ذنوب محبطة للأعمال وجب اجتنابها

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابن خليفة مسلم اكتشف المزيد حول ابن خليفة
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابن خليفة
    1- عضو جديد
    • 19 ديس, 2010
    • 52
    • باحث شرعى
    • مسلم

    ذنوب محبطة للأعمال وجب اجتنابها



    ذنوب محبطة للأعمال وجب اجتنابها



    إنتهاك محارم الله فى الخلوة:


    كما فى سنن ابن ماجة من حديث ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ :

    « لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِى يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا ».
    قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ. قَالَ : « أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ».


    العمل رياءً
    :

    وفى الصحيحين واللفظ لسلم من حديث أَبِى مُوسَى قَالَ : سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ الرَّجُلِ يُقَاتِلُ شَجَاعَةً وَيُقَاتِلُ حَمِيَّةً وَيُقَاتِلُ رِيَاءً أَىُّ ذَلِكَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :
    « مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِىَ الْعُلْيَا فَهُوَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ».


    أما إذا كان الرياء مسيطراً سيطرة تامة على العبد يقصد بعمله مطلقاً غير وجه الله فهذا دليل النفاق وهذا مخرج من الدين كالمنافقين الذى نطقوا الشهادتين إبتغاء الخلاص من القتل ولم يظهروا إسلامهم إبتغاء مرضات الله تعالى .


    المن والأذى
    :

    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} البقرة 264

    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }


    قال العلامة السعد
    ي:
    ((ينهى عباده تعالى لطفا بهم ورحمة عن إبطال صدقاتهم بالمنّ والأذى ففيه أن المنّ والأذى يبطل الصدقة، ويستدل بهذا على أن الأعمال السيئة تبطل الأعمال الحسنة، كما قال تعالى:
    { ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}

    فكما أن الحسنات يذهبن السيئات فالسيئات تبطل ما قابلها من الحسنات، وفي هذه الآية مع قوله تعالى:

    {
    ولا تبطلوا أعمالكم } حث على تكميل الأعمال وحفظها من كل ما يفسدها لئلا يضيع العمل سدى،

    وقوله:
    { كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر } أي: أنتم وإن قصدتم بذلك وجه الله في ابتداء الأمر، فإن المنة والأذى مبطلان لأعمالكم، فتصير أعمالكم بمنزلة الذي يعمل لمراءاة الناس ولا يريد به الله والدار الآخرة، فهذا لا شك أن عمله من أصله مردود، لأن شرط العمل أن يكون لله وحده وهذا في الحقيقة عمل للناس لا لله، فأعماله باطلة وسعيه غير مشكور، فمثله المطابق لحاله { كمثل صفوان } وهو الحجر الأملس الشديد { عليه تراب فأصابه وابل } أي: مطر غزير { فتركه صلدا } أي: ليس عليه شيء من التراب، فكذلك حال هذا المرائي، قلبه غليظ قاس بمنزلة الصفوان، وصدقته ونحوها من أعماله بمنزلة التراب الذي على الصفوان، إذا رآه الجاهل بحاله ظن أنه أرض زكية قابلة للنبات، فإذا انكشفت حقيقة حاله زال ذلك التراب وتبين أن عمله بمنزلة السراب، وأن قلبه غير صالح لنبات الزرع وزكائه عليه، بل الرياء الذي فيه والإرادات الخبيثة تمنع من انتفاعه بشيء من عمله، فلهذا :{ لا يقدرون على شيء } من أعمالهم التي اكتسبوها، لأنهم وضعوها في غير موضعها وجعلوها لمخلوق مثلهم، لا يملك لهم ضررا ولا نفعا وانصرفوا عن عبادة من تنفعهم عبادته، فصرف الله قلوبهم عن الهداية، فلهذا قال: { والله لا يهدي القوم الكافرين } ))

    رفع الصوت فوق صوت النبى فى حياته:


    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} الحجرات2

    قال السعد
    ي:
    ((وهذا أدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في خطابه، أي: لا يرفع المخاطب له، صوته معه، فوق صوته، ولا يجهر له بالقول، بل يغض الصوت، ويخاطبه بأدب ولين، وتعظيم وتكريم، وإجلال وإعظام، ولا يكون الرسول كأحدهم، بل يميزوه في خطابهم، كما تميز عن غيره، في وجوب حقه على الأمة، ووجوب الإيمان به، والحب الذي لا يتم الإيمان إلا به، فإن في عدم القيام بذلك، محذورًا، وخشية أن يحبط عمل العبد وهو لا يشعر)).


    ترك صلاة العصر:


    عَنْ أَبِى الْمَلِيحِ قَالَ كُنَّا مَعَ بُرَيْدَةَ فِى غَزْوَةٍ فِى يَوْمٍ ذِى غَيْمٍ فَقَالَ بَكِّرُوا بِصَلاَةِ الْعَصْرِ فَإِنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « مَنْ تَرَكَ صَلاَةَ الْعَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ ».



    التعديل الأخير تم بواسطة إسلامي نور حياتي; 30 ديس, 2010, 09:07 م. سبب آخر: حذف رابط معلومات شخصية و تنسيق
  • إسلامي نور حياتي
    مشرفة شرف المنتدى
    • 18 ديس, 2009
    • 993
    • أمة من إماء الله
    • مسلمة

    #2

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاكم الله خيرا أخانا الكريم ابن خليفة على هذا الموضوع الطيب الذي وضعتم فيه بعضا من الذنوب المحبطات للأعمال التي وجب على كل مسلم تجنبها و تنقية حياته منها ليكون خير خليفة لله في الأرض سرا و علنا فيفوز فيها و يكون ممن تبيض وجوههم عند لقاء الرحمن و يحملون كتبهم بيمناهم ..

    نسأل الله ذلك و أن يظلنا بظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله و يسكننا الفردوس الأعلى برفقة البني العدنان
    اللهم آمين

    ننتظر منكم أخانا الكريم إثراء الموضوع و إغناءه بشرح إن شاء الله واف لبعض الذنوب الأخرى التي تحبط عمل المرء ..
    فيكون موضوعكم هذا بمثابة الميزان لكل من يقرأه فينظر في عمله نظرة الناقد الباحث عن طاعة مولاه ..
    فيرى عظيم الذنب الذي يستحله في حق العظمة الإلهية ..
    و يكون بذلك نعم التذكرة و نعم الناصح لمن ألقى السمع و هو شهيد

    فاللهم اجعلنا ممن يستمعون القول و يتبعون أحسنه و ممن يصلح منهم العمل كله و يُتقبل و ممن توافق سرائرهم ظواهرهم بلا نفاق و لا رياء

    في انتظار جديدكم أخي الكريم
    دمتم في حفظ من الرحمن و رعاية

    تعليق

    • ابن خليفة
      1- عضو جديد
      • 19 ديس, 2010
      • 52
      • باحث شرعى
      • مسلم

      #3
      بارك الله فيكى

      تعليق

      • لؤلؤة باسلامي
        2- عضو مشارك
        • 31 أغس, 2011
        • 120
        • مهندسة
        • مسلم

        #4
        بارك الله فيكى

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة وداد رجائي, منذ أسبوع واحد
        ردود 0
        8 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة وداد رجائي
        بواسطة وداد رجائي
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 ينا, 2021, 05:31 ص
        ردود 2
        159 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
        ابتدأ بواسطة د. نيو, 27 نوف, 2020, 06:25 م
        ردود 4
        95 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة د. نيو
        بواسطة د. نيو
        ابتدأ بواسطة أحمد محمد أحمد السبر, 23 يول, 2020, 06:53 م
        ردود 0
        60 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة أحمد محمد أحمد السبر
        ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 20 ديس, 2019, 11:46 م
        ردود 3
        82 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة عاشق طيبة
        بواسطة عاشق طيبة
        يعمل...