْحيح المفاهيم

أولًا : ارسال الرُسُل .. ليْس نوع من أنواع الهدية أو دليل على المحبة والمحاباة!!

- فاللهُ عزّ وجلّ يُرْسِلُ الرُسُل لأمم الأرْضِ الضالّة , فهم أولى بالرُسُل من خاصتِه وعابديه .. وهذه لحِكَمٍ وأمور (مع ملاحظة أني هنا أفرق بين النبي والرسول , فالنبي موجودين بالفعل في القوْمٍ المؤمنين , المتبعين لقوانين الله , ولم يأتوا بتشريعٍِ جديدٍ كما هم الأنبياء بين آدم عليه السلام إلى نوح عاشوا مع أقوامهم الذين لم يحيدوا عن ما أمرهم به نبي الله وأبوهم آدم عليه السلام , أما الرُسُل فهم الأنبياء الذينَ أرْسِلوا بالتشريعات والأحكام والبشارات والنُذر إلى القوم الضالين .. فكانت الرسالة الى نبي الله داود , حين ارسله الله مبشرًا ونذيرًا إلى قومه الذين ضلّوا) :

- ارسال الرُسُل يكونُ لتبليغ الدعوة وتوحيد الله والتبشير والإنذار من عذابِ الله " رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا"

- ارسال الرُسُل يكون لقطع الحجة على الضال المُضِل فلا يقول يارب لم يأتني رسول .. حتى لا يكون لأي ضالٍ حجة " رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا" وكذلِك قول الله تعالى لليهود والنصارى من أهل الكتاب "يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ "

- ارسال الرُسُل يكون قبل أن يُصيب الله الأمم بعذابٍ من عنده , وأما الدليل من كتاب الله فهو قوْلُهُ تعالى " وما كُنّا مُعذِّبينَ حتى نبْعَثًَ رسولا" .. فاللهُ يبْعَثُ الرسول قبْلَ أن يُعذِب الأمة التي بعَثَ فيها هذا الرسولَ بِذنوبِهِم... فلم يُعذِب الله قومَ عاد ولا قوم صالح ولا ثمود ولا حتى بني اسْرائيل إلا بعد أن أرسَلَ اللهُ إليْهِمُ الرُسُل.

- والدليل من معطياتِ التاريخِ أن الله يُرسِلُ الرُسُل للامم الضالةِ وليْس لمن يُحِبُّهُم .. أننا ما سمِعْنا قط أن الله أرسل رسولا إلا الى الأممِ الضالةِ الذين حادوا عن طريقِ الله .. هل سمعتِ أن الله أرسَل رسولاً لأمّة مهتدية؟.. بالطبْعِ لا .. أشدهم كفرًا وتكذيبًا هم من أرسَل لهم الرُسُل . وهل اللهُ اصْطفى قُريْشًا أو أحبهم فأخرج منهم رسول الله؟.. أم أن الصواب أن قُريْش كفروا بالله وعبدوا الأصنام وحولوا بيت الله إلى أوثان , فأخرج الله لهم من يُنْذِرُهُم قبل أن يُعذِّبَهُم , مثلهم مِثْلَ باقي الأمم.؟؟

ثانِيًا: ليْس بالضررةِ أن يكون ارْسال الرسُل بالتساوي بيْن الأمم:

1 - فإن كانت هناك أمة تعبُدُ الله ألف سنة لم تحِد عن عِبادتِه فما الحاجةُ إلى الرسول؟! ..

- وإن كانت هناكَ أمة تحيدُ وتضيع منها الشرائِع كل قرنٍ فلما لايُرْسِلُ الله لهم من يبين لهم في كل مرةٍ يحيدون ؟!! .. الرسول لا يأتي إلا إن ضلّت الأمة ..

