بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين عليه وعلى إخوانه الأنبياء
وآله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان أفضل الصلاة وأتم التسليم
إن تاريخنا نحن المسلمون زاخر,زاخر بنماذجَ لا حصر لها في كل المجالات,شرعيا,وعلميا,وفكريا,وسياسيا..
ما أغنانا بها عن غيرها سيما أن من نتخذهم قدوة ونأخذ من طريقتهم منهاجا..غير محدودين بتاريخ بعثة محمد_صلى الله عليه وسلم_فنحن لا نقتصر على نبينا وأصحابه..عليهم رضوان من الله..ولا نكتفي بالتابعين..ولا بتابعيهم..بل كل من شهد لله بالوحدانية وصدق قولَه عملُه من الرسل والنبيين والشهداء والصالحين..هو لنا قدوة,إذًا..نحن ننفرد بهذه الميزة..إذ أنه لا مكان ولا زمان يحد من سعة خيارنا من نتبع؟!
سوى أن يكون من نتبعه غير مخالفٍ لشرع الله تعالى,وإن لم يكن من أمتنا هذه!
وقد اعتدنا ويا للأسف على انجذاب أبنائنا للحضارة الغربية,وياليتهم اتبعوا الغرب فيما ينفعهم!
فالحكمة ضالة المؤمن وهو أولى بها..
ولكننا لا نتبع الغرب إلا بما يزيدنا ذلا وهوانًا..وإن قال بعضهم أنا أقتدي بعرب مسلمين! فاعلم أنه اقتدى بذلك المطرب أو اتخذت هي تلك الممثلة شعارا لها..إلا من رحم الله.
وقد آلمني في الفترة الأخيرة اكتساح تلك الشخصية الحديدية المغوارة,ذاك الصنديد البطل,الذي _والله_ لو استرسلت في مدحه ماوفيته حقه!
كيف لا وقد غزوا به عقول أطفالنا وشبابنا؟! فما تجد صبيا إلا ويردد اسمه بكل فخر وهيبة..فكنت أرى بعض الصبية يبرز صدره ويقبض يده رافعًا ذراعه قائلا _بصوت خشن_ :أناااااا جوووووون سينااااااا...
والله لما سمعت الاسم أخذتني فرحة غامرة..قلت لعله يقصد ابن سينا أو رجل مسلم على الأقل ولكن مالبثت إلا أن عرفت من هو ذا؟
كيف لا وصوره تملأ الأسواق وأشهد الله أني رأيت نساءًا يمسكن بأيدي أطفالهن يسألن البائع:عندك تي شيرت جون سينا؟ _ذلك المصارع الغربي المتعري_!
فإن قال نعم,كان خيرا..وإلا فأقام الصبي الدنيا وما أقعدها..سبحان الله!
كما غزتنا قبله صور الشيوعي (جيفارا) والمضحك أنك لو سألت أحد الشباب_ممن هم يرتدون قميصا عليه صورة هذا الأخير_ من هذا؟ لقال لك هو مغنٍ دنماركي!
أهكذا أدمغتنا تغسل؟
سبحان الله!
انظر من استهدفوا؟!..أطفالنا فلذات أكبادنا,فإن طعنت الأمة في كبدها فكيف لها أن تعيش؟!
والعجيب أنه صار الأسطورة في أعين الصبيان..
أقول لابن قريبٍ لي:أنت بطل ياحبيبي..
فقال:نعم أنا بطل مثل جون سينا..
فقلت له لا يا حبيبي أعوذ بالله! هذا كافر..يشرب الخمر ولا يصلي..
فقال:لا..أنا أحبه هو قووووي.
فقلت له:اسمع..اعلم أن جون سينا ليس قويا كما يدعي إنما هو يمثل..إذا أردت أن تقتدي فاقتدِ بخالد بن الوليد_رضي الله عنه_ (سيف الله المسلول)
قال:ومن خالد ابن الوليد هذا؟؟! أنا أعرف جون سينا..,هل خالد بن الوليد مصارع؟
هنا علمت أن لا ينبغي أن ألومه بل اللوم علينا نحن...نحن من غفلنا عن أولادنا و سمح للغرب بتربيتهم بقنواته الكرتونية وغيرها من وسائل الغزو الفكري..
