لماذا لم يكن الامر واضح من البداية للناس , الم يكن الهدف من الخلق هو عبادة الله! لماذا لا يكون كنه الله واضحة عند كل الناس ؟ لماذا هذا الغموض فى معرفة الله !!
يعنى سأضرب لك مثالا
لو افترضنا أن مدرس قام بشرح درس معين لكل تلاميذه بكل وضوح , و لكن :
1- بعض هؤلاء التلاميذ مهملين لم ينتبهوا لشرح الاستاذ و بالتالى انحرفوا عن الفهم الصحيح لهذا الدرس ( هؤلاء يشبهون أهل الكتاب الذين انحرفوا عن الدين الصحيح و بقى لديهم جزء من الحق )
2- بعض هؤلاء التلاميذ يريدون أن يلعبوا و بالتالى يكرهون ما يقوله لهم استاذهم , بل و ربما سخروا من الطلاب المتفوقين و اتهموهم بأنهم يضيعون أوقاتهم فيما لا يفيد ( هؤلاء يشبهون من يريد أن يلعب و يلهو فى الدنيا و يتبع هواه و لا يريد أى شخص يقول له هذا حلال و هذا حرام , بل يريد أن يتصرف بحرية مطلقة من عقله و أن يحدد هو بنفسه المعايير القيمية و الأخلاقية التى يرتضيها لنفسه أو لا يرتضيها لنفسه )
3- بعض هؤلاء التلاميذ انتكست فطرتهم فصارت خبيثه لا تقبل العلم و لا التعلم ( هؤلاء يشبهون الكفار الذى يعرض عليهم الإيمان فيرفضونه و لا يقتنعون به , ليس لعيب فى الإيمان بل لعيب فى فطرتهم الخبيثه , مع العلم أن الله يخلق كل الناس على الفطرة السليمة و يخلقهم مستعدين لقبول الإيمان , و ربما تجدين الواحد منهم يدافع عن الشذوذ الجنسى و العرى بكل اقتناع و يعتبر الحجاب و العفاف نوعا من التزمت و التخلف )
فى هذا المثال بالأعلى , لا عيب على المدرس , و لكن المشكلة فى التلاميذ المهملين و الذين يتبعون أهواءهم و يريدون أن يقضوا حياتهم لعبا و لهوا , أو فى الذين انتكست فطرتهم فصاروا يؤمنون بأشياء تنافى الفطرة أصلا , كمن يؤمن بالحرية الجنسية أو يؤمن بأن الله ثلاثه فى واحد مثل النصارى أو يؤمن بأن الأنبياء كان بعضهم زناه و سراق مثل اليهود و النصارى , هؤلاء أناس فطرتهم منتكسة , و اللوم عليهم , و ليس على الله ( نعوذ بالله من ذلك )
و لله المثل الأعلى , بنفس هذا المثال يتضح أنه لا يصح لك أن تلقى باللوم على الله ( أعوذ بالله من ذلك ) , و لا أن تقولى لماذا لم يشرح الله الدين الذى يريده بكل وضوح ؟ فالدين واضح , و لكن هناك نفوس تحب اللعب و اللهو و تتبع الهوى و هناك نفوس منتكسة الفطرة تدافع عن أفكار غريبة فقط لأنه وجد آباءه و أجداده على هذا المعتقد
يا ضيفتنا اللوم يقع فقط على المنحرف أو المجرم , و لا يصح أن تلقى باللوم على الله ( نعوذ بالله من ذلك )
أما من لم تصله دعوة الإسلام فقد وضح لك أخونا ذا تروث أن هذا الشخص يمتحنه الله يوم القيامة , و أن الله لا يعذب إنسانا لم تصل له رسالته .
تعليق