الأجوبة البهية عن أسئلة المنصر الغبية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

د.فخر الدين المناظر اكتشف المزيد حول د.فخر الدين المناظر
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 0 (0 أعضاء و 0 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.فخر الدين المناظر
    0- عضو حديث
    • 6 مار, 2007
    • 8
    • علم مقارنة الأديان والمذاهب الفكرية

    الأجوبة البهية عن أسئلة المنصر الغبية

    يسعدني أولا أن تكون هذه أولى مداخلاتي في منتدى حراس العقيدة المبارك ،، وهو عبارة عن رد على أحد اغبياء المنصرين ويدعى صموائيل ،، وقد أُرسل هذا الرد إلى موقع سبيل الإسلام المبارك تحت إسم أمين المناظر ولم ينشر بعد ،، وقد ارتأيت أن أقسمه إلى أجزاء ،، كلما سمح الوقت أضيف جزءا منه على هذا المنتدى الطيب ،، أما المصادر والمراجع التي اعتمدتها في الرد فسوف أذكرها عند نهاية السلسلة إن شاء الله...
    الرد على مقال أسئلة بلا أجوبة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ،، اما بعد ...فهذا رد ملخص على ماجاء به المنصر من أوهام ، هذا الأخير الذي اسمه صموائيل عبد المسيح كتب مقالا طويلا يزعم فيه أن كتاب الله فيه تناقض و أن هناك أسئلة بلا أجوبة في القرآن ، واتضح لنا من خلال مقاله أنه يتصف :
    - بالجهل :سواء في اللغة العربية أو بالفكر الإسلامي أو بالأسلوب البلاغي والمرادفات.
    - بالتدليس : حيث أن صاحب المقال يقتطع الآيات ويتجاهل الألفاظ.
    - بالكذب : لأن صاحب المقال ذكر في آخر مقاله المصادر ومن ضمن مصادره كتاب أصدره الأزهر
    للرد على شبهات المشككين ،، فصاحب المقال عوض أن يقرأ الأجوبة ذهب ونقل الأسئلة التي أجاب عليها الأزهر وطرحها في كتابه بدعوى أنها أسئلة لا توجد لها أجوبة.
    - أن كل الأسئلة التي طرحها هي شبهات وأكاذيب قديمة أجاب عليها العلماء من السلف والخلف على السواء في مصنفاتهم.
    - أن هاته الأسئلة والشبهات مصدرها مستشرقون من أصحاب اللكنة لا يفقهون اللغة العربية ولا يستطيعون تركيب جملة مفيدة بها،، وهؤلاء المستشرقون أمثال لوسيان كليموفتش، والهولندي فنسنك ، وريسلر .... وهؤلاء أثاروا هاته الأسئلة في مصنفاتهم وقد رد عليهم علماء كثيرون، وطبعا المنصرون العرب كالببغاوات فانتشرت الاسئلة في مقالاتهم وكتبهم دون أن يعرفوا أن الذين طرحوها هم جهلاء في اللغة العربية فوقعوا في أخطاء سخيفة لا يقع فيها تلميذ عربي في الابتدائية.
    نسأل لصاحب المقال الهداية والوصول إلى الحق والخروج من الوثنية المسيحية.
    وبدون إطالة نبدأ بالرد على افتراءاته إن شاء الله .

    س: هل اسلم فرعون أم لا:-
    فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ (فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ ){28/40} وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ {28/41} القصص .
    تناقضها سورة يونس .
    وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ (قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) {10/90}يونس .

    ج: لا تناقض في القرآن بحمد الله لأن الآيات السابقات يذكرن أن فرعون طاغية متجبر متكبر عن الحق كان ظالما لنفسه لأنه لم يؤمن قبل أن يصيبه العذاب ،، والآية في سورة يونس تقول
    { وَجَاوَزْنَا بِبَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاۤ إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ } * { آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ }
    العلماء ذكروا فيه وجوهاً:

    الوجه الأول: أن فرعون إنما آمن عند نزول العذاب، والإيمان في هذا الوقت غير مقبول، لأن عند نزول العذاب يصير الحال وقت الإلجاء، وفي هذا الحال لا تكون التوبة مقبولة، ولهذا السبب قال تعالى:

    { فَلَمْ يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَـٰنُهُمْ لَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا }
    [غافر: 85].

    الوجه الثاني: هو أنه إنما ذكر هذه الكلمة ليتوسل بها إلى دفع تلك البلية الحاضرة والمحنة الناجزة، فما كان مقصوده من هذه الكلمة الإقرار بوحدانية الله تعالى، والاعتراف بعزة الربوبية وذلة العبودية، وعلى هذا التقدير فما كان ذكر هذه الكلمة مقروناً بالإخلاص، فلهذا السبب ما كان مقبولاً.

    الوجه الثالث: هو أن ذلك الإقرار كان مبنياً على محض التقليد، ألا ترى أنه قال: { لا إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِى ءامَنَتْ بِهِ بَنواْ إِسْرٰءيلَ } فكأنه اعترف بأنه لا يعرف الله، إلا أنه سمع من بني إسرائيل أن للعالم إلهاً، فهو أقر بذلك الإله الذي سمع من بني إسرائيل أنهم أقروا بوجوده، فكان هذا محض التقليد، فلهذا السبب لم تصر الكلمة مقبولة منه، ومزيد التحقيق فيه أن فرعون على ما بيناه في سورة طه كان من الدهرية، وكان من المنكرين لوجود الصانع تعالى، ومثل هذا الاعتقاد الفاحش لا تزول ظلمته، إلا بنور الحجج القطعية، والدلائل اليقينية، وأما بالتقليد المحض فهو لا يفيد، لأنه يكون ضماً لظلمة التقليد إلى ظلمة الجهل السابق.

    الوجه الرابع: رأى الرازي في بعض الكتب أن بعض أقوام من بني إسرائيل لما جاوزوا البحر اشتغلوا بعبادة العجل، فلما قال فرعون { آمنتُ أَنَّهُ لا إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِى آمنتْ بِهِ بَنواْ إِسْرٰءيلَ } انصرف ذلك إلى العجل الذي آمنوا بعبادته في ذلك الوقت، فكانت هذه الكلمة في حقه سبباً لزيادة الكفر.

    الوجه الخامس: أن اليهود كانت قلوبهم مائلة إلى التشبيه والتجسيم ولهذا السبب اشتغلوا بعبادة العجل لظنهم أنه تعالى حل في جسد ذلك العجل ونزل فيه، فلما كان الأمر كذلك وقال فرعون { آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل } فكإنه آمن بالإله الموصوف بالجسمية والحلول والنزول، وكل من اعتقد ذلك كان كافراً فلهذا السبب ما صح إيمان فرعون.

    الوجه السادس: لعل الإيمان إنما كان يتم بالإقرار بوحدانية الله تعالى، والإقرار بنبوة موسى عليه السلام. فههنا لما أقر فرعون بالوحدانية ولم يقر بالنبوة لا جرم لم يصح إيمانه. ونظيره أن الواحد من الكفار لو قال ألف مرة أشهد أن لا إله إلا الله فإنه لا يصح إيمان إلا إذا قال معه وأشهد أن محمداً رسول الله، فكذا ههنا.

    وقد حكى - سبحانه - ما قاله فرعون عندما نزل به قضاء الله الذى لا يرد فقال - تعالى -: { حَتَّىٰ إِذَآ أَدْرَكَهُ ٱلْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لاۤ إِلِـٰهَ إِلاَّ ٱلَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنوۤاْ إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ }.

    أى: لقد اتبع فرعون وجنوده بنى إسرائيل بغيا وعدوا، فانطبق عليه البحر، ولفه تحت أمواجه ولججه، حتى إذا أدركه الغرق وعاين الموت وأيقن أنه لا نجاة له منه، قال آمنت وصدقت. بأنه لا معبود بحق سوى الإِله الذى آمنت به بنو إسرائيل، وأنا من القوم الذين أسلموا نفوسهم لله وحده وأخلصوها لطاعته.

    ولما كان هذا القول قد جاء فى غير أوانه، وأن هذا الإِيمان لا ينفع لأنه جاء عند معاينة الموت، فقد رد الله - تعالى - على فرعون بقوله - سبحانه - { آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ ٱلْمُفْسِدِينَ }.

    أى: آلآن تدعى الإِيمان حين يئست من الحياة، وأيقنت بالموت، والحال أنك كنت قبل ذلك من العصاة المفسدين فى الأرض، المصرين على تكذيب الحق الذى جاءكم به رسولنا موسى - عليه السلام - والظرف " آلآن " متعلق بمحذوف متأخر، والاستفهام للتقريع والتوبيخ والإِنكار.
    فلا تناقض بحمد الله بين الآيات لأن فرعون ظل كافرا وقد بينا هذا الأمر اعلاه.


    ----------------------------------------

    س: هل قتل فرعون نسل بني اسرائيل واستحيا نسائهم عندما كان موسى طفلاً ام عندما اصبح بالغاً؟
    وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ {40/ 23} إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ {40/ 24} فَلَمَّا جَاءهُم بِالْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا اقْتُلُوا أَبْنَاء الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ وَاسْتَحْيُوا نِسَاءهُمْ وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ {40/ 25} وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ
    فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ {40/ 26}غافر .
    تناقضها سوره طه .
    إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى {20/38} أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي وَعَدُوٌّ لَّهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي {20/39} إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَن يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى {20/40} طة .



    ج: لا تناقض بحمد الله تعالى ،، لأن هناك حادثتان.. الحادثة الأولى ذكرتها سورة طه حيث أن فرعون أمر بقتل الأطفال واستحياء النساء حينما كان موسى عليه السلام طفلا صغيرا رضيعا
    وذكر السدي عن أبي صالح وأبي مالك، عن ابن عباس، وعن مرة عن ابن مسعود، وعن أناس منالصحابة: أن فرعون رأى في منامه كأن ناراً قد أقبلت من نحو بيت القدس، فأحرقت دورمصر وجميع القبط، ولم تضر بني إسرائيل، فلما استيقظ هاله ذلك، فجمع الكهنة والحذقةوالسحرة، وسألهم عن ذلك، فقالوا: هذا غلام يولد من هؤلاء، يكون سبب هلاك أهل مصرعلى يديه، فلهذا أمر بقتل الغلمان وترك النسون.
    والمقصود أن فرعون احترز كل الاحتراز ألا يوجد موسى، حتى جعل رجالاً وقوابل يدورونعلى الحبالى، ويعلمون مقيمات وضعهن، فلا تلد امرأة ذكراً إلا ذبحه أولئك الذباحونمن ساعته.
    أما الحادثة الثانية فهي التي تتحدث عنها الآيات في سورة غافر
    { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُواْ سَاحِرٌ كَـذَّابٌ } * { فَلَمَّا جَآءَهُمْ بِٱلْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُواْ ٱقْتُلُوۤاْ أَبْنَآءَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ وَٱسْتَحْيُواْ نِسَآءَهُمْ وَمَا كَـيْدُ ٱلْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ } * { وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِيۤ أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّيۤ أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُـمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي ٱلأَرْضِ ٱلْفَسَادَ } *

    { ٱقْتُلُواْ أَبْنَاء ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ وَٱسْتَحْيُواْ نِسَاءهُمْ } والصحيح أن هذا القتل غير القتل الذي وقع في وقت ولادة موسى عليه السلام، لأن في ذلك الوقت أخبره المنجمون بولادة عدو له يظهر عليه، فأمر بقتل الأولاد في ذلك الوقت، وأما في هذا الوقت فموسى عليه السلام قد جاءه وأظهر المعجزات الظاهرة، فعند هذا أمر بقتل أبناء الذين آمنوا معه لئلا ينشئوا على دين موسى فيقوى بهم، وهذه العلة مختصة بالبنين دون البنات، فلهذا السبب أمر بقتل الأبناء.

