أحببت فقط أن أنوّه إلى أمر من الضروري التنويه له :
أننا لا نختلف معك أختي هانا على أن الجسد ما هو إلا آلة تسيّرها الروح
لكن هذه الروح ما دامت مخلوقة فلا بدّ لها من اتخاذ جسد تظهر فيه ويناسب البيئة التي ستكون فيها
فهي إن تركت الجسد الذي عاشت فيه في الدنيا فهي ستتخذ جسدا آخر يناسب حياة البرزخ وهي عالم القبر ثم ستتركه وتتخذ جسدا آخر يناسب الحياة الآخرة
والتي سيكون الثواب والعقاب مصاحبا في كل طور من الأطوار فيها للجسد والروح معا لكن لكل حياة جسد خاص بها
فهي إن تركت الجسد الذي عاشت فيه في الدنيا فهي ستتخذ جسدا آخر يناسب حياة البرزخ وهي عالم القبر ثم ستتركه وتتخذ جسدا آخر يناسب الحياة الآخرة
والتي سيكون الثواب والعقاب مصاحبا في كل طور من الأطوار فيها للجسد والروح معا لكن لكل حياة جسد خاص بها
ربما لا يمكنك استيعاب هذه الفكرة لأنكم تعتقدون أن المخلوقات النورانية والتي تسمونها روحانية تعتقدون أن لا جسد لها كالملائكة مثلا
لكن الحقيقة أن لكل مخلوق جسد حتى ولو غاب عنا أو لم نستطع رؤيته
فنحن نعتقد أن للملائكة أجسادا نورانية
لكن الحقيقة أن لكل مخلوق جسد حتى ولو غاب عنا أو لم نستطع رؤيته
فنحن نعتقد أن للملائكة أجسادا نورانية
ولو رجعتِ إلى الحديث الشريف الذي وُصفت فيه نساء أهل الجنة لأدركتِ ذلك :
عن أبي هريرة، عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: (للرجل من أهل الجنة زوجتان من الحور العين، على كل واحدة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء الثياب)
فلو أن مخ ساق أجسادنا هذه ظهرت للعيان لاشمأزّت النفوس من منظرها لكن عندما وُصفت في حالة استحسان فهذا يعني أن الأجساد ستكون على حال غير هذا الحال حيث سيكون داخلها كخارجها من الحسن والشفافية
فلو أن مخ ساق أجسادنا هذه ظهرت للعيان لاشمأزّت النفوس من منظرها لكن عندما وُصفت في حالة استحسان فهذا يعني أن الأجساد ستكون على حال غير هذا الحال حيث سيكون داخلها كخارجها من الحسن والشفافية
أرجو أن أكون قد استطعتُ إيصال الفكرة كما يجب
وفقنا الله وإياك لكل خير
تعليق