- ألم تري كيْف أنه منذ آدم وإلى زمان نوحٍ لم يحْتَجِ البشر إلى أن يرسل الله رسولا ولمدة تزيدُ عن ألفِ عام؟؟؟ .. ثم حينَ ضلّ قومُ نوحٍ أوحى اللهُ له بالرسالة لينذرهم ويحذرهم .. ولقد ضلّ اليهود حتى في زمانِ موسى فاحتاجوا إلى موسى , ومعه نبي الله هارون , ثم ضلّوا بعد وفاتِه في كل مرةٍ يضِلّون يُرسِلُ الله لهم من يُنبِّهُمُ ويدعهم إلى الطريق المسْتقيم .. فهذا لا علاقةَ له بالعدل والتساوي .. وإنما له علاقة بمن يحتاج الرسالة والدعوة الآن , وذلِكَ حتى لا يكونَ لهُ حّجّة عندَ الله عز وجلّ ..

2- ثم كما عرفنا من قبل كوننا نعرِف أسْماءَ رُسُلِ بني اسْرائيل , ولا نعرف اسْماء غيرهم .. فهذا لا يعني أن غيرهم من الأمم لم يأتِهِم رُسُلٌ .. بل جاءَهُم الرُسُلُ ... ومن يُدْريكِ لعلهم كانوا أكثر ؟!!... لكن لا نعلمهم ولا نعْلَمُ اسْماءَهُم .. لم يأتِنا بها علم من عند الله...

3 - أما عن النبوةِ (وهنا أعني النبوة لا الرسالة , والنبوة تكون من الله للمؤْمنين والرسالة تكون للضالين) فلو تنزّلنا جدًلا , وقلنا أن اختصاص النبوة بأمة دليل محبة .. فإن اللهَ لم يخْتَصّ بني اسْرائيلَ وحْدَهُم بالنُبُوّة .. في قولِهِ تعالى " وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ".

بل اختصّ بالنبوةِ أهل الأرض المؤْمِنين من بني آدم قبل نوح .. ثم اختصّ بها كذلِكَ بني نوح (بنو سام وحام ويافث ) ومعلومٌ أن جميعُ أهل الأرضِ بعد الطوفان هم أبناء نوح ... واختصّ بالنبوةِ كذلِكَ بني ابراهيم (اسْماعيلَ ونسلَهُ والعرب والأدوميون وغيرهم) ..

يقول تعالى " وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُون "

وهكذا فالنبوة عدلٌ وتكريمٌ من الله للمؤْمنين , والرُسُل والشريعة والأحكام تكون عدل ورحمة من الله للضالين .. وهذا عدلُ الله .. فكونُ أن بني اسْرائيلَ جاءَهُم الأنبياء فهذا يعني رجوعَهُم إلى الحق , وما إن ينْقطِعُ عنهم النبوة فهذا يعني زوغانَهُم عن الحق .. وعندها يسْتحقون ارسال رسولٍ يُنذرهم ويبلغهم شريعة الله ..

**د.أمير عبدالله** · 5 ينا, 2011, 10:39 م

ثالِثًا : كثْرَة الرُسُلِ في بني اسْرائيل هل هو دليلٌ على حُبِّ الله لهم؟؟

الجوابُ : لا

1 - كثرة الرُسُل دليلٌ على إمهال الله عليْهِم وتأجيِل عذابِهِم وليْسَت دليلًا على المحبة ..

فرحْمةِ اللهِ عزّ وجلّ بهذه الأمة .. وأن الله عزّ وجلّ لا يتعمّد إغواء الأمم وإضْلالهم وإنما يريد لهم الهداية , يقول تعالى "مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ"

2 - كما أن كثْرَةُ الرُسُلِ في نفْس الأمة دليلٌ على صلابة وقساوةِ هذه الأمةِ ومخالفتها المسْتمِرّة لشريعة الله .. وليست دليلاً على المحبة !!

- انظري ما هو في كتابهم ماذا يقول الإله عنهم في الخروج 32/ 8-9 حينَ عبدوا العجل , أراد الإله أن يفنيهم عن بكرة أبيهم ويصنع نسْلًا جديدًا يعْبُدُه من موسى " زاغوا سريعا عن الطريق الذي اوصيتهم به. صنعوا لهم عجلا مسبوكا وسجدوا له وذبحوا له وقالوا: هذه الهتك يا اسرائيل التي اصعدتك من ارض مصر». وقال الرب لموسى: «رايت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة, فالان اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم فاصيرك انت شعبا عظيما»...

