الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
شجرة الكريسماس أحد أهم ملامح الاحتفال برأس السنة وهي تقليد قديم ، فنجد كثير من الناس يشترون هذه الشجرة بالرغم من أسعارها الغالية ويضعوا عليها الزينة والأنوار .
كما اختلفت القصص التي تحكي عن أصل تلك الشجرة وتتعدد الروايات التي تحاول نسب الشجرة إلي بلدة يري أهلها أنهم أول من اكتشفوا الشجرة.
ويشير إبراهيم عناني عضو اتحاد المؤرخين العرب حسب ما ورد بجريدة "الأهرام" إلي أن أصل هذه الشجرة يرجع إلي شخص يدعي يونيفاس وهو الذي أدخل المسيحية إلي ألمانيا وطلب من الشعب أن يقطعوا شجرة صغيرة ويحملوها إلي قصر الملك تعبيرا عن ميلاد المسيح والشجرة من نوع السرو أو الصنوبر ثم بدأت في الانتشار عام1605 ثم انتقلت إلي بلاد العالم حتى أن زوج الملكة فيكتوريا وضع شجرة الكريسماس في القصر .
وعقب اختراع توماس أديسون للكهرباء أضيئت أول شجرة علي يد إدوارد جونسون عام1882 .
أما الرواية الفرعونية لشجرة الميلاد فترجع إلي الملكة إيزيس التي كانت تبحث عن زوجها أوزوريس ووجدته علي شواطئ لبنان فقامت عشترت ملكة لبنان بإهدائها تابوت أوزوريس وقد أحاطت به شجرة وظهرت هذه الشجرة في أعياد الرومان ثم في أعياد المسيح.
.................................................. .................................................. .................................................. ......
السؤال ..
...................
ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟ وكيف نرد عليهم إذا هنئونا بها ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهـذه المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد ؟وإنما فعله إما مجامـلة أو حياء أو إحراجًا أو غير ذلك من الأسباب وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟
المفتي: محمد بن صالح العثيمين
الإجابة:
...................
تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حــرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله - .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم ، لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعـائر الكفر ، ورضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحـرم على المسلم ان يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال الله تعالى: { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم } ( الزمر: 7 ) وقال تعـالى: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ( سورة المائدة: 3 ) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .
وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك ، لانها ليست بأعياد لنا ، ولأنهـا أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنهـا إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث به محمدًا صلى الله عليه وسلم ، إلى جميع الخلق ، وقال فيه: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } ( آل عمران : 85 ) .
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في لك من مشاركتهم فيها وكذلك يحـرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهـذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم". قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهى كلامه - رحمه الله - .
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .
http://www.islamway.com/?fatwa_id=45...ew&iw_s=Fatawa
http://www.mltzm.com/vb/showthread.php?t=27847
شجرة الكريسماس أحد أهم ملامح الاحتفال برأس السنة وهي تقليد قديم ، فنجد كثير من الناس يشترون هذه الشجرة بالرغم من أسعارها الغالية ويضعوا عليها الزينة والأنوار .
كما اختلفت القصص التي تحكي عن أصل تلك الشجرة وتتعدد الروايات التي تحاول نسب الشجرة إلي بلدة يري أهلها أنهم أول من اكتشفوا الشجرة.
ويشير إبراهيم عناني عضو اتحاد المؤرخين العرب حسب ما ورد بجريدة "الأهرام" إلي أن أصل هذه الشجرة يرجع إلي شخص يدعي يونيفاس وهو الذي أدخل المسيحية إلي ألمانيا وطلب من الشعب أن يقطعوا شجرة صغيرة ويحملوها إلي قصر الملك تعبيرا عن ميلاد المسيح والشجرة من نوع السرو أو الصنوبر ثم بدأت في الانتشار عام1605 ثم انتقلت إلي بلاد العالم حتى أن زوج الملكة فيكتوريا وضع شجرة الكريسماس في القصر .
وعقب اختراع توماس أديسون للكهرباء أضيئت أول شجرة علي يد إدوارد جونسون عام1882 .
أما الرواية الفرعونية لشجرة الميلاد فترجع إلي الملكة إيزيس التي كانت تبحث عن زوجها أوزوريس ووجدته علي شواطئ لبنان فقامت عشترت ملكة لبنان بإهدائها تابوت أوزوريس وقد أحاطت به شجرة وظهرت هذه الشجرة في أعياد الرومان ثم في أعياد المسيح.
.................................................. .................................................. .................................................. ......
السؤال ..
...................
ما حكم تهنئة الكفار بعيد الكريسماس ؟ وكيف نرد عليهم إذا هنئونا بها ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهـذه المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذكر بغير قصد ؟وإنما فعله إما مجامـلة أو حياء أو إحراجًا أو غير ذلك من الأسباب وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟
المفتي: محمد بن صالح العثيمين
الإجابة:
...................
تهنئة الكفار بعيد الكريسماس أو غيره من أعيادهم الدينية حــرام بالاتفاق ، كما نقل ذلك ابن القيم - رحمه الله - في كتابه ( أحكام أهـل الذمـة ) ، حيث قال : ( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنيهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو : تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات ، وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثمـاً عند الله ، وأشد مقتـاً من التهنئة بشرب الخمر وقتـل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه ، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه . انتهى كلامه - رحمه الله - .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حرامًا وبهذه المثابة التي ذكرها ابن القيم ، لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعـائر الكفر ، ورضىً به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحـرم على المسلم ان يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره، لأن الله تعالى لا يرضى بذلك ، كما قال الله تعالى: { إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم } ( الزمر: 7 ) وقال تعـالى: { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } ( سورة المائدة: 3 ) وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .
وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك ، لانها ليست بأعياد لنا ، ولأنهـا أعياد لا يرضاها الله تعالى ، لأنهـا إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث به محمدًا صلى الله عليه وسلم ، إلى جميع الخلق ، وقال فيه: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } ( آل عمران : 85 ) .
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام ، لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في لك من مشاركتهم فيها وكذلك يحـرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهـذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تشبه بقوم فهو منهم". قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " . انتهى كلامه - رحمه الله - .
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة أو توددًا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم .
http://www.islamway.com/?fatwa_id=45...ew&iw_s=Fatawa
http://www.mltzm.com/vb/showthread.php?t=27847