صبـرنا بين عزة الإسلام والقبول بالضيم والهوان

تقليص

عن الكاتب

تقليص

زهير مسلم اكتشف المزيد حول زهير
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • زهير
    0- عضو حديث
    • 24 يون, 2010
    • 12
    • منهدس
    • مسلم

    #1

    صبـرنا بين عزة الإسلام والقبول بالضيم والهوان




    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    صبـرنا بين عزة الإسلام والقبول بالضيم والهوان


    - نفذ صبري يا امرأة .... إلى متى هذا الضنك والنكد؟
    ألا تملين الشكوى وتعقيد أمور الحياة؟
    هكذا قال زوج لزوجته فأجابته بتأفف وضجر:
    - أتسمي صبري معك تعقيدا للأمور؟
    فأجابها :
    - من يصبر لا يشتكي...
    وقالت بنت لأمها:
    - يا رب ارزقني زوجا يريحني من هذه العيشة ... مشاكل وجفاف مشاعر....
    وقال آخر لزميله في العمل:
    - لولا حاجتي للراتب لما صبرت لهذا المدير المتسلط...
    وقال آخر:
    - لولا الإكراميات "يقصد الرشوة" لما صبرت على هذا العمل، ذي الراتب الذي
    لا يكفي لمتطلبات الحياة الصعبة...
    وقالت فتاة تخدم في البيوت:
    - لولا الحاجة لما صبرت لهذه السيدة المتسلطة، ذات اللسان السليط واللاذع،
    والمعاملة السيئة...
    وقال متسول:
    - لولا صدقات الناس لما صبرت على نظراتهم واحتقارهم....
    هذه فقط لقطات من مواقف يومية نعيشها بشكل أو بآخر..


    فهل فعلا هذا صبر؟؟
    أم هو سلبية وحلول ترقيعية؟؟

    نلجأ لحلول عديدة ونلف دائرة كبيرة متجاهلين الطريق المباشر للحل.
    ما العيب في شرع الله لكي لا نجعله مرجعا لكل الحلول في حياتنا؟
    وهو تشريع رب السماء والحل الناجع لما نواجهه في هذه الدنيا،

    كيف لا وهي دار ابتلاء واختبار من الله عز وجل ومزرعة للآخرة، ممر نحو مقر.
    أليس خالقنا والعليم بنا من وضعه لنا ؟
    أليس هو صاحب الأرض وملك كل شيء وله الحق كل الحق في توجيهنا لما فيه
    خيرنا لعلمه بالأصلح لنا.

    أم أن غريقا يتشبت بغريق؟ هل نتبع "قوانين" بشرية ونترك منهجا إلهيا؟


    ألم نفقه قوله تعالى:

    { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) }
    [سورة الملك]


    وقوله تعالى:

    {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) }
    [
    سورة طه].


    لو أن كل واحد منا راجع حياته ومشاكله وعرضها على شرع الله لارتاح ولوجد

    السعادة الحقيقية، التي يلهث وراءها لسنوات عدة..
    هذه السعادة التي جعلت الكثيرين لقمة سائغة وصيدا وفيرا لتجار الوهم،
    فهذا يسوق شامبو ضد القشرة ويوهمك أن دماغك كل شيء لابد أن يكون فيه إلا
    القشرة !!!
    وهذا "كريم“ التجاعيد السحري الذي يمد عمرك إلى ما شاء مخترعه، ويحافظ على
    البشرة ضاربا عرض الحائط سنة الله في خلقه:

    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً
    يَخْلُقُ
    مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) }
    [سورة الروم]


    هذا ال"كريم" العجيب الذي يقضي على التجاعيد ويعيد شباب البشرة،
    رغم أن المشكلة
    ليست في البشرة ولكن في عقل صاحب البشرة..

    أي مادية هذه تغرقنا في الوهم؟ وتعقد حياتنا وتجعلها ضنكا؟

    لو أننا عدنا للمشاهد في أول المقال، لوجدنا أن الخلل في المرجع،

    لو أن المرجع هو شرع الله لاختلف الوضع...

    ألا تستطيع جلسة قرآنية مشتركة يوميا أن تكون سببا في ذوبان المشاكل بين زوجين مثلا؟

    ألا يمكن لاستشعار عظم المسؤولية في الإسلام أن يصلح العديد من البيوت الخربة
    والواهنة كبيوت العنكبوت؟


    قال تعالى:

    { إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36) }
    [ سورة الإسراء]



    وعن عبد الله بن عمر ،أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ:

    " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ فِي مَالِ سَيِّدِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " ، قَالَ : فَسَمِعْتُ هَؤُلَاءِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَحْسِبُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : وَالرَّجُلُ فِي مَالِ أَبِيهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" .

    [رواه البخاري]

    هل الصبر هو تحمل المشاق، وركوب الصعاب للوصول إلى السعادة عبر قارب به

    ثقوب ؟ هذه الثقوب التي سمحت للماء بالدخول فأغرق كل شيء...
    ألم يئن الأوان لوقفة حقيقية ومراجعة للمفاهيم والقناعات وبالتالي للممارسات؟
    الطريق واضح، والصبر قمة الإيجابية ولكن هل نفهمه حقا؟
    ربنا أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

    مع أطيب الدعوات – أسرة مشروع حراس الفضيلة

مواضيع ذات صلة

تقليص

مواضيع من نفس المنتدى الحالي

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة kanrya, 16 ينا, 2011, 06:29 م
ردود 342
57,453 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة نصرة الإسلام
ابتدأ بواسطة العبادي محمد, 10 فبر, 2015, 12:04 ص
ردود 173
17,867 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة العبادي محمد
ثابت: صحح أقوالك
بواسطة ام مريم
ابتدأ بواسطة ام مريم, 2 ماي, 2007, 03:57 م
ردود 167
43,998 مشاهدات
1 رد فعل
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
ابتدأ بواسطة رسالة حق, 30 أكت, 2006, 06:04 م
ردود 126
23,414 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة نصرة الإسلام
ابتدأ بواسطة محب المصطفى, 22 ينا, 2014, 07:44 م
ردود 117
13,818 مشاهدات
0 ردود الفعل
آخر مشاركة محب المصطفى
بواسطة محب المصطفى
يعمل...