- فإن كانوا هم شعْبُ اللهِ المختار هل كان يُفكر في أن يفنيهم ويختار أمة أخرى ؟!! .. واقرأي أيْضًا " وكان الرب قد قال لموسى: «قل لبني إسرائيل أنتم شعب متصلب القلب، لهذا إن بقيت لحظة واحدة في وسطكم أفنيكم. ولكن الآن انزعوا زينتكم عنكم إلى أن أتخذ قراري بشأنكم»."

3 - ثم لما يجِب اعتبار النبوة فيهم دليلًا على حُبِّهِ لهم؟؟! .. لما لا نزِنها بميزانٍ آخر , ما لا نقول أنه دليلٌ على غضبِهِ على غيْرِهم .. ودليلًا على اتمام وعدِهِ لآبائِهم الصالحين ؟!! وهذا هو الأوقع بل الصحيح .. بالدليل من كُتُبِهِم :

- غضِبَ على غيْرِهم وليس حبًا فيهم .. اقرأي الدليل من كتابِهِم في تثنية 9/4- 5:

" لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب إلهك من أمامك لأجل بري أدخلني الرب لأمتلك هذه الأرض.. ولأجل إثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من أمامك , ليس لأجل برك وعدالة قلبك تدخل لتمتلك أرضهم بل لأجل إثم أولئك الشعوب يطردهم الرب إلهك من أمامك وليفي بالكلام الذي أقسم الرب عليه لآبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب."

- حبًا في المؤمنين الصالِحين من آبائِهِم وليْس حبًا في بني اسْرائيل .. اقرأي الدليل من كتابِهِم في تثنية 10/ 15 : " ولكن الرب إنما التصق بآبائك ليحبهم فاختار من بعدهم نسلهم الذي هو أنتم فوق جميع الشعوب كما في هذا اليوم".. وكما سبق " يطردهم الرب إلهك من أمامك وليفي بالكلام الذي أقسم الرب عليه لآبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب."

الله لم يُحب بني اسْرائيل , بل أحبّ آباءَهُم الصالحون فوعد آباءَهُم باعطاء النبوة مع نسْلِهم ان استمر الأبناءُ على الصلاحِ مِثْلَ آباءِهِم ..

- وحسْب التاريخ عِند أهل الاديان المختلفة :

حين غضِب الله على أهل الأرض بعدما أرسل لهم الرسل وخالفوهم .. أبادهم بالطوفان ووعَدَ اللهُ نوحًا أن يجْعَلَ النبوةَ في بنيهِ .. لأنهم من عبدوا الله على الأرض.. وبادَت الأمم بعدَ الطوفان, وصارت أمم أهل الأرضِ هم أبناء نوحٍ.

- ثم حين اختلفت الأمم من بني نوحٍ بعدما جاءهم الرُسُل وجاءَهُم الحق عاقبهم وأبادهم الله , ثمّ اصطفى النبيُّ إبراهيم من بيْنِ بني نوحٍ , وجعل من ذُرِّيّتِهِ النبوة .. واقام عهده مع بنيه من بعده ..

- ثم عاقب اللهُ الأمم حينَ استمروا على ضلالِهِم ولم يؤْمِنوا بأحكام اله وشريعته وعبدوا معه غيْرَه من الأوثان والأصنام .. فحكم عليْهِم الله بالإبادة .. فأرسل على الاممِ بني اسْرائيل فأبادوهم .. وجعل اللهُ البُنُوة في نسْلِ بني اسْرائيل من نسْل ابراهيم ..

- ثم حينَ تفرّقت أسباطُ بني اسْرائيل وطغوا واستمروا على طُغْيانِهم .. أرسل الله عليهم من يسومهم ويسبيهم , وحذرهم بالأنبياء تترا ليتّعِظوا , وخالفوا الشريعة وضيعوا التوراة وفقدوا كلام الله .. فجاء الوعْد الخاتَمُ بنقْلِ النبوةِ منهم إلى أمةٍ تؤتي ثِمارَهُ من نسْلِ اسْماعيل بن ابراهيم ..