من المسؤول هنا؟ آلتجار هم وحدهم المسؤول؟ أم اللوم كله على الأبوين؟ أم على المناهج التعليمية؟ أم غياب القدوة التي لا نجدها إلا في كتبٍ يغطيها الغبار! _ولا أقصد هنا الإساءة_ فخير من نقتدي بهم هم أسلافنا..ولكن هذا لا يغني عن تجسد القدوة فيمن هم بيننا,ممن يحبهم أطفالنا ويقلدونهم.. فإن وفّرنا من هو كفؤ أن يقتدى به لم يعجب به الأولاد..وإن أعجبوا بأحدٍ فلن يكون قدوةً صالحة في غالب الأحيان! إلا من رحم ربي
المؤلم أنه باختبار بسيط نعرف ما آل إليه حالنا..عند البحث في محرك البحث جوجل بميزة البحث الآمن عن اسم هذه الشخصية
النتائج من 1 إلى 10 من حوالي 726.000 عن جون سيناباستخدام ميزة البحث الآمن.
متفوقا بذلك على نصف العشرة المبشرين بالجنة (الزبير بن العوام
طلحة بن عبيد الله
عبد الرحمن بن عوف
سعد بن أبي وقاص
أبوعبيدة بن الجراح)
أسأل الله العظيم أن يردنا إليه ردًا جميلا, وإن يعيننا ويوفقنا في تربية أبنائنا,وأذكركم ونفسي أننا كلنا موقوفون يوم القيامة {{وقفوهم إنهم مسؤولون}} الصافات 24
وهذه أمانة عظيمة فلا نهلك أنفسنا وذرارينا بغفلة منا فوالله ماغفل القوم وما وهنوا عن تغريبنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين عليه وعلى إخوانه الأنبياء
وآله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان أفضل الصلاة وأتم التسليم
إن تاريخنا نحن المسلمون زاخر,زاخر بنماذجَ لا حصر لها في كل المجالات,شرعيا,وعلميا,وفكريا,وسياسيا..
ما أغنانا بها عن غيرها سيما أن من نتخذهم قدوة ونأخذ من طريقتهم منهاجا..غير محدودين بتاريخ بعثة محمد_صلى الله عليه وسلم_فنحن لا نقتصر على نبينا وأصحابه..عليهم رضوان من الله..ولا نكتفي بالتابعين..ولا بتابعيهم..بل كل من شهد لله بالوحدانية وصدق قولَه عملُه من الرسل والنبيين والشهداء والصالحين..هو لنا قدوة,إذًا..نحن ننفرد بهذه الميزة..إذ أنه لا مكان ولا زمان يحد من سعة خيارنا من نتبع؟!
سوى أن يكون من نتبعه غير مخالفٍ لشرع الله تعالى,وإن لم يكن من أمتنا هذه!
وقد اعتدنا ويا للأسف على انجذاب أبنائنا للحضارة الغربية,وياليتهم اتبعوا الغرب فيما ينفعهم!
فالحكمة ضالة المؤمن وهو أولى بها..
ولكننا لا نتبع الغرب إلا بما يزيدنا ذلا وهوانًا..وإن قال بعضهم أنا أقتدي بعرب مسلمين! فاعلم أنه اقتدى بذلك المطرب أو اتخذت هي تلك الممثلة شعارا لها..إلا من رحم الله.
وقد آلمني في الفترة الأخيرة اكتساح تلك الشخصية الحديدية المغوارة,ذاك الصنديد البطل,الذي _والله_ لو استرسلت في مدحه ماوفيته حقه!
كيف لا وقد غزوا به عقول أطفالنا وشبابنا؟! فما تجد صبيا إلا ويردد اسمه بكل فخر وهيبة..فكنت أرى بعض الصبية يبرز صدره ويقبض يده رافعًا ذراعه قائلا _بصوت خشن_ :أناااااا جوووووون سينااااااا...
والله لما سمعت الاسم أخذتني فرحة غامرة..قلت لعله يقصد ابن سينا أو رجل مسلم على الأقل ولكن مالبثت إلا أن عرفت من هو ذا؟
كيف لا وصوره تملأ الأسواق وأشهد الله أني رأيت نساءًا يمسكن بأيدي أطفالهن يسألن البائع:عندك تي شيرت جون سينا؟ _ذلك المصارع الغربي المتعري_!
فإن قال نعم,كان خيرا..وإلا فأقام الصبي الدنيا وما أقعدها..سبحان الله!
كما غزتنا قبله صور الشيوعي (جيفارا) والمضحك أنك لو سألت أحد الشباب_ممن هم يرتدون قميصا عليه صورة هذا الأخير_ من هذا؟ لقال لك هو مغنٍ دنماركي!
أهكذا أدمغتنا تغسل؟
سبحان الله!
انظر من استهدفوا؟!..أطفالنا فلذات أكبادنا,فإن طعنت الأمة في كبدها فكيف لها أن تعيش؟!
والعجيب أنه صار الأسطورة في أعين الصبيان..
أقول لابن قريبٍ لي:أنت بطل ياحبيبي..
فقال:نعم أنا بطل مثل جون سينا..
فقلت له لا يا حبيبي أعوذ بالله! هذا كافر..يشرب الخمر ولا يصلي..
فقال:لا..أنا أحبه هو قووووي.
فقلت له:اسمع..اعلم أن جون سينا ليس قويا كما يدعي إنما هو يمثل..إذا أردت أن تقتدي فاقتدِ بخالد بن الوليد_رضي الله عنه_ (سيف الله المسلول)
قال:ومن خالد ابن الوليد هذا؟؟! أنا أعرف جون سينا..,هل خالد بن الوليد مصارع؟
هنا علمت أن لا ينبغي أن ألومه بل اللوم علينا نحن...نحن من غفلنا عن أولادنا و سمح للغرب بتربيتهم بقنواته الكرتونية وغيرها من وسائل الغزو الفكري..
من المسؤول هنا؟ آلتجار هم وحدهم المسؤول؟ أم اللوم كله على الأبوين؟ أم على المناهج التعليمية؟ أم غياب القدوة التي لا نجدها إلا في كتبٍ يغطيها الغبار! _ولا أقصد هنا الإساءة_ فخير من نقتدي بهم هم أسلافنا..ولكن هذا لا يغني عن تجسد القدوة فيمن هم بيننا,ممن يحبهم أطفالنا ويقلدونهم.. فإن وفّرنا من هو كفؤ أن يقتدى به لم يعجب به الأولاد..وإن أعجبوا بأحدٍ فلن يكون قدوةً صالحة في غالب الأحيان! إلا من رحم ربي
المؤلم أنه باختبار بسيط نعرف ما آل إليه حالنا..عند البحث في محرك البحث جوجل بميزة البحث الآمن عن اسم هذه الشخصية
النتائج من 1 إلى 10 من حوالي 726.000 عن جون سيناباستخدام ميزة البحث الآمن.
متفوقا بذلك على نصف العشرة المبشرين بالجنة (الزبير بن العوام
طلحة بن عبيد الله
عبد الرحمن بن عوف
سعد بن أبي وقاص
أبوعبيدة بن الجراح)
أسأل الله العظيم أن يردنا إليه ردًا جميلا, وإن يعيننا ويوفقنا في تربية أبنائنا,وأذكركم ونفسي أننا كلنا موقوفون يوم القيامة {{وقفوهم إنهم مسؤولون}} الصافات 24
وهذه أمانة عظيمة فلا نهلك أنفسنا وذرارينا بغفلة منا فوالله ماغفل القوم وما وهنوا عن تغريبنا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
تعليق