اللفظ الصحيح لبشارة المسيح (الإسلام أم السلام) - (2)

تقليص

عن الكاتب

تقليص

The Truth مسلم اكتشف المزيد حول The Truth
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • The Truth
    المشرف العام
    على أقسام النصرانيات

    • 28 يون, 2009
    • 2239
    • Chemist
    • مسلم

    اللفظ الصحيح لبشارة المسيح (الإسلام أم السلام) - (2)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الجزء الأول من الموضوع للأهمية قبل البدء في الجزء الثاني:
    اللفظ الصحيح لبشارة المسيح (الإسلام أم السلام) - (1)
    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=30446


    * هذا هو الجزء الثاني من سلسلة (
    اللفظ الصحيح لبشارة المسيح) وهو تعليق من الأهمية بمكان لكبير الكهنة وأستاذ اللاهوت B.D. وقسيس الروم الكاثوليك لطائفة الكلدان البروفيسور (Abd ul-Aḥad Dāwūd) "عبد الأحد داود" (David Benjamin Keldani) (دافيد بنجامين كلداني) [1] سابقا ، أنقل لحضراتكم تعليقه على نص (إنجيل لوقا 2: 14) وهو نص مشابه تماما لنص (سفر أعمال الرسل 10: 36) الذي تناولناه في الجزء الأول هنـا ، حيث ترد فيه نفس الكلمة "اليونانية والآرامية" (ܫܠܡ - εἰρήνην) (شلم - إريني).

    أضع النص الكامل لحضراتكم كما رود بكتابه الماتع (محمد كما ورد في كتب اليهود والنصارى) [2] "داخل إطار" مع تعليقي "خارج الإطار"



    [frame="15 98"]

    إنجيل لوقا 2: 14
    «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».


    إنه من المستحيل العثور على نص واحد من الوحي المنزل على عيسى المسيح بلغته الأصلية، ولذا فإن مجمع نيقية [3] يتحمل إلى الآبد مسؤولية جريمة ضياع الإنجيل الأصلي باللغة الآرامية وهي خسارة لا تعوّض، فالترجمة مهما كانت أمينة لا يمكن ان تحتفظ بالدقة والمعنى الذي تحتويه الكلمات والتعابير الأصلية، وكل نسخة مترجمة عرضة للمناقشة وللنقد.


    أضف إلى ذلك أن الأناجل المعتمدة لم تصل حتى إلى درجة الترجمة عن الأصل إذ أن النسخة اليونانية هي اقدم ما لدينا وقد تعرضت منذ البداية إلى تحريف وتشوية شديدين.
    [/frame]

    للمزيد عن نسخ الأناجيل الأصلية والمفقودة يرجى مراجعة:

    ضياع النسخ الأصلية بإعتراف جميع علماء النصرانية -عربية مصورة - أ.معاذ عليان



    [frame="15 98"]

    والآن نعود إلى كتاب لوقا وبالذات إلى الانشودة الملائكية التي لا شك ان الملائكة أنشدتها بلغة سامية - عبرية او آرامية - لكنها كتبت بترجمة يونانية.

    ومن الطبيعي ان نحاول كشف الكلمات الاصلية التي أنشدت بها الملائكة؟ مثلا ما هي الكلمة السامية الأصلية التي جعلوها باليونانية
    (Eudokia) وبالإنجليزية (Good will) أي (النية الحسنة) وبالعربية (الْمَسَرَّةُ).
    [/frame]

    النص اليوناني يقول:

    Greek NT: Luke Chapter 2

    14 δόξα ἐν ὑψίστοις θεῶ καὶ ἐπὶ γῆς εἰρήνη ἐν ἀνθρώποις εὐδοκίας.

    δοξα [المجد] εν [في الـ] υψιστοις [الأعالي] θεω [لله] και [و] επι [على] γης [أرض] ειρηνη [سلام - إريني] εν [في] ανθρωποις [ناس] ευδοκια [الْمَسَرَّةُ]


    النص الإنجليزي يقول:


    King James Version: Luke Chapter 2

    14 Glory to God in the highest, and on earth peace, good will toward men.


    [frame="15 98"]
    إن الترنيمة مؤلفة من ثلاث فقرات:

    1- موضوع الفقرة الاولى هو (الله) Allaha بالآرامية وقد ترجم إلى Theos باليونانية.

    2- وموضوع الفقرة الثانية هو (السلام) - شلاما - بالآرامية وترجمت إلى .اليونانية بكلمة Eiriny

    3- وموضوع الفقرة الثالثة (الْمَسَرَّةُ) Eudokia باليوانية وترجمت إلى اللاتينية Bona Voluntas الكاثوليكية، وإلى الآرامية Sobhra Tabha والتي تلفظ أحيانا Sovra Tava في الترجمة الآرامية - باللهجة السريانية - المسماة بيشيتا Peshitta.

    وقد عجزت الترجمتان اللاتينية والآرامية وجميع التراجم الاخرى التي تلتها عن نقل المعنى الدقيق لكلمتي أريني ويودوكيا وبالتالي ظلت الفقرتان الثانية والثالثة من الأنشودة دون معنى.
    [/frame]

    النص العربي يقول:

    إنجيل لوقا 2: 14
    «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».


    النص الآرامي - السرياني - وفقا للبيشيتا (Peshitta) - يقول:




    Luke 2:14 - ܬܫܒܘܚܬܐ ܠܐܠܗܐ ܒܡܪܘܡܐ ܘܥܠ ܐܪܥܐ ܫܠܡܐ ܘܣܒܪܐ ܛܒܐ ܠܒܢܝ ܐܢܫܐ ܀

    ينتطق: تشبوختا لالها بمروما وعل ارعا شلما وسبرا طبا لبني انشا ٭

    النص اللاتيني يقول:

    Vulgate (Latin): Luke Chapter 2

    14 [Gloria in altissimis Deo, et in terra pax hominibus bonae voluntatis


    النص اليوناني يقول:

    Greek NT: Luke Chapter 2
    14 δόξα ἐν ὑψίστοις θεῶ καὶ ἐπὶ γῆς εἰρήνη ἐν ἀνθρώποις εὐδοκίας.

    إذا فالناتج:

    (الله) [عربيا] = (ܐܠܗܐ - الها) [آرامي - سرياني] = (θεω - ثيؤس - Theos) [يونانيا]

    (السَّلاَمُ - الإسلام) [عربيا] = (ܫܠܡܐ - شلما) [آرامي - سرياني] = (εἰρήνη - أريني - Eiriny) [يونانيا]


    (الْمَسَرَّةُ) [عربيا] = (ܘܣܒܪܐ ܛܒܐ - وسبرا طبا) [آرامي - سرياني] = (ευδοκια - ويودوكيا - Eudokia) [يونانيا] = (bonae voluntatis- بونا فولونتاتيس - Bona Voluntas) [لاتينيا]


    في الآرامية السريانية "ܫܠܡ" (شلم) وتعني (الإستسلام والإنقياد والخضوع وإسلام):

    A Compendious Syriac Dictionary: Founded upon the Thesaurus Syriacus of R. Payne Smith



    صفحة 582 كلمة "ܫܠܡ"





    *) to become a Moslem
    a) to be given up, handed over, surrendered, delivered.
    b) to be surrounded to, to take possession of a surrendered place or force;

    [frame="15 98"]
    وإستنادا على تفسير الكنائس المسيحية لهذه الإنشودة فإن إيمان الفرد بألوهية عيسى (يسوع) المسيح والتصديق بإفتدئة الناس من الخطيئة وبالتالي من نار جهنم بموته على الصليب وإستمرار إتصال المرء بالروح القدس يجلب (السلام) للقلب ويجعل المؤمنين يحملون (النية الحسنة) تجاه بعضهم البعض بالإضافة إلى الإحسان والمحبة المتبادلة،
    [/frame]

    * "حين يقول السيد لا تظنوا إنى جئت لألقى سلاماً على الأرض.. بل سيفاً= لا يقصد السلام الذي يعطيه داخل القلب والذي هو ثمرة من ثمار الروح القدس (غل 22:5) بل يقصد أن العالم لن يقبل المؤمنين به وسيثير حرباً ضدهم كما فعل العالم به هو نفسه (يو 18:15-20) وهذا ما حدث فعلاً من اليهود ثم الإمبراطورية الرومانية التي سفكت دماً كثيراً = بل سيفاً."[شرح الكتاب المقدس - العهد الجديد - القس أنطونيوس فكري - متى 10 - تفسير انجيل متى]


    [frame="15 98"]
    لكن الكنائس عن حكمة متعمدة لا تتوقف عن هذا التفسير لأنه لا يوجد بينهما ولا بين أتباعها سلام ولا إتفاق ولا وفاق ولا نية حسنة ولا حب متبادل، ولذلك تختلف الكنائس عن بعضها البعض في إستكمال التفسير وتحاول لإفتعال وسائل أخرى للتوصل إلى هذا (السلام) وبتعاليم عديدة لا يمكن فهمها وليس لها علاقة من قريب او من بعيد بعقيدة عيسى فيقولون إن الكنيسة بعد أن تطهرت بدم الفادي من خلال مياة المعمودية، التي تقدست بصورة غامضة، أصبحت جسم الحمل، وهي آيضا تتغذى من جسده بخبز ونبيذ مقدسين بطريقة غير مفهومة،
    [/frame]

    قديما:

    حرب الثلاثين عاما (Thirty Years' War): سلسلة صراعات دامية مزقت أوروبا بين عامي 1618 و1648 م، وقعت معاركها بدايةً وبشكل عام في أراضي أوروبا الوسطى (خاصة أراضي ألمانيا الحالية) العائدة إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وقد اندلعت الحرب في البداية كصراع ديني بين الكاثوليك والبروتستانت.
    http://en.wikipedia.org/wiki/Thirty_Years%27_War


    الفاتيكان تقول : الكل في النار عدا الكاثوليك !!
    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=836

    حديثا:

    BBC: ويكيليكس: العلاقة بين الكنيستين الكاثوليكية والانجليكانية أمام أصعب أزمة منذ 150 عاما - 2010/12
    http://www.bbc.co.uk/arabic/worldnew...ikileaks.shtml


    [frame="15 98"]
    والعروس - الكنيسة - متفانية بشكل خاص تجاة (القلوب المقدسة) لعيسى بن مريم والقديس يوسف والمراحل الأربع عشرة للصلب وتجاه تماثيل مئات عديدة من القديسين والشهداء وآلاف العظام والبقايا الحقيقة او المزيفة لهؤلاء، ناهيك عن عبادة الفطيرة المقدسة كما يُعبد الله تعالى، كل هذه الطقوس وكل هذا التعقيد ومازال السلام بعيدا، وفوق كل ذلك يجب الإعتراف بجميع الخطايا صغيرها وكبيرها امام الكاهن، ذلك أن الغفران الذي يحصل هليه الخاطئ من "الأب الروحي" هو الذي ياتي بـ (السلام) والطمأنية إلى القلب ويملأه بـ (النيية الحسنة: الْمَسَرَّةُ)!!
    [/frame]

    يُرحى مراجعة

    عباده الاصنام والأيقونات داخل الكنائس (( بالصور))

    صورة السجود للبابا في الكنيسة


    ويتبع بإذن الله تعالى ....


    [1]: عبد الأحد داوود (وُلِدَ 1867 في أرومية حاليًا في إيران, مَات 1940) اسمه السابق دِيفِيد بِنْجَامِينْ كِلْدَانِي بالإنجليزية David Benjamin Keldani, كان أستاذًا في علم اللاهوت، وقسيس لطائفة الكِلدان الكاثوليك ، ومطلعا على عدة لغات. وبعد دراسة للكتاب المقدس يمكن الاطلاع على بعضها في كتابه (محمد في الكتاب المقدس) اعتنق الإسلام في مدينة أسطنبول.

    [2]:محمد صلى الله عليه و سلم كما ورد في كتاب اليهود و النصارى - البروفسور عبدالاحد داوود - النسخة العربية ترجمة: محمد فاروق الزينمباشر من هنـا

    النسخة الإنجليزية (Muḥammad in World Scriptures Volume II: The Bible - David Benjamin Keldani (Abd ul-Aḥad Dāwūd)) مباشر من هنـا

    [3]: مجمع نيقية: المجمع المسكوني الأول (325 م) هو أحد المجامع المسكونية السبعة وفق للكنيستين الرومانيّة والبيزنطيّة وأحد المجامع المسكونية الأربعة وفق الكنائس الشرقيّة القبطيّة والأرمنيّة والسريانيّة. وتم فيه وضع الجزء الاول من قانون الإيمان النيقاوي وتم فيه تألية الإبن.


  • لا تسئلني من أنا
    12- عضو معطاء
    حارس من حراس العقيدة

    • 23 مار, 2010
    • 2240
    • .............
    • الحمد لله مسلمةة

    #2
    السلام عليكم ورحمةة الله وبركاته

    ما شاء الله

    بحث أكثر من رائع أستاذنا تروث

    ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ) (آل عمران : 118 )


    متابعةة بشغف ومنتظرةة باقي الموضوع

    ربنا يجعله بميزان حسناتك أخي تروث
    ويذيد حضترك من فضله وعلمه



    والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
    أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

    تعليق

    • The Truth
      المشرف العام
      على أقسام النصرانيات

      • 28 يون, 2009
      • 2239
      • Chemist
      • مسلم

      #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      بارك اللهم لكم وفيكم أختنا الفاضلة "لا تسالني" على تشريف الموضوع ، بارك اللهم لكم وفيكم وجعله الله تعالى في ميزان حسناتنا جميعا.


      [frame="15 98"]
      ويحاول النصارى آيضا الحصول على (السلام) الداخلي عن طريق الصلاة لثلاثة آلهه (الثالوث المقدس) [1] كل على حدة: أحيانا لعيسى (يسوع)، واحيانا للروح القدس، واحيانا للأب، ثم يعتقدون بعد ذلك أنهم مملؤون بالروح القدس وأنهم في حالة سلام، ولكنني أؤكد للقارئ أن هؤلاء النصارى "التائبين" الذين يتظاهرون بأنهم حصلوا على (السلام) وعلى (النية الحسنة: المسرة) تجاة جيرانهم هم في الحقيقة شديدي التعصب عديم التسامح وسواء كان المسيحي ملتزما او غير ملتزم فإنه عندما يخرج من الكنيسة بعد أن يشارك في "العشاء الرباني" الذي يسمونه "القربان المقدس" [2] يصبح متعصبا ضيق الأفق حتى انه يفضل لقاء كلب على لقاء مسلم او يهودي لأنهما لا يؤمنان بالثالوث وبالعشاء الرباني، وقد عرفت ذلك لأنني كنت أحمل نفس المشاعر عندما كنت قسيسا كاثوليكيا حيث كنت أعتقد بانني روحاني منزه عن الاخطاء وكانت كراهيتي تزداد للهراطقة المزعومين من غير المؤمنين بالثالوث.

      وعندما يتحمس النصارى ولا سيما قساوستهم في صلواتهم وممارستهم فإنهم يصبحون عداونين تجاه خصومهم الدينين، والمعروف أن جميع القدسين النصارى بعد مجمع نيقيه كانوا طغاه في كتاباتهم ومواعظهم وأعمالهم ضد مخالفينهم، وإن محاكم التفتيش الرومانية [3] هي الشاهد الخالد على هذا الطغيان وعلى عدم تحقق ترنيمة (على الأرض السلام وفي الناس المسرة).
      [/frame]

      يقول الكتاب المقدس

      (كتاب الحياة - رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 1)

      8: وَلَكِنْ، حَتَّى لَوْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ، أَوْ بَشَّرَكُمْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ، بِغَيْرِ الإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْنَاكُمْ بِهِ، فَلْيَكُنْ مَلْعُوناً!
      9: وَكَمَا سَبَقَ أَنْ قُلْنَا، أُكَرِّ رُ الْقَوْلَ الآنَ أَيْضاً: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِإِنْجِيلٍ غَيْرِ الَّذِي قَبِلْتُمُوهُ، فَلْيَكُنْ مَلْعُوناً!

      رسالة يوحنا الرسول الثانية 1

      10 إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِيكُمْ، وَلاَ يَجِيءُ بِهذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ.
      11 لأَنَّ مَنْ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ يَشْتَرِكُ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ.

      ويرجى مراجعة تلك المواضيع:

      تفسير نص (أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ) لقداسة البابا شنودة الثالث

      من بيشوي للحاخامات المتطرفين ياقلبي لا تحزن


      جريدة صوت الامة: (جورج حبيب بباوي): البابا شنودة هو صانع الفتنة الطائفية والانبا بيشوي منع الأقباط من التبرع بدمائهم للمسلمين حتى لا يدخلوا الجنه لأن دم المسيح يسري في الدورة الدموية للمسيحين.


      [frame="15 98"]
      ومن الواضح إن السلام الحقيقي لا يتحقق بالطقوس المصطنعة ولكن بثلاث وسائل فقط:

      الاولى: الإعتقاد الجازم بوحدانية الله المطلقة.
      والثانية: الخضوع الكامل والإستسلام لمشيئته المقدسه.
      والثالثة: أن تكون آيات الله وإبداعه هي محور التأمل والتفكير بإستمرار.

      فمن يحقق هذه الوسائل الثلاث فهو مسلم حقيقي وعملي، والسلام الذي يحرزة عن طريقها يكون سلاما حقيقا غير مصطنع فيصبح متسامحا امينا رحيما ولكن في نفس الوقت يكون مستعدا للدفاع عن دين الله.

      [/frame]

      يقول الله تعالى:

      {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}

      [الإخلاص : 1 - 4]

      {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}

      [البقرة : 112]

      {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ}

      [الروم : 8]

      فقد تحقق كل هذه الشروط السابقة في تلك الآيات الكريمة فمن حيث الإعتقاد الجازم بوحدانية الله المطلقة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ومن حيث الخضوع الكامل والإستسلام لمشيئته المقدسه {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ} ومن حيث أن تكون آيات الله وإبداعه هي محور التأمل والتفكير بإستمرار {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ} ومن حيث أن يصبح متسامحا امينا رحيما ولكن في نفس الوقت يكون مستعدا للدفاع عن دين الله فيقول تعالى:


      {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9)}

      [الممتحنة : 8 - 9]


      [frame="15 98"]
      على أي الملائكة بكل تأكيد لمن تنشد تكريما للسلام الفردي الذي يحصل عليه عدد محدود من عباد الله، كما أنها لم تقصد سلاما وهميا بمعنى نزع السلاح من الدول او إيقاف الحروب والأعمال العدوانية بين الشعوب، ولم تقصد سلاما اجتماعيا او سياسيا مقتصرا على شعب إسرائيل فقط لأن تاريخه في العشرين قرنا الاخيره يدل على العكس من ذلك تماما، لذلك فنحن مضطرون تجاه الحقائق التاريخية من جهة، وأهمية المناسبة والمصدر الذي جاء منه هذا الإعلان من جهة أخرى إلى الإستنتاج أن هذا السلام على الأرض لم يكن سوى تأسيس مملكة الله على الأرض وهو امر قد تحقق وهو الإسلام، ذلك أن كلمة Eiriny اليونانية مرادفة للكاملات السامية (شالوم) في العبرية و(شلاما) في الآرامية و(إسلام) في العربية، هذا كل ما في الامر.
      [/frame]

      جميع اللغات اللغات السامية تشترك في كلمة "سلم" كتابة ومعنى:

      فهي في العربية
      [س ل م]. (مص. أَسْلَمَ):الطاعة والانقياد والتسليم. [لسان العرب - إبن منظور]

      وهي في الآرامية السريانية "ܫܠܡ" (شلم) وتعني (الإستسلام والإنقياد والخضوع وإسلام):

      A Compendious Syriac Dictionary: Founded upon the Thesaurus Syriacus of R. Payne Smith

      صفحة 582 كلمة "
      ܫܠܡ"






      *) to become a Moslem
      a) to be given up, handed over, surrendered, delivered.
      b) to be surrounded to, to take possession of a surrendered place or force;

      *) يصبح مسلما
      أ) يتخلى، سلم ، أستسلم
      ب) يكون مستسلم لـ، أَخْذ ملكية مكان أَو قوة مُسْتَسْلمة؛


      وهي في العبرية "שלם" (شلم) وتعني (الإستسلام والإنقياد والخضوع وإسلام):

      Hebrew and Chaldee lexicon to the Old Testament Scriptures; translated, with additions, and corrections from the author's Thesaurus and other works ([1857])]

      صفحة 830 كلمة "שלם"




      ترجمة مختصرة : تعني هذه الكلمة "שלם (شلم شليم (سلم - أسلم)" أن يستسلم الشخص بالسلام "بالإسلام" "مسلم" وهي تستخدم عند العرب "المحمديين" بمعنى الإستسلام لله ومحمد.

      وهذا ما تؤكده القواميس اليونانية آيضا أن الكلمة ، حيث الكلمة الواردة كما اوضحنا سابقا في النص اليوناني هي (
      εἰρήνην) وبالعودة للقواميس والمعاجم اليونانية حيث تخبرنا أن معنى الكلمة (εἰρήνην) هو تماما (שלום) وهي أيضا الكلمة المشتقة من (שלם) والتي تم تفصيلهاالآن ، ولا يمكن ترجمة كلمة إسلام للعبرية القديمة إلا هكذا.[Thayer's Greek-English Lexicon of the New Testament: Coded with Strong's Concordance Numbers - Joseph Thayer]



      [frame="15 98"]
      وإن مجرد ذكر (الحشود السماوية الكثيرة) يعطي للإنشودة طابع الإنتصار والتبشير بقرب نشوء مملكة الله على الأرض، تلك المملكة التي كان أعظم روادها الطفل الحديث الولادة قي بيت لحم.
      [/frame]


      يقول المسيح مؤكدا على ذلك:

      إنجيل يوحنا 18: 36
      أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا».

      بينما يقول القرآن الكريم على المملكة الآبدية على أرضه (الإسلام):

      {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ}
      [المائدة : 3]

      ويتبع بإذن الله تعالى ....



      [1]: الثالوث المقدس: عقيدة الثالوث الأقدس في المسيحية، تعني أن الله الواحد ثلاث أقانيم أو ثلاث حالات في نفس الجوهر المتساوي، والعلاقة بين الثالوث متكاملة، فبينما أرسل الآب الابن إلى العالم، تم ذلك بواسطة الروح القدس، وبينما يعتبر الروح القدس أقنومًا خاصًا يطلق عليه في الوقت نفسه روح الآب وروح يسوع فأمثلة الوحدة في الثالوث عديدة. بينما الآب ليس هو الإبن او الروح القدس وكذلك الإبن ليس هو الآب أو الروح القدس وكذلك الروح القدس فليس هو الآب او الإبن.

      [2]: القربان المقدس: سر الإفخارستيا (Eucharist‏) أو سر التناول أو العشاء الرباني هو أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية أو أحد السرين المقدسين في الكنيسة البروتستانتية. الاحتفال يكون بصيغة تناول قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز (تعرف بالـبرشان) التي تمثل جسد يسوع وأحياناً تذوق أو غمس قطعة الخبز في القليل من الخمر الذي يمثل دم يسوع.

      [3]: محاكم التفتيش: محاكم التفتيش (
      Inquisition) ،ديوان أو محكمة كاثوليكية نشطت خاصة في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، مهمتها اكتشاف مخالفي الكنيسة ومعاقبتهم.

      تعليق

      • لا تسئلني من أنا
        12- عضو معطاء
        حارس من حراس العقيدة

        • 23 مار, 2010
        • 2240
        • .............
        • الحمد لله مسلمةة

        #4
        السلام عليكم ورحمةة الله وبركاته
        جزاك الله خيرا أستاذنا تروث
        يااااه على كميةة الكره اللي بيزرعوها في نفوس النصارى للمسلمين

        وبالآخر يوصفوا دينهم أنه دين محبة


        { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَىحَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِاتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَاللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ } (البقرة:120)

        ما شاء الله أستفدت من الموضوع كثيرا

        وبارك الله في مجهود حضرتك أستاذ تروث

        منتظرةة باقي التكملةة








        والذي نفسه بغير جمالٍ لا يرى في الكون شيئاً جميلاً
        أيهذا الشاكي وما بك داء كن جميلاً ترى الوجود جميلاً

        تعليق

        • The Truth
          المشرف العام
          على أقسام النصرانيات

          • 28 يون, 2009
          • 2239
          • Chemist
          • مسلم

          #5
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          حياكم الله تعالى أختنا الفاضلة "لا تسألني من انا" ، جزاكم الله كل الخير على المتابعة والتشريف بالتعلق.

          ونؤكد بالطبع ، أنه يوجد كثير من المسيحين المحترمين والذين يتبعون إتباع الآباء من قبل ، ولم يتشربوا بكره الآخر بالتأكيد ، فالتعميم مرفوض!

          وفقكم الله تعالى

          تعليق

          مواضيع ذات صلة

          تقليص

          المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
          ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 6 أكت, 2024, 02:13 ص
          ردود 2
          67 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة الفقير لله 3
          بواسطة الفقير لله 3
          ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 5 أكت, 2024, 04:29 م
          ردود 0
          45 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة الفقير لله 3
          بواسطة الفقير لله 3
          ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 5 أكت, 2024, 10:54 ص
          رد 1
          35 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة الفقير لله 3
          بواسطة الفقير لله 3
          ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 5 أكت, 2024, 10:33 ص
          ردود 0
          23 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة الفقير لله 3
          بواسطة الفقير لله 3
          ابتدأ بواسطة الفقير لله 3, 4 أكت, 2024, 08:34 م
          ردود 0
          60 مشاهدات
          0 ردود الفعل
          آخر مشاركة الفقير لله 3
          بواسطة الفقير لله 3
          يعمل...