اعذرنى ابى

تقليص

عن الكاتب

تقليص

@سالم@ مسلم اكتشف المزيد حول @سالم@
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • @سالم@
    2- عضو مشارك
    • 1 ماي, 2010
    • 133
    • امام وخطيب فى المساجد
    • مسلم

    اعذرنى ابى


    أعذرنى أبى

    أنا سارا ابنتك الأمريكية
    ولكن ......


    السلام عليكم أخواتي المسلمات ..

    الإسلام رائع ..
    وهو الدين الوحيد الذي أحسست بشيء ما يجذبني إليه لأعتنقه بدلا من 12 ديانة درستها لأختار واحدة منها ..
    أكتب إليكم هذ الرسالة وأنا أبكي حرقة على عشرين عاما من الكفر بالله ..
    لا أخفيكم أخواتي، أنه قبل إسلامي كنت أشعر أن الدين شيء مهم في حياتنا ، ولكننا لا نريد نحن ( الأميركيين ) أن نعترف بأهميته ..

    نعم.. بدأت قصتي مع الإسلام عندما قابلت فتاة مسلمة من السعودية ، لم يزد عمرها عن العشرون عاما..
    طلبت مني مساعدتها في اللغة الإنجليزية ، وقد كانت تتحدثها بطلاقة ..
    في الأشهر الأولى من تدريسي لها لم أظهر أي إهتمام بدينها رغم حبي الشديد لعادات المسلمين . و أول ما لفت نظري هو ( الترابط الأسري ) الذي حُـرمت منه منذ كان عمري يوما واحدا !
    انقطعت عنها لمدة تزيد عن الـ 5 أشهر ، ولكن كنت أساعدها في بعض الأمور وقت الإختبارات . ولكن طيلة مدة انقطاعي عنها كنت أفكر تفكيرا عميقا في تلك الفتاة التي ترتدي جلبابا (hijab) أسودا يغطي سائر جسمها بل حتى وجهها الجميل ...
    كان لديها أختان ، وكانتا تهتمان بي وتكرماني ، حتى أني كنت أخجل بعض الأحيان منهما ..
    صديقاتي في الجامعة كنّ يقلـن لي :
    كيف وجدتي المسلمات جاهلات (ignorant) أليس كذلك؟؟؟
    وكنت أزداد حزنا لعدم فهم صديقاتي ما يدور حولي وفي داخلي ..
    كنت أشعر أن المسلمين لديهم شيئا يميزهم عن الآخرين ، فرغم دعايات الإعلام المضللة عن المسلمين ، إلا أننا نحن الأمريكيات نعجـِب بمظهر المسلمات حتى ولو لم نظهر ذلك .

    في يوم ٍ ماطر ، وقد كان يوم الأحد ، قلت سأذهب اليوم إلى الكنيسة عليّ أجد الجواب !!! ؟
    الجواب لحقيقة الإله ..

    ولأني كنت أريد أن أبوح بأمري إلى الراهبة وقد كانت صديقتي .. دخلت إلى غرفة فارغة علق فيها الصليب وقلت :
    " أيها الرب أنا في محنة لا يعلمها إلا أنت ..
    أيها الرب ساعدني..
    أيها الرب هل لديك ابن ؟! ( تعالى الله عما قلت )
    أنت ترى دموعي وتدرك حيرتي ... أي ال12 دينا أتبع ؟!!
    أحب أن أكون مسلمة .. أرتدي جلبابا طويلا أسوداً وأمشي في الطرقات.. أتزوج من رجل عربي لأعيش كريمة حرة " !!

    بكيت كثيرا ، حتى أتت صديقتي الراهبة لتقول :
    " أنت تبكين على يسوع وكيف صلبوه ؟ "
    ازددت ألما في هذه اللحظة .. لم أتمالك نفسي وقد كنت متعبة جدا لدرجة الإنهيار..
    سقطت على الأرض أنتحب.. وصرخت وأنا أوجه يدي إلى الصليب..
    - تكلمي يا (jane ) هل ما نعتقده في هذا الصليب صحيح؟؟
    أنا حائرة !!
    من هو الإله إن كنت ِ تؤمنين بأن الله ثالث ثلاثة !!؟؟
    لا أستطيع تحمل المزيد من هذا الكذب .. أخبريني الحقيقة .. أي دين يجب أن أتبع ؟؟ ولمَ .......

