إستفسار حول آية قرآنية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبد الله يحيى مسلم اكتشف المزيد حول عبد الله يحيى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسام الدين حامد
    2- عضو مشارك

    عضو اللجنة العلمية
    • 20 أبر, 2008
    • 120
    • مسلم

    #46
    فتكون العصمة تعم جميع الصحابة، وهم أكثر من الإثنى عشر الذين لدى الشعية الإثنى عشرية
    هكذا قلتَ يا أستاذ سمير، وهذا لا يُفهم إلا على أنك تظن أني أثبت العصمة لأفراد الصحابة، لأنك لو فهمت قولي حق الفهم لما قارنته بالشيعة التي تثبت الإمامة والعصمة لاثني عشر فردًا، كل منهم يكون خليفة الله ونوره والمعصوم عن الخطأ فيما يأتي، الشيعة لا تقول بعصمة مجموع الأئمة لأنهم أصلًا لا يجتمعون عندهم فهم خلفاء يخلف أحدهم الآخر، فلا معنى أبدًا أن تتنصل من كلامك وتقول (أنا لم أفهم الذي وصلت إليه من كلامي)، فإما أن يكون العيب في كلامك الأول أو أنك تراجعت، ولا مجال لرمي محاورك بعدم فهم كلامك، ولذا فردي عليك واضحٌ مقنعٌ - على غير العادة - مصحح لسوء فهمك أو بيانك (الكلام هنا ليس عن أفراد الصحابة كما فهم الأخ سمير وظنّ أننا بذلك نكون كالشيعة التي تثبت العصمة لاثني عشر إمامًا ونحن نثبتها لآلاف، الكلام هنا عن إجماع الصحابة ).



    أما تفريقك بين إجماع الصحابة على النقل وإجماعهم على الفهم .. فهذا التفريق يحتاج لدليل، وقد سألتك قبل ذلك هل عندك دليل؟؟ هل أجبتني؟!



    وأتيتك بمثال عملي لنخرج من حيز الشرط إلى حيز الواقع:
    - (والأرض بعد ذلك دحاها) أجمع أهل العلم في القرون الخيرية على أنّ الدحية لا تعني البيضة، وأجمع أهل اللغة على ذلك، فهل يجوز الخروج عن هذا الإجماع لنزعم أن الدحية تعني البيضة؟
    هل أجبتني؟!



    فالغربيين عندما ينسبون اكتشافًا للإغريق فلا يوجد قداسة هنا، ويمكن أنْ يتكلموا عن التراكم المعرفي، أمَّا نحن فإزاء عقائد ندين بها، فقد نثبت الخطأ على الفهم، ولكن لا نثبته على الدين إنْ كان الفهم خطأ، فإنْ كان صوابًا أثبتناه للإثنين، وأنا أعلم أنَّك لا تثبتُ خطأ عليهم بل تدافع عن عدم وجود خطأ في إجماعهم، ولذلك فلا حاجة للحوار فيما يقع بشأنه الاتفاق.




    يا سيدي أنت تعالج القضية بالعكس!

    الغرب يتمحل الأعذار للقول بالتراكم المعرفي، وتراوده أحلام العصر الذهبي اليوناني، وتجد في كثيرٍ من القضايا أن الصواب هو القطيعة المعرفية لا التراكم، رغم أنّ تراثهم ليس معصومًا ولا يشكل جزءًا من ذكرٍ محفوظ ... بينما نحن الذين نعلم من تراثنا أنّه مبني على الوحي، وأنّ إجماع أجدادنا معصوم، وأنه لم يقع منهم الخطأ في إجماعهم، وأنّ اختلافهم -أي الصحابة- كان رحمة توافق طبائع البشر، بينما إجماعهم كان سياجًا يشكل الهوية المسلمة، نحن الذين نعلم هذا، ترانا مترددين في القول بالتراكم المعرفي!! القضية ليست أننا ننشيء علمًا ثم ندعي له التراكم، القضية يا سيدي أن علمنا لابد أن يكون مبنيًّا على التراكم، وطبعًا الكلام هنا على العلم المتعلق بالوحي.. فرجاءً افهم كلامي كما ينبغي تعرف مرادي.


