بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
اخوتى فى الله موضوعى هوعن الرضا ولكن ليس رضا الله علينا وانماالرضا عن الله او الرضا بالله ومامعنى الرضا بالله وهو اعلى مقاما من الرضا عن اللهلانه يحتويه اما رضا الله علينا ليس باقل اهميه وانما الرضا عن الله هو الطريق الىرضا الله عنا
وقد تفضل كثير من الشيوخ الكلام عنه وجزاهم الله خيرا
سأبدأالكلام عن الرضا عن الله ولكن ارجو مسامحتى لانى لن اتكلم فيه بمنطق او بعقل اوبفقه لانى لست اهل لها ولكنى سأتكلم فيه بشعور العلاقه بين العبد وربه والصلهبينهم
عبد الله , هل ادركت كلمة عبدا لله؟!
امة الله هل فسرتى معنى امةالله؟!
نحن عبيد لله ولكن هل عرفنا معناها؟؟ هل خلقنا الله لكى نعبده عبادهكعاده فقط نسجد ونركع ونذكره ونصلى ونحرم انفسنا من متع الدنيا ونصبر على الابتلاءوذلك كله لمن؟ ولماذا؟
هل خلقنا الله واوجدنا فى الدنيا لمجرد ان يرانا نصلىبطريقة وحركات معينه اداء فقط ام ماذا؟؟
ان اتيت معى اخى الكريم لتحليل معنىكلمة عبدالله او اعبد الله واعتبرناها معادله كميائيه بالرغم انها لاتقارن بمعادلهعلميه وانما هى معادله روحانيه بحته ولكن لنفسرها بطريقة الانسان اولا:
مامعنىكلمة عبد؟ اى اسير ..خادم
اذا وما هى المفردات التى تصل الانسان الى درجةالعباده ؟ الاقل درجه المعرفه ثم نصل الى الحب ثم العشق ثم الى العباده ..
نعمكلنا عرفنا الله من حولنا ثم احببناه ولانحب احدا قبل الله او مثل الله نعم اراكتقول ذلك ولكن هل تخيلت انك تحب الله لدرجة ان تصلى لعبادته؟.. احببته ثم عشقتهفعبدته عباده تامه من صلاه وسجود تمرمغ راسك فى التراب اذلالا له لانك فعلا احببته وان الصلاه ليست مجرد حركات تؤديها يوميا خمس مرات اى ليست مجرد عاده وواجب؟؟
لا.. وانما تأتى لترفع يديك فى قمة الخشوع وتقر بأن الله اكبر فوق كل شىءفوق كل شريك فوق كل حب وتصلى له لانك احببته الى درجة عبادتك له
فمعنى انك تمجدهوتقدسه كل هذه الدرجه لتصل لانحناء رأسك له اى انك ترضى به معبود ومحبوب ترضى عن كلمايفعل بك حتى وان كنت تعتقد انها لا تسعدك
سأقرب المسافه بين افكارنا اخى- اختىوسأطرح عليك مثل دنيوى ولله المثل الاعلى والاحق
ان احببت شخصا حبا جما وصللدرجة الثقه وسألتك لو هذا الشخص فعل اى شىء ايا كان حتى وان كان لايرضيك هلستقبل؟! ستقول نعم ..سأقبل مهما حدث, لماذا وصلت الى هذا القبول فى رأيك؟..لانك وثقت فيه واعطيته كل امورك للتصرف بها ولن تتخيل يوما انه يضرك او يحزنك
ولكنوان حدث بالفعل هل تقبل بافعاله؟ وان قبلت مره هل تقبل اذا كررها مرات ومرات؟ هل سيستمر حبك له بل هل يزيد؟! لا اعتقد - ولله المثل الاعلى-
هل يعقل ان يوجد حب لهذه الدرجه وان كان يوجد فوالله ان الله احق بهذا الحب
فهو الاحق بان نحبهلهذه الدرجه ونثق به بل ونزداد حبا له - ولله المثل الاعلى-
حاش لله اناقول بان الله قد يفعل مايضرنا فانه خلقنا وصورنا فهو الارحم بنا والاعلم بنا وقد قال فى كتابه الكريم"وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكموالله يعلم وانتم لاتعلمون" سورة البقره
ولكن ان بحثت فى دنيتك كلها لن تجد احداعلى وجه الارض احبك مثل حب الله لك
ولأتركك اخى الفاضل مع الاحاديث القدسي هل ترى معنى هذا الكلام:
عن ابى هريرة عن النبى صلى الله عليه واله وسلم قاللما خلق الله الخلق كتب فى كتابه هو يكتب على نفسه وهو وضع عنده على العرش"ان رحمتى غلبت غضبى"
اخرجه البخارى