    قاطعتني jane وقد كانت مذهولة قائلة :
    " نعم عزيزتي لك الحق أن تسالي مثل هذه الأسئلة .. أنا نفسي سألت نفسي آلاف المرات هذه الأسئلة... " !!
    وأمسكت بيدي وقالت:
    " ولكن بعد كل هذا أمسك الإنجيل(bible) وأنسى كل هذه الأسئلة التي يلقيها الشيطان في أنفسنا .."
    نظرت إليها وقلت : " كم أنت ماكرة " ..

    تركت المكان ، وخرجت هائمة لا أدري أين أذهب .
    فجأة رأيت رجالا يبدوا عليهم أنهم مسلمين من لباسهم .. أسرعت إليهم .. وقلت :
    " أرجوكم أرجوكم "
    وأخذت أبكي بكاء عميق وقلت:
    " أين أستطيع أن ألتقي بصديقات مسلمات؟ "
    قالوا لي بصوت ملؤه الحنان والدفء :
    " تعالي معنا نحن سنذهب إلى هناك لنصلي " ...
    قلت : " لا .. أستطيع الذهاب بمفردي فقط .. قولوا لي أين هو المركز الإسلامي ؟ " ..

    ذهبت إلى هناك وقد كنت ارتدي (miniskirt) [ تنورة قصيرة فوق الركبة ] ... دخلت إلى المكان وشعرت بالإسلام يسري في أعماقي .. شعرت بالخجل من ملبسي بعد أن رأيت المسلمات متحجبات ..
    رأيت ملابس الصلاة موضوعة جانبا وقلت في نفسي : لم لا أضع أحدها على ساقي ..فعلت..
    فسألتني إحدى المسلمات :
    " أهلا بك .. هل ترغبين أن تعرفي شيئا عن الإسلام ؟ "..
    فقلت : " نعم .. وأحب أن تعرفيني على الإسلام.. من فضلك " !
    قالت : " يسرني ذلك ، ولكن هل قرأت ِ شيئا عن الإسلام؟ " .
    أجبت بتردد : " نعم قرأت الكثير ، وأنا معلمة منزلية(tutor) لإحدى الفتيات المسلمات من السعودية " ..
    قالت : " حسنا يسرني لو تزوريني في منزلي لأعلمك شيئا عن الإسلام " ...
    فرحت حتى بكيت من الفرح ... وقلت : " شكرا شكرا..." .
    وقد كنت وقتها أتحدث اللغة العربية ولكن بصورة ضعيفة وجمل غير مرتبة ..

    استمريت في الذهاب إلى منزل هذه المسلمة قرابة الشهرين ، ثم جاءني الخبر الأليم بأنها تستعد السفر إلى بلدها ، فلذا هي لا تستطيع الإستمرار معي ..
    ودعتها وأنا أبكي حرقة ..
    وبالمناسبة .. فقد كنت لا أستطيع الذهاب إلى المركز الإسلامي دائما لكي لا ألفت نظر أحد
    من صديقاتي أو أهلي ..

    رجعت إلى المنزل وسجدت كما رأيت المسلمات .. وبكيت وقلت :
    " إلهي ابعث لي من يساعدني .. إلهي إني أحببت الإسلام وآمنت به فلا تحرمني فرصة أن أكون مسلمة ولو ليوم واحد قبل أن أموت .. "

    ذات يوم وفجأة رن هاتف المنزل ، وإذا به صديقي(boyfriend) يقول :
    " لدينا حفل شواء اليوم هل تأتين معي؟ " ..
    فقلت : " أتمنى ذلك ولكن لا أستطيع " ..

    منذ ذلك اليوم لم ألتق به أو حتى أسمع صوته ، لأني سمعت من صديقتي المسلمة السعودية أن الـ boyfriend محرم في الإسلام إن لم يكن هناك عقد زواج ..

    بعد أن أغلقت سماعة الهاتف ذهبت إلى غرفتي .. أخرجت حجابا ( هدية من الفتاة السعودية ) وارتديته كما تفعل هي ..
    نظرت إلى وجهي وقلت كم أبدوا جميلة بهذا الحجاب.. أرجعته في صندوقه ونمت بعدها نوما عميقا ..

