أثــار أحـد المسيحين "تحت إسم معاويـة" في منتدى مسيحي غضبـه الصارم وإعتراضه الشاحب على " صـــلاة المسلمين في الشوارع والأرصفة والطرقـات"
مبيننـا أن هــذا الشيء تكنولوجيـا جديدة يقصدها المسلمون في البلاد الغربيـه لإشاعة الفتنـة والتحرش وإزعاج المارة والحياة اليوميـة
ووصف هــذا التصرف بالهمجيـة والإرهابيـه مطالبـا المسلمين بعدم الصلاة في الشوارع..
ورددت عليه بما ألهمني الله ووفقني فإذا كان ردي ناقصـا عليه أو هناك أخطـاء فأتمنى أن ترشدوني بارك الله في عمركم..
كـان ردي كالآتي..:
بسم الله الرحمـن الرحيـم
تحيـة طيبـة وعطرة وبعـد..
أشكـرك أخي العـزيز "معـاويـة" على ردك الجميـل ومرورك الأجمـل على مـا كتبت
وبكل رحابـة أصدر أتقبل مـا خطته أنـاملك بعيــدا عن أي تعصب وحقـد وكـره فـأنـا وأنت هنـا لنتناقش بتبادل الإحترام بيننـا والتقديـر
تفضلت حضرتك مشكورا وقلت أنـكم لستم ضد الصلاة ولا تكـرهون الصلاة
وهــذا في منتى الروعـة أخي معـاويـة وسـألتني هـل الصـلاة في الشوارع والطرقـات طـريقة حضـاريـة؟؟
أم انهـا للتبـاهي والظهور أمـام الجماهيـر وللريـاء بوجـه أصح. ووصفتهـا بأنهـا تكنولوجيـا جـديدة تحت عنوان الصلاة في الشوارع
ووصفتهـا أي الصلاة في الشوارع بأنهـا "إفشـاء الفتنـه" و"التحـرش" و"إربـاك الحياة اليوميـة"..
ثم سـألتني عـن خجلي لمقارنتي بين أجراس الكنائس - التي تشعر بالإرتياح- ومشهـد الصلاة الجماعي في الشوراع الذي -هو مرفوض ومخجل في الدول العربيـه بحـد قولك-
وتقول أنه مخطط لهذه الأفعال من مرشديهم المسلمين..
أقول وبالله التوفقيق..
بالبدايـة أخي العزيز الفاضل معاويـة,, ولننسى كل مبرراتي الغير معقولة في ردي السابق وجاوبني الآن على مبرري الحاضر
أولا..
الصـلاة في الشوراع أم الأرصفـة أم في الممرات يا عزيزي معـاويـة لهـا أسبـاب وهـذه الأسباب كثيـرة جـدا وهيـا التي دفعت الشباب في البلاد الغربيـه مـن أداء الصلاة في الشوارع والطرقـات..
ولعل من هـذه الأسباب وأولهـا:
1- عـدم وجـود عدد كـافي من المسـاجـد في المدن الأروبيـه..
فتجـد أن في مدينـة كبيرة شاسعه مثلا في بلد أوروبي مـدينة تعم بالسكان المسيحين والمسلمين وتجد فيهـا مسجدين أو مسجد واحـد.
ممـا يدفع المسلمين إلى أن يصلوا في الشـواراع.
لمـاذا لا يصلون في بيوتهم لأن في عقيـدتنـا أن الصلاة في جماعة تفوق الصلاة الفردية بـ27 درجـة ممـا يجعل المسلمين يفضلون الصلاة في جماعة لأنهـا أحب وأقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
2- أن يكون في المدينة الكبيرة أكثر من مسجـد ولكن هنـاك بعـد بين تلك المسـاجد والمسـاكن حيث لا يستطيع بعض المصلين الوصول إلى تلك المساجد بالوقت المحدد أو أن تضيع عليه الصلاة وهوا ذاهب إلى ذاك المسـجد
فيضظر البعض أن يصلوا في الشوارع وهم في طريقهم إلى المسجـد ليلحقوا الصلاة فيتجمع المسلمين ليلحقوا الصلاة بجماعـة لأنه وكما قلت سابقـا الصلاة في جماعة في شريعتنـا المسلمه تفوق الصلاة فردا بـ27 درجـة..
3- أصحـاب المحلات والمطاعم والسوبرماكيت الذين يبعدون عند المسـاجد مسافات طويلـة يضطرون لأداء الصلاة في الشارع أو على الطريق لبعد المسجـد عن محل عمله.
4-هنـاك مسـاجد لكنهـا صغيرة ولا تكفي لجميع المصلين فيظطر البعض أن يصلوا في الشارع خارج أسوار المسجـد لعدم تأمنة المساحة الكافية لكل المصلين..
وهــذا الشيء يـا أخي العزيز معاويـة لا نجـده في الدول العربيـة "الإسلاميـة" لأن الأسباب الأربعـة الماضيـة لا تحصل هنـاك فالمساجـد كاكنائس متوفرة قريبـة من المنازل كبيرة واسعـه متاحـة للجميـع..
لذلك لا يحتاج المسلمين أن يصلوا في الشوارع كذلك المسيحيون أيضـا..
أمــا كون المسلم يصلي في الطريق عرضـا منأجـل الريــاء والسمعـه والإعجاب والتظاهـر فسؤالي هنـا أخي العزيز هل يعجب المـارين والمسيحين الذين في الطرقـات صلاة المسلميـن؟؟
إذا كان جوابك لا فأين الأجـر الذين يسنالونـه من ناظريهـم؟؟
إذا كانوا يفعلون يصلون في الشارع ولم يلقي لهم المـارين في الطريق بـالا وإهتمـامـا فكيف سينالون أجرهم وإعجابهم بأنفسهم؟
الـريـاء يا معاويـة لا يفعله صاحبـه وأنت تعلم ذلك إلا إذا كان مـن حوله يشجعونه عليه ويشكرونه ويثنون لفعله.
فمثلا رجـل خرج من السوق فوجد فقيرا فأعطاه مـالا أمام أعين النـاس. هـذا الشي " مسـاعدة المساكين" محبب عند جميع الناس وجميل عند الجميع
فـإذا فعل هـذا الرجـل فعلته وكانت نيته لينال إعجاب المشاهدين والناظرين له وليمدحوه على ذلك فقد ناله من الناس ولن يناله من الله لأنه لم يخلص نيته لله سبحانه وتعالى وهنـا يسمـى "ريـــــــــــــائــــــــــــــــا ً"
أمــا أن يصلي المسلم في الشارع لمرآت النـاس فأين الريـاء في ذلك,,إلا إذا كانت صلاة المسلمين شيء محبب عند الأخوة المسيحين وشيء محمود حينهـا أقول أنـا معك نعم هذا ريـاء
أمـا دون ذلك فسمحلي أخي العزيز معـاويـة بان حجتك باطله..
ولنفترض أن أحـد من المسلمين أو عددا من المسلمين صلوا في الطريق لقصد الريـاء فسرعان مـا سيبتعـد عنهم المـارة لأن صلاة المسلم لا تمثل لهم شيء لأنهم أبناء دين أخـر.
وإذا كان القصد أن ينالوا الإعجاب من المسلمين الأخرين أم بعض الأديان الأخرى أم الصحف أم.... ودون ذلك فهذا شيء يرفضه الدين وهو رياء صريح لأن إستغلال الدين في غير وجهه ضلالة ولن ينالوا سوا الثناء البشري القليل وثوابهم الضئيل بعيد عن ثواب الله لأنهم صرفوا النية لغير مقصدهـا..
أعجبتني الآية التي جأت بهـا ونحن لدينـا آيات في القرآن الكريم تحرم فعل الريـاء وتحقره على الناس المرآئين..
آسف على الإطالة وشكرا على سعة صدوركم مرة أخـرى
تعليق