    بشأن التجريبيات التي لا يوجد لها ذكر في القرءان فلا يمكننا أنْ نقول هذا سبق هذا، أو هذا سبق هذا، فلا بد أنْ يكون للتجريبيات مقابل في النقل لنقول:"النقل مقدَّم عليه"، وإلَّا فهذا عبث. ..... راجع كلامي على الاقتباس السابق من هذه المشاركة، فأنا لم أقل بتقديم العلم التجريبي على النقل، ولا أعتقد أنَّه يوجد من المتكلمين من قال بهذا



    مرةً أخرى تحمّل كلامي ما لا يحتمل ...
    هل أنا قلتُ إن المتكلمين قالوا بتقديم التجريب على النقل؟!
    قلتُ نصًّا (تعرف أخي أن من أصول المتكلمين تقديم العقل على النقل إن تعارضا، وزعموا أن القدح في العقل قدح في النقل، هكذا بهذا الإجمال .. فهذا الذي يوشك أن يحدث الآن أخي الكريم .. إذا تعارض العلم التجريبي والنقل قدم التجريب!! وإلا كنا رجعيين منفرين من الإسلام!) فهذا البناء لهذه الجملة على هذه الصفة يعني عند كل عربي أني أتكلم على شيءٍ يوشك أن يكون ظاهرة، وهو لا يقع من المتكلمين، وهو يحتاج إلى ردّ بخلاف الرد الذي وقع على المتكلمين...


    هذا التقديم سببه درء الوقوع في التناقضات، وإلَّا فيمكن قبول كل العقائد المختلفة رغم أنَّه يوجد بينها تناقضات، بل يمكن قبول عقيدة واحدة مليئة بالتناقضات بناء على تأخير العقل، فالعقل هنا مهمته الحفاظ على الدين، وليس الطعن في الدين كما ربما يظن البعض.. بعدم التقديم فلا يوجد وجه حق أنْ نعترض على الملحدين، ولا أنْ يعترضوا علينا، ولا أنْ نعترض على النصارى، ولا أنْ يعترضون علينا، والتقديم وحده هو سبب الاعتراض الصحيح.
    ولا بد من التمييز بين التقديم بشأن البديهيات والتقديم بشأن غير البديهيات، فالحتمالية في العلوم؛ لا تجعلنا نقدِّمه على النقل، لاحتمال وجود الخطأ، فبشأن التجريبيات؛ فإنَّ النقل إذا سبقه في شيء؛ فإنَّ النقل مقدَّم عليه بشأن الأشياء التي للنقل فيها السبق لا غير، وتقديم النقل في هذا السياق، لا ينسحب على العقل، وإلَّا فشهادة العقل مطعونة، وهذا الطعن ينسحب على النقل؛ ولذلك فلا بد من بقاء العقل مقدَّما لئلا يُطْعَن في النقل، ولا يبقى لنا شيء إذا طُعِن في النقل، فهو الأساس الذي بُنِيَت عليه أمتنا.
    يا أستاذ سمير ..