    وذات مرة بعد شهر تقريبا بكيت بعد قراءتي في بعض الكتب عن الدين الإسلامي حتى نمت على الأريكة في غرفة المعيشة ...
    استيقظت على رنين الهاتف الساعة الثامنة مساءاً ، وإذا هي صديقتي السعودية
    قالت لي : " سارا هل كنت نائمة ؟ "
    قللت : " نعم ولكن لا يهم .. كيف حالك أنت ؟؟ "
    وبكيت فجأة ، فقالت : " مابك سارا .. هل هناك ما يألمك ؟؟ ما الأمر؟؟ "

    قلت لها : " إسمعي صديقتي أنا تعبت من الحيرة أشعر أن هناك أمر غريب يسري بداخلي .. هل من الممكن أن آتي إلى منزلك الليلة ؟
    أشعر أن اليوم هو يومي الأخير..
    قالت لي : " تذكري يا سارا أن بيتي بيتك وأنا أنت .. فلذا مرحباً بك في أي وقت.. "

    شعرت بحرارتي ترتفع ، والصداع يزداد ، وشعوري بالضيق يكاد يقضي علي .
    ولكن الإختلاف هنا هو أني كل مرة أشعر فيها بهذا القدر من الإنهيار أفكر بالإنتحار ... لكن هذه المرة هناك شيء مختلف..!!
    أشعر أني أريد أن أفعل شيئا أكبر من ذلك .. هو .....
    ( التغيير) ...
    ركبت سيارتي وكدت أرتطم بسيارات كثيرة من شدة الإكتئاب الذي أعانيه .. وشرود الذهن الذي سيطر علي لمدة 4 أشهر كاملة ..

    ذهبت إلى منزل صديقتي وفتح لي الباب أخوها الأكبر قائلا : " السلام عليكم سارا " ..
    رددت السلام كما علمتني صديقتي المسافرة.. ولكن بطريقة أوحت إليه أني خائفة من شيء ما...
    ولكن قطع صمتنا.. صوت صديقتي قائلة :
    " مرحبا مرحبا تفضلي سارا "...
    دخلت إلى المنزل وفي داخلي الكثير .. في داخلي نار لم تهدأ منذ عدة أسابيع .. بل أشهر .. بل منذ خرجت إلى هذا العالم !!..

    جلست معها ، وقدمت لي القهوة العربية التي هي من أجمل الأشياء في الضيافة السعودية .. شربت القهوة .. بعدها بل منذ أن دخلت إلى هذا المنزل الدافئ أحسست بالأمان الذي كنت طيلة حياتي أبحث عنه..
    تحدثت مع صديقتي عما يدور داخلي وبعد حديث طويل.. قامت فقالت لي :
    " هل أنت مستعدة لأن تكوني مسلمة ؟؟؟ "
    قلت : " نعم .. بل أريد ذلك الآن " ...
    قالت : " تأني قبل إتخاذ مثل هذا القرار الكبير " ..
    قلت لها: " أنا أشعر أن هذا الدين هو الدين الصحيح ، بل ومتأكدة من ذلك.. أسرعي أختي وقولي لي كيف أصبح مسلمة ؟ " ....
    قالت صديقتي : " الآن باستطاعتك أن تكوني مسلمة ، فقط قولي " أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله " ..
    قلت لها : " حسنا لقنيني إياها كلمة كلمة " ..

    رددت عاليا وقلبي يزداد نبضه بسرعة عالية ودموعي تنهمر .....
    (( أشهد... أن... لا إله إلا الله... و أشهد... أن... محمدا رسول الله ))

    نظرت إلى صديقتي ، وقلت بصوت عال :
    أنا مسلمة .. أنا مسلمة.. أنا مسلمة جديدة ..
    اليوم ولدت من جديد .. اليوم إسمي مسلمة .. لن ينادوني سارا بعد اليوم.. بل سينادوني مسلمة..
    وداعا سارا القديمة.. وداعا للقلق والحيرة..
    من اليوم لن أحتاج إلى التفكير في حل متاهات التثليث.. من اليوم أنا لست مذنبة ..

    أنا مســــــــــلـــــــمــــــة !

    بعد ذلك رجعت إلى المنزل .. و أنا مرتاحة .. لم أستطع النوم ليس لأني قلقة أو محتارة .. بل لأني فرحة ...
    وضعت البوصلة لأعرف إتجاه القبلة .. وفرشت سجادة الصلاة وصليت أول صلاة في الإسلام صلاة العشاء لأن وقتها لم يخرج بعد ..
    في آخر سجدة ... سجدت لمدة 30 دقيقة وأنا أبكي فرحا ، ودعوت الله أن يساعدني ويثبتني على طريق الحق .

    كان هذا اليوم يوم تاريخ ولادتي...(16-7-1999)....
    وإسمي مسلمة و بطاقاتي الشخصية استبدلت بصورتي وأنا متحجبة....

    مررت بأيام صعبة كثيرة وقد حان الوقت لأرتاح .. وأكون مؤمنة... بعد عشرين عاما من الضياع والتيه .

    اتصلت بصديقتي المسافرة وأبلغتها نبأ إسلامي .. وقد فرحت أشد الفرح ..

    ولكن لم تنته القصة ..
    فقد أتت صعوبة إخبار أهلي بالخبر .. ولكني تمالكت نفسي وكان ذلك وقت أعياد الميلاد ..
    وارتديت حجابي ودخل أبي وأمي وأخي الوحيد .
    - سارا .. ماهذا ؟!! صرخ أخي .
    قلت له والدموع تملا عيني : هذا هو الحجاب .. أنا مسلمة اليوم .. إسمي مسلمة وليس سارا .

    دهشت أمي وشحب لون وجهها فقالت : عزيزتي هل جننت !؟؟ كيف ترضين الإسلام دينا ؟!
    قلت لها : الإسلام ديني ، ومحمد نبيي ، والله ربي ، والقرآن كتابي ، وخديجة وعائشة قدوتي ، وأمريكا بلادي ،
    وأنت لا زلت أمي ماري( Mary ) وأنت أيضا أبي ( Jhon ) و أنت أخي الحبيب المدلل( Mark) .. أنتم عائلتي .. لا شيء جديد سوى أني تغيرت ..
    أصبحت مسلمة ، وأنا الآن أكثر سعادة واستقراراً .. أشعر أني إنسانة .. أشعر أني حرة ..
    واحتضنت أمي وأبي بقوة ، وقد ظهرت عليهم علامات التأثر ..

    قالت أمي : لا تقلقي حبيبتي ، ولكن ماذا عن هذا الذي ترتدينه الحجاب...؟؟؟!!!
    قلت لها : أمي هذا هو لباسي .. و أحبه ولاأستطيع خلعه .. لا لا أستطيع ..

    قالت أمي : ولكن ماذا سيقول الناس ؟؟ سيقولوا أوه لن نرى شعر سارا الذهبي الرائع ...
    قلت : أمي هذا لا يهم .. المهم هو أني مسلمة .

    اجتزت الإمتحان وحمدت الله .. بعد أن ذهبوا كتبت رسالة مرفقة بثلاث وردات بيضاء ...
    كتبت فيها :
    أمي ، أبي ، أخي ...
    أنا أحبكم ولا زلت ابنة العائلة .. ولا زلت أمريكية .. أرجوكم اقبلوني كمسلمة ..
    وبالمناسبة .. أعجبت بالهدايا الرائعة التي احضرتموها لي...
    ولكن أريد أن أخبركم بشيء ما.. وهو أني لن أستطيع الإحتفال معكم السنة القادمة ..
    أعرف أن هذا يبدوا محزنا ولكن ... سأتقبل الهدايا التي ستحضروها لي ..
    أمي تذكري أني لا زلت أحبك
    أبي تذكــر أني لا زلت أحبــك
    أخي تذكر أني لا زلت أحبــك
    [ملاحظة : هذه الجمل منافية للبراءة من الكافرين والولاء للمسلمين ، ولكن إذا قيلت للقريب الكافر على سبيل ترقيق قلبه للإسلام فلا بأس ، والله أعلم ]

    المحبة : مسلمة

    هذه هي قصتي .. قصة ولادتي من جديد ...
    أرجوكم أخواتي أن تدعوا لي .... أرجوكم من الأعماق

    </B></I>
  • لا تسئلني من أنا
    12- عضو معطاء
    حارس من حراس العقيدة

    • 23 مار, 2010
    • 2240
    • .............
    • الحمد لله مسلمةة

    #2
    السلام عليكم ورحمةة الله وبركاته


    ما شاء الله قصتها جميلةة أووووووووووي

    شعرت بصوتها ينفذ لقلبي وأنا أقرأ القصةة

    ربنا يثبتها

    ما شاء الله

    إسلامنا جميل

    والإسلام بيرقق القلوب


    جزاك الله خيرا أخي سالم


    والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
    أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

    تعليق

    • عاشق طيبة
      المشرف العام
      على قسم (شبهات وردود)
      فريق اليوتيوب

      • 24 أبر, 2010
      • 5342
      • ....
      • مسلم

      #3
      رد: اعذرنى ابى



      قصة رائعة .. جزاك الله خيرا

      ----

      تنويه بخصوص الملاحظة التي وردت آخر الموضوع :

      محبة الانسان لوالديه ( ولو كانا كافرين ) هي من المحبة الجبلية الفطرية التي فطر الله الناس عليها

      فالمحبة نوعان : محبة جبلية فطرية ومحبة دينية

      والفتوى التالية للشيخ عبد الرحمن البراك تجلي تلك المسألة وتوضحها وتؤصلها :

      السؤال :
      هل يصح الاستدلال على جواز محبة الكفار بقول الله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} حيث قالوا: إنه يجوز للمسلم أن يتزوج بالكتابية ,وهي كافرة , والمودة لازمة الحصول بينهم ؟ هل المودة تعني الحب ؟
      الحمد لله ، قد فرض الله موالاة المؤمنين ، وحرم مولاة الكافرين قال الله تعالى {وَالْمُؤْمِنُو� �َ وَالْمُؤْمِنَات ُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [(71) سورة التوبة]
      وقال تعالى {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [(73) سورة الأنفال]
      وقال تعالى {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [(28) سورة آل عمران]
      وقال تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ .. الآية } [(22) سورة المجادلة]

      والود ، والمودة بمعنى المحبة ، والمحبة نوعان :
      1- محبة طبيعية كمحبة الإنسان لزوجته ، وولده ، وماله، وهي المذكورة في قوله تعالى : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [(21) سورة الروم]
      2- محبة دينية ؛ كمحبة الله ورسوله ومحبة ما يحبه الله ، ورسوله من الأعمال ، والأقوال ، والأشخاص .
      قال تعالى { فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [(54) سورة المائدة]
      وقال النبي :" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد .. الحديث ".
      ولا تلازم بين المحبتين بمعنى : أن المحبة الطبيعية قد تكون مع بغض ديني ؛ كمحبة الوالدين المشركين فإنه يجب بغضهما في الله ، ولا ينافي ذلك محبتهما بمقتضى الطبيعة ، فإن الإنسان مجبول على حب والديه ، وقريبة ، كما كان النبي يحب عمه لقرابته مع كفره، قال الله تعالى : {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء } [(56) سورة القصص]
      ومن هذا الجنس محبة الزوجة الكتابية؛ فإنه يجب بغضها لكفرها بغضا دينيا، ولا يمنع ذلك من محبتها المحبة التي تكون بين الرجل وزوجه، فتكون محبوبة من وجه، ومبغوضة من وجه، وهذا كثير ،

      فقد تجتمع الكراهة الطبيعية مع المحبة الدينية كما في الجهاد فإنه مكروه بمقتضى الطبع ، ومحبوب لأمر الله به ، ولما يفضي إليه من العواقب الحميدة في الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } [(216) سورة البقرة] .

      ومن هذا النوع محبة المسلم لأخيه المسلم الذي ظلمه فإنه يحبه في الله، ويبغضه لظلمه له؛ بل قد تجتمع المحبة الطبيعية، والكراهة الطبيعية كما في الدواء المر: يكرهه المريض لمرارته، ويتناوله لما يرجو فيه من منفعة .
      وكذلك تجتمع المحبة الدينية مع البغض الديني؛ كما في المسلم الفاسق؛ فإنه يحب لما معه من الإيمان، ويبغض لما فيه من المعصية .
      والعاقل من حكّم في حبِه وبغضِه الشرعَ والعقلَ المتجرد عن الهوى ،


      والله أعلم .




      قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول

      * موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *

      الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :

      لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب


      ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب

      ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك


      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة وداد رجائي, 15 يون, 2024, 04:22 م
      ردود 0
      31 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة وداد رجائي
      بواسطة وداد رجائي
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 يون, 2024, 03:56 ص
      ردود 0
      28 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
      ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
      ردود 0
      53 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة عاشق طيبة
      بواسطة عاشق طيبة
      ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
      ردود 0
      85 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة عطيه الدماطى
      ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
      رد 1
      86 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة د. نيو
      بواسطة د. نيو
      يعمل...