عن ابى موسى الاشعرى ان رسول الله صلى الله عليهواله وسلم قال اذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدى؟ فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدى؟ فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله ابنوا لعبدى بيتا فى الجنه وسموه بيت الحمد
اخرجة الترمذى
عن ابىامامه عن النبى صلى الله عليه واله وسلم قال يقول الله سبحانه ابن ادم ان صبرت واحتسبت عند الصدمه الاولى لم ارض لك ثوابا الا الجنه
اخرجه ابن ماجه
عن انسبن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ان الله تعالى قال اذا ابتليت عبدى بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنه
حبيبتيه :اي عينيه
اخرجه البخارى
والحديث النبوى عن عائشه رضى الله عنها قالت ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال مامن مصيبه تصيب المسلم الا كفر الله بها عنه حتى الشوكه يشاكها
اخرجه البخارى
هل رايت ياعبدالله كيف ان الله ابدل مصيبتك التى ابتلاك بها ورضاك بها وعنه ابدلك بالجنه
الجنه ياأمة الله التى هى انهار منعسل ولبن وخمر ,الجنه التى بها بها الحور العين الجنه التى بها حدائق وبساتين وقصورتجرى من تحتها انهار الماء العذب ,الجنه التى بها احبابك ,الجنه التى بها حبيبكرسولك الكريم هل تتخيل؟ انها ثياب خضر وحلى وبيوت من فضه وذهب وخيام من اللؤلؤ
مهما تخيلت فهى الجنه مالاعين رات ولا اذن سمعت ولاخطر على قلب بشر
الجنه هىجزاء رضاؤك ثم يأتى المعبود جل جلاله لاهل الجنه واسال الله ان نكون جميعا منها
انظر ماذا يقول الملك" عن ابى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله صلى اللهعليه واله وسلم ان الله يقول لاهل الجنه يااهل الجنه يقولون لبيك ربنا وسعديك فيقول هل رضيتم؟ فيقولون ومالنا لانرضى وقد اعطيتنا مالم تعط احدا من خلقك؟ فيقول انااعطيكم افضل من ذلك قالوا يارب واى شىء افضل من ذلك؟ فيقول احل عليكم رضوانى فلااسخط عليكم بعده ابدا
اخرجه البخارى
وفى قوله تعالى"
وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَاللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
الله اكبر تخيل ملك الملوك الجبار رب الارض والسماء خالق الاكوان والافلاك ويأتى الينا ويسألنا ياأهل الجنه هل رضيتم؟؟
ياكريم انه اكرم الاكرمين والله يااخى واختى انى لااتخيل هذا المشهد العظيم والذى لايضاهيه نعيما قط فاريد ان اتركه يوما يأتى واسأل الله انيأتى علينا جميعا
نحن العباد المقصرين نعصى الله ونتوب نعبده يوما ونخطئ يوما الا من رحم ربى ويأتى الله رب الارباب ويسألنا فى الجنه هل رضيتم؟؟ من نحن لكى لانرضى يارب
بعد كل هذا النعيم اسأل الله ان يغفر لنا جميعا ويتغمدنابرحمته
وفى الحديث القدسى الاخر عن شهيب عن النبى صلى الله عليه واله وسلم قال اذا دخل اهل الجنه الجنه قال يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئا ازيدكم؟ فيقولونألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنه وتنجنا من النار؟ قال فيكشف الحجاب فما اعطواشيئا احب اليهم من النظر الى ربهم
اخرجه مسلم
لا والله الذى لااله الا هولانعيم بعد ذلك قط رؤية الله وماذا بعد ذلك وماهو اغلى عندك من رؤيةالله؟
التبرج اختى ام رؤية الله , الفتن اخى ولا رؤية الله, الرشوه والربا امرؤية الله
السرقه والزنا ام رؤية الله
من احب الى قلبك شهوات الدنيا امرؤيته الله زينة الدنيا فتنتها مالها جمالها حياتها الفانيه ام رؤيةالله
نعم الجنه ثم رضا الله ورؤيته التى لاتقارن بشىء
الله انا اشتقنااليك والى رضاك ورؤيتك يالله
ألم تهن عليك مصائبك بعد هذه الكلمات من رب العزه و الجلال؟ الم تهن عليك مرضك, موت صفيك, ابويك, حروب بلادك , فقرك, الفتن , .........
ولنا فى ابينا ابراهيم قدوة حسنه اذ ابتلاه ربه بذبح بنيه سيدنااسماعيل عندما رأى رؤيه ان الله يأمره بذبحه تخيل اخى ان يأمرك الله جل جلاله بذبح ابنك بيدك بسكين هل بعد ذلك مصيبه وهل اراد الله ان يحدث ؟ لا وانما كان يبتلى عبدهل يرى رضاؤه بما قضاه الحبيب ربه تبارك وتعالى فان قضى الامر ورضا ابراهيم واسماعيلبقضاء الله فاستبدله وفداه بذبح عظيم اما الامر فانه ليس له قيمه بعد الرضا
فهذاهو الابتلاء وهذا هو الرضا والتوكل واليقين فى امر الله تعالى
يقول ابنالقيم الرضا باب الله الاعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا من لم يدخله فى الدنيالم يتذوقه فى الاخره (وهو رضا الله).
ومن علامات الرضا عن الله
تركالاختيارقبل القضاء(الاستخاره)
فقدان المراره بعد القضاء(الحمد والشكر)
دواممحبة الله فى القلب عند وقوع الابتلاء
اما مصيبة الحبيب للحبيب فدعا حبيبهعند موت ابنه (ابراهيم) قال ان العين لتدمع وان القلب يحزن ولانقول الا مايرضى ربناوان لفراقك ياابراهيم لمحزونون
هنا جمع النبى الكريم اعلى المقامات مع بعضها الرحمه والرضا
فقم اخى الكريم واقبل بقلبك على الله وارضى عنه واساله مقامالرضا ستكون بين يديه مقبلا عليه يفرح بك ويباهى بك ملائكته وسترى ..نعم ستراه ..فىسمعك عندما تسمع كلامه فى كتابه الكريم وفى بصرك عندما تغضه عن محارمه فى يدك عندما تمدها على حلاله ورجلك عندما تزور مريضه وتمشى فى خيره والتى تسوقك الى بيته تراهفى دعوتك المستجابه تراه فى اصحابك الاخيار فى تيسيرك للاعمال والافعال الصالحه
فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان الله عز وجل قال منعادى لى وليا فقد آذنته بالحرب وماتقرب الى عبدى بشئ احب الى مما افترضت عليهومازال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله الذى يمشى بها وان سألنى لاعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه وماترددت عن شىء انا فاعله ترددى عن نفس عبدى المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته
اخرجه البخارى
فثق بالله ولاتجزع فان موعدك الجنه وان موعدك رؤيته فوالله الذى لااله الا هو تهون الدنيا بمفاتنها ومصائبها لرؤية الرحمن
فارضى عن الله وارضى بالله لكى يرضى عنك فهو الاحق بالرضا وقل وعجلت اليك ربىلترضى
اللهم اشهد بانى رضيت بك ربا فارضى بى عبدا
اللهم ارزقنا الرضاوارضى عنا وراضينا اللهم امين
اللهم نسالك حبك وحب نبيك وحب من احبك وحب عمل يقربنا الى حبك
منقول
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته
اخوتى فى الله موضوعى هوعن الرضا ولكن ليس رضا الله علينا وانماالرضا عن الله او الرضا بالله ومامعنى الرضا بالله وهو اعلى مقاما من الرضا عن اللهلانه يحتويه اما رضا الله علينا ليس باقل اهميه وانما الرضا عن الله هو الطريق الىرضا الله عنا
وقد تفضل كثير من الشيوخ الكلام عنه وجزاهم الله خيرا
سأبدأالكلام عن الرضا عن الله ولكن ارجو مسامحتى لانى لن اتكلم فيه بمنطق او بعقل اوبفقه لانى لست اهل لها ولكنى سأتكلم فيه بشعور العلاقه بين العبد وربه والصلهبينهم
عبد الله , هل ادركت كلمة عبدا لله؟!
امة الله هل فسرتى معنى امةالله؟!
نحن عبيد لله ولكن هل عرفنا معناها؟؟ هل خلقنا الله لكى نعبده عبادهكعاده فقط نسجد ونركع ونذكره ونصلى ونحرم انفسنا من متع الدنيا ونصبر على الابتلاءوذلك كله لمن؟ ولماذا؟
هل خلقنا الله واوجدنا فى الدنيا لمجرد ان يرانا نصلىبطريقة وحركات معينه اداء فقط ام ماذا؟؟
ان اتيت معى اخى الكريم لتحليل معنىكلمة عبدالله او اعبد الله واعتبرناها معادله كميائيه بالرغم انها لاتقارن بمعادلهعلميه وانما هى معادله روحانيه بحته ولكن لنفسرها بطريقة الانسان اولا:
مامعنىكلمة عبد؟ اى اسير ..خادم
اذا وما هى المفردات التى تصل الانسان الى درجةالعباده ؟ الاقل درجه المعرفه ثم نصل الى الحب ثم العشق ثم الى العباده ..
نعمكلنا عرفنا الله من حولنا ثم احببناه ولانحب احدا قبل الله او مثل الله نعم اراكتقول ذلك ولكن هل تخيلت انك تحب الله لدرجة ان تصلى لعبادته؟.. احببته ثم عشقتهفعبدته عباده تامه من صلاه وسجود تمرمغ راسك فى التراب اذلالا له لانك فعلا احببته وان الصلاه ليست مجرد حركات تؤديها يوميا خمس مرات اى ليست مجرد عاده وواجب؟؟
لا.. وانما تأتى لترفع يديك فى قمة الخشوع وتقر بأن الله اكبر فوق كل شىءفوق كل شريك فوق كل حب وتصلى له لانك احببته الى درجة عبادتك له
فمعنى انك تمجدهوتقدسه كل هذه الدرجه لتصل لانحناء رأسك له اى انك ترضى به معبود ومحبوب ترضى عن كلمايفعل بك حتى وان كنت تعتقد انها لا تسعدك
سأقرب المسافه بين افكارنا اخى- اختىوسأطرح عليك مثل دنيوى ولله المثل الاعلى والاحق
ان احببت شخصا حبا جما وصللدرجة الثقه وسألتك لو هذا الشخص فعل اى شىء ايا كان حتى وان كان لايرضيك هلستقبل؟! ستقول نعم ..سأقبل مهما حدث, لماذا وصلت الى هذا القبول فى رأيك؟..لانك وثقت فيه واعطيته كل امورك للتصرف بها ولن تتخيل يوما انه يضرك او يحزنك
ولكنوان حدث بالفعل هل تقبل بافعاله؟ وان قبلت مره هل تقبل اذا كررها مرات ومرات؟ هل سيستمر حبك له بل هل يزيد؟! لا اعتقد - ولله المثل الاعلى-
هل يعقل ان يوجد حب لهذه الدرجه وان كان يوجد فوالله ان الله احق بهذا الحب
فهو الاحق بان نحبهلهذه الدرجه ونثق به بل ونزداد حبا له - ولله المثل الاعلى-
حاش لله اناقول بان الله قد يفعل مايضرنا فانه خلقنا وصورنا فهو الارحم بنا والاعلم بنا وقد قال فى كتابه الكريم"وعسى ان تكرهو شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكموالله يعلم وانتم لاتعلمون" سورة البقره
ولكن ان بحثت فى دنيتك كلها لن تجد احداعلى وجه الارض احبك مثل حب الله لك
ولأتركك اخى الفاضل مع الاحاديث القدسي هل ترى معنى هذا الكلام:
عن ابى هريرة عن النبى صلى الله عليه واله وسلم قاللما خلق الله الخلق كتب فى كتابه هو يكتب على نفسه وهو وضع عنده على العرش"ان رحمتى غلبت غضبى"
اخرجه البخارى
عن ابى موسى الاشعرى ان رسول الله صلى الله عليهواله وسلم قال اذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدى؟ فيقولون نعم فيقول قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون نعم فيقول ماذا قال عبدى؟ فيقولون حمدك واسترجع فيقول الله ابنوا لعبدى بيتا فى الجنه وسموه بيت الحمد
اخرجة الترمذى
عن ابىامامه عن النبى صلى الله عليه واله وسلم قال يقول الله سبحانه ابن ادم ان صبرت واحتسبت عند الصدمه الاولى لم ارض لك ثوابا الا الجنه
اخرجه ابن ماجه
عن انسبن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول ان الله تعالى قال اذا ابتليت عبدى بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنه
حبيبتيه :اي عينيه
اخرجه البخارى
والحديث النبوى عن عائشه رضى الله عنها قالت ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال مامن مصيبه تصيب المسلم الا كفر الله بها عنه حتى الشوكه يشاكها
اخرجه البخارى
هل رايت ياعبدالله كيف ان الله ابدل مصيبتك التى ابتلاك بها ورضاك بها وعنه ابدلك بالجنه
الجنه ياأمة الله التى هى انهار منعسل ولبن وخمر ,الجنه التى بها بها الحور العين الجنه التى بها حدائق وبساتين وقصورتجرى من تحتها انهار الماء العذب ,الجنه التى بها احبابك ,الجنه التى بها حبيبكرسولك الكريم هل تتخيل؟ انها ثياب خضر وحلى وبيوت من فضه وذهب وخيام من اللؤلؤ
مهما تخيلت فهى الجنه مالاعين رات ولا اذن سمعت ولاخطر على قلب بشر
الجنه هىجزاء رضاؤك ثم يأتى المعبود جل جلاله لاهل الجنه واسال الله ان نكون جميعا منها
انظر ماذا يقول الملك" عن ابى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله صلى اللهعليه واله وسلم ان الله يقول لاهل الجنه يااهل الجنه يقولون لبيك ربنا وسعديك فيقول هل رضيتم؟ فيقولون ومالنا لانرضى وقد اعطيتنا مالم تعط احدا من خلقك؟ فيقول انااعطيكم افضل من ذلك قالوا يارب واى شىء افضل من ذلك؟ فيقول احل عليكم رضوانى فلااسخط عليكم بعده ابدا
اخرجه البخارى
وفى قوله تعالى"
وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَاللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "
الله اكبر تخيل ملك الملوك الجبار رب الارض والسماء خالق الاكوان والافلاك ويأتى الينا ويسألنا ياأهل الجنه هل رضيتم؟؟
ياكريم انه اكرم الاكرمين والله يااخى واختى انى لااتخيل هذا المشهد العظيم والذى لايضاهيه نعيما قط فاريد ان اتركه يوما يأتى واسأل الله انيأتى علينا جميعا
نحن العباد المقصرين نعصى الله ونتوب نعبده يوما ونخطئ يوما الا من رحم ربى ويأتى الله رب الارباب ويسألنا فى الجنه هل رضيتم؟؟ من نحن لكى لانرضى يارب
بعد كل هذا النعيم اسأل الله ان يغفر لنا جميعا ويتغمدنابرحمته
وفى الحديث القدسى الاخر عن شهيب عن النبى صلى الله عليه واله وسلم قال اذا دخل اهل الجنه الجنه قال يقول الله تبارك وتعالى تريدون شيئا ازيدكم؟ فيقولونألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنه وتنجنا من النار؟ قال فيكشف الحجاب فما اعطواشيئا احب اليهم من النظر الى ربهم
اخرجه مسلم
لا والله الذى لااله الا هولانعيم بعد ذلك قط رؤية الله وماذا بعد ذلك وماهو اغلى عندك من رؤيةالله؟
التبرج اختى ام رؤية الله , الفتن اخى ولا رؤية الله, الرشوه والربا امرؤية الله
السرقه والزنا ام رؤية الله
من احب الى قلبك شهوات الدنيا امرؤيته الله زينة الدنيا فتنتها مالها جمالها حياتها الفانيه ام رؤيةالله
نعم الجنه ثم رضا الله ورؤيته التى لاتقارن بشىء
الله انا اشتقنااليك والى رضاك ورؤيتك يالله
ألم تهن عليك مصائبك بعد هذه الكلمات من رب العزه و الجلال؟ الم تهن عليك مرضك, موت صفيك, ابويك, حروب بلادك , فقرك, الفتن , .........
ولنا فى ابينا ابراهيم قدوة حسنه اذ ابتلاه ربه بذبح بنيه سيدنااسماعيل عندما رأى رؤيه ان الله يأمره بذبحه تخيل اخى ان يأمرك الله جل جلاله بذبح ابنك بيدك بسكين هل بعد ذلك مصيبه وهل اراد الله ان يحدث ؟ لا وانما كان يبتلى عبدهل يرى رضاؤه بما قضاه الحبيب ربه تبارك وتعالى فان قضى الامر ورضا ابراهيم واسماعيلبقضاء الله فاستبدله وفداه بذبح عظيم اما الامر فانه ليس له قيمه بعد الرضا
فهذاهو الابتلاء وهذا هو الرضا والتوكل واليقين فى امر الله تعالى
يقول ابنالقيم الرضا باب الله الاعظم ومستراح العابدين وجنة الدنيا من لم يدخله فى الدنيالم يتذوقه فى الاخره (وهو رضا الله).
ومن علامات الرضا عن الله
تركالاختيارقبل القضاء(الاستخاره)
فقدان المراره بعد القضاء(الحمد والشكر)
دواممحبة الله فى القلب عند وقوع الابتلاء
اما مصيبة الحبيب للحبيب فدعا حبيبهعند موت ابنه (ابراهيم) قال ان العين لتدمع وان القلب يحزن ولانقول الا مايرضى ربناوان لفراقك ياابراهيم لمحزونون
هنا جمع النبى الكريم اعلى المقامات مع بعضها الرحمه والرضا
فقم اخى الكريم واقبل بقلبك على الله وارضى عنه واساله مقامالرضا ستكون بين يديه مقبلا عليه يفرح بك ويباهى بك ملائكته وسترى ..نعم ستراه ..فىسمعك عندما تسمع كلامه فى كتابه الكريم وفى بصرك عندما تغضه عن محارمه فى يدك عندما تمدها على حلاله ورجلك عندما تزور مريضه وتمشى فى خيره والتى تسوقك الى بيته تراهفى دعوتك المستجابه تراه فى اصحابك الاخيار فى تيسيرك للاعمال والافعال الصالحه
فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان الله عز وجل قال منعادى لى وليا فقد آذنته بالحرب وماتقرب الى عبدى بشئ احب الى مما افترضت عليهومازال عبدى يتقرب الى بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذى يسمع به وبصره الذى يبصر به ويده التى يبطش بها ورجله الذى يمشى بها وان سألنى لاعطينه ولئن استعاذنى لأعيذنه وماترددت عن شىء انا فاعله ترددى عن نفس عبدى المؤمن يكره الموت وانا اكره مساءته
اخرجه البخارى
فثق بالله ولاتجزع فان موعدك الجنه وان موعدك رؤيته فوالله الذى لااله الا هو تهون الدنيا بمفاتنها ومصائبها لرؤية الرحمن
فارضى عن الله وارضى بالله لكى يرضى عنك فهو الاحق بالرضا وقل وعجلت اليك ربىلترضى
اللهم اشهد بانى رضيت بك ربا فارضى بى عبدا
اللهم ارزقنا الرضاوارضى عنا وراضينا اللهم امين
اللهم نسالك حبك وحب نبيك وحب من احبك وحب عمل يقربنا الى حبك
منقول
تعليق