    فلا تناقض بحمد الله تعالى لأن الآيتان تتحدثان عن حادثتان ،، الاولى حدثت حينما كان موسى عليه السلام طفلا رضيعا ،، والثانية وقعت حينما أصبح موسى عليه السلام نبيا.

    --------------------------------
    س: هل المسيح توفي ام لا:_
    وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا {4/157} النساء.
    تناقضها ثلاث سور! ؟ انظر كيف يعترف القران بأن المسيح توفي!!!:_
    وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا {19/33}مريم .
    لاحظ النص : ولد ومات ورفع حيا بعد القيامه من الاموات ولم يقل انه رفع حياً قبل الموت !!!؟.قارن سورة الزمر 39 : 42 ( اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا).

    إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا
    كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ {3/55} ال عمران .
    لاحظ النص الكتابي: (إني متوفيك ورافعك إلي)
    مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {5/117}المائدة .
    فلما توفيتني فعل ماضي تأيداً للحدث.


    ج : كل هذا ناتج عن جهلك باللغة العربية ... قول الله تعالى

    { إِذْ قَالَ ٱللَّهُ يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ }.

    التوفى هنا ليس التوفي بالموت وإنما : التوفى فى اللغة معناه أخذ الشىء تاما وافيا. فمعنى { مُتَوَفِّيكَ } آخذك وافيا بروحك وجسدك ومعنى { وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } ورافعك إلى محل كرامتى فى السماء فالعطف للتفسير. يقال: وفيت فلانا حقه أى أعطيته إياه وافيا فاستوفاه وتوفاه أى أخذه وافيا كاملا.

    قال القرطبي: " قال الحسن وابن جريج: معنى متوفيك قابضك ورافعك إلى السماء من غير موت، مثل توفيت مالى من فلان أى قبضته ".



    وهذا القول هو الصحيح والسليم لأمور:

    أولها: أن قوله - تعالى - فى سورة النساء

    { وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ ٱللَّهُ إِلَيْهِ }
    يفيد أن الرفع كان بجسم عيسى وروحه لأن الإِضراب مقابل للقتل والصلب الذى أرادوه وزعموا حصوله، ولا يصح مقابلا لهما رفعه بالروح لأن الرفع بالروح يجوز أن يجتمع معهما ومادام الرفع بالروح لا يصح مقابلا لهما إذن يكون المتعين أن المقابل لهما هو الرفع بالجسد والروح.

    ثانيها: أن هناك أحاديث متعددة، بلغت فى قوتها مبلغ التواتر المعنوى - كما يقول ابن كثير - قد وردت فى شأن نزول عيسى إلى الأرض فى آخر الزمان ليملأها عدلا كما ملئت جوار، وليكون حاكما بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم ومن هذه الأحاديث ما أخرجه الشيخان عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يوشك أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا، يقتل الدجال ويقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويضع الجزية، ويفيض المال، وتكون السجدة واحدة لله رب العالمين ".

    وظاهر هذا الحديث وما يشابهه من الأحاديث الصحيحة فى شأن نزول عيسى، يفيد أن نزوله يكون بروحه وجسده كما رفعه الله إليه بروحه وجسده.

    ثالثا: أن هذا القول هو قول جمهور العلماء، وهو القول الذى يتناسب مع ما أكرم الله - تعالى - به عيسى - عليه السلام - من كرامات ومعجزات.

    قال بعض العلماء ما ملخصه: وجمهور العلماء على أن عيسى رفع حيا من غير موت ولا غفوة بجسده وروحه إلى السماء. والخصوصية له - عليه السلام - هى فى رفعه بجسده، وبقاؤه فيها إلى الأمد المقدر له ولا يصح أن يحمل التوفى على الإِماتة لأن إماتة عيسى فى وقت حصار أعدائه ليس فيها ما يسوغ الامتنان بها ورفعه إلى السماء جثة هامدة سخف من القول. وقد نزه الله السماء أن تكون قبورا لجثث الموتى. وإن كان الرفع بالروح فقط فأى مزية لعيسى فى ذلك على سائر الأنبياء، والسماء مستقر أرواحهم الطاهرة. فالحق أنه - عليه السلام - رفع إلى السماء حيا بجسده. وكما كان - عليه السلام - فى مبدأ خلقه آية للناس ومعجزة ظاهرة، كان فى نهاية أمره آية ومعجزة باهرة والمعجزات بأسرها فوق قدرة البشرة ومدارك العقول، وهى من متعلقات القدرة الإِلهية ومن الأدلة على صدق الرسل - عليهم الصلاة والسلام - ".


    ومعنى الآية الكريمة: واذكر أيها المخاطب لتعتبر وتتعظ وقت أن قال الله - تعالى - لنبيه عيسى: { إِنِّي مُتَوَفِّيكَ } أى آخذك وافياً بروحك وجسدك من الأرض { وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } أى ورافعك إلى محل كرامتى فى السماء لتستوفى حظك من الحياة هناك إلى أن آذن لك بالنزول إلى الأرض.

    أما قول الله سبحانه وتعالى على لسان عيسى عليه السلام
    { وَٱلسَّلاَمُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً }

    هنا معناه الموت الحقيقي أي بعد نزول عيسى عليه السلام وكسره للصليب وقتله للدجال والخنزير ... سوف يمكث عليه السلام وقتا من الزمن بين المسلمين –كما تدل الاحاديث الصحيحة- ثم يموت عليه السلام كما مات الأنبياء والمرسلين عليهم السلام وكما يموت كل البشر.
    فلا تناقض بين الآيات.
    ويطلق التوفّي على النوم مجازاً بعلاقة المشابهة في نحو قوله تعالى:
    { وهو الذي يَتَوَفَّاكم بالليل }
    [الأنعام: 60] - وقوله -
    { الله يتوفَّى الأنفسَ حينَ موتها والتي لم تَمُتْ في منامها فيُمْسِك التي قضى عليها الموتَ ويرسل الأخرى إلى أجل مسمّى }

    وقال الربيع حول مسألة توفي عيسى عليه السلام: هي وفاة نوم رفعه الله في منامه.

    وقوله: { فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } بيان لانتهاء مهمته بعد فراقه لقومه.

    أى: أنت تعلم يا إلهى بأنى ما أمرتهم إلا بعبادتك وبأنى ما قصرت فى حملهم على طاعتك مدة وجودى معهم، { فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي } يا إلهى أى: قبضتنى بالرفع إلى السماء حيا، كنت أنت الرقيب عليهم. أى: كنت أنت وحدك الحفيظ عليهم المراقب لأحوالهم، العليم بتصرفاتهم الخبير بمن أحسن منهم وبمن أساء وأنت - يا إلهى - على كل شىء شهيد، لا تخفى عليك خافية من أمور خلقك.

    هذا. وما ذهبنا إليه من أن معنى { فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي } أى: قبضتنى بالرفع إلى السماء حيا قول جمهور العلماء.

    قال بعض العلماء مؤيدا ما ذهب أليه الجمهور قوله: { فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي } أى فلما أخذتنى وافيا بالرفع إلى السماء حيا، إنجاء لى مما دبروه من قتلى، من التوفى وهو أخذ الشىء وافيا أى كاملا. وقد جاء التوفى بهذا المعنى فى قوله - تعالى -
    { يٰعِيسَىٰ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ... }
    ولا يصح أن يحمل التوفى على الإِماتة، لأن إماتة عيسى فى وقت حصار أعدائه له ليس فيها ما يسوغ الامتنان بها، ورفعه إلى السماء جثة هامدة سخف من القول، وقد نزه الله السماء أن تكون قبرا لجثث الموتى، وإن كان الرفع بالروح فقط، فأى مزية لعيسى فى ذلك على سائر الأنبياء، والسماء مستقر أرواحهم الطاهرة فالحق أنه - عليه السلام - رفع إلى السماء حيا بجسده وروحه وقد جعله الله آية، والله على كل شىء قدير ".

    فلا تناقض بين الآيات .
    -----------------------------------
    س: الارض قبل السماء ام السماء قبل الارض:-
    أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا {79/ 27} رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا {79/ 28} وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا {79/ 29} وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا {79/ 30} أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا {79/ 31} وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا {79/ 32} مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ {79/ 33} النازعات .

    إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ {7/54}الاعراف .
    قارن ايضاً سوره يونس3:10,وسوره الفرقان 59:25, وسوره السجده 4:32.
    تناقضها سورة فصلت.
    إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ {41/8} قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ
    {41/9}وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ
    سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {41/10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ {41/11} فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {41/12} فصلت .


    ج:

    ذكر العلماء في الجواب عنه وجوهاً:
    أحدها: يجوز أن يكون خلق الأرض قبل خلق السماء إلا أنه ما دحاها حتى خلق السماء لأن التدحية هي البسط ولقائل أن يقول هذا أمر مشكل من وجهين: الأول: أن الأرض جسم عظيم فامتنع انفكاك خلقها عن التدحية وإذا كانت التدحية متأخرة عن خلق السماء كان خلقها أيضاً لا محالة متأخراً عن خلق السماء. الثاني: أن قوله تعالى: { خَلَقَ لَكُم مَّا فِى ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ ٱسْتَوَى إِلَى ٱلسَّمَاء } يدل على أن خلق الأرض وخلق كل ما فيها متقدم على خلق السماء لكن خلق الأشياء في الأرض لا يمكن إلا إذا كانت مدحوة فهذه الآية تقتضي تقدم كونها مدحوة قبل خلق السماء وحينئذٍ يتحقق التناقض. والجواب: أن قوله تعالى:
    { وَٱلأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَـٰهَا }
    [النازعات: 30] يقتضي تقديم خلق السماء على الأرض ولا يقتضي أن تكون تسوية السماء مقدمة على خلق الأرض، وعلى هذا التقدير يزول التناقض، ولقائل أن يقول: قوله تعالى:
    { أأنتم أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ ٱلسَّمَاء بَنَـٰهَا رَفَعَ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا }
    [النازعات: 27, 28] يقتضي أن يكون خلق السماء وتسويتها مقدم على تدحية الأرض ولكن تدحية الأرض ملازمة لخلق ذات الأرض فإن ذات السماء وتسويتها متقدمة على ذات الأرض .

    وأن الأرض خلقت أولاً ثم خلقت السماء ثم دُحيت الأرض فالمتأخر عن خلق السماء هو دحْو الأرض، على ما ذهب إليه علماء طبقات الأرض من أن الأرض كانت في غاية الحرارة ثم أخذت تبرد حتى جمدت وتكونت منها قشرة جامدة ثم تشققت وتفجرت وهبطت منها أقسام وعلت أقسام بالضغط.
    وثالثها: أن قوله: «ثم» ليس للترتيب ههنا وإنما هو على جهة تعديد النعم، مثاله قول الرجل لغيره: أليس قد أعطيتك النعم العظيمة ثم رفعت قدرك ثم دفعت الخصوم عنك، ولعل بعض ما أخره في الذكر قد تقدم فكذا ههنا والله أعلم.




    إذن فالله تعالى خلق الأرض أولاً ثم خلق السماء ثانياً ثم دحى الأرض أي بسطها ثالثاً، وذلك لأنها كانت أولاً كالكرة المجتمعة، ثم إن الله تعالى مدها وبسطها، فإن قيل الدلائل الاعتبارية دلت على أن الأرض الآن كرة أيضاً، وإشكال آخر وهو أن الجسم العظيم يكون ظاهره كالسطح المستوي، فيستحيل أن يكون هذا الجسم مخلوقاً ولا يكون ظاهره مدحواً مبسوطاً وثانيها: أن لا يكون معنى قوله { دَحَـٰهَا }: مجرد البسط، بل يكون المراد أنه بسطها بسطاً مهيأ لنبات الأقوات وهذا هو الذي بينه بقوله:
    { أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَـٰهَا }
    [النازعات: 31] وذلك لأن هذا الاستعداد لا يحصل للأرض إلا بعد وجود السماء فإن الأرض كالأم والسماء كالأب، وما لم يحصلا لم تتولد أولاً المعادن والنباتات والحيوانات وثالثها: أن يكون قوله: { وَٱلأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ } أي مع ذلك كقوله:
    { عُتُلٍ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ }
    [القلم: 13] أي مع ذلك، وقولك للرجل أنت كذا وكذا ثم أنت بعدها كذا لا تريد به الترتيب، وقال تعالى: { فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ } إلى قوله:

    { ثُمَّ كَانَ مِنَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ }
    [البلد: 17] والمعنى وكان مع هذا من أهل الإيمان بالله، فهذا تقرير ما نقل عن ابن عباس ومجاهد والسدي وابن جريج أنهم قالوا في قوله: { وَٱلأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَـٰهَا } أي مع ذلك دحاها.
    إذن ثبت أن الله تعالى خلق الأرض أولاً ثم خلق السماء ثانياً، ثم دحى الأرض بعد ذلك ثالثاً.
    وكخلاصة فجمهور العلماء على أن خلق الأرض متقدم على خلق السماء، بدليل قوله - تعالى -:
    { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
    قالوا فى الجمع بين هذه الآية التى معنا، وبين آية سورة البقرة، بما روى عن ابن عباس من أنه سئل عن الجمع بين هاتين الآيتين فقال: خلق الله - تعالى - الأرض أولا غير مدحوة، ثم خلق السماء، ثم دحا الأرض بعد ذلك، وجعل فيها الرواسى والأنهار وغيرهما. أى: أن أصل خلق الأرض كان قبل خلق السماء، ودحوها بجبالها وأشجارها، كان بعد خلق السماء.

    فلا تناقض والحمد لله .

    ---------------------------------------
    س : هل احل الله له ام لا:-
    (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ) وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا {33/52}الاحزاب .
    تناقضها سوره الاحزاب .
    ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ )أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ وَبَنَاتِ خَالِكَ وَبَنَاتِ خَالَاتِكَ اللَّاتِي هَاجَرْنَ مَعَكَ وَامْرَأَة ً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَن يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَّكَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {33/50} الاحزاب.


    ج: هنا يوجد تدليس لأن صاحب المقال الذي اسمه صموائيل عبد المسيح والعياذ بالله قدم الآية 52 من سورة الأحزاب على الآية 50 لكي يوهم للقارئ التناقض ،، ولم يراعي ترتيب الآيات كما جاءت في سورة الأحزاب،،، لأن موقع الآية52 في المصحف عقب التي قبلها يدل على أنها كذلك نزلت وأن الكلام متصل بعضه ببعض.
    وهناك قولان قويان في تفسير الآيتان
    القول الاول: أن قوله - تعالى - { مِن بَعْدُ } المراد به: من بعد من أحللنا لك الزواج بهن، وهن الأصناف الأربعة اللائى سبق الحديث عنهن فى قوله - تعالى -: { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ ٱللاَّتِيۤ آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ مِمَّآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَيْكَ وَبَنَاتِ عَمِّكَ وَبَنَاتِ عَمَّاتِكَ.. }.
    فقوله: { إنا أحللنا لك } الخ، كان مدلولها تحريم ما عدا المعدودات وهي الأصناف الستّ التي تقدمت.
    يا أيها النبي: إنا أبحنا لك أزواجَك اللاّتي اعطيتَهن مهورَهن، وأحللنا لكم ما ملكتْ يدُك من الجواري، ويجوز لك ان تتزوج من بناتِ عمك، وبناتِ عماتك، وبناتِ خالك وبناتِ خالاتك اللاتي هاجرْن معك ولا يجوز لك الزواج من بعد.

    موقع هذه الآية في المصحف عقب التي قبلها يدل على أنها كذلك نزلت وأن الكلام متصل بعضه ببعض ومنتظم هذا النظم البديع، على أن حذف ما أضيفت إليه { بعدُ } ينادي على أنه حذْفُ معلوم دل عليه الكلام السابق فتأخّرها في النزول عن الآيات التي قبلها وكونها متصلة بها وتتمة لها مما لا ينبغي أن يُتردد فيه، فتقدير المضاف إليه المحذوف لا يخلو: إمّا أن يؤخذ من ذكر الأصناف قبله، أي من بعد الأصناف المذكورة بقوله:
    { إنا أحللنا لك أزواجك }
    [الأحزاب: 50] الخ. وإمّا أن يكون مما يقتضيه الكلام من الزمان، أي من بعد هذا الوقت، والأول الراجح.

    و { بعد } يجوز أن يكون بمعنى (غير) كقوله تعالى:

    { فمن يهديه من بعد الله }
    [الجاثية: 23] وهو استعمال كثير في اللغة، وعليه فلا ناسخ لهذه الآية من القرآن ولا هي ناسخة لغيرها، ومما يؤيد هذا المعنى التعبير بلفظ الأزواج في قوله: { ولا أن تبدل بهن من أزواج } أي غيرهن، وعلى هذا المحمل حمل الآية ابن عباس فقد روى الترمذي عنه قال: «نُهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصناف النساء إلا ما كان من المؤمنات المهاجرات» فقال: { لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك } فأحل الله المملوكات المؤمنات
    { وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي }
    [الأحزاب: 50]. ومثل هذا مروي عن أُبَيّ بن كعب وعكرمة والضحاك. ويجوز أن يكون { بعدُ } مراداً به الشيء المتأخر عن غيره وذلك حقيقة معنى البعدية فيَتعينُ تقدير لفظ يدل على شيء سابق.

    وبناء { بعدُ } على الضم يقتضي تقدير مضاف إليه محذوففٍ يدل عليه الكلام السابق على ما درج عليه ابن مالك في الخلاصة وحققه ابن هشام في «شرحه على قطر الندى»، فيجوز أن يكون التقدير: من بعدِ مَن ذكرن على الوجهين في معنى البعدية فيقدر: من غير مَن ذكرن، أو يقدر من بعدِ من ذُكرن، فتنشأ احتمالات أن يكون المراد أصناف من ذكرن أو أعداد من ذُكرن (وكن تسعاً)، أو مَن اخترتهن.

    ويجوز أن يقدر المضاف إليه وقتاً، أي بعد اليوم أو الساعة، أي الوقت الذي نزلت فيه الآية فيكون نسخاً لقوله:

    { إنا أحللنا لك أزواجك }
    إلى قوله:
    { خالصة لك }
    [الأحزاب: 50].

    وأما ما رواه الترمذي عن عائشة أنها قالت: «ما مات رسول الله حتى أحل الله له النساء». وقال حديث حسن. (وهو مقتض أن هذه الآية منسوخة) فهو يقتضي أن ناسخها من السنة لا من القرآن لأن قولها: ما مات، يؤذن بأن ذلك كان آخر حياته فلا تكون هذه الآية التي نزلت مع سورتها قبل وفاته صلى الله عليه وسلم.

    بخمس سنين ناسخة للإِباحة التي عنتها عائشة ولذلك فالإِباحة إباحة تكريم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وروى الطحاوي مثل حديث عائشة عن أمّ سلمة.

    و { النساء } إذا أطلق في مثل هذا المقام غلب في معنى الأزواج، أي الحرائر دون الإماء كما قال النابغة:

    حذارا على أن لا تُنال مقادتي ولا نِسوتي حتى يَمُتْنَ حرائرا
    أي لا تحل لك الأزواج من بعد مَنْ ذُكِرْن.

    وقوله: { ولا أن تبدل بهن } أصله: تتبدل بتاءين حذفت إحداهما تخفيفاً، يقال: بَدَّل وتبدَّل بمعنى واحد، ومادة البدل تقتضي شيئين: يعطي أحدهما عوضاً عن أخذ الآخر، فالتبديل يتعدى إلى الشيء المأخوذ بنفسه وإلى الشيء المعطَى بالباء أو بحرف { مِن } ، وتقدم عند قوله تعالى:

    { ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل }
    في سورة البقرة (108).

    والمعنى: أن من حصلتْ في عصمتك من الأصناف المذكورة لا يحلّ لك أن تطلقها، فكنى بالتبدل عن الطلاق لأنه لازمه في العرف الغالب لأن المرءَ لا يطلق إلا وهو يعتاض عن المطلقة امرأة أخرى، وهذه الكناية متعينة هنا لأنه لو أريد صريح التبدل لخالف آخرُ الآية أولَها وسابقتها، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أحلت له الزيادة على النساء اللاتي عنده إذا كانت المزيدة من الأصناف الثلاثة السابقة وحرم عليه ما عداهن، فإذا كانت المستبدَلَة إحدى نساء من الأصناف الثلاثة لم يستقم أن يحرَّم عليه استبدال واحدة منهن بعينها لأن تحريم ذلك ينافي إباحة الأصناف ولا قائل بالنسخ في الآيتين، وإذا كانت المستبدلة من غير الأصناف الثلاثة كان تحريمها عاماً في سائر الأحوال فلا محصول لتحريمها في خصوص حال إبدالها بغيرها فتمحض أن يكون الاستبدال مكنّى به عن الطلاق وملاحظاً فيه نية الاستبدال. فالمعنى: أن الرسول أبيحت له الزيادة على النساء اللاتي حصلْن في عصمته أو يحصلن من الأصناف الثلاثة ولم يبح له تعويض قديمة بحادثة.

    والمعنى: ولا أن تطلق امرأة منهن تريد بطلاقها أن تتبدل بها زوجاً أخرى.

    وضمير { بهن } عائد إلى ما أضيف إليه { بعد } المقدَّر وهن الأصناف الثلاثة.

    والمعنى: ولا أن تبدل بامرأة حصلت في عصمتك أو ستحصل امرأة غيرها.

    فالباء داخلة على المفارقة.

    و { مِن } مزيدة على المفعول الثاني لـــ { تبدل } لقصد إفادة العموم. والتقدير: ولا أن تبَدَّل بهن أزواجاً أُخرَ، فاختص هذا الحكم بالأزواج من الأصناف الثلاثة وبقيت السراري خارجة بقوله: { إلا ما ملكت يمينك }. وأما التي تهَب نفسَها فهي إن أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن ينكحها فقد انتظمت في سلك الأزواج، فشملها حكمهن، وإن لم يرد أن ينكحها فقد بقيت أجنبية لا تدخل في تلك الأصناف.
    وجملة { ولو أعجبك حسنهن } في موضع الحال والواو واوه، وهي حال من ضمير { تبدل }. و { لو } للشرط المقطوع بانتفائه وهي للفرض والتقدير وتسمى وصلية، فتدل على انتفاء ما هو دون المشروط بالأوْلى، وقد تقدم في قوله تعالى:
    { ولو افتدى به }
    في آل عمران (91).

    والمعنى: لا يحلّ لك النساء من بعدُ بزيادة على نسائك وبتعويض إحداهن بجديدة في كل حالة حتى في حالة إعجاب حسنهن إياك.

    وفي هذا إيذان بأن الله لما أباح لرسوله الأصناف الثلاثة أراد اللطف له وأن لا يناكد رغبته إذا أعجبته امرأة لكنه حدّد له أصنافاً معينة وفيهن غناء.

    وقد عبرت عن هذا المعنى عائشة رضي الله عنها بعبارة شيقة، إذ قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: ما أرى ربَّك إلا يُسارِع في هواك. وأُكدت هذه المبالغة بالتذييل من قوله: { وكان الله على كل شيء رقيباً } أي عالماً بِجَرْي كلِ شيء على نحو ما حدّده أو على خلافه، فهو يجازي على حسب ذلك. وهذا وعد للنبي صلى الله عليه وسلم بثواب عظيم على ما حدد له من هذا الحكم.

    والاستثناء في قوله: { إلا ما ملكت يمينك } منقطع. والمعنى: لكن ما ملكت يمينك حلالٌ في كل حال. والمقصود من هذا الاستدراك دفع توهم أن يكون المراد من لفظ { النساء } في قوله: { لا يحل لك النساء } ما يرادف لفظ الإِناث دون استعماله العرفي بمعنى الأزواج كما تقدم.
    فعلى هذا يكون معنى الآية { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ } أي: من بعد ما ذكرنا لك من صفة النساء اللاتي أحللنا لك؛ من نسائك اللاتي آتيت أجورهن، وما ملكت يمينك، وبنات العم والعمات، والخال والخالات، والواهبة، وما سوى ذلك من أصناف النساء، فلا يحل لك، وهذا ما روي عن أبي بن كعب ومجاهد في رواية عنه، وعكرمة والضحاك في رواية، وأبي رزين في رواية عنه، وأبي صالح والحسن وقتادة في رواية، والسدي وغيرهم، قال ابن جرير: حدثنا يعقوب، حدثنا ابن علية عن داود بن أبي هند، حدثني محمد بن أبي موسى عن زياد عن رجل من الأنصار قال: قلت لأبي بن كعب: أرأيت لو أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم توفين، أما كان له أن يتزوج؟ فقال: وما يمنعه من ذلك؟ قال: قلت: قول الله تعالى: { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ } فقال: إنما أحل الله له ضرباً من النساء، فقال تعالى: { يٰأَيُّهَا ٱلنَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَٰجَكَ } ــــ إلى قوله تعالى ــــ { إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِىِّ } ثم قيل له: { لاَّ يَحِلُّ لَكَ ٱلنِّسَآءُ مِن بَعْدُ } ورواه عبد الله بن أحمد من طرق عن داود به.

    والقول الثاني هو: أن قوله: { وَلاَ أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ } معطوف على ما قبله.

    أى: لا يحل لك الزواج بعد اليوم بغير من هن فى عصمتك، كما لا يحل لك - أيضا - أن تطلق واحدة منهن وتتزوج بأخرى سواها، حتى ولو أعجبك جمال من تريد زواجها من غير نسائك اللائى فى عصمتك عند نزول هذه الآية.

    فالآية الكريمة قد اشتملت على حكمين: أحدهما: حرمة الزواج بغير التسع اللائى كن فى عصمته عند نزولها. والثانى: حرمة تطليق واحدة منهن، للزواج بأخرى بدلها.
    ويكون المعنى لا يحل لك، - أيها الرسول الكريم - أن تتزوج بنساء أخريات من بعد التسع اللائى فى عصمتك اليوم، لأنهم قد اخترنك وآثرنك على زينة الحياة الدنيا، ورضين عن طيب نفس أن يعشن معك وتحت رعايتك، مهما كان فى حياتك معهن من شظف العيش، والزهد فى متع الدنيا.
    و الراجح عندي هو القول الأول والله تعالى أعلى وأعلم .
    ومهما يكن فلا تناقض بحمد الله تعالى في القرآن الكريم.
    -------------------------------------

    س :هل الله يغفرللمشرك ام لا ؟:-
    ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ) وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا {4/48}النساء .
    تناقضها سوره الانعام .
    وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ( وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ) {6/75} فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ {6/76}فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ {6/77} فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَآ أَكْبَرُ( فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ ){6/78{الانعام .


    ج: الجواب سهل وبسيط لو أن المنصر صموائيل قد درس العقيدة الإسلامية وتعمق في الإسلام ،، إن الله لا يغفر الشرك لمن مات على شركه وهو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله لمن مات عليه وهو يغفر الكبائر إلا الشرك أما إذا اهتدى العبد وتاب في حياته فالله يغفر له الذنوب جميعا لأن الإسلام يجُب ما قبله كما دلت على ذلك الاحاديث الصحيحة والآيات الصريحة،، أما ما وقع لإبراهيم عليه السلام قبل النبوة فهو قمة التفكر والتدبر ،، حيث أن ابراهيم قاده تفكره وتدبره للإيمان بالله رب العالمين كما تخبرنا الآيات
    { وَكَذَلِكَ نُرِيۤ إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلْمُوقِنِينَ } * { فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ ٱلْلَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لاۤ أُحِبُّ ٱلآفِلِينَ } * { فَلَمَّآ رَأَى ٱلْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأَكُونَنَّ مِنَ ٱلْقَوْمِ ٱلضَّالِّينَ } * { فَلَماَّ رَأَى ٱلشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـٰذَا رَبِّي هَـٰذَآ أَكْبَرُ فَلَمَّآ أَفَلَتْ قَالَ يٰقَوْمِ إِنِّي بَرِيۤءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ } * { إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ حَنِيفاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }
    وعليه فلا تناقض.
    -------------------------------------

    س : اتقاء كامل ام جزء منه:-
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ( اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ)وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون{3/102}
    ال عمران .
    تناقضها سوره التغابن .
    ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {64/ 16}التغابن .


    ج: في هاته الآية قولان ،، القول الاول يقول ان الآية الاولى نسختها الآية الثانية ،، والقول الثاني ان معنى الآيتين هي : فاتّقوا الله حق تُقاته ما ٱستطعتم.

    هذه الآية أصل عظيم من أصول الأخلاق الإسلامية. وحاصلها امتثال الأمر، واجتناب المنهي عنه، في الأعمال الظَّاهرة، والنَّوايا الباطنة. وحقّ التقوى هو أن لا يكون فيها تقصير، وتظاهر بما ليس من عمله، وذلك هو معنى قوله تعالى:

    { فاتَّقوا الله ما استطعتم }
    [التغابن: 16] لأنّ الاستطاعة هي القدرة، والتَّقوى مقدورة للنَّاس. وبذلك لم يكن تعارض بين الآيتين، ولا نسخ، وقيل: هاته منسوخة بقوله تعالى: { فاتقوا اللَّه ما استطعتم } لأنّ هاته دلّت على تقوى كاملة كما فسَّرها ابن مسعود: أن يطاع فلا يعصى، ويُشكر فلا يكفر، ويذكر فلا يُنْسى، ورووا أنّ هذه الآية لمَّا نزلت قالوا: «يا رسول الله من يَقوىَ لهذا» فنزلت قوله تعالى: { فاتَّقوا الله ما استطعتم } فنسَخَ هذه بناء على أنّ الأمر في الآيتين للوجوب، وعلى اختلاف المراد من التقويين. والحقّ أنّ هذا بيان لا نسخ، كما حقَّقه المحقِّقون، ولكن شاع عند المتقدّمين إطلاق النَّسخ على ما يشمل البيان.

    وكخلاصة فإن معنى الآيتين واحد

    لأن من اتقى الله ما استطاع فقد اتقاه حق تقاته، ولا يجوز أن يكون المراد بقوله { حَقَّ تُقَاتِهِ } ما لا يستطاع من التقوى، لأن الله سبحانه أخبر أنه لا يكلف نفساً إلا وسعها والوسع دون الطاقة ونظير هذه الآية قوله
    { وَجَـٰهِدُوا فِى ٱللَّهِ حَقَّ جِهَـٰدِهِ }
    [الحج: 78].

    وكما قال ابن العباس عن أن الآية: لم تنسخ، ولكن { حَقَّ تُقَاتِهِ } أن يجاهدوا في سبيله حق جهاده، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، ويقوموا بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم.

    فلا تناقض في الآيتين بأي وجه من الوجوه.

    ---------------------------------------------
    س: هل الكذب محلل ام محرم:-
    فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ( فَنَجْعَل لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) {3/61} إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ اللّهُ وَإِنَّ للّهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {3/62}ال عمران .

    أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ
    كَفَّارٌ ){39/3} الزمر .
    تناقضها سوره المائدة .
    (لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ) وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {5/89} المائدة .

    لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ {2/225} البقرة .

    (مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ) وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {16/106} النحل



    ج: مرة أخرى هناك خلط بين الآيات
    اعلم هداك الله أن الآية الموجودة في آل عمران والآية الموجودة في سورة الزمر تتحدثان عن نوع خاص من الكذب وهو الكذب على الله والإفتراء عليه ففي سورة آل عمران يوضح كذب النصارى على الله بقولهم أن عيسى عليه السلام هو الله وأنه ابن الله والآية في سورة الزمر توضح كذب الوثنيين على الله بقولهم أن الأصنام تقربهم إلى الله.
    أما ماجاء في سورة المائدة والبقرة فهو لا يتحدث عن الكذب بل يتحدث عن اللغو في الأيمان لأن سبب نزول الآية في سورة المائدة أن قوماً من الصحابة حرّموا على أنفسهم المطاعم والملابس واختاروا الرهبانية وحلفوا على ذلك فلما نهاهم الله تعالى عنها قالوا: يا رسول الله فكيف نصنع بأيماننا فأنزل الله تلك الآية.
    أما الآية الموجودة في سورة البقرة: قال الشافعي رضي الله عنه عن اللغو في سورة البقرة: إنه قول العرب: لا والله، وبلى والله، مما يؤكدون به كلامهم ولا يخطر ببالهم الحلف، ولو قيل لواحد منهم: سمعتك اليوم تحلف في المسجد الحرام ألف مرة لأنكر ذلك، ولعله قال: لا والله ألف مرة .

    فقوله: { لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱلَّلغْوِ فِىۤ أَيْمَـٰنِكُمْ } أي: لا يعاقبكم ولا يلزمكم بما صدر منكم من الأيمان اللاغية، وهي التي لا يقصدها الحالف، بل تجري على لسانه عادة من غير تعقيد ولا تأكيد، كما ثبت في الصحيحين من حديث الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من حلف فقال في حلفه: باللات والعزى، فليقل: لا إله إلا الله " فهذا قاله لقوم حديثي عهد بجاهلية، قد أسلموا وألسنتهم قد ألفت ما كانت عليه من الحلف باللات من غير قصد، فأمروا أن يتلفظوا بكلمة الإخلاص كما تلفظوا بتلك الكلمة من غير قصد؛ لتكون هذه بهذه، ولهذا قال تعالى: { وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ}
    فالمعنى واضح وصريح .
    أما قوله تعالى
    { مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِٱلإِيمَانِ وَلَـٰكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
    ذكر المفسرون فى سبب نزول قوله - تعالى -: { مَن كَفَرَ بِٱللَّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ... } روايات منها قول الآلوسى: " روى أن قريشا أكرهوا عمارا وأبويه: ياسرا، وسمية، على الارتداد فأبوا، فربطوا سمية بين بعيرين... ثم قتلوها وقتلوا ياسرا، وهما أول شهيدين فى الإِسلام. وأما عمار فأعطاهم بلسانه ما أكرهوه عليه، فقيل يا رسول الله: إن عمارا قد كفر. فقال صلى الله عليه وسلم: " كلا، إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه، واختلط الإِيمان بلحمه ودمه ".

    فأتى عمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكى، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عينيه وقال له: " مالك، إن عادوا فعد لهم بما قلت ". وفى رواية أنه قال له: " كيف تجد قلبك؟ قال مطمئن بالإِيمان قال صلى الله عليه وسلم إن عادوا فعد ". فنزلت هذه الآية ".

    ثم قال الآلوسى: والآية دليل على جواز التكلم بكلمة الكفر عند الإِكراه.

    فلا تناقض بين الآيات الكريمات..

    -------------------------------------------
    س : تعدلون أو لاتعدلون:-
    (وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء) وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا {4/129} النساء.
    تناقضها سورة النساء .
    وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً) أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ
    {4/3} النساء .


    ج :لا تناقض بين الآيتين ،، الآية رقم 4 من سورة النساء تتكلم على العدل بين الزوجات في الأمور المادية كالعدل في المبيت بين الزوجات ،، والعدل في النفقة ، والعدل في المعاملة... .
    والآية رقم 129 فتتحدث عن العدل في الميل القلبي فقد بين - سبحانه - أن تحقيق العدالة الكاملة فى الحياة الزوجية غير ممكن فقال - تعالى { وَلَن تَسْتَطِيعُوۤاْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلْمُعَلَّقَةِ }. والخطاب هنا للرجال الذين يتزوجون بأكثر من زوجة.

    والمعنى: ولن تستطيعوا - أيها الرجال - أن تعدلوا بين زوجاتكم المتعددات عدلا كاملا فى المحبة وفى الميل القلبى وفى غير ذلك من الأمور التى تختلف باختلاف تآلف النفوس وتنافرها. ولو أنكم حرصتم على العدل الكامل فى مثل هذه الأمور النفسية لما استطعتم، لأن الميل النفسى لا يملكه الإِنسان ولا يستطيع التحكم فيه.

    قال ابن كثير: نزلت هذه الآية فى عائشة. وكان النبى صلى الله عليه وسلم يحبها أكثر من غيرها. وقد روى الترمذى وأبو داود وغيرهما عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يقسم بين نسائه فيعدل. ثم يقول: " اللهم هذا قسمى فيما أملك. فلا تلمنى فيما تملك ولا أملك " يعنى القلب.


    وقوله { فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلْمُعَلَّقَةِ } إرشاد من الله - تعالى - للرجال إلى ما يجب عليهم نحو نسائهم المتعددات اللائى ليس فى استطاعتهم التسوية بينهن فى الميل القلبى.

    أى: إذا ثبت أنكم لن تستطيعوا أن تعدلوا بينهن عدلا كاملا من جميع الوجوه ولو حرصتم على هذا العدل أتم الحرص. إذا ثبت ذلك فلا تميلوا كل الميل إلى إحداهن بأن تبالغوا فى إرضائها والإِقبال عليها حتى تصير الأخرى التى ملتم عنها وهجرتموها كالمعلقة أى كالمرأة التى لا هى بذات زوج فتنال من حقوقها الزوجية ولا هى بمطلقة فترجو من الله أن يرزقها بالزوج الذى يكرمها. وقوله { فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ ٱلْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَٱلْمُعَلَّقَةِ } إرشاد من الله - تعالى - للرجال إلى ما يجب عليهم نحو نسائهم المتعددات اللائى ليس فى استطاعتهم التسوية بينهن فى الميل القلبى.

    أى: إذا ثبت أنكم لن تستطيعوا أن تعدلوا بينهن عدلا كاملا من جميع الوجوه ولو حرصتم على هذا العدل أتم الحرص. إذا ثبت ذلك فلا تميلوا كل الميل إلى إحداهن بأن تبالغوا فى إرضائها والإِقبال عليها حتى تصير الأخرى التى ملتم عنها وهجرتموها كالمعلقة أى كالمرأة التى لا هى بذات زوج فتنال من حقوقها الزوجية ولا هى بمطلقة فترجو من الله أن يرزقها بالزوج الذى يكرمها.


    ومعنى الآيتين بالإجمال فإن خشيتم من تعداد النساء أن لا تعدلوا بينهن، كما قال تعالى،
    { وَلَن تَسْتَطِيعُوۤاْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ ٱلنِّسَآءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ }
    [النساء: 129] فمن خاف من ذلك، فليقتصر على واحدة.


    وطبعا الله سبحانه وتعالى لم يقل أنكم تستطيعون أن تعدلوا بينهم ،، فلو كانت هناك آية تقول ذلك لتحقق التناقض .
    وعليه فلا تناقض بين الآيات الكريمات.

    ---------------------------------------
    س : يكتمون أو لا يكتمون:-
    يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ ( وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثًا) {4/42}النساء
    تناقضها سورة الانعام.
    وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ {6/22} ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ ( إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ) {6/23} الانعام .


    ج : { وَلاَ يَكْتُمُونَ ٱللَّهَ حَدِيثاً } فيه لأهل التأويل طريقان: الأول: أن هذا متصل بما قبله. والثاني: أنه كلام مبتدأ، فاذا جعلناه متصلا احتمل وجهين: أحدهما: ما قاله ابن عباس : يودون لو تنطبق عليهم الأرض ولم يكونوا كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ولا كفروا به ولا نافقوا، وعلى هذا القول: الكتمان عائد إلى ما كتموا من أمر محمد صلى الله عليه وسلم، الثاني: أن المشركين لما رأوا يوم القيامة أن الله تعالى يغفر لأهل الاسلام ولا يغفر شركا، قالوا: تعالوا فلنجحد فيقولون: والله ربنا ما كنا مشركين، رجاء أن يغفر الله لهم، فحينئذ يختم على أفواههم وتتكلم أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يعملون، فهنالك يودون أنهم كانوا ترابا ولم يكتموا الله حديثا.
    المسألة الأخرى: وللجمع بين هذه الآية وبين قوله:
    { وَٱللَّهِ رَبّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ }
    [الأنعام: 23].

    فهو من وجوه: الأول: أن مواطن القيامة كثيرة، فموطن لا يتكلمون فيه وهو قوله:

    { فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً }
    [طه: 108] وموطن يتكلمون فيه كقوله:
    { مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوء }
    [النحل: 28] وقولهم: { وَٱللَّهِ رَبّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } فيكذبون في مواطن، وفي مواطن يعترفون على أنفسهم بالكفر ويسألون الرجعة وهو قولهم:
    { يٰلَيْتَنَا نُرَدُّ وَلاَ نُكَذّبَ بِـئَايَـٰتِ رَبّنَا }
    [الأنعام: 27] وآخر تلك المواطن أن يختم على أفواههم وتتكلم أيديهم وأرجلهم وجلودهم، فنعوذ بالله من خزي ذلك اليوم. الثاني: أن هذا الكتمان غير واقع، بل هو داخل في التمني على ما بينا. الثالث: أنهم لم يقصدوا الكتمان، وإنما أخبروا على حسب ما توهموا، وتقديره: والله ما كنا مشركين عند أنفسنا، بل مصيبين في ظنوننا حتى تحققنا .

    ففي كل الأحوال لا تناقض بين الآيات الكريمات.

    إلى اللقاء في الجزء الثاني إن شاء الرحمان ...
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 21 أغس, 2020, 07:41 ص.
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

    من كـثر كـلامه كـثر خـطؤُه ...و لن تنال ما تريد الا بترك ما تشتهي، ولن تنال ما تأمل الا بالصبر على ما تكره، فليكن كلامك ذكرا، وصمتك فكرا، ونظرك عبرا،لا تتسرع في الرد ، تعلم فليس المرء يولد عالـمــا، وليس أخو علم كمن هو جاهـل ،فكبير القوم لا علم عـنـده ، صغير إذا التفت عليه الجحافل ،وإن صغير القوم إن كان عالما ، كبير إذا ردت إليه المحـافـل.


    فــخــر الــديــن الــمُــنــاظــر
  • ebn_alfaruk
    2- عضو مشارك

    حارس من حراس العقيدة
    عضو شرف المنتدى
    • 10 يون, 2006
    • 157
    • مسلم

    #2
    السلام عليكم

    جزا الله الاخ د فخر الدين خير

    واريد ان اسالكم سؤال

    هل انت د امين المناظر؟

    عموما الرد بموقع سبيل الاسلام باجزاءه الاربعه

    كما ان هناك مقال جديد للدكتور امين او رد جيد سينشر خلال يومين ان شاء الله


    http://www.sbeelalislam.net/index.ph...1230&Itemid=36
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 21 أغس, 2020, 07:39 ص.

    تعليق

    • موحد بالله
      4- عضو فعال
      • 22 أكت, 2006
      • 587
      • مسلم

      #3
      جزاك الله خيرا
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 21 أغس, 2020, 07:38 ص.



      تعليق

      • د.فخر الدين المناظر
        0- عضو حديث
        • 6 مار, 2007
        • 8
        • علم مقارنة الأديان والمذاهب الفكرية

        #4
        بارك الله فيكم ورعاكم ،، إخوتي : موحد وابن الفاروق

        الموقع أصبح عنوانه كالآتي :

        http://www.sbeelalislam.net

        الأخ ابن الفاروق أنا هو نفس الشخص ،، والمقال الذي أشرتم إليه ليس هو نفس المقال ،، لأن المقال المشار إليه كان ردا على موقع أنسرن إسلام ،، والمقال الذي بين أيدينا هو الذي لم ينشره موقع سبيل الإسلام بعد ،، والطريف أن نفس تلك الأسئلة التي طرحها المنصر صموائيل هي نفسها التي وصلتني من عند أحد الملاحدة ...

        دمتم في رعاية الله...
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 21 أغس, 2020, 07:37 ص.
        {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

        من كـثر كـلامه كـثر خـطؤُه ...و لن تنال ما تريد الا بترك ما تشتهي، ولن تنال ما تأمل الا بالصبر على ما تكره، فليكن كلامك ذكرا، وصمتك فكرا، ونظرك عبرا،لا تتسرع في الرد ، تعلم فليس المرء يولد عالـمــا، وليس أخو علم كمن هو جاهـل ،فكبير القوم لا علم عـنـده ، صغير إذا التفت عليه الجحافل ،وإن صغير القوم إن كان عالما ، كبير إذا ردت إليه المحـافـل.


        فــخــر الــديــن الــمُــنــاظــر

        تعليق

        • د.فخر الدين المناظر
          0- عضو حديث
          • 6 مار, 2007
          • 8
          • علم مقارنة الأديان والمذاهب الفكرية

          #5
          الأجوبة البهية على أسئلة المُنصر صموائيل الغبية (الجزء الثاني)

          وتستمر معاناتي يا سادة يا كرام مع غباء وتدليس وجهل المنصر صموائيل عبد المسيح :
          س : يأمر بالفحشاء أو لا يأمر:-
          وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُل ْ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء )أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ {7/28}الاعراف.
          تناقضها سوره الاسراء .
          وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً( أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ ) فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا {17/16}الاسراء .


          ج: الله لا يأمر بالفاحشة ،، والخلط وقع عندك في سورة الإسراء
          قوله تعالى { وَإِذَآ أَرَدْنَآ أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا.. }.
          معناه: وإذا قرب وقت إرادتنا إهلاك أهل قرية، أمرنا مترفيها، وأهل الغنى والسلطان فيها بالإِيمان والعمل الصالح، والمداومة على طاعتنا وشكرنا، فلم يستجيبوا لأمرنا، بل فسقوا فيها، وعاثوا فى الأرض فسادا.
          فهذا القول كقول أمرتُه فعصاني ،،، وعليه { وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا } معناه: وإذا أردنا إمضاء ما سبق من القضاء بإهلاك قوم أمرنا المتنعمين المتعززين الظانين أن أموالهم وأولادهم وأنصارهم ترد عنهم بأسنا بالإيمان بي والعمل بشرائع ديني على ما بلغهم عني رسولي، ففسقوا فحينئذ يحق عليهم القضاء السابق بإهلاكهم لظهور معاصيهم فحينئذ دمرناها{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا } معناه: وإذا أردنا إمضاء ما سبق من القضاء بإهلاك قوم أمرنا المتنعمين المتعززين الظانين أن أموالهم وأولادهم وأنصارهم ترد عنهم بأسنا بالإيمان بي والعمل بشرائع ديني على ما بلغهم عني رسولي، ففسقوا فحينئذ يحق عليهم القضاء السابق بإهلاكهم لظهور معاصيهم فحينئذ دمرناها.
          وهذا الرأي ذهب إليه جمهور المفسرين ،، وهو الرأي الصواب لأسباب منها :
          ان القرآن الكريم يؤيده فى كثير من آياته، ومن ذلك قوله - تعالى -:
          { وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ آبَاءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ.. }
          فقوله - تعالى -:
          { قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ }
          دليل واضح على أن قوله - سبحانه -: { أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا.. } معناه: أمرناهم بالطاعة ففسقوا، وليس معناه أمرناهم بالفسق ففسقوا لأنه - سبحانه - لا يأمر لا بالفسق ولا بالفحشاء.

          ومنها: أن الأسلوب العربى السليم يؤيده لأنك إذا قلت: أمرته فعصانى كان المعنى المتبادر والظاهر من هذه الجملة، أمرته بالطاعة فعصانى، وليس معناه. أمرته بالعصيان فعصانى.


          فلا تناقض بحمد الله تعالى بين الآيات .
          ------------------------------------------------
          س : تعبان أم جان:-
          وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا (رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ )وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ
          إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ {27/10}النمل.
          تناقضها سورةالاعراف .
          فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا (هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ) {7/107}الاعراف.
          والاغرب من ذلك عندما اطرح هذا السؤال على مسمع بعض المسلمين يقولون:أن العصى تحولت الى تعبان كشبه جان؟ اي ان العصى تحولت الى الحيه ثم تشبهت في الجان!!! وقذا تناقض ايضاً.

          ج: هذا لجهلك بلغة العرب
          {فَلَمَّا رَءَاهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنٌّ } والجان ضرب من الحيات أسرعه حركة وأكثره اضطراباً.

          فاستجاب موسى - عليه السلام - لأمر ربه فألقى عصاه فصارت حية، فلما رآها تهتز. أى: تضطرب وتتحرك بسرعة شديدة حتى لكأنها { جَآنٌّ } فى شدة حركتها وسرعة تقلبها { وَلَّىٰ مُدْبِراً } عنها من الخوف { وَلَمْ يُعَقِّبْ } أى: ولم يرجع على عقبه. بل استمر فى إدباره عنها دون أن يفكر فى الرجوع إليها. يقال: عقب المقاتل. إذا كر على عدوه بعد الفرار منه.

          والجان: الحية الصغيرة السريعة الحركة. أو الحية الكبيرة، والمراد هنا: التشبيه بها فى شدة الحركة وسرعتها مع عظم حجمها.

          وكما جاء في رد الأزهر
          والحال التي أخبر أن العصا فيها بصفة الجان كانت في ابتداء النبوة وقبل مصير موسى إلى فرعون والحال التي صار العصا عليها ثعبانا كانت عند لقائه فرعون وابلاغه الرسالة والتلاوة تدل على ذلك واذا اختلفت القصتان فلا مسألة على أن قوما من المفسرين قد تعاطوا الجواب على هذا السؤال إما لظنهم ان القصة واحدة أو لاعتقادهم ان العصا الواحدة لا يجوز ان تنقلب في حالتين تارة إلى صفة الجان وتارة إلى صفة الثعبان أو على سبيل الاستظهار في الحجة وان الحال لو كانت واحدة على ما ظن لم يكن بين الآيتين تناقض وهذا الوجه أحسن ما تكلف به الجواب لاجله لان الاولين لا يكونان الا عن غلط أو عن غفلة وذكروا وجهين تزول بكل واحد منهما الشبهة من تأويلها. العصا فيها بصفة الجان كانت في ابتداء النبوة وقبل مصير موسى إلى فرعون والحال التي صار العصا عليها ثعبانا كانت عند لقائه فرعون وابلاغه الرسالة والتلاوة تدل على ذلك واذا اختلفت القصتان فلا مسألة على أن قوما من المفسرين قد تعاطوا الجواب على هذا السؤال إما لظنهم ان القصة واحدة أو لاعتقادهم ان العصا الواحدة لا يجوز ان تنقلب في حالتين تارة إلى صفة الجان وتارة إلى صفة الثعبان أو على سبيل الاستظهار في الحجة وان الحال لو كانت واحدة على ما ظن لم يكن بين الآيتين تناقض وهذا الوجه أحسن ما تكلف به الجواب لاجله لان الاولين لا يكونان الا عن غلط أو عن غفلة وذكروا وجهين تزول بكل واحد منهما الشبهة من تأويلها.

          فلا تناقض بحمد الله عز وجل.

          ------------------------------------------
          س : سته أيام أم ثمانيه أيام:-
          اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا( فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ {32/4}السجدة.
          تناقضها سورة فصلت .
          قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي ( خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ) وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ {41/9} وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا (وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ {41/10} ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ {41/11}( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ )وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {41/12}فصلت.
          الارض في يومين ..وقدر فيها أقواتها في أربعه أيام,ثم قضاهن سبع سماوات في يومين :المجوع الكلي ثمانيه ايام.


          ج : اعلم هداك الله أن العلماء أجابوا عنه بأن قالوا المراد من قوله { وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوٰتَهَا فِى أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ } مع اليومين الأولين، وهذا كقول القائل سرت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام، وسرت إلى الكوفة في خمسة عشر يوماً يريد كلا المسافتين، ويقول الرجل للرجل أعطيتك ألفاً في شهر وألوفاً في شهرين فيدخل الألف في الألوف والشهر في الشهرين.
          ولا بأس أن نذكر رد الأخ العزيز الشيخ عبد الخالق حول هاته الشبهة حيث يقول:
          [هذا السؤال يتعلق بقوله تعالى: {قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين، فسواهن سبع سماوات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها..}.

          نعم بجمع هذه الأيام دون فهم وعلم يكون المجموع ثمانية وقد ذكر الله في مواضع كثيرة من القرآن أنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام..

          وما ظنه السائل تناقضا فليس بتناقض فإن الأربعة أيام الأولى هي حصيلة جمع اثنين واثنين.. فقد خلق الله الأرض خلقا أوليا في يومين ثم جعل فيها الرواسي وهي الجبال ووضع فيها بركتها من الماء، والزرع، وما ذخره فيها من الأرزاق في يومين آخرين فكانت أربعة أيام. فقول الله سبحانه وتعالى: {وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين}، هذه الأيام الأربعة هي حصيلة اليومين الأولين ويومين آخرين فيكون المجموع أربعة. وليست هذه الأربعة هي أربعة أيام مستقلة أخرى زيادة على اليومين الأولين.. ومن هنا جاء الخطأ عند السائل.. ثم إن الله خلق السماوات في يومين فيكون المجموع ستة أيام بجمع أربعة واثنين..

          ولا تناقض في القرآن بأي وجه من الوجوه.. ثم إن القرآن لو كان مفترى كما يدعي السائل فإن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يكن ليجهل مثلا أن اثنين وأربعة واثنين تساوي ثمانية وأنه قال في مكان آخر من القرآن إن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام.. فهل يتصور عاقل أن من يقدم على تزييف رسالة بهذا الحجم، وكتاب بهذه الصورة يمكن أن يخطئ مثل هذا الخطأ الذي لا يخطئه طفل في السنة الأولى الإبتدائية ؟!

          لا شك أن من ظن أن الرسول افترى هذا القرآن العظيم ثم وقع في مثل هذا الخطأ المزعوم فهو من أحط الناس عقلا وفهما. والحال أن السائل لا يفهم لغة العرب وأن عربيا فصيحا يمكن أن يقول : زرت أمريكا فتجولت في ولاية جورجيا في يومين، وأنهيت جولتي في ولاية فلوريدا في أربعة أيام ثم عدت إلى لندن.. لا شك أن هذا لم يمكث في أمريكا إلا أربعة أيام فقط وليس ستة أيام لأنه قوله: في يومين في أربعة أيام يعني يومين في جورجيا ويومين في فلوريدا..

          وهذه الآية التي نحن بصددها تشبه أيضا قول الرسول صلى الله عليه وسلم بأن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكون علقة في مثل ذلك يكون مضغة في مثل ذلك فإن هذا جميعه في أربعين يوما فقط وليس في مائة وعشرين يوما كما فهمه من فهمه خطأ فقول الرسول (في مثل ذلك) أي في هذه الأربعين، ومثله هنا قوله تعالى: {وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام} أي بزيادة يومين عن اليومين الأولين. ] انتهى رد الشيخ.

          وقد يسأل سائل ويقول لما ذكر أنه خلق الأرض في يومين، فلو ذكر أنه خلق هذه الأنواع الثلاثة الباقية في يومين آخرين كان أبعد عن الشبهة وأبعد عن الغلط، فلم ترك هذا التصريح، وذكر ذلك الكلام المجمل؟
          والجواب: أن قوله { فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لّلسَّائِلِينَ } فيه فائدة على ما إذا قال خلقت هذه الثلاثة في يومين، وذلك لأنه لو قال خلقت هذه الأشياء في يومين لم يفد هذا الكلام كون هذين اليومين مستغرقين بتلك الأعمال لأنه قد يقال عملت هذا العمل في يومين مع أن اليومين ما كانا مستغرقين بذلك العمل، أما لما ذكر خلق الأرض وخلق هذه الأشياء، ثم قال بعده: { فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لّلسَّائِلِينَ } دل ذلك على أن هذه الأيام الأربعة صارت مستغرقة في تلك الأعمال من غير زيادة ولا نقصان.

          --------------------------------------
          س : هل الله يقبل استغفار ألابناء للاباء أم لا يقبل:-
          أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى {53/38}النجم.
          قارن ايضاً: سوره الانعـام 164:6, وسوره الاسـراء15:17, وسوره فاطـر 18:35,وسوره الزمر 7:39.
          تناقضها سورة التوبة.
          وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ {9/114}التوبة.


          ج : لا أعلم هل السائل غبي أو يتغابى؟ أم هو التعصب ؟أم هو الحقد الذي يعمي البصيرة ويُغفل العقل؟أم هو التدليس الموجود عند المنصرين بالسليقة؟ يتوهم التناقض بين آيات كل آية تتحدث في موضوع آخر ،،
          الآيات الأولى تتحدث عن عدم تحمل الأبناء خطايا الآباء ،، والآية في سورة التوبة تتحدث عن عدم جواز استغفار الأبناء المؤمنين للمشركين بعدما تبين أن هؤلاء من أصحاب الجحيم ولو كانوا من الأقارب.
          فقوله تعالى :{ أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } معناه لا تحمل نفس ذنب نفس اخرى، كل انسان يؤخذ بذنبه.
          أما قوله تعالى : { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوۤاْ أُوْلِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ } * { وَمَا كَانَ ٱسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوۤاْ أُوْلِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ } * { وَمَا كَانَ ٱسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ }
          كان الكلام من اول السورة الى هنا براءة من الكفار والمنافقين في جميع الاحوال، وهنا بيّن الله تعالى انه يجب البراءة من الكفار ولو كانوا أُولي قرابة، وأن ابراهيم عندما استغفر لوالده كان قد وَعَدَه بذلك، فلما أصرَّ والده على كفره تبرأ ابراهيم منه.

          { مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوۤاْ أُوْلِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ ٱلْجَحِيمِ }.

          ليس للنبي وللمؤمنين ان يطلبوا المغفرة للمشركين، ولو كانوا اقرب الناس اليهم، من بعد ما تبين لهم بالدليل انهم من اصحاب النار.

          ثم اجاب على سؤال قد يخطر بالبال، فيقال كيف يمنع النبي والمؤمنين من الاستغفار لاقربائهم وقد استغفر ابراهيم لأبيه فقال:

          { وَمَا كَانَ ٱسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ }.

          ولم يكن ما فعله ابراهيم عليه السلام من الاستغفار لأبيه، الا تحقيقا لوعد من ابراهيم له، وذلك بقوله تعالى:

          { سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّيۤ إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً }
          [مريم: 47] وبقوله:
          { وَٱغْفِرْ لأَبِيۤ إِنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ }
          [الشعراء: 87] وقد وفى ابراهيم بما وعد.

          { فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ }.

          فلما مات ابوه ولم يؤمن تبين له انه مات كافرا وانه عدو الله، فتبرأ منه وترك الاستغفار له.

          { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ } ان ابراهيم كثير الخشية والدعاء لله، صبور على الأذى والصفح عن غيره.

          فلا تناقض ولله الحمد بين آيات الذكر الحكيم.


          ------------------------------------------
          س : هل نجى فرعون لوحده من الغرق أم مع جنوده :
          وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ {28/39} فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ {28/40} وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ {28/41}القصص.
          فَأَرَادَ أَن يَسْتَفِزَّهُم مِّنَ الأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ جَمِيعًا {17/103}الاسراء . قارن ايضاً سوره الزخرف 55:43.
          تناقضها سورة يوسف .
          وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَـالَ آمَنـتُ أَنَّهُ لا إِلِهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ {10/90}آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ{10/91} فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ {10/92}
          يونس .



          ج : افتح عينيك ، هل وجدت في هاته الآيات أن جنود فرعون نجوا من الغرق ؟؟؟ هل وجدتها ؟؟؟
          كل ما وهو موجود ان الله سبحانه وتعالى أغرق فرعون وجنوده ،، ثم أنجى جسد فرعون ليكون لمن خلفه آية كما يقول رب العزة
          {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ {10/92}
          فالتناقض غير يوجد.
          ---------------------------------------
          س : ألف أم خمسون ألفاً:-
          تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ ( فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) {70/ 4} المعارج .
          تناقضها سوزرةالحج,وسورة السجدة .
          وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ( وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) {22/47}الحج .
          لاحظ النص مما تعدون للالف سنه, وقارن سوره السجده 32:5.
          يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ( ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) {32/5}.

          ج: أولا نرد على مسألة أن اليوم عند الله كألف سنة بكلام الشيخ عبد الخالق حيث يقول :
          [ الجواب سهل وبسيط وهو أن الأيام عند الله مختلفة فيوم القيامة يوم مخصوص وهذا مقداره خمسين ألف سنة من أيام الدنيا كما قال تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين آلف سنة}، وأما سائر الأيام عند الله فكل يوم طوله ألف سنة من أيام هذه الدنيا، كما قال تعالى: {وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون}. ومعلوم أن الأيام على الكواكب تختلف بحسب حجمها وحركتها، فماذا يمنع أن يكون يوم القيامة أطول من سائر الأيام.] انتهى كلام الشيخ.
          وأقول في { يُدَبِّرُ ٱلأَمْرَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ إِلَى ٱلأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }. وفي سورة الحج
          { وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }
          وفي فى سورة المعارج
          { تَعْرُجُ ٱلْمَلاَئِكَةُ وَٱلرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ }
          فالجمع بين هذه الآيات من وجهين:

          الأول: ما جاء عن ابن عباس من أن يوم الألف فى سورة الحج، هو أحد الأيام الستة التى خلق الله فيها السماوات والأرض.

          ويوم الألف فى سورة السجدة، هو مقدار سير الأمر وعروجه إليه - تعالى -، ويوم الخمسين ألفا - فى سورة المعارج - هو يوم القيامة.

          الثانى: أن المراد بجميعها يوم القيامة، وأن الاختلاف باعتبار حال المؤمن والكافر ويدل لهذا الوجه قوله - تعالى -:

          { فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى ٱلْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ }
          أى: أن يوم القيامة يتفاوت طوله بحسب اختلاف الشدة، فهو يعادل فى حالة ألف سنة من سنى الدنيا، ويعادل فى حالة أخرى خمسين ألف سنة.

          أو أنه كما قال وهب في الجواب عن مثل سؤالك: ما بين أسفل العالم إلى أعلى شرفات العرش مسيرة خمسين ألف سنة ومن أعلى السماء الدنيا إلى الأرض مسيرة ألف سنة، لأن عرض كل سماء مسيرة خمسمائة سنة، وما بين أسفل السماء إلى قرار الأرض خمسمائة أخرى، فقوله تعالى: { فِى يَوْمٍ } يريد من أيام الدنيا وهو مقدار ألف سنة لو صعدوا فيه إلى سماء الدنيا، ومقدار ألف سنة لو صعدوا إلى أعالي العرش.
          فلا تناقض في الآيات بأي وجه من الوجوه.
          ---------------------------------------
          س : يتساءلون أم لا يتساءلون:_
          فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ {23/101} المؤمنين .
          تناقضها سوره الصافات .
          وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ {37/27}الصافات
          .

          ج :لا تنافى بين هذه الآية {فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ }
          وبين قوله - تعالى -:
          { فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَآءَلُونَ }
          فإن كل آية تحكى حالة من الحالات، ويوم القيامة له مواقف متعددة، فهم لا يتساءلون من شدة الهول فى موقف. ويتساءلون فى آخر عندما يأذن الله - تعالى - لهم بذلك.

          فيوم القيامة مقداره خمسون ألف سنة ففيه أزمنة وأحوال مختلفة فيتعارفون ويتساءلون في بعضها، ويتحيرون في بعضها لشدة الفزع وأيضا: أنه إذا نفخ في الصور نفخة واحدة شغلوا بأنفسهم عن التساؤل، فإذا نفخ فيه أخرى أقبل بعضهم على بعض وقالوا:
          { يٰوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحْمـٰنُ }
          فلا تناقض في هذه الآيات.
          -----------------------------------------
          س : هل حكم سليمان مع داؤد أم بعده:-
          وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ {27/16}النمل .
          تناقضها سورة الانبياء .
          وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ {21/78}الانبياء.

          ج: قمة الجهل صراحة ،، اعلم هداك الله إلى دينه أن سليمان ابن داوود عليهما السلام وأن ماجاء في سورة الأنبياء كالآتي
          { وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ } * { فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ ٱلْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَٱلطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ } *
          فالقصة كما هو معروف أن رجلين دخلا على داود - عليه السلام - أحدهما صاحب زرع، والآخر صاحب غنم، فقال صاحب الزرع لداود: يا نبى الله، إن غنم هذا قد نفشت فى حرثى فلم تبق منه شيئا، فحكم داود - عليه السلام - لصاحب الزرع أن يأخذ غنم خصمه فى مقابل إتلافها لزرعه.

          وعند خروجهما التقيا بسليمان - عليه السلام - فأخبراه بحكم أبيه. فدخل سليمان على أبيه فقال له: يا نبى الله، إن القضاء غير ما قضيت، فقال له: كيف؟ قال: ادفع الغنم إلى صاحب الزرع لينتفع بها، وادفع الزرع إلى صاحب الغنم ليقوم عليها حتى يعود كما كان. ثم يعيد كل منهما إلى صاحبه ما تحت يده، فيأخذ صاحب الزرع زرعه، وصاحب الغنم غنمه.. فقال داود - عليه السلام - القضاء ما قضيت يا سليمان.
          فهنا سليمان حكم بين الرجلين في حضور أبيه ،، وليس المقصود أن سليمان أُعطي له الملك أو الحكم الملكي قبل وفاة أبيه.

          أما قوله تعالى :
          { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ ٱلطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلْفَضْلُ ٱلْمُبِينُ }
          والمراد بالوراثة فى قوله - تعالى -: { وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ... } وراثة العلم والنبوة والملك. أى: وورث سليمان داود فى نبوته وعلمه وملكه.
          فعليه لا يوجد تناقض.
          ------------------------------------

          س : قصه النعجـان في أي زمن حدثت : في زمن داؤد, أم في حكم سـليمان وداؤد؟:-
          وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ {21/78}الانبياء.
          تناقضها سورة ص .
          وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ {38/21} إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى سَوَاء الصِّرَاطِ {38/22} إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ {38/23}سورة ص.



          ج: اختلط عليك الحابل بالنابل وخلطت بين قصتين مختلفتين ،
          الآية في سورة الأنبياء تتحدث عن أن رجلين دخلا على داود - عليه السلام - أحدهما صاحب زرع، والآخر صاحب غنم، فقال صاحب الزرع لداود: يا نبى الله، إن غنم هذا قد نفشت فى حرثى فلم تبق منه شيئا، فحكم داود - عليه السلام - لصاحب الزرع أن يأخذ غنم خصمه فى مقابل إتلافها لزرعه.

          وعند خروجهما التقيا بسليمان - عليه السلام - فأخبراه بحكم أبيه. فدخل سليمان على أبيه فقال له: يا نبى الله، إن القضاء غير ما قضيت، فقال له: كيف؟ قال: ادفع الغنم إلى صاحب الزرع لينتفع بها، وادفع الزرع إلى صاحب الغنم ليقوم عليها حتى يعود كما كان. ثم يعيد كل منهما إلى صاحبه ما تحت يده، فيأخذ صاحب الزرع زرعه، وصاحب الغنم غنمه.. فقال داود - عليه السلام - القضاء ما قضيت يا سليمان.

          أما الآية في سورة ص ، فتتحدث عن قصة أخرى
          { وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ ٱلْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُواْ ٱلْمِحْرَابَ } * { إِذْ دَخَلُواْ عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُواْ لاَ تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَٱحْكُمْ بَيْنَنَا بِٱلْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ وَٱهْدِنَآ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلصِّرَاطِ } * { إِنَّ هَذَآ أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِي نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي ٱلْخِطَابِ } *
          والمعنى: هل وصل إلى علمك - أيها الرسول الكريم - ذلك النبأ العجيب، ألا وهو نبأ أولئك الخصوم، الذين تسلقوا على داود غرفته، وقت أن كان جالسا فيها لعبادة ربه، دون إذن منه، ودون علم منه بقدومهم.
          أى: أن هؤلاء الخصوم بعد أن تسوروا المحراب، دخلوا على داود، فخاف منهم، لأنهم أتوه من غير الطريق المعتاد للإِتيان وهو الباب، ولأنهم أتوه فى غير الوقت الذى حدده للقاء الناس وللحكم بينهم، وإنما أتوه فى وقت عبادته. أى: أن هؤلاء الخصوم بعد أن تسوروا المحراب، دخلوا على داود، فخاف منهم، لأنهم أتوه من غير الطريق المعتاد للإِتيان وهو الباب، ولأنهم أتوه فى غير الوقت الذى حدده للقاء الناس وللحكم بينهم، وإنما أتوه فى وقت عبادته. ثم بين - سبحانه - ما قاله أولئك الخصوم لداود عندما شاهدوا عليه أمارات الوجل والفزع، فقال: { قَالُواْ لاَ تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَٱحْكُمْ بَيْنَنَا بِٱلْحَقِّ وَلاَ تُشْطِطْ وَٱهْدِنَآ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلصِّرَاطِ }.
          ثم أخذا فى شرح قضيتهما فقال أحدهما: " إن هذا أخى له تسع وتسعون نعجة ولى نعجة واحدة، فقال أكفلنيها وعزنى فى الخطاب ".
          وقوله: { وَعَزَّنِي فِي ٱلْخِطَابِ } أى: غلبنى فى المحاجة والمخاطبة لأنه أفصح وأقوى منى.. يقال: فلان عز فلانا فى الخطاب، إذا غلبه. ومنه قولهم فى المثل: من عزَّ بزَّ. أى: من غلب غيره سلبه حقه. أى: قال أحدهما لداود - عليه السلام -: إن هذا الذى يجلس معى للتحاكم أمامك أخى. وهذا الأخ له تسع وتسعون نعجة، أما أنا فليس لى سوى نعجة واحدة، فطمع فى نعجتى وقال لى: { أَكْفِلْنِيهَا } أى: ملكنيها وتنازل عنها { وَعَزَّنِي فِي ٱلْخِطَابِ }.

          أى: وغلبنى فى مخاطبته لى، لأنه أقوى وأفصح منى.


          إلى آخر القصة .
          فبهذا يتضح ان الآيتين تتحدثان عن قصتين مختلفتين،، وبهذا زال وهم التناقض من الادهان.
          -----------------------------------------------
          س: الانسان مخير أم مُصير:-
          إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ( فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا) وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ {39/41}الزمر .
          قارن ايضاًسوره الانعام 117:6,وسوره يونس 108:10,وسوره الاسراء 15:17.
          تناقضها سورة الرعد .
          (وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا ) وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ
          {13/15}الرعد .


          ج :الإنسان مُسير في أمور ومخير في أُخرى ،، فالخلقة والجنس والوطن …إلى آخره هذه مجبورون عليها ،، أما الاعمال كالإيمان وفعل المعاصي أو الحسنات فهذه مسائل مخيرون فيها ،، أما مثلا الحوادث التي تقع مثل المرض والموت والمصائب ،، فهذه من إرادة الله النافذة نخضع لها.
          أما الآيات فلا تناقض فيها ،، أما سورة الرعد فالمراد منها

          أن هذا الكون كله خاضع له - عز وجل - فقال: { وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ }.

          والمراد بالسجود له - سبحانه -: الانقياد والخضوع لعظمته.

          وظلالهم: جمع ظل وهو صورة الجسم المنعكس إليه نور.

          والغدو: جمع غدوة وهو ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس.

          والآصال: جمع أصيل وهو ما بين العصر وغروب الشمس.

          والمعنى: ولله - تعالى - وحده يخضع وينقاد جميع من فى السماوات والأرض من الملائكة والإِنس والجن وغيرهم.

          وقوله { طَوْعاً وَكَرْهاً } منصوبان على الحال من " من " ، أى: أن جميعهم يسجدون لله، وينقادون لعظمته، حال كونهم طائعين وراضين بهذا السجود والانقياد، وحال كونهم كارهين وغير راضين به، لأنهم لا يستطيعون الخروج على حكمه لا فى الإِيجاد ولا فى الإِعدام ولا فى الصحة ولا فى المرض، ولا فى الغنى ولا فى الفقر.. فهم خاضعون لأمره شاءوا أم أبوا.

          ويستوى فى هذا الخضوع المؤمن والكافر، إلا أن المؤمن خاضع عن طواعية بذاته وبظاهره وبباطنه لله - تعالى -.

          أما الكافر فهو خاضع لله - تعالى - بذاته، ومتمرد وجاحد وفاسق عن أمر ربه بظاهره، والضمير فى قوله - سبحانه - { وَظِلالُهُم } يعود على { مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ }.

          أى: لله - تعالى - يخضع من فى السماوات والأرض طوعا وكرها ويخضع له - أيضا - بالغدو والآصال ظلال من له ظل منهم، لأن هذه الظلال لازمة لأصحابها والكل تحت قهره ومشيئته فى الامتداد والتقلص والحركة والسكون.

          قال - تعالى -

          { أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُاْ ظِلاَلُهُ عَنِ ٱلْيَمِينِ وَٱلْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ }
          وقال تعالى:
          { أَفَغَيْرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }



          والخلاصة أن قوله تعالى في سورة الرعد{ وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ }.
          لا تتناقض مع الآيات التي تُخير فيها الإنسان بين الكفر والإيمان.


          س : لسان عربي مبين أم السنه أُخر :-
          وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ{16/103}النحل .

          أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا {4/82} النساء .
          تناقضها سوره ال عمران,وسوره النمل,وسوره الاعراف الخ..
          نَزَّلَ عَلَيْـكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3/3} ال عمران .
          أليس توراه تعني الشريعه,والانجيل تعني البشاره أو الخبر السار!.
          قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ {27/29} إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {27/30}النمل.
          أحقا أن سليمان كتب في العربية! وما هو كتابة؟.
          يَا بَنِي( آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ )كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ {7/27}الاعراف .
          آدم هي عبريه مشتقه من آدما أي تراب:
          وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى {20/121} طة.
          والشيطان هي عبريه سَطان مشتقه من شيطا أي المسبب :
          وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ {22/52}الحج .
          نَزَّلَ عَلَيْـكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَـا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3/3} ال عمران .
          توراة هي عبرية تعني الناموس او الشريعة .
          انجيل هي كلمة يونانية تعني الحدث او الخبر السار نسبة لاحداث يسوع المسيح .

          ثانياً: ماذا تعني هذه الكلمات العربيه المبينه:_
          وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ {81/17}التكوير .
          كهيعص {19/1}مريم .
          الم {29/1} العنكبوت .
          وسورة البقرة , وسورة ال عمران , وسورة العنكبوت ,وسورة النور , الخ..

          -------------------------------------------------------------------------------------
          س : لسان عربي مبين أم السنه أُخر :-
          وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ{16/103}النحل .

          أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا {4/82} النساء .
          تناقضها سوره ال عمران,وسوره النمل,وسوره الاعراف الخ..
          نَزَّلَ عَلَيْـكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3/3} ال عمران .
          أليس توراه تعني الشريعه,والانجيل تعني البشاره أو الخبر السار!.
          قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ {27/29} إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {27/30}النمل.
          أحقا أن سليمان كتب في العربية! وما هو كتابة؟.
          يَا بَنِي( آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ )كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ {7/27}الاعراف .
          آدم هي عبريه مشتقه من آدما أي تراب:
          وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى {20/121} طة.
          والشيطان هي عبريه سَطان مشتقه من شيطا أي المسبب :
          وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ {22/52}الحج .
          نَزَّلَ عَلَيْـكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَـا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ {3/3} ال عمران .
          توراة هي عبرية تعني الناموس او الشريعة .
          انجيل هي كلمة يونانية تعني الحدث او الخبر السار نسبة لاحداث يسوع المسيح .

          ثانياً: ماذا تعني هذه الكلمات العربيه المبينه:_
          وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ {81/17}التكوير .
          كهيعص {19/1}مريم .
          الم {29/1} العنكبوت .
          وسورة البقرة , وسورة ال عمران , وسورة العنكبوت ,وسورة النور , الخ..


          ج: لا يا صاح ،، كل ما تقوله خاطئ ،، أولا الإنجيل هو اسم علم وليس ترجمة لبشارة والدليل على ذلك أن ترجمات كتابك اللامقدس لا تترجم كلمة إنجيل إلى البشارة أو الحدث السار بل نقرأ في النسخ العربية كلمة إنجيل ،،
          مرقس1 عدد 15: ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا بالانجيل (SVD)
          مرقس14 عدد 9: الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها (SVD)
          مرقس 16 عدد 15: وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. (SVD)
          كيف يقول توبوا وآمنوا بالانجيل والانجيل لم يكتمل بعد ؟ إلا إذا كان يقصد الاشارة إلي إنجيل حقيقي موجود بالفعل .
          رومية1عدد 9: فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم (SVD)
          رومية10عدد 16: لكن ليس الجميع قد اطاعوا الانجيل لان اشعياء يقول يا رب من صدق خبرنا. (SVD)
          مرقس1 عدد 15: ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا بالانجيل (SVD)
          مرقس14 عدد 9: الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها (SVD)
          مرقس 16 عدد 15: وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. (SVD)
          كيف يقول توبوا وآمنوا بالانجيل والانجيل لم يكