إستفسار حول آية قرآنية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عبد الله يحيى مسلم اكتشف المزيد حول عبد الله يحيى
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 12 (0 أعضاء و 12 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمير ساهر
    2- عضو مشارك
    • 10 أكت, 2009
    • 270
    • باحث
    • مسلم

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الله يحيى

    نعم يطعن في القرآن لأن القرآن نزل فيهم وكانوا يفهمونه كلمة كلمة وأليس رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من نزل عليه القرآن ولا يمكن لأحد أن يقول أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يفهم القرآن فإذا كان يعتقد الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم أن الأرض مسطحة إذن فالقرآن أخبر بأنها مسطحة لأنهم أولا بفهمه وإستعابه
    الأخ عبد الله يحيى
    انظر إلى الآيتين التاليتين:
    "إنْ هو إلَّا ذكر للعالمين*
    ولتعلمن نبأه بعد حين" ص 87-88.
    لمن موجَّهة هذه الآية، هل لعموم الأمة، أم للصحابة فقط، أم للذين بعد الصحابة؟
    إنْ قلتَ بأنَّها موجَّهة للصحابة فقط؟
    فأنَّنا نسأل: هل الصحابة علمَتْ عن الاعجاز العددي في القرءان؟
    أنظر إلى مواضيع عن الاعجاز العددي في القرءان على الرابط التالي:

    http://www.kaheel7.com/ar/index.php?...d=34&Itemid=53

    الذي لا شك فيه هو أنَّ الاعجاز العددي أكْتُشِف حديثًا، ولم يعلمه أهل القرون البعيدة، فهل عدم اكتشافهم لهذا الاعجاز يطعن في صحة القرءان؟
    بالتأكيد لا، فالله لا يكلِّف نفسًا إلَّا وسعها، فلو كلَّفهم اكتشاف الإعجاز العددي، ولم يكتشفوه هم تحديدًا وليس نسلهم؛ لكان ظالمًا، ولكن "وما رُّبك بظلام للعبيد"؛ فيبطل أنَّ عدم اكتشافهم لهذا الاعجاز العددي يُعَدُّ طعنًا بالقرءان.

    آية "ولتعلمن نبأه بعد حين"، ستبقى قائمة حتى بعد يوم القيامة، ذلك أنَّ شيئًا من النبأ يظهر كل مدة.

    قرأنا أنَّ عمرًا قال:"علمنا ما الفاكهة، فم الأب"، وهذه الكلمة من الآية:"وفاكهة وأبـًا"، فهل عدم معرفة عمر للأب يطعن في القرءان؟ بالتأكيد لا، فمن الممكن أنَّ صحابيًا آخر يعرف، وعلى افتراض أنَّ أحدًا من الصحابة لم يعرف ما الأب؛ فإنَّ حُكْم عدم معرفتهم هذه مثل حُكْم عدم معرفتهم عن الاعجاز العددي في القرءان، وهو جزئية من جزئيات النبأ.

    ثم يوجد مسألة مهمة، وهي أنَّ الصحابة لم يخوضوا بشأن مسألة "هل الأرض كروية أو لا؟"، فلو سألوا الرسول؛ فأنَّ تفسيرات عن الآيات كانت ستأتينا عن هذه المسألة، ولكن لم تأتِنا تفسيرات عنها، ولكن يمكن أنَّ جماعة من الصاحبة فهمت بجهدها الخاص أنَّ عموم الأرض ليست مسطحة، ولكن لم يصلنا من فهمهم هذا شيئًا، ولكن نسلهم علموا نبأ كروية الأرض ويرونها بالصور ثنائية الأبعاد ، وثلاثية الأبعاد، وبالصور المتحركة أيضًا، والصحابة لهم نوع من الوجود في نسلهم، فلو لم يكن لهم نوع من الوجود في نسلهم؛ للزم بالضرورة عدم وجود نسل لهم (للصحابة)، وهو غير صحيح فنحن نعلم أنَّ لهم نسلًا.. قلتُ: لهم نوع من الوجود في نسلهم؛ لأنَّ الخطاب في "ولتعلمن" موجه أيضًا لذلك النوع من وجودهم عبر وجود نسلهم، ثم أنَّ النسل ليس بالضرورة أنْ يكون بالدم فقط، فهناك نسل ديني معرفي.

    تعليق

    • حسام الدين حامد
      2- عضو مشارك

      عضو اللجنة العلمية
      • 20 أبر, 2008
      • 120
      • مسلم

      #17
      الذي لا شك فيه هو أنَّ الاعجاز العددي أكْتُشِف حديثًا، ولم يعلمه أهل القرون البعيدة، فهل عدم اكتشافهم لهذا الاعجاز يطعن في صحة القرءان؟
      بالتأكيد لا، فالله لا يكلِّف نفسًا إلَّا وسعها، فلو كلَّفهم اكتشاف الإعجاز العددي، ولم يكتشفوه هم تحديدًا وليس نسلهم؛ لكان ظالمًا، ولكن "وما رُّبك بظلام للعبيد"؛ فيبطل أنَّ عدم اكتشافهم لهذا الاعجاز العددي يُعَدُّ طعنًا بالقرءان.
      نعم عدم اكتشافهم لهذا الإعجاز طاعن فيه وناقض له، وهذه هي أقوى حجة لنفاة الإعجاز العددي المزعوم، ولا راد لها من المثبتين، وأيّ شيءٍ كان خفيًّا على القرون الخيرية - ولا أقول القرون البعيدة - وصار ظاهرًا لنا، ليكون عدم قولهم بالإعجاز العددي المزعوم عن عجز!! أما كانوا يقدرون على الحساب والعد والجمع والطرح؟!

      بالنسبة للموضوع الحالي فهذه مشاركة كتبتها في موضوع آخر وأحسبها تفيد إن شاء الله

      قصة الدحية!


      يقول د.عمرو الشريف: (قال الله عزّ وجل "والأرض بعد ذلك دحاها"، المفكر القديم التراثي سأل العلماء: هي الأرض وضعها إيه؟!، قالوا: الأرض مستوية، ففسر دحاها أي سواها، وتمر الأيام ويكشف أن الأرض كالبيضة ... فوجد أنّ لفظ دحاها، الدحية هي مبيض النعام، المكان الذي تبيض فيه النعام ... والدحية هي البيضة ... هو راجع .. ففسر تبعًا لما يكشفه العلم)(1).

      قلتُ لا يوجد خلافٌ بين المفسرين واللغويين في أنّ الدحية لا تعني البيضة، وأنّ دحاها لا تعني جعلها كالبيضة، وإنّي مطمئنٌ بأنّ الدكتور الفاضل سيرضى بهذا الإجماع دليلًا، لأنّه فيما ساق من أدلةٍ على صحة نظرية التطور، قد قال إنّه لا يوجد خلافٌ ذو بالٍ بين العلماء حول ثبوت تطور الأحياء(2)، وقسمةٌ ضيزى أن يحتج الدكتور بإجماعٍ – منخرم - لعلماء الطبيعة على صحة قضيةٍ طبيعية، ولا يرضى بإجماعٍ – ثابتٍ - لعلماء اللغة والتفسير على صحة قضيةٍ لغويةٍ وتفسيرٍ لآي القرآن! أعيذ الدكتور من هذا الكيل بمكيالين!

      أما إجماع المفسرين فيقول أ. محمود عباس محمود: ( للمفسرين في تفسير قوله تعالى "دحاها" قولان، الأول: أنّه بمعنى بسطها، وهذا قول أكثر المفسرين، وقد حكى القرطبي أقوالًا مقاربةً لمعنى البسط فقال "وقيل دحاها سوّاها، وقيل دحاها حرثها وشقّها قاله ابن زيد، وقيل دحاها مهدها للأقوات، والمعنى متقارب"، الثاني: أنّه مفسَّرٌ بما بعده، يعني قوله تعالى "أخرج منها ماءها ومرعاها * والجبال أرساها"، فدحيها هو إخراج الماء والمرعى <النبات الذي يرعى> وشق الأنهار وجعل الجبال والرمال والسُّبل والآكام، وهذا القول نسبه ابن كثيرٍ إلى ابن عبّاسٍ وغير واحد، قلتُ: وليس بين هذين القولين تعارض، لأنّ من قال إنّ قوله "دحاها" بمعنى بسطها، يرى أنّ البسط مفسّر بإخراج الماء والمرعى وإرساء الجبال، فقوله "أخرج منها ماءها ومرعاها * والجبال أرساها" تفسيرٌ وبيانٌ وتكملةٌ لقوله "دحاها"، فإنّ بسط الأرض وتمهيدها للسكنى لا يتأتى بمجرد البسط، بل بإخراج الماء والمرعى وإرساء الجبال، وهذا الجمع مستفادٌ مما قاله النسفيّ وأبو السعود والشنقيطي)(3).

      ومن جهة اللغة فلن يجد الدكتور في شيءٍ من معاجم اللغة قط، أنّ الدحية تعني البيضة أو أنّ دحاها تعني جعلها كالبيضة، وإنّما الذي في لسان العرب: (والأُدحيُّ والإِدحيُّ والأُدحيَّة والإِدحيَّة والأُدحوّة مَبِيض النعام في الرمل، وزنه أُفْعُول من ذلك، لأن النعامة تدحوه برجلها ثم تبيض فيه، وليس للنعام عش، ومَدْحَى النعام موضع بيضها)(4)، فالكلام عن مكان وضع البيض الذي تبسطه النعامة "برجلها"، وهذا بالتأكيد ليس بيضي الشكل، وإنّما المعنى الذي سيجده الدكتور في المعاجم، هو المعنى الذي قال به المفسرون جميعًا.

      وإنْ رضينا بهذين الإجماعين إنصافًا، قلنا بما قال به المفسر "التراثيّ القديم"، إنّ "دحاها" تعني بسطها، ومدّها للسكنى، ليتهيأ لمن على سطحها العيش عليها، ويكون ذلك من تمام منته سبحانه، بتهيئة هذا الكوكب الصخري لعيش آدم وبنيه، ومن جنس هذه المنّة أن يخرج من الأرض ماءها ومرعاها، وأن تكون الجبال لها كالرواسي، ولا علاقة بين الآية الكريمة وبين شكل الكوكب الأرضي أصلًا، بل المقام مقام امتنانٌ منه سبحانه بما هيّأ لخلقه في هذه الأرض، وذلك مثل قوله تعالى "والله جعل لكم الأرض بساطًا * لتسلكوا منها سبلًا فجاجًا"، وقوله تعالى "والأرض وما طحاها"، وقوله تعالى "والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي"، وقوله تعالى "وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي"، وقوله تعالى "وإلى الأرض كيف سطحت".

      وعن كروية الأرض، فقد نقل الشيخ عطية سالم عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله قوله (وكذلك أجمعوا على أنّ الأرض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة، قال: ويدل عليه أنّ الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الأرض في وقتٍ وحدٍ بل على المشرق قبل المغرب) ثم قال الشيخ عطية (فهذا نقلٌ من إمامٍ جليلٍ في علمي المعقول والمنقول، على أنّ الأرض على شكل الكرة، وقد ساق الأدلة الاضطرارية من حركة الأفلاك على ذلك، ومن جهة العقل أيضًا يُقال: إنّ أكمل الأجرام هو المستدير كما في قوله تعالى "ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت"، وعليه فلو قدِّر لسائرٍ على وجه الأرض، وافترضنا الأرض مسطحةً كسطح البيت أو القرطاس مثلًا، لكان لهذا السائر من نهاية ينتهي لها، وهي منتهى التسطيح أو يسقط في هاوية(5)، وباعتبارها كرةً فإنّه يكمل دورته، ويكررها ولو سار طيلة عمره لما كان لمسيره منتهى، لأنّه يدور على سطحها من جميع جهاتها، والعلم عند الله تعالى)(6)، وما ذكره الشيخ رحمه الله يصلح أن يكون دليلًا نقليًّا على كروية الأرض، فإنّ غاية البسط والمدّ لا تكون إلا في الشكل الكروي وما يشبهه، وبذلك نقول في القرآن وفي اللغة وفي الفلك بما هو قول الحق الذي عليه العالِمون من الأولين والآخرين، والله أعلم.

      يقول روبرت شادوالد (إنّ قدماء اليونان قدّموا نموذج الشكل الكروي للأرض للعالم الغربي، وقد كان أتباع فيثاغورس (500 ق.م) من أوّل من تبنى هذه الرؤية، وفي نهاية القرن الرابع قبل الميلاد استطاع أرسطو (384 – 322 ق.م) أن يقدم عدةَ أدلةٍ تجريبيةٍ على كروية الأرض، ومعظم الفلاسفة اليونان كان يعد المسألة منتهية، وانتشر هذا المفهوم إلى الشرق الأدنى القديم مع المد الهليني)(7)، أي أنّ كروية الأرض ليست من بدع العلم الحديث، حتى يُقال إنّها كانت خفيةً عن المفسرين القدامى أجمعين، حتى لا نجد فيهم واحدًا يقول إنّ "دحاها" تعني جعلها كالبيضة!

      وبعدُ .. ألا يسع امرؤٌ أن يمسك لسانه فلا يقول في كتاب الله بغير علم، ليتحدّث الناس بما قال ويذهب قوله كلَّ مطار، يلتقطه الذين يدعون غير المسلمين، وتصير الدعوة لدين الله بما ليس من دين الله، ثمّ تستقر قولة هذا الذي أطلق لسانه، وتأخذ موضعها من عقل د. عمرو وفكره، فإذا به يُحاكم المفسر التراثي إلي هذه المقولة، ويخفض بها فلكًا قديمًا ومفسرًا قديمًا، ويرفع بها علمًا حديثًا و"مفسرًا!" حديثًا، ثم يمضي فيؤسس على هذا المثال، ويقعّد أنّ المفسر القديم الذي لم يهتدِ لتفسير الخلق بمعنى نظرية التطور، ليس مرجعًا ولا معيارًا، ولو كان هذا المفسّر أمةً من الناس لا تجمع على ضلال؟! ألا يسع الأول السكوت عسى أن يسكت الآخِر؟!

      ألا فليعلم الأول والآخر أنّ هذا الدين قد نقله إلينا هؤلاء السلف، وأنّ رمي هذا السلف جميعه بالخطأ غمزٌ لهذا الدين، علم ذلك من علم وجهله من جهل، وليعلم الأول والآخر أنّ السبيل الذي يعملون فيه هو الذي رسم هؤلاء السلف حدوده، وكلّ قولٍ يأتي به قائلٌ ولا أصل له في كلام السلف فهو عليه ردّ، علم ذلك من علم وجهله من جهل، وليعلم الأول والآخر أنّ اللحظة التي يقولون فيها بقولٍ يرونه ناسخًا لقول القرون الخيرية، هي لحظةٌ قد ركبوا فيها إثمًا عظيمًا وقالوا في دين الله بغير علم، علم ذلك من علم وجهله من جهل، وليعلم الأول والآخر أنّ الدعوةَ المدخولةَ بالبدع والأخطاء دعوةٌ مجتثة، تستمد بقاءها من غفلة الناس عن الخطأ المتبرقع برطانة المتعالمين، علم ذلك من علم وجهله من جهل، ولينظر كلاهما مليًّا في هذه القضايا العقلية، وليسمعا قول نصيح!


      --------
      الحواشي:

      (1) النقط محل الصوت غير الواضح، لم يتبين لي قول الدكتور فيه.
      (2) سيأتي الردّ على هذه الإجماعات تفصيلًا بإذن الله تعالى.
      (3) خلق السماوات والأرض في ضوء القرآن والعلم الحديث – أ. محمود عباس محمود – ص397، مع التنبيه على أنّ تتمة أضواء البيان من أول سورة الحشر إلى آخره كانت من عمل الشيخ عطية سالم وليست من عمل الشيخ الشنقيطي رحمهما الله، وبالنسبة لكتاب الأستاذ محمود عباس فهو من أجمع ما قرأت في موضوعه وأحسنه ترتيبًا.
      (4) لسان العرب – مادة (دحا).
      (5) الغريب حقًّا أنّه في هذا الزمان مازال هناك من يؤمن بأنّ الأرض مسطحة الشكل flat earth "fe"، ولهم منتديات ومواقع على الشبكة العنكبوتية:
      http://www.theflatearthsociety.org/forum/index.php
      http://theflatearthsociety.net/talk/
      (6) تتمة أضواء البيان – الشيخ عطية سالم – ملحق بأضواء البيان م9 ص 21.
      (7) the history of science and religion in western tradition – an encyclopedia edited by gary b. Ferngren – p411.


      تعليق

      • سمير ساهر
        2- عضو مشارك
        • 10 أكت, 2009
        • 270
        • باحث
        • مسلم

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد
        نعم عدم اكتشافهم لهذا الإعجاز طاعن فيه وناقض له، وهذه هي أقوى حجة لنفاة الإعجاز العددي المزعوم، ولا راد لها من المثبتين، وأيّ شيءٍ كان خفيًّا على القرون الخيرية - ولا أقول القرون البعيدة - وصار ظاهرًا لنا، ليكون عدم قولهم بالإعجاز العددي المزعوم عن عجز!! أما كانوا يقدرون على الحساب والعد والجمع والطرح؟!
        الأستاذ حسام
        البعض يحسب أهل الاعجاز العددي على الخنفشاريات، ويريدون أنْ يقولوا:"أنَّ الصحابة كانوا يعلمون كل شيء عن القرءان"، وهو قول بيعد، وعلى كل حال لا أريد الخوض في هذه المسألة؛ لأنَّها متعبة.. مشكلة الذين ينفون شيء ما؛ هي أنَّهم ينفون بناء على خوض تجربة مع فئة معينة، وكأن كل الناس هم هذه الفئة، ولكن أعتقد أنَّ لنفيهم بعض الإيجابيات وهي تنحصر بشأن الفئة التي خاضوا معها تجربة لا أكثر.

        تعليق

        • حسام الدين حامد
          2- عضو مشارك

          عضو اللجنة العلمية
          • 20 أبر, 2008
          • 120
          • مسلم

          #19
          الأستاذ الكريم سمير
          لا أحد فيما أعلم يقول إن الصحابة كانوا يعلمون كل شيء عن القرآن، ولكن يقال ما لا أصل له عند الصحابة فهو رد، فالإعجاز العلمي المنضبط تجده يعود إلى آثار الصحابة ويبني عليها، أما غير المنضبط فهو الذي يرمي أقوالهم رأسًا، وهم نقلة هذا الدين، فإنّ جوّز اجتماعهم على الخطأ، جوّز ما وراء ذلك إلا أن يفرق المخالف بين المتساويات! وفرق بين ما تكلم فيه الصحابة، وبين ما سكتوا عنه مع وجود القدرة على ذكره لو كان حقا، وما سكتوا عنه لعدم القدرة على الوقوف على تفاصيل أتت بعدهم، ومن ضبط هذا الفرق وجمع إليهم عدم اجتماعهم على ضلالة، عرف أين يقف ومتى يسكت وسلم من التعب إن شاء الله.

          تعليق

          • سمير ساهر
            2- عضو مشارك
            • 10 أكت, 2009
            • 270
            • باحث
            • مسلم

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد
            الأستاذ الكريم سمير
            لا أحد فيما أعلم يقول إن الصحابة كانوا يعلمون كل شيء عن القرآن،
            الأستاذ حسام
            هذا كلام حسن، وهو يقرب الآراء التي كانت بعيدة.


            المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد
            هم نقلة هذا الدين، فإنّ جوّز اجتماعهم على الخطأ، جوّز ما وراء ذلك
            أعتقد أنَّك تشير إلى حديث "لا تجتمع أمتي على ضلالة".
            الذي يجب أنْ نعلمه هو أنَّ نقل شيء ما، يختلف عن تفسيره من النقلة، فإذا طُعِن في تفسير النقلة لآية؛ فهذا الطعن لا ينسحب على الذي نقلوه عن الرسول - عليه الصلاة والسلام -، وإلَّا كان حُكْم تفسير النقلة لآية هو حُكْم الآية نفسها، وهذا واضح البطلان؛ وبهذا فالحديث السابق، أو معناه على الأقل، لا ينطبق على التفسير، بل على المُفَسَّر الذي هو الدين دون التفسير.
            نحن هنا لا نتناول تفسير الآيات التي تحث على الأخلاق، وتنهى من المنكَر، بل عن تفسير الآيات الصعبة، وهي التي يتناولها أهل الإعجاز العلمي عمومًا.

            تعليق

            • حسام الدين حامد
              2- عضو مشارك

              عضو اللجنة العلمية
              • 20 أبر, 2008
              • 120
              • مسلم

              #21
              الأستاذ الكريم سمير، منعًا لكثرة الكلام من طرفي على الأقل، هل لك في جواب سؤالي:
              هل يجوز الخروج عن إجماع القرون الخيرية في فهمٍ ما لآيةٍ ما والقول بمعنى آخر يقتضي القول به تخطئتهم؟؟

              تعليق

              • عاشق طيبة
                المشرف العام
                على قسم (شبهات وردود)
                فريق اليوتيوب

                • 24 أبر, 2010
                • 5342
                • ....
                • مسلم

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد
                الأستاذ الكريم سمير، منعًا لكثرة الكلام من طرفي على الأقل، هل لك في جواب سؤالي:
                هل يجوز الخروج عن إجماع القرون الخيرية في فهمٍ ما لآيةٍ ما والقول بمعنى آخر يقتضي القول به تخطئتهم؟؟
                أخي الكريم : أستاذ حسام الدين حامد

                هل يمكنك إثبات الإجماع ( إجماع الصحابة ) على قول واحد يفسر الآية التي تتضمن إعجازاً علمياً ؟؟

                الإعجاز العلمي هو في الإشارة للحقيقة العلمية في آيات القرآن الكريم
                وله شروط وضوابط ، كما هو معلوم ،
                ... مثل قوله تعالى " يكور الليل على النهار "


                ومثل قوله تعالى " كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب " .... ثم يأتي العلم الحديث ليكتشف أن الجلد به مراكز الإحساس ، ولو احترق الجلد فلن يشعر الذي يتعرض للنار ، لن يشعر بحرق الأنسجة التي تحت الجلد !

                ... فسبحان الله العظيم



                قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول

                * موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *

                الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :

                لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب


                ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب

                ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك


                تعليق

                • متأمل
                  3- عضو نشيط
                  • 1 أبر, 2009
                  • 389
                  • أى عمل شريف
                  • مسلم

                  #23
                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الأخ الفاضل حسام الدين حامد

                  تمعنى أخى الفاضل فى قوله سبحانه وتعالى

                  سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ


                  وقد حذرنا سبحانه وتعالى من الكفر بأى آية تثبت له سبحانه

                  إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ

                  تعليق

                  • حسام الدين حامد
                    2- عضو مشارك

                    عضو اللجنة العلمية
                    • 20 أبر, 2008
                    • 120
                    • مسلم

                    #24
                    أخي الفاضل متأمل ..
                    نعم، وقد بلغنا التحذير من القول على الله بغير علم واتباع غير سبيل المؤمنين كذلك، ونحن أمة وسطًا والوسط في اتباع الدليل.

                    الأستاذ الفاضل عاشق طيبة:

                    ومثل قوله تعالى " كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب " .... ثم يأتي العلم الحديث ليكتشف أن الجلد به مراكز الإحساس ، ولو احترق الجلد فلن يشعر الذي يتعرض للنار ، لن يشعر بحرق الأنسجة التي تحت الجلد !



                    هل ترى أن التفسير الذي تستعمله في هذه الآية خارج عن أقوال وآثار الصحابة؟!!
                    أخي قلتُ قبل ذلك (ولكن يقال ما لا أصل له عند الصحابة فهو رد ....... وفرق بين ما تكلم فيه الصحابة، وبين ما سكتوا عنه مع وجود القدرة على ذكره لو كان حقا، وما سكتوا عنه لعدم القدرة على الوقوف على تفاصيل أتت بعدهم، ومن ضبط هذا الفرق وجمع إليهم عدم اجتماعهم على ضلالة، عرف أين يقف ومتى يسكت) اهـ.

                    تقول:
                    هل يمكنك إثبات الإجماع ( إجماع الصحابة ) على قول واحد يفسر الآية التي تتضمن إعجازاً علمياً ؟؟


                    وأقول إنني لا أفهم علاقة هذا الكلام بما أقول ..
                    أقول لو أجمع الصحابة على فهمٍ ما لآيةٍ ما فالخروج عن هذا الفهم إلى معنى آخر يقتضي القول به تخطئتهم، هو تجويزٌ للخطأ عليهم في الفهم، بل حكمٌ بهذا الخطأ، فما يمنع أن يقع الخطأ في النقل كما وقع في الفهم؟!
                    وأقول لو اختلف الصحابة في فهم آيةٍ ما على تسعة أقوال، فالإتيان بقولٍ عاشر هو خروج عن إجماعهم عند الأصوليين.
                    وأقول إنّ الاعتماد على "إعجازٍ علميّ" مبتناه على تخطئة القرون الخيرية وتجهيلها، يحقق منفعة آنية عاجلة ولكنه باب من أبواب القول على الله بغير علم.
                    ولم أقل إنني سآتي بآية تتضمن إعجازًا علميًّا ثبت إجماع الصحابة على قول واحدٍ في معنى دليلهحتى تطالبني بإمكانية ذلك أخي الكريم، على أني لا أرى ذلك محالًا ولكنه ليس غرضي من هذا الكلام.

                    هذا هو السؤال الذي يبين هل نحن مختلفون أم لا:
                    هل يجوز الخروج عن إجماع القرون الخيرية في فهمٍ ما لآيةٍ ما والقول بمعنى آخر يقتضي القول به تخطئتهم؟؟

                    تعليق

                    • متأمل
                      3- عضو نشيط
                      • 1 أبر, 2009
                      • 389
                      • أى عمل شريف
                      • مسلم

                      #25
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      أخي الفاضل متأمل ..
                      نعم، وقد بلغنا التحذير من القول على الله بغير علم واتباع غير سبيل المؤمنين كذلك، ونحن أمة وسطًا والوسط في اتباع الدليل.
                      نعم بارك الله فيك أوافقك القول فى التحذير إن لم يوجد دليل . أما إن توافرت الأدلة والبراهين فيجب علينا الأخذ بها

                      هذا هو السؤال الذي يبين هل نحن مختلفون أم لا:
                      هل يجوز الخروج عن إجماع القرون الخيرية في فهمٍ ما لآيةٍ ما والقول بمعنى آخر يقتضي القول به تخطئتهم؟؟


                      أخى الفاضل حسام

                      إن الأديان بوجه عام تُقر التطور ؛ لأنها أمر حتمي لا يمكن التمرد عليه بل الأديان نفسها من ظواهر التطور ، فقد كانت خاصة ينسخها الدين الذي يجيء بعدها ثم كملت وصارت عامة بمجيء دين الإسلام.وبمإ أن دين الإسلام هو خاتم الأديان ورسوله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل فلابد أن يكون صالحا لكل زمان ومكان.لذا فقد جاء الإسلام وفيه كل العناصر والمقومات التي تتجاوب مع التطور تحت ظِل القيم والثوابت التي لا تتغير بتغير المكان والزمان .ولقد أقرت السنة التجديد في نطاق الثوابت ، ففي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم : "إنَّ الله يبعثُ لهذه الأمة على رأس كل مائة سَنة من يُجدد لها دينها" رواه الحاكم وصححه . " إن النص الإلهي الثابت هو وضع إلهي ثابت وإنى لأرى أنه لمعجزة لا مثيل لها تفرد بها دين الإسلام دون غيره من الأديان لما لا وهو خاتم الأديان يجمع بين ثبات النص وتطور التفسير البشري للنص الإلهي الثابت أى أنه جمع بين ثبات النص وبين تطور الاجتهاد المواكب لمتغيرات الواقع عبر الزمان والمكان.وأيضا لقد حثنا سبحانه وتعالى على العلم فهو أساس التطور ، ورفع قدر العلماء ، والنصوص في ذلك كثيرة ، والمراد بالعلم كل معرفة تفيد الفرد والجماعة في إطار الدِّين ، وذكر القرآن في الآيتين : 27 ، 28 من سورة فاطر ما يؤكد أن العلماء الذين يؤمنون بالله أو يزدادون به إيمانًا ويخشون عقابه : (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) ومنهم علماء الفلك والطبيعة والكيمياء والنبات والحيوان


                      إقرأ أخى الفاضل عن العلماء حتى وإن كانوا غير مسلمين ستجدهم يردون ويفحمون أهل الإلحاد ويقرون ويثبتون بعلمهم وجود الله إقرأ كتاب الله يتجلى فى عصر العلم وهذا الموضوع موجودا فى قسم الرد على العلمانية




                      *****



                      تعليق

                      • عبد الله يحيى
                        2- عضو مشارك
                        • 24 يول, 2010
                        • 148
                        • طالب و باحث
                        • مسلم

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة سمير ساهر
                        الأخ عبد الله يحيى
                        انظر إلى الآيتين التاليتين:
                        "إنْ هو إلَّا ذكر للعالمين*
                        ولتعلمن نبأه بعد حين" ص 87-88.
                        لمن موجَّهة هذه الآية، هل لعموم الأمة، أم للصحابة فقط، أم للذين بعد الصحابة؟
                        إنْ قلتَ بأنَّها موجَّهة للصحابة فقط؟
                        فأنَّنا نسأل: هل الصحابة علمَتْ عن الاعجاز العددي في القرءان؟
                        أنظر إلى مواضيع عن الاعجاز العددي في القرءان على الرابط التالي:

                        http://www.kaheel7.com/ar/index.php?...d=34&itemid=53

                        الذي لا شك فيه هو أنَّ الاعجاز العددي أكْتُشِف حديثًا، ولم يعلمه أهل القرون البعيدة، فهل عدم اكتشافهم لهذا الاعجاز يطعن في صحة القرءان؟
                        بالتأكيد لا، فالله لا يكلِّف نفسًا إلَّا وسعها، فلو كلَّفهم اكتشاف الإعجاز العددي، ولم يكتشفوه هم تحديدًا وليس نسلهم؛ لكان ظالمًا، ولكن "وما رُّبك بظلام للعبيد"؛ فيبطل أنَّ عدم اكتشافهم لهذا الاعجاز العددي يُعَدُّ طعنًا بالقرءان.

                        آية "ولتعلمن نبأه بعد حين"، ستبقى قائمة حتى بعد يوم القيامة، ذلك أنَّ شيئًا من النبأ يظهر كل مدة.

                        قرأنا أنَّ عمرًا قال:"علمنا ما الفاكهة، فم الأب"، وهذه الكلمة من الآية:"وفاكهة وأبـًا"، فهل عدم معرفة عمر للأب يطعن في القرءان؟ بالتأكيد لا، فمن الممكن أنَّ صحابيًا آخر يعرف، وعلى افتراض أنَّ أحدًا من الصحابة لم يعرف ما الأب؛ فإنَّ حُكْم عدم معرفتهم هذه مثل حُكْم عدم معرفتهم عن الاعجاز العددي في القرءان، وهو جزئية من جزئيات النبأ.

                        ثم يوجد مسألة مهمة، وهي أنَّ الصحابة لم يخوضوا بشأن مسألة "هل الأرض كروية أو لا؟"، فلو سألوا الرسول؛ فأنَّ تفسيرات عن الآيات كانت ستأتينا عن هذه المسألة، ولكن لم تأتِنا تفسيرات عنها، ولكن يمكن أنَّ جماعة من الصاحبة فهمت بجهدها الخاص أنَّ عموم الأرض ليست مسطحة، ولكن لم يصلنا من فهمهم هذا شيئًا، ولكن نسلهم علموا نبأ كروية الأرض ويرونها بالصور ثنائية الأبعاد ، وثلاثية الأبعاد، وبالصور المتحركة أيضًا، والصحابة لهم نوع من الوجود في نسلهم، فلو لم يكن لهم نوع من الوجود في نسلهم؛ للزم بالضرورة عدم وجود نسل لهم (للصحابة)، وهو غير صحيح فنحن نعلم أنَّ لهم نسلًا.. قلتُ: لهم نوع من الوجود في نسلهم؛ لأنَّ الخطاب في "ولتعلمن" موجه أيضًا لذلك النوع من وجودهم عبر وجود نسلهم، ثم أنَّ النسل ليس بالضرورة أنْ يكون بالدم فقط، فهناك نسل ديني معرفي.

                        أخي سمير أنا أقر بكل ما تفضلت به لكنك أسئت فهمي فأنا قلت إن كان الصحابة مثلا يعتقدون أن الأرض سطحية فإذن وردت في القرآن سطحية لأنهم لا يستطيعون أن يعتقدوا فيما يخالف القرآن والرسول صلى الله عليه وسلم أما ما قلته في المشاركة أعلاه هي أنهم لو كانوا يجهلون الشيئ يعني أنهم لم يكونوا يعرفون أن الأرض سطحية فحينها سوف يكتشفها العلماء بعدهم ويشرحون لنا معاني الآيات و هذا يسمى الإجتهاد أما المسائل المحسوم فيها من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم لا يجب التشكيك فيها ولا تأويلها لأنهم يعرفون القرآن أفضل منا وهو نزل بينهم ويفهمونه جيدا وهذا ما أردت قوله في المشاركة أعلاه أتمنى أن تكون قد فهمت قصدي وجزاك الله خيرا وعلى ما أظن أنت مذهبك إعتزالي ؟؟

                        تعليق

                        • عبدالله المصري
                          المدير الفني
                          • 2 نوف, 2008
                          • 2704
                          • هندسة
                          • مسلم

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة متأمل
                          بسم الله الرحمن الرحيم



                          نعم بارك الله فيك أوافقك القول فى التحذير إن لم يوجد دليل . أما إن توافرت الأدلة والبراهين فيجب علينا الأخذ بها



                          أخى الفاضل حسام

                          إن الأديان بوجه عام تُقر التطور ؛ لأنها أمر حتمي لا يمكن التمرد عليه بل الأديان نفسها من ظواهر التطور ، فقد كانت خاصة ينسخها الدين الذي يجيء بعدها ثم كملت وصارت عامة بمجيء دين الإسلام.وبمإ أن دين الإسلام هو خاتم الأديان ورسوله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الرسل فلابد أن يكون صالحا لكل زمان ومكان.لذا فقد جاء الإسلام وفيه كل العناصر والمقومات التي تتجاوب مع التطور تحت ظِل القيم والثوابت التي لا تتغير بتغير المكان والزمان .ولقد أقرت السنة التجديد في نطاق الثوابت ، ففي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم : "إنَّ الله يبعثُ لهذه الأمة على رأس كل مائة سَنة من يُجدد لها دينها" رواه الحاكم وصححه . " إن النص الإلهي الثابت هو وضع إلهي ثابت وإنى لأرى أنه لمعجزة لا مثيل لها تفرد بها دين الإسلام دون غيره من الأديان لما لا وهو خاتم الأديان يجمع بين ثبات النص وتطور التفسير البشري للنص الإلهي الثابت أى أنه جمع بين ثبات النص وبين تطور الاجتهاد المواكب لمتغيرات الواقع عبر الزمان والمكان.وأيضا لقد حثنا سبحانه وتعالى على العلم فهو أساس التطور ، ورفع قدر العلماء ، والنصوص في ذلك كثيرة ، والمراد بالعلم كل معرفة تفيد الفرد والجماعة في إطار الدِّين ، وذكر القرآن في الآيتين : 27 ، 28 من سورة فاطر ما يؤكد أن العلماء الذين يؤمنون بالله أو يزدادون به إيمانًا ويخشون عقابه : (إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) ومنهم علماء الفلك والطبيعة والكيمياء والنبات والحيوان


                          إقرأ أخى الفاضل عن العلماء حتى وإن كانوا غير مسلمين ستجدهم يردون ويفحمون أهل الإلحاد ويقرون ويثبتون بعلمهم وجود الله إقرأ كتاب الله يتجلى فى عصر العلم وهذا الموضوع موجودا فى قسم الرد على العلمانية
                          الأخ الفاضل (متأمل) ... هذا الكلام لا يصح.
                          "تطور الأديان" كلمة مجملة، تستعمل في الغالب بواسطة الملاحدة و الزنادقة للطعن في الأديان جملة، و يفيد في الغالب أن الشيء أصبح حسناً بعد أن لم يكن كذلك (و شرع الله كله حسن)، و للتشكيك في مصدره و أصوله، و هو في الغالب عندهم عملية طبيعية بدون تدخل من الخالق الذي ينكرونه. لذا لا أرى أن تستخدم هذا التعبير حتى لو أردت به معنى تراه أنت صحيحاً.
                          الدين عند الله واحد لا يتغير، و هو التوحيد و الإسلام، و به جاء كل الأنبياء، و اقرأ إن شئت سورة الشعراء، لترى كيف أن ما بلغه الأنبياء هو دين واحد لا يتغير.
                          أما تغير التشريعات، بين رسول و آخر، فإن ذلك كان يناسب الحد الزماني و المكاني لكل رسالة، بالإضافة إلى ما تقتضيه حكمة الله تعالى من التشديد على قوم و التيسير على آخرين بما يناسبهم، كما قال الله تعالى : (فبظلم من الله الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم).
                          فهذا التغير لم يكن في خط واحد إن صح التعبير، بل إن الله تعالى شرع لكل قوم ما يصلحهم، على اختلاف أزمنتهم و أمكنتهم، فلا يصلح معه كلمة "تطور"
                          ثم إن ذلك لو صح - من باب الفرض و الجدل - لما جاز لك أن تستدل به هنا على ما ذهبت إليه، إذ أن ذلك كان بوحي، خلاف ما ذهبت إليه من "تطوير للدين" يأتي بغير طريق الوحي، و هي نفس دعوى العلمانيين و الزنادقة ! فحذار أخي الكريم من أن تغتر بهذه المصطلحات، فتغفل عن حقيقتها. فإن الدين قد كمل : (اليوم أكملت لكم دينكم، و أتممت عليكم نعمتي، و رضيت لكم الإسلام دينا).

                          أما تجديد الدين على نحو ما ورد في الحديث، فهو تجديد دعوته و العمل به بين الناس، فإن العلم قد يدرس، و الهمم قد تقصر، و العزم قد يفتر، و تنتشر الفتن و الشبهات، فيقيض الله لهذا الدين من يجدده و يعيده إلى ما كان عليه، لا أنه يأتي بما يأت به الأوائل رأساً، أو لم يرد عنهم أصوله.

                          أما قولك في قول الله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) أن ذلك يشمل علماء الفلك و الكيمياء و غيرها، فإن ذلك صحيح بشرط أن نقيده بما قيده الشرع : (خياركم في الجاهلية، خياركم في الإسلام إذا فقهوا). فشرط أن يضاف هؤلاء إلى من ذكرتهم الآية الكريمة هو أن يؤمنوا بالله و يعرفوه حق معرفته، بل إن ذلك هو مصدر الخشية الحقيقي، لا أن مجرد علمهم بهذه العلوم يقودهم للخشية، فكم رأينا من هؤلاء ملاحدة من اغتر بعلمه و أفنى عمره في المنافحة عن الإلحاد و التنظير له، فهؤلاء لم ينفعهم علمهم بشيء في هذا الجانب، و لم يرفعوا بذلك رأساً.
                          (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) الزمر46
                          (اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم) من حديث استفتاح النبي - صلى الله عليه و سلم - صلاته بالليل.
                          الراوي: عائشة - المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 770 خلاصة الدرجة: صحيح

                          (وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا) الفرقان 31
                          (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) آل عمران 8

                          تعليق

                          • كنز العلوم
                            مشرف اللجنة العلمية والتواصل

                            • 6 ديس, 2010
                            • 1624
                            • طبيب
                            • مسلم

                            #28
                            الاخ الفاضل / عبد الله يحيي 00 من قال لك ان الصحابة لم تكن عقيدتهم ان الارض كروية وان التابعين لم تكن معلوماتهم ايضا كذلك 00 انت لم تقرأ كثيرا
                            انتظر الرد قريبا في هذا المنتدي
                            خالص التحية

                            ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

                            تعليق

                            • كنز العلوم
                              مشرف اللجنة العلمية والتواصل

                              • 6 ديس, 2010
                              • 1624
                              • طبيب
                              • مسلم

                              #29
                              الاديان الثلاثة 000 موضوع خطير 00 علي هذا الرابط
                              https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=30513

                              ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

                              تعليق

                              • سمير ساهر
                                2- عضو مشارك
                                • 10 أكت, 2009
                                • 270
                                • باحث
                                • مسلم

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة حسام الدين حامد
                                الأستاذ الكريم سمير، منعًا لكثرة الكلام من طرفي على الأقل، هل لك في جواب سؤالي:
                                هل يجوز الخروج عن إجماع القرون الخيرية في فهمٍ ما لآيةٍ ما والقول بمعنى آخر يقتضي القول به تخطئتهم؟؟
                                الأستاذ حسام
                                هذا جائز إنْ حصل إجماع على معنى آية ما، وثُبِت بأنَّ إجماعهم خطأ، فهم ليسوا فوق الخطأ على مستوى التفسير، وهذا لا يَطْعَن في صحة المنقول عن الرسول - عليه الصلاة والسلام - من خلالهم؛ لأنَّ حُكْم المنقول يختلف عن حُكْم تفسير المنقول كما قلتُ سابقـًا، كما أنَّ المنقول ممكن أنْ تنقله جماعة كثيرة دون أنْ تعلم الجماعة الكثيرة شيئًا عنه (المنقول)، سوى أنَّ عليها نقله.
                                على كل حال، نحن هنا دخلنا في استعمال أحرف الشرط، ولكن الأفضل هو هل حقـًا حصل إجماع للصحابة، أو حتى التابعين على معنى آية من الآيات التي تتناول الشؤون العلمية؟ لا أعتقد ذلك.. وهنا لا أقصد الذين بعد الصحابة والتابعين، فالذين بعد الصحابة والتابعين صار لديهم وقت كاف للخوض في هذه المسائل.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
                                رد 1
                                43 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة الراجى رضا الله
                                ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
                                ردود 0
                                29 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة كريم العيني
                                بواسطة كريم العيني
                                ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
                                ردود 0
                                31 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة كريم العيني
                                بواسطة كريم العيني
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
                                ردود 3
                                39 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
                                ردود 0
                                57 مشاهدات
                                0 ردود الفعل
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                يعمل...