    التناقض لا يمكن أن يقع في الدين .. وبالتأكيد فمثلك يعلم الفرق بين محالات العقول ومحارات العقول، فمحالات العقول تقع عند أهل الباطل، كالمحالات التي تمتلئ بها ملة النصارى المحرفة، والمحارات هي ما يحار العقل فيه، وهذه توجد في ديننا، وتوجد في واقعنا، عندما تقرأ عما يتكلم فيه الفيزيائيون من العوالم المتعددة، وأن كل احتمال قد وقع في عالمٍ موازٍ، يحار عقلك وعقل الجميع، رغم أنّها نظرية علمية، ورغم ذلك لم يقل أحد إنها محالة في العقل، هي تحير العقل لكنها ليست محالة، ونحن نقول هي غاية حالها أن تكون ممكنة لا متحققة، فالتحقق يحتاج إلى دليل وهم لم يأتوا بدليل .. الغرض أن المحارات تقع في الواقع وفي العلم التجريبي .. ورغم ذلك لا يبادر أحد بإنكارها .. وكذلك تقع المحارات في الدين، كمثل الإيمان بصفات الله تعالى دون تكييف ولا تمثيل، كمثل الإيمان بأن الله يعلم كل شيءٍ ولا تدركه سنةٌ ولا نوم، كمثل الإيمان بأنّ الله لا يكون في ملكه إلا ما يشاء مع الإيمان بإثبات الإرادة للإنسان، كل هذا ليس فيه محال، لكنه يحير العقل حين يتفكر فيه .. ولذلك فهو من مواطن الابتلاء بالتكليف بالإيمان .. فما العمل عندك عندها يا أستاذ سمير؟!هل ستترك عقيدة الصحابة الذين هم السلف الذين هم الأولى بالافتخار بهم؟ أم ستفعل كما فعل المعتزلة وتقول بأصولهم الخمسة؟!! هل تفعل كما فعل المعتزلة وتنكر محارات العقول وأنت لا تجرؤ أن تفعل ذلك في العلم التجريبي الحديث؟!

    التناقض يا أستاذ من المحال وقوعه في الدين، إذ لو كان من عند غير الله لوجدنا فيه اختلافًا كثيرًا، الكلام فيما هو من الدين، مما يكون ظاهره التعارض - لا التناقض- مع "عقلي" أو "عقلك"، هل يُقدّم العقل دومًا؟؟

    الذين يظنون كمثل ظنك ويقولون "وإلَّا فشهادة العقل مطعونة، وهذا الطعن ينسحب على النقل" كما قلتُ لأخي الساجد (وزعموا أن القدح في العقل قدح في النقل، هكذا بهذا الإجمال)، قد بنوا قولهم هذا على أنّ الأدلة النقلية لا تخلو من دلالة عقلية، بينما الصواب أن الأدلة النقلية تحمل دلالة عقلية تواجه ما ينقدح في عقلي وعقلك، ولذلك تكون المفاضلة بين رتبة الدليل، لا نوعي الدليل، يعني "الدليل القطعي" يقدّم على "الظني" سواء أكان القطعي نقليا أم عقليا.

    خذ مثالًا ..
    صفة العين واليدين لله تعالى .. ما هو سبيلك في إثباتها أو نفيها؟



    الأستاذ سمير :
    إن كنت تنوي إكمال الحوار، فلي طلبان:
    الأول: أن تحاول فهم كلامي قبل أن ترد عليه، وأن تحاول فهم كلامك وترى إن كان يحمل المعنى الذي تريد إيصاله أم لا، حتى لا يتكرر ما سبق.
    الثاني: أن تجيب هذه الأسئلة باختصار تكرما:
    - صفة العين واليدين لله تعالى .. ما هو سبيلك في إثباتها أو نفيها؟
    - عدم إجماع الصحابة على خطأ في النقل مما توافق أنت عليه .. فهل دليلك عليه عقلي أم نقلي؟
    - أما تفريقك بين إجماع الصحابة على النقل وإجماعهم على الفهم .. فهذا التفريق يحتاج لدليل، وقد سألتك قبل ذلك هل عندك دليل؟؟
    - (والأرض بعد ذلك دحاها) أجمع أهل العلم في القرون الخيرية على أنّ الدحية لا تعني البيضة، وأجمع أهل اللغة على ذلك، فهل يجوز الخروج عن هذا الإجماع لنزعم أن الدحية تعني البيضة؟

    تعليق

    • عبدالله المصري
      المدير الفني
      • 2 نوف, 2008
      • 2704
      • هندسة
      • مسلم

      #47
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      سيتم غلق الموضوع الآن، و إذا رغب الأستاذ سمير ساهر في مواصلة الحوار - على شرط الأستاذ حسام الدين حامد - فليكن ذلك في القسم الخاص. بارك الله فيكم.
      (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) الزمر46
      (اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) من حديث استفتاح النبي - صلى الله عليه و سلم - صلاته بالليل.
      الراوي: عائشة - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 770 خلاصة الدرجة: صحيح

      (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) الفرقان 31
      (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) آل عمران 8

      تعليق

      • _الساجد_
        مشرف قسم النصرانية

        • 23 مار, 2008
        • 4599
        • مسلم

        #48
        المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد
        كمن استطاع - وهنا الإشارة العلمية - الصعود في السماء فعلًا فيضيق صدره، فيشب برأسه باحثًا عن الهواء، فيضيق صدره أكثر وهكذا دواليك، كمريضٍ موضوعٍ على جهاز التنفس الصناعي، يعض على أنبوب التنفس، فيضيق نفسه، فيزداد تشنجًا ويعض أكثر فيضيق نفسه، حتى يضطر الأطباء إلى تنويمه وتخديره.
        المهم أن بها إشارة علمية وهذه الإشارة تعتمد اعتماداً كلياً على نقص كمية الأكسجين كلما ارتقينا لأعلى .. سواء تناولتها من خلال البلاغة أو لا ..
        المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد
        فترى أن الاستعانة بفهم السلف هي الأصل وهي التي تحافظ على بلاغة القرآن الكريم وهي الصواب.
        متفقون عليها .. لا خلاف .. بل هو فعلاً الأصل ..

        المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد
        بينما غير ذلك إن نجح أن يحقق إشارة علمية من جهة إذا به يطعن من الجهة الأخرى في بلاغة القرآن.
        أختلف معك في هذا التوجه ..
        فمن إعجاز المقال: أن يناسب مختلف المشارب والاتجاهات (السليمة) تنوعاً لا تعارضاً ..

        تعليق

        • د.أمير عبدالله
          حارس مؤسِّس

          • 10 يون, 2006
          • 11248
          • طبيب
          • مسلم

          #49
          حيّاكُم الله وبياكم أستاذنا الحبيب حُسام الدين حامِد , حقيقة كلما أنوي الترحاب بِكُم يحدُث ما يُعطِّلُني , فانتهزتُها فرصة أن رأيتُ اسْمَكُم في موضوع ومشاركاتٍ مُباركة , بارك الله فيكُم وفتحَ عليْكُم بالخير .. يزْدادُ المنتدى نورًا بنور علم أصْحابِهِ , نحْسبُكُم واللهُ حسيبُكُم من أهل العلم , والمنهج السليم.

          لابُد من ضوابِطَ شرعية, علمية, رصينة, تضْبِطُ التناوُلَ العامَ لقضايا الإعجاز .. ليكونَ منهجًا مُتّبعًا , ومن فقد المنهجَ فقد البوصلة...

          مُعْظَم المشتغلين بقضايا الإعجاز نواياهم نُصْرَةُ دينِ الله ولا نُشكِّكُ قط في أحدٍ منهم - هكذا نحْسَبُهُم واللهُ حسيبُهُم - ونقول مُعْظَمُ لا "كُلُّ" لأنه قد اقتحم صفوف هذه الفئة ملحِدون وعلمانِيّونَ ومستشْرِقون يدُسُّونَ الكذِب ويُروِّجون له بين المسْلمين على أنه حقائِق علمية , فيأخذها منهم المسْلِم بطيب خاطرٍ وحُسْنِ نيّة ويربِطُها بيْن آية من آياتِ كتاب الله ويسعد أيّما سعادة ويكِفُ على نشْرها .. وفي المقابل يرقص الآخر ويطرْرب ويقول أنظروا هاهُمُ المسْلِمون .. وكُل هذا يفعله المُسْلم المخدوع , دون أن يُكلِّفَ خاطِرَها باهم نقطة من نقاط العلم ألا وهِي البيِّنَةُ والإسْناد .. الدليلُ والبرهان , قال تعالى " قل هاتوا بُرْهانَكُم إن كُنْتُم صادِقين".

          من أهم ضوابِطِ الإعجاز العلمي :

          1- توثيق الحقائِق العلميّة المزْعومة والإحالةُ إليْها.
          2- توثيق الفهم الصحيح للآيةِ القرآنية لغة وشرعًا.
          3- البعد عن كافة صُوَر التأويل , والإحتمال , والتحايُل على النصوص العلمية او الشرعية أيًّا كانت.

          بعد توْفِيَةِ ما سبق - ولن يُوفِّيهِ إلا شخْص مؤهّل علميًا وشرعيًّا - فوجد الباحِثُ أنه قد اتفق المصْدرانِ على نفْس النتيجة الموثقة علمًا وشرْعًا .. كان هذا أحدُ أدلة الإعجاز القرآني للبشر..يجِبُ عليْهِ نشْرُهُ وتبيانُه .. وإن وجد أنهما اختلفا وظهر له التعسُّفُ أمسك وتوقّف وبيّن للناس ووجب عليْه نشر التوعية بعدم الثبوتِ.


          كان الأسْتاذ الكريم "حسام الدين حامِد" يضْرِبُ المثَل بقول الله تعالى " والأرْضَ بعْد ذلِكَ دحاها" , فكثيرون منا يروْن فيها اعْجازًا بمعنى أن الأرض دحاها أيجعلها بيضاوِيّةَ الشكْلِ , وحُجّتُهُ أن ليبيا يقولون على البيضة دحية .. فهل هذا القياسُ صحيح ؟.. سنسْعَدُ جِدًا لو كان صحيحًا , وكذلِك سيسْعَد الأستاذ حسام الدين حامِد, وكل طالِبِ حقٍٍ .. لكِن كيْف نتأكّد من صِحّةِ هذا الأمر ؟!



          السؤال المنطقي الأول هو :

          هل تسْمِيَةُ البيْضة دحية عند اهل ليبيا قديمٌ قِدَم اللغة العربية , أو معتمِدٌ على لغة العرب أثناءَ أو قبْلَ نزولِ القرآن .. أم أنها تسْمِيَةٌ دارجة لاحِقَةٌ مُسْتَحدَثةٌ على العربيّة؟!!!



          إن كان تسْمية دارجة مستحدثة على اللغة العربية ,فلا يجوز قياسُ القرآن على ما هو مُسْتَحدث , لأن ماهو مُسْتَحدث ليْسَ من لغة العرب التي نزل بها القرآن " بلسانٍ عربيٍّ مُبين" .. وإن كان قديمًا قِدَمَ اللغةِ فإنه قد يُثْبِتُ اعْجازًا ..





          السؤال العلمي التوثيقي الثاني هو : كيْف لنا أن نُوثِّقَ أو أن نعرِف إن كان " اعتبار الدحية بيْضة " معنىً مستحدثًا او قديمًا قِدَمَ اللغة؟!
          الجواب بالعودةِ إلى أهل العلم باللغةِ , أو بالعوْدةِ إلى علماء التفسير الذين رُبما اطّلعوا على علمٍ باللغة دونوه في تفسيرِهِم للآي .. فجميعُ مُفسِّري القرآن يجِبُ أن يُلِمّوا باللغة العربية وعلم الدينِ والشريعة ..

          وجددنا في كُتُب اللغة اعربية ومعاجمها أن اللفظ دحية يعني : رئيسُ القوم, أو رئيس القومِ وسيِّدُهُم ...

          وهنا سقَط الزعمُ بالقول أن الدحية في اللغة العربية تعني البيْضة ..!

          بالدليلِ والبرهان..


          _________


          إذًا الامرُ أحبتنا الكِرام ليْس تعسُّفًا , ولا ضرْبًا من ضروبِ الهوى والعاطِفة , بل بالعلم والدليل والبرهان .. ندور مع الدليلِ حيْثُ دار .. ولابد من التمييز بين الفنون .. وعْرِفة متى آخُذُ من قولِ هذا العالم ومتى أرُدُّّ قوْلَه .. ولن يكونَ ذلِكَ إلا بسؤال اهل الإختصاص .. وهنا يبْدُرُ السؤالُ الثالِث :

          السؤال المنهجِيُّ الثالث : من أتوجّهُ له بالسؤال , ومن يجِبُ أن يكونَ مرْجِعِيّتي الصحيحة الحقيقيّة؟!


