5- هاتي مثال .. من هؤلاء الذين لم يكن لهم معجزات وطالبوا الناس بالإيمان بهم ؟.. هل عندكم علم بهذا أم مجرد توقُّع وظن؟!
- ما معجزة يوسف ويعقوب و شعيب ولوط .........................وغيرها من الانبياء؟
- لم تذكر لهم معجزة واضحة .. كان يوسف مثال للعبد الصالح ولكن لم ينبئا القران بوجود معجزة له.
- يقول القران فى النبى شعيب>>ولولا رهطك لرجمناك...<< اى ان شعيب كان شيخا عجوزا صالحا ولاكن لم تكن له معجزة
- يقول القران فى النبى شعيب>>ولولا رهطك لرجمناك...<< اى ان شعيب كان شيخا عجوزا صالحا ولاكن لم تكن له معجزة
أنبياءُ اللهِ يوسُف ويعْقوبُ وشعيب ولوط وغيرهم .. هم من الأنبياءِ الذينَ ثبُتَت نُبُوّتُهُم واوحى لنا اللهُ عزّ وجل في كِتابِهِ بنبوّتِهِم .. وآتاهم من الآياتِ والبيِّاتِ ما يدُلُّ على صِدْقِ دعْواهُم ..
وليْس لأننا لم نعرف أن لهم معْجِزَة أو هكذا نظُن .. فهذا يعني أنهم لم يأتوا بأدلة وآياتٍ وبينات لقومهم تُثْبِتُ صدق نُبُوّتِهم .. بل قد جاؤهُم بالبيِّناتِ ولم يعرِفوها .. أو جهلوها وكابروا .. او تحدّوهم وكذبوهم وكفروا بهم .. أو رُبما عرفها منهم من عرفها وآمنوا .. وإن ذكَر الله معْجِزَةً أو بينة من بيناتِ نُبُوِّتِهم فلا يعْني أن هذه هي كل البيِناتِ التي جاؤا بها .. فتفاصيلُ ما جاء بِهِ الأنبياءُ من آياتٍ ومعجِزاتٍ لا نعلمها ..
وليْس لأننا لم نعرف أن لهم معْجِزَة أو هكذا نظُن .. فهذا يعني أنهم لم يأتوا بأدلة وآياتٍ وبينات لقومهم تُثْبِتُ صدق نُبُوّتِهم .. بل قد جاؤهُم بالبيِّناتِ ولم يعرِفوها .. أو جهلوها وكابروا .. او تحدّوهم وكذبوهم وكفروا بهم .. أو رُبما عرفها منهم من عرفها وآمنوا .. وإن ذكَر الله معْجِزَةً أو بينة من بيناتِ نُبُوِّتِهم فلا يعْني أن هذه هي كل البيِناتِ التي جاؤا بها .. فتفاصيلُ ما جاء بِهِ الأنبياءُ من آياتٍ ومعجِزاتٍ لا نعلمها ..
ومع ذلِكَ ففي القرآن تفصيلٌ لكثيرٍ من الآياتِ التي أتى بِها هؤلاء الأنبياءُ التي ذكَرَتْهُم الأخت بأسْمائِهِم .. ولنرى :
1) شُعيب عليه السلام .. نبي اللهِ إلى أهل مدْيَنَ عُبّادُ شجَرِ الأيْكَةِ , من أهل القرى ..
أ - من الآياتِ والبيناتِ التي أتى بِها .. أنه كانت دعوته لله وتوْحيدِهِ وليْس لمجد نفسِه .. وهذا امتِدادٌ شرْعي لدعاوى الأنبياءِ الصادِقينَ قبْلَهُ وهي بيِّنةٌ وبرهان:
- دعاهم إلى توحيد الله " قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ "
- أمرهم بتقوى الله وطاعته "فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ"
- أكّدَ أنه لا يُريد منهم مجْدًا لنفسِهِ أو أجرًا دُنيويًا وإنما الأجر على الله " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ "
ب - من الآياتِ والبيناتِ التي أتى بِها .. أنه كا بيْنَهُم معلومٌ بالصلاح ولم يُناقِض دعوتَه:
- فحين طالبوه أن يفعل مِثْلَهم فتعجّب كيف يفعل ما ينهاهم عنه؟؟.. إنما جاء لصلاحهِم وإصلاحِهِم "وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ"
ج- من الآياتِ والبيناتِ التي أتى بِها .. أمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكَر, ولم يأتِ ليدعوهم لمجد دُنيوي زائِلٍ أو إلى باطِل:
- أمرهم بالوفاء بالكيل والقسط في الميزان "فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ"
- ونهاهم عن الإفساد في الأرْض " وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "
- ونهاهم عن الجلوس عند مداخل القرية وأفواه الطرقاتِ لتوعد المؤمنين " وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ "
- ونهاهم عن الصد عن سبيل الله "وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا "
- ونهاهم عن الإفساد في الأرْض " وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "
- ونهاهم عن الجلوس عند مداخل القرية وأفواه الطرقاتِ لتوعد المؤمنين " وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ "
- ونهاهم عن الصد عن سبيل الله "وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا "
د - من الآياتِ والبيناتِ التي أتى بِها .. أنهُ كانَ لهم بشيرًا ونذيرًا:
- وذكّرهم بنعمة الله وفضلِِ الله عليْهِم ومع ذلِك يتنكرون له " وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ "
- ثمّّ ضرب لهم المثَل بمن كانوا مثلهم وأخذهم الله بذنوبهم "وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ" وقال تعالى " وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ"
- ثمّ حذّرَهُم من عذابِ الله " وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ"
- ثمّّ ضرب لهم المثَل بمن كانوا مثلهم وأخذهم الله بذنوبهم "وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ" وقال تعالى " وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ"
- ثمّ حذّرَهُم من عذابِ الله " وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ"
هـ - أخيرًا من قال أن آية رِسالتِهِ المُعْجِزَةِ لم يذْكُرها الله؟!!
بل إن عذابَهُم مُعْجِزٌ لم يعْرِفهُ جنسُ البشَر
توعُّدُهم بعذاب الله إن كفروا بِه فحلّ بِهِمُ العذاب.
بل إن عذابَهُم مُعْجِزٌ لم يعْرِفهُ جنسُ البشَر
توعُّدُهم بعذاب الله إن كفروا بِه فحلّ بِهِمُ العذاب.
فمن آياتِ صِدْقِ النبيِّ أن يُعذِّب اللهَ من كفروا بهِ وهو بيْن ظهْرانيِّهِم عذابًا لم يُعذِّبْهُ أحدٌ من العالمين , وأن يكون هذا العذاب آيةً لغيْرِهِم من الأمم .. وصدقاً على نبوةِ النبي وصدق دعوتِه.
فآياتُ عذابِهِم وهلاكِهِم ليْسَت من جنْسِ ما يموتُ به بنو آدم
وهذا مُعْجِز
فآياتُ عذابِهِم وهلاكِهِم ليْسَت من جنْسِ ما يموتُ به بنو آدم
وهذا مُعْجِز
أ) ففي حياتِهِم .. آمن كثيرون وكفر كثيرون .. مما يعني أن البيناتِ أتتهم فآمنوا .. والدليلُ قوله تعالى في سورة الأعراف "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (85) وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (86) وَإِنْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنْكُمْ آمَنُوا بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَائِفَةٌ لَمْ يُؤْمِنُوا فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (87)
وأكّدَ اللهُ كذلِكَ أن اهل القرى جميعًا أتاهم من أنبيائِهِم ورُسُلِهِمُ البيِّنات يقول تعالى "تِلْكَ الْقُرَى نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَائِهَا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الْكَافِرِينَ"
ب - وأتاهم بالآيةٍ القاصِمة " عذاب الصيْحَةِ, عذابُ يوْمِ الظُّلّة" .. حين تحدوه ان يأتي بها .. وهي عذابُهُم ومماتُهُم ..
ب - وأتاهم بالآيةٍ القاصِمة " عذاب الصيْحَةِ, عذابُ يوْمِ الظُّلّة" .. حين تحدوه ان يأتي بها .. وهي عذابُهُم ومماتُهُم ..
فيقول تعالى " وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ (184) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (185) وَمَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَإِنْ نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (186) فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (187) قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (188) فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (189) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ"
ج- وكانت هذه الآية من آياتِ نُبُوّةِ شُعَيْبٍ لغير قومِهِ من أهل القرى .. تركها الله لمن يعْقِلُ من الأمم.
فمن مِن أمم أهل الأرْض .. أصيبَ بِِثْلِ هذا العذاب؟!!
فيوم الظلة كما ذكر المفسرون أن الله سبحانه وتعالى ألقى عليهم حرًا شديدًا يصلاهم في بيوتهم ومساكنه سبعَةَ أيّامٍ .. فلما اشتد عليهم الحر في بيوتهم خرجوا إلى الصحارى وهي ملتهبة بسبب الرمضاء وأشعة الشمس المحرقة .. ثم إن الله سبحانه ساق سحابة لها ظل ففرحوا بها واجتمعوا جميعهم تحتها ووجدوا فيها بردًا .. فلما تكاملوا تحتها أمطرتهم نارًا تلظّى فأهلكهم الله سبحانه وتعالى بذلك.
فكانوا يُريدون اخراج شُعيْبٍ واهلاكَهُ ثم فوْق ذلِكَ تحدّوه أن يُهْلِكَهُم بعذاب الله .. بدلًا من أن يسلوا معجِزَةٍ كما سأل اليهود موسى .. إذ بهم يسألون الهلاك ويتحدوْنَهُ أن ياتي به .. ثم يتوعدونه بإخراجه من القرية .. فأخرجهم الله جميعًا من قريتِهِم وأتى عليْهِم بعذابٍ لم يره أحد من العالمي .. وهذا آيةٍ معجِزة في إهلاك الكافرين.
فمن مِن أمم أهل الأرْض .. أصيبَ بِِثْلِ هذا العذاب؟!!
فيوم الظلة كما ذكر المفسرون أن الله سبحانه وتعالى ألقى عليهم حرًا شديدًا يصلاهم في بيوتهم ومساكنه سبعَةَ أيّامٍ .. فلما اشتد عليهم الحر في بيوتهم خرجوا إلى الصحارى وهي ملتهبة بسبب الرمضاء وأشعة الشمس المحرقة .. ثم إن الله سبحانه ساق سحابة لها ظل ففرحوا بها واجتمعوا جميعهم تحتها ووجدوا فيها بردًا .. فلما تكاملوا تحتها أمطرتهم نارًا تلظّى فأهلكهم الله سبحانه وتعالى بذلك.
فكانوا يُريدون اخراج شُعيْبٍ واهلاكَهُ ثم فوْق ذلِكَ تحدّوه أن يُهْلِكَهُم بعذاب الله .. بدلًا من أن يسلوا معجِزَةٍ كما سأل اليهود موسى .. إذ بهم يسألون الهلاك ويتحدوْنَهُ أن ياتي به .. ثم يتوعدونه بإخراجه من القرية .. فأخرجهم الله جميعًا من قريتِهِم وأتى عليْهِم بعذابٍ لم يره أحد من العالمي .. وهذا آيةٍ معجِزة في إهلاك الكافرين.
وهكذا فلم تكُن دلائِلُ النبوةِ كلها محْصورةٌ بالضرورةِ قبْلَ الإيمان ..
وليْسَت بالضرورةِ لمن لم يؤْمِن .. بل ربما تزيدُ المؤْمنين إيمانا ويقينًا ..
وربما تكون لباقي القُرى نذيرًا حينَ يروْن عاقبة المُكذِّبين.
2) لوط عليْه السلام .. نبي اللهِ إلى أهلِ سدوم .. وحالهم عند أهل الكِتابِ معلوم:
أ - شهادة الأنبياء المعاصِريِن لنبُوّتِه :
أ - شهادة الأنبياء المعاصِريِن لنبُوّتِه :
- إبراهيمُ عليْهِ السلام يشهد لنبوتِهِ .. فقد كان لوطٌ ممن آمَن بإبراهيم وهاجر إلى ربِّهِ فأوحى إليْهِ أن يُنْذِرَ قوْمَهُ "فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي".
ب- كانت دعوته لله وتوْحيدِهِ وليْس لمجد نفسِه:
- أمرهم بتقوى الله وطاعته "وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ" وقال تعالى " إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ, ِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ , فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ "
- أكّدَ أنه لا يُريد منهم مجْدًا لنفسِهِ أو أجرًا دُنيويًا وإنما الأجر على الله " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ "
- أكّدَ أنه لا يُريد منهم مجْدًا لنفسِهِ أو أجرًا دُنيويًا وإنما الأجر على الله " وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ "
ج - معلومٌ بالصلاح ولم يُناقِض دعوتَه:
- كان من المتطهرين "أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ"
- اجْتَنَب ما نهاهم عنه وتبرّأ منهم " قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ , رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ, فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ, إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ".
- اجْتَنَب ما نهاهم عنه وتبرّأ منهم " قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقَالِينَ , رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ, فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ, إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ".
د - أمرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكَر:
- أنكر عليهم إتيان الفاحِشة مع الذكران "أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ " وكانوا أول من أتى بها في العالمين "وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ "
- أنكر عليْهم هجْرهم ما أحلّ لهم اللهُ مع أزواجِهم والتعدي لغيرهم من الذكران " وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ , قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ".
- أنكر عليهم قطعَ الطريق " أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ "
- أنكر عليْهم اتيان المنكرات " وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ"
- أنكر عليْهم هجْرهم ما أحلّ لهم اللهُ مع أزواجِهم والتعدي لغيرهم من الذكران " وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ , قَالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا لُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ".
- أنكر عليهم قطعَ الطريق " أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ "
- أنكر عليْهم اتيان المنكرات " وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ"
هـ - بشيرًا ونذيرًا:
- أنذرهم من بطْش الله فشكوا واستهتروا وكفروا به " وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنَا فَتَمَارَوْا بِالنُّذُرِ"
- وذكّرهم بنعمة الله وفضلِِ الله عليْهِم ومع ذلِك يتنكرون له " وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ "
- ثمّّ ضرب لهم المثَل بمن كانوا مثلهم وأخذهم الله بذنوبهم "وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ" وقال تعالى " وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ"
- ثمّ حذّرَهُم من عذابِ الله " وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ"
- وذكّرهم بنعمة الله وفضلِِ الله عليْهِم ومع ذلِك يتنكرون له " وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ "
- ثمّّ ضرب لهم المثَل بمن كانوا مثلهم وأخذهم الله بذنوبهم "وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ" وقال تعالى " وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ"
- ثمّ حذّرَهُم من عذابِ الله " وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ"
و - أخيرًا من قال أن المعجِزَةَ لم يذْكُرها الله؟!!
بل إن عذابَهُم مُعْجِزٌ لم يعْرِفهُ جنسُ البشَر.
أ) في حياتِهِم .. أتاهم ببينةٍ , فطمسَ اعينهم وهم أحياء .. ولم يؤْمِن له إلا آلُ بيْتِهِ ماعدا امرأتَه كانت من الغابرين .. فحين أتاه ضيوفه وأراد قومه أن يُخرِجهم لهم , ورفَض تدافعوا على الباب ليُخْرِجوهم عنوة .. وهو يعظهم وينهاهم من وراء الباب .. وضاق الامر وعسر الحال .. فلما ظنّ أنهم سيصِلوا إليْهِ جاء نصْرُ اللهِ وأخبره الملائِكَةُ أنهم لن يصِلوا إليْه .. وطمسوا أعيُنَهم , فيقول تعالى " ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر " فلم يتّعِظوا من آيةْ طمْسِ الأعيُنِ .. بل أصرّوا على الضلالة والكُُفر .. وتوعّدوا أن يُنْزِلوا بِهِ وبضيْفِه العذاب صباحًا .. فكانت الدائِرةُ عليْهِم , وكان الصباحُ عذاب الله على الكافرين "ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقر ".
ب - وأتاهم بالرجز .. حين كفروا جميعًا .. كفر كل قومِهِ .. فجعل اللهُ عاليها سافلها .. وأمطر عليهم رجزًا من السماء, حجارةً من سجيل منضود .. وذلِك عندما تحدوه أن يأتيهم بما يتوعدهم من عذاب إن كفروا ولم يُطيعوه .. " فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ " ... فهي آيةُ من آياتِ نُبُوّتِه , وهي عذابُهُم وهي مماتُهُم .. فيقول تعالى " فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ "
ج- وكانت هذه الآية من آياتِ نُبُوّةِ لوطٍ لغير قومِهِ من أهل القرى .. فقد تنبأ بهلاكِهِم , فكذبوه وتحدوه .. فكان الهلاكُ آيةً تشهدُ على مصيرِِ من يُكذِّبُ بنبيٍّ مُرْسَل .. تركها الله لمن يعْقِلُ من الأمم "وَلَقَدْ تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ " .. فد كانَ قوْمُ لوطٍ معروفينَ بأنّهُم أصْحابُ مدائِن متعددة رُفِعَت إلى السماء .. فكوْنُ أن هذه المدائِن تُرْفَعُ من الأرْضِ إلى السماء ثم تنقلِبُ ليصير عاليها سافلها .. ثُمّ تُتْبَع بحجارةٍ تتبعُ شاذّهُم فهذا مما لم يوجَد له نظيرٌ في العالمِ ولم يُعْطى إلا لنبي الله لوط.. فليْسَت هذه الآيات من جنْسِ ما اعتاد الناسُ عليْه من الآيات.
يتْبَع
تعليق