**د.أمير عبدالله** · 5 ينا, 2011, 10:45 م

رابِعًا : هل هم شعْب الله المختار .. أم هم عبيد من عبيده فضلهم في زمانهم على الامم التي لم تعبده؟!

أولًا : هم ليْسوا شعْب الله المختار .. بل هذه عُنْصُرِيّة اخترعها اليهود... وصوّروا اللهَ في كِتابِهِمُ المُقدّس أنه إلهٌ عنصريّ ما اختار ولا اختصّ إلا بني اسْرائيل لأنه يُحِبُّهم ويتبنّاهم.. وسمّوه إله اسْرائيل .. والصوابُ أن الله هو إله العالمين .. اله السماوات والارض .. وليْس إله اسْرائيل وحْدَهُم.

ثانِيًا : هم عبيد من عبيد الله فضّلَهُم على جميعِ الأمم في زمانِهم تنفيذًا لوعد الله لابراهيم عليْهِ السلام ولأن كل الأمم أخطأت وهم اتبعوا موسى وعبدوا الله وهذا كان سببُ الفضيل : " وأني فضّلْتُكُم على العالمين".

ثالِثًا : وعد الله ابراهيم عليه السلام أن تكون النبوة في نسْلِه .. فإن زالت من نسلٍ فاسِد فإنها حتْماً ستذْهب إلى نسْلٍ صالِح ..

رابِعًا : لو كانوا هم شعْبُ الله وخاصّتهُ وأبناؤه وأحِبّاؤه .. فلم يُعذِبهم الله ويُشتتهم بين الأمم؟... هل يُعذِب الأب بنيه؟!! .. وهل تُعذِب الأم بناتِها؟!!.. هل يُعذِب الحبيب حبيبَهُ ويُشتِّتُه ؟؟... بالتأكيد لا .. إذًا فهم شعب وعبيد من عبيد الله .. يقول الله تعالى " وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

خامسًا : هل بني اسْرائيل مثلهم مثل غيْرِهم يُعذبون ويبيدون غير مفضلين بالمحبة:

1 - إن أحسنوا أتمّ اللهُ وعدَهُ بأن تستمر النبوة إلى الأبدِ فيهم .. وإن أساءوا وخالفوا كلام الله , فإن الله يُتِم وعده الآخر بأن ينقل النبوة منهم إلى أمةٍ أخرى تؤتي ثمار النبوة...

تثنية 11/27- 28 "البركة إذا سمعتم لوصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها اليوم.واللعنة إذا لم تسمعوا لوصايا الرب إلهكم وزغتم عن الطريق التي أنا أوصيكم بها اليوم لتذهبوا وراء آلهة أخرى لم تعرفوها."

وأيْضًا:

من كتبهم في تثنية 8/20-21 " وإن نسيت الرب إلهك وذهبت وراء آلهة أخرى وعبدتها وسجدت لها أشهد عليكم اليوم أنكم تبيدون لا محالة كالشعوب الذين يبيدهم الرب من أمامكم كذلك تبيدون لأجل أنكم لم تسمعوا لقول الرب إلهكم»."

وأيْضًا .. وبالتفصيل .. انظري بماذا توعدهم اله العالمين إن أساءوا وحادوا عن الشريعة:

تثنية 28

«ولكن إن لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحرص أن تعمل بجميع وصاياه وفرائضه التي أنا أوصيك بها اليوم تأتي عليك جميع هذه اللعنات وتدركك. (16) ملعونا تكون في المدينة وملعونا تكون في الحقل. (17) ملعونة تكون سلتك ومعجنك. (18) ملعونة تكون ثمرة بطنك وثمرة أرضك نتاج بقرك وإناث غنمك. (19) ملعونا تكون في دخولك وملعونا تكون في خروجك. (20) يرسل الرب عليك اللعن والاضطراب والزجر في كل ما تمتد إليه يدك لتعمله حتى تهلك وتفنى سريعا من أجل سوء أفعالك إذ تركتني. (21) يلصق بك الرب الوبأ حتى يبيدك عن الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها. (22) يضربك الرب بالسل والحمى والبرداء والالتهاب والجفاف واللفح والذبول فتتبعك حتى تفنيك. (23) وتكون سماؤك التي فوق رأسك نحاسا والأرض التي تحتك حديدا. (24) ويجعل الرب مطر أرضك غبارا وترابا ينزل عليك من السماء حتى تهلك. (25)يجعلك الرب منهزما أمام أعدائك. في طريق واحدة تخرج عليهم وفي سبع طرق تهرب أمامهم وتكون قلقا في جميع ممالك الأرض. (26) وتكون جثتك طعاما لجميع طيور السماء ووحوش الأرض وليس من يزعجها. (27) يضربك الرب بقرحة مصر وبالبواسير والجرب والحكة حتى لا تستطيع الشفاء. (28) يضربك الرب بجنون وعمى وحيرة قلب (29) فتتلمس في الظهر كما يتلمس الأعمى في الظلام ولا تنجح في طرقك بل لا تكون إلا مظلوما مغصوبا كل الأيام وليس مخلص. (30) تخطب امرأة ورجل آخر يضطجع معها. تبني بيتا ولا تسكن فيه. تغرس كرما ولا تستغله. (31) يذبح ثورك أمام عينيك ولا تأكل منه. يغتصب حمارك من أمام وجهك ولا يرجع إليك. تدفع غنمك إلى أعدائك وليس لك مخلص. (32)يسلم بنوك وبناتك لشعب آخر وعيناك تنظران إليهم طول النهار فتكلان وليس في يدك طائلة. (33) ثمر أرضك وكل تعبك يأكله شعب لا تعرفه فلا تكون إلا مظلوما ومسحوقا كل الأيام. (34) وتكون مجنونا من منظر عينيك الذي تنظر. (35) يضربك الرب بقرح خبيث على الركبتين وعلى الساقين حتى لا تستطيع الشفاء من أسفل قدمك إلى قمة رأسك. (36)يذهب بك الرب وبملكك الذي تقيمه عليك إلى أمة لم تعرفها أنت ولا آباؤك وتعبد هناك آلهة أخرى من خشب وحجر (37) وتكون دهشا ومثلا وهزأة في جميع الشعوب الذين يسوقك الرب إليهم. (38) بذارا كثيرا تخرج إلى الحقل وقليلا تجمع لأن الجراد يأكله. (39) كروما تغرس وتشتغل وخمرا لا تشرب ولا تجني لأن الدود يأكلها. (40) يكون لك زيتون في جميع تخومك وبزيت لا تدهن لأن زيتونك ينتثر. (41) بنين وبنات تلد ولا يكونون لك لأنهم إلى السبي يذهبون. (42) جميع أشجارك وأثمار أرضك يتولاه الصرصر. (43) الغريب الذي في وسطك يستعلي عليك متصاعدا وأنت تنحط متنازلا. (44) هو يقرضك وأنت لا تقرضه. هو يكون رأسا وأنت تكون ذنبا. (45) وتأتي عليك جميع هذه اللعنات وتتبعك وتدركك حتى تهلك لأنك لم تسمع لصوت الرب إلهك لتحفظ وصاياه وفرائضه التي أوصاك بها. (46) فتكون فيك آية وأعجوبة وفي نسلك إلى الأبد. (47) من أجل أنك لم تعبد الرب إلهك بفرح وبطيبة قلب لكثرة كل شيء. (48) تستعبد لأعدائك الذين يرسلهم الرب عليك في جوع وعطش وعري وعوز كل شيء. فيجعل نير حديد على عنقك حتى يهلكك. (49)يجلب الرب عليك أمة من بعيد من أقصاء الأرض كما يطير النسر أمة لا تفهم لسانها (50) أمة جافية الوجه لا تهاب الشيخ ولا تحن إلى الولد (51) فتأكل ثمرة بهائمك وثمرة أرضك حتى تهلك ولا تبقي لك قمحا ولا خمرا ولا زيتا ولا نتاج بقرك ولا إناث غنمك حتى تفنيك. (52) وتحاصرك في جميع أبوابك حتى تهبط أسوارك الشامخة الحصينة التي أنت تثق بها في كل أرضك. تحاصرك في جميع أبوابك في كل أرضك التي يعطيك الرب إلهك. (53) فتأكل ثمرة بطنك لحم بنيك وبناتك الذين أعطاك الرب إلهك في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك. (54) الرجل المتنعم فيك والمترفه جدا تبخل عينه على أخيه وامرأة حضنه وبقية أولاده الذين يبقيهم (55) بأن يعطي أحدهم من لحم بنيه الذي يأكله لأنه لم يبق له شيء في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك في جميع أبوابك. (56) والمرأة المتنعمة فيك والمترفهة التي لم تجرب أن تضع أسفل قدمها على الأرض للتنعم والترفه تبخل عينها على رجل حضنها وعلى ابنها وابنتها (57) بمشيمتها الخارجة من بين رجليها وبأولادها الذين تلدهم لأنها تأكلهم سرا في عوز كل شيء في الحصار والضيقة التي يضايقك بها عدوك في أبوابك. (58) إن لم تحرص لتعمل بجميع كلمات هذا الناموس المكتوبة في هذا السفر لتهاب هذا الاسم الجليل المرهوب الرب إلهك (59) يجعل الرب ضرباتك وضربات نسلك عجيبة. ضربات عظيمة راسخة وأمراضا رديئة ثابتة. (60) ويرد عليك جميع أدواء مصر التي فزعت منها فتلتصق بك. (61) أيضا كل مرض وكل ضربة لم تكتب في سفر الناموس هذا يسلطه الرب عليك حتى تهلك. (62) فتبقون نفرا قليلا عوض ما كنتم كنجوم السماء في الكثرة لأنك لم تسمع لصوت الرب إلهك.(63) وكما فرح الرب لكم ليحسن إليكم ويكثركم كذلك يفرح الرب لكم ليفنيكم ويهلككم فتستأصلون من الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها. (64) ويبددك الرب في جميع الشعوب من أقصاء الأرض إلى أقصائها وتعبد هناك آلهة أخرى لم تعرفها أنت ولا آباؤك من خشب وحجر. (65) وفي تلك الأمم لا تطمئن ولا يكون قرار لقدمك بل يعطيك الرب هناك قلبا مرتجفا وكلال العينين وذبول النفس. (66) وتكون حياتك معلقة قدامك وترتعب ليلا ونهارا ولا تأمن على حياتك. (67) في الصباح تقول: يا ليته المساء! وفي المساء تقول: يا ليته الصباح! من ارتعاب قلبك الذي ترتعب ومن منظر عينيك الذي تنظر. (68) ويردك الرب إلى مصر في سفن في الطريق التي قلت لك لا تعد تراها فتباعون هناك لأعدائك عبيدا وإماء وليس من يشتري». (29:1)هذه كلمات العهد الذي أمر الرب موسى أن يقطعه مع بني إسرائيل في أرض موآب فضلا عن العهد الذي قطعه معهم في حوريب.

وهذا حالُ بني اسْرائيل اليوم ... وجاءَهُم المسيحُ عليْهِ السلام ..

فتنبّأ لهم بان ملكوت اللهِ سيُنْزَعُ منهم ويؤْتى لأمةٍ أخرى تؤتي ثِمارَه ..

متى 21/ 43 " لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل أثماره" ..

وهذه النبوءة فصلها عزرا قبل المسيح ..

فقال أن الملكوت ينتقل إلى الأمة الآتية من المشْرِق ..

أمة بني المشرِق عند أهل الكِتاب جميعًا هم بني إسْماعيل ...

**د.أمير عبدالله** · 5 ينا, 2011, 10:51 م

أختنا الكريمة برجاء ... القراءة بتأني جدًا ..جدًا .. جدًا ...

وأرجو منكم فضْلًا لا أمرًا .. تقسيم الرسائِل .. على أوقات حتى لا يتسرب لكِ الملل , وحتى تستوعبي كل نقطة تمامًا .. مع الوضع في الحُسْبان أن هذه الرسالة ما هي إلا الرد على السؤال الثالث فقط ..

مع الإعتذار الكامل من طرفي :

1- فأنا أكتُب بسرعة وفي سباق مع الوقت , فلعلي نسيت كثيرًا من الأدلة , او اخطأت في الكتابة ..

2- وكثيرًا ما أكتُب فانسى نفسي واسْترسِل وأخرُج عن الموضوع ..

3- وهذا الموضوع طويلٌ جدًا جدًا , وهذا ما استطعت ان افعله لأجعله قصير ومبسط ...

فإن وجدتِ أي خطأ مني أو تطويل او خروج عن الموضوع .. أو شيء يحتاج التصحيح .. فأبلغيني .. أكرر كذلِك , برجاء إن وجدتِ شيء يحْتاج شرْح .. أو شيء لايزال لديْكِ فيه تساؤلات .. أو شيء مُبْهم فاسْألي ...

إن كانت النقطة مُتّضِحة .. وانتهت الشبهةُ حوْلها , فأبلغيني

بارك الله فيكم.

**د.أمير عبدالله** · 5 ينا, 2011, 10:51 م

أخونا الحبيب طالب علم ..

أحبك الله الذي أحببتنا فيه وأشْهِدُ الله أني أحبكم في الله

**سائلة تريد الحق** · 6 ينا, 2011, 06:49 م

الى الاخ : طالب علم مصرى شكرا للاهتمام. و اتمنى ان يزول هذا الجهل وهذه الشبهات من عقلى واضم دعوتى الى دعوتك واقول للدكتور امير :
ربنا يحفظك و يكرمك يا دكتور و يرزقك الصحة والسعادة وراحة البال.

بالنسبة للسؤال الثالث . اشكرك لردك الواضح والذى ازال من عقلى الاعتقاد الخاطى عن تمييز الله لبنى اسرائيل وكذلك الفكرة الخاطئة عن عدم عدل الله فى ارسال عدد مختلف من الرسل للاقوام المختلفة .
ولكن لى سؤالين !
الاول : حضرتك تفضلت واشرت الى ان الله يرسل الرسل الى الاقوام الضالة التى حادت عن طريق الحق , والسؤال: عندما انظر الى حال سكان العالم الان اجد ان معظم سكان العالم ضالون ! حيث ان ربع سكان العالم فقط مسلمين مع ملاحظة ان هؤلاء المسلمين منهم شيعة وبهائيين وعلمانيين و متطرفين وغيرها من الاحزاب الضالة التى تنتمى الاسلام اسما فقط !! اما الاغلبية العظمى من سكان العالم فهى ضالة و حائدة عن الحق (( تلت سكان العالم يؤمنون بان عيسى هو الله و18% بوذيين و 18% هندوس .....) والسؤال :
1-هذا العالم الضال الذى نعيش فيه الا يحتاج الى رسول و حضرتك سوف تقول لى ان محمد رسول الاسلام خاتم الرسل وان الله تعهد بحقظ القران ليكون مرجع للبشرية وعلى طول يتبادر الى ذهنى هذا السؤال : اذا لماذا لم يتعهد الله بحفظ الكتب السماوية الاخرى من التحريف حتى تكون مرجع للبشرية فيقل هذا الاختلاف والضلال بين سكان العالم او لماذا لم بنزل الله القران نفسه لكل الرسل منذ بدات الخليقة فيكون العالم اجمع كله مسلمون و لا يوجد هذا الصراع ؟؟

2- وليس له علاقة بالموضوع و لكن احتاج الى توضيحه : كيف يكلم الله الرسل ؟ ((اعلم ان موسى كلم الله وربما ابراهيم عندما قال رب ارنى كيف تحيى الموتى واجابه الله, ماذا عن باق الرسل ؟ الرسول محمد نزل عليه الوحى . ماذا عن نوح و يوسف ويعقوب و غيرهم من الرسل وخصوصا هؤلاء الذين لم يكن لهم معجزات ؟؟؟؟؟؟ هل هو الوحى ؟ كثير من الرجال وهم من الناس ظاهرهم من الصالحين ادعو بان الله اوحى لهم ؟ وربما يكونوا كاذبين او مرضى نفسيين؟ ارجو التوضيح و اسفة لارهاقكم !
ا

**_الساجد_** · 6 ينا, 2011, 09:22 م

الدكتورة الفاضلة ..
برجاء قراءة هذين الموضوعين لأختنا نُصرة الإسلام .. جزاها الله عنا خيراً ..
فلهما ارتباط مباشر بأسئلتك حول الأديان والأنبياء والرسل :
الرد على مقال ((لماذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجن ؟؟)) للملحد الإنترنتي "ي . ج"
الرد على مقال (هل نحتاج للدين لنكون صالحين ؟؟)

**سائلة تريد الحق** · 6 ينا, 2011, 10:21 م

شكرا اخ ساجد : لكنى ساحاول قراءتها من جديد بعد فترة . لاننى اندهشت من كمية الشتائم و السخرية والاستهزاء من هؤلاء الذين يفكرون مثلى .فلم اكن استطيع ان اركز فى الرد! اريد فقط ان اخبرك بان اخر ما اختاج اليه الان هو الاستهزاء بى؟ اتعتقد انى فرحة بما يحدث لى؟ اتعتقد انى اعانى من وقت فراغ حتى اعبث بعقلى هكذا ؟ يا اخ ساجد : لقد انهارت حياتى كلها منذ ان دخلت هذه التساؤلات عقلى . كنت احب الله ((حبا لا يعلمه سواه )) واشعر انه غاضب منى لاننى اسال هذه الاسئلة ولكن اريد فقط الرد عليها حتى انعم باليقين . بماذا تنصحنى يا اخ ساجد؟ اترك هذه الاسئلة فى عقلى واعود مسلمة اصلى واصوم من غير يقين . والله لو جربت هذا النوع من العبادة لكرهت حياتك فهى اشبه بمن يقدم لك كاسا فارغا لتشرب او وردة من غير رائحة لتشمها
الى الاخ ساجد : اشتم نفسي كثيرا ولكن احزن عندما يشتمنى الاخرون .

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
ما حكم قتل من قتل معاهدا أو مملوكا بالتعزير بواسطة أحمد هاني مسعد ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, منذ 3 أسابيع	ردود 0 15 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة أحمد هاني مسعد منذ 3 أسابيع
هل عورة الأمة في الإسلام من السرة إلى الركبة ؟! بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد ابتدأ بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد, 27 نوف, 2024, 05:11 ص	ردود 0 48 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة عبدالحميد حسين سيد أحمد 27 نوف, 2024, 05:11 ص
حكم قتل من قتل المعاهد أو المملوك بالتعزير بواسطة أحمد هاني مسعد ابتدأ بواسطة أحمد هاني مسعد, 19 نوف, 2024, 11:57 ص	ردود 0 34 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة أحمد هاني مسعد 19 نوف, 2024, 11:57 ص
الإسلام التاريخي الجزء الثاني بواسطة أحمد الشامي1 ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 25 أكت, 2024, 09:42 م	ردود 0 26 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة أحمد الشامي1 25 أكت, 2024, 09:42 م
شبهات وردود قس يتطاول على إسلامنا العظيم فأتاه الردّ من حيث لا يحتسب ! بواسطة اسلامي عزي ابتدأ بواسطة اسلامي عزي, 18 أكت, 2024, 01:29 ص	رد 1 21 مشاهدات 0 ردود الفعل	آخر مشاركة بواسطة اسلامي عزي 18 أكت, 2024, 01:34 ص

حوار مع الاخت "سائِلة تريد الحق" انتهى ولله الحمد بعودتها لدين الفطرة.

عن الكاتب

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

مواضيع ذات صلة