          يجِب اسنادُ الأمور إلى أهلِها .. وقالوا " من تكلّم في غيْرِ فنِّه أتى بالعجائِب" .. حين يتكلم شيْخٌ في اعجازٍ قرآني ولا علم له بالطب أو الفلَك .. فتوقع إن لم يُسْنِد ولم يحيل أن يأتي بعجيبة .. وإن تكلم عالم من علماء الطب أو الفلك أو الجولوجيا أو الهندسة ي القرآن الكريم , ولا هو من أهل القرآن وأهل العلم به ولا يقف على علمٍ شرْعي , فتوقّع أن يأتي بالعجائِب ..
          - علماء اللغة يُسألون عن معاني اللغة العربية. لا يُسألون عن تفسير القرآن.
          - وعلماء الحديثِ يُسْألون عن الصحيح والضعيف من حديثِ رسول الله لا يُسألون عن فقه المسائِلِ والعبادات.
          - وعلماء الفقهِ يُسْألون عن الفقه وأحكام الشرع , لا يُسألون عن ما صح أو ضعُفَ من الحديثِ.
          - وأهل الطِّبِّ يُسْألون عن الأمراض وأدوائِها والابدانِ وما ينْفعُها .. لا يُسأل فيها علماء العقيدة.
          - وأهل الفلكِ والجيولوجيا يُسألون عن أحوال التربة والأرض والكواكِب , ولا يُسأل الجغرافيون او المؤرِخون.
          وهكذا ارجاع الأمور , ووضعها في نِصابِها .. وجزاكُمُ اللهُ خيْرًا.


          "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
          رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
          *******************
          موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
          ********************
          "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
          وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
          والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
          (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

          تعليق

          • حسام الدين حامد
            2- عضو مشارك

            عضو اللجنة العلمية
            • 20 أبر, 2008
            • 120
            • مسلم

            #50
            صدقًا حاولتُ فلم أستطع، حاولت أن أجيبك دون أن أسألك (كيف تخاطبني بـ"أستاذنا" يا دكتور أمير؟!!) ... حاولتُ أن أعلق على كلامكم متظاهرًا بأني لم أقرأ هذا التلقيب فلم يكن ذاك بالوسع .. لقد جرت عيني بما استشعرت نفسي ستر الله عليها وجميل منته وعظيم فضله وفائض كرمه وغامر نعمه .. ونعم "حبيب" فأنت والله حبيب! أما "أستاذكم" فما أحب أن أخاطبكم بالنفي ولكن ليس للأدب متسع في مداراة الحقائق .. وترحابك يا دكتورنا الحبيب وصل من زمان، والقلوب عند بعضها

            من أهم ضوابِطِ الإعجاز العلمي :

            1- توثيق الحقائِق العلميّة المزْعومة والإحالةُ إليْها.
            2- توثيق الفهم الصحيح للآيةِ القرآنية لغة وشرعًا.
            3- البعد عن كافة صُوَر التأويل , والإحتمال , والتحايُل على النصوص العلمية او الشرعية أيًّا كانت.
            نعم سيدي .. وهنا يستشعر المرء حلاوة الدليل، ويأوي إلى ركنٍ شديد، ويأنس بالحق من بعد أن نصره.. ولا نتهم أحدًا في نيته كما قلتم، فالعاملون لدين الله على رؤوسنا وقرة أعيننا، وأفرح بهم كفرحي بنعمة الله وأنا لما أنزل سبحانه فقير، وإنما هو واجب المناصحة لله ولرسوله ولعامة المؤمنين وخاصتهم..

            ويحسن تحرير جانب "الإخبار بالغيب"، فإن هذا هو مفصل الإعجاز العلمي وواسطة عقده، والله يهدينا ويرشدنا ويوفقنا ويرحمنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
            رد 1
            40 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة الراجى رضا الله
            ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
            ردود 0
            29 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة كريم العيني
            بواسطة كريم العيني
            ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
            ردود 0
            31 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة كريم العيني
            بواسطة كريم العيني
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
            ردود 3
            39 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
            ردود 0
            57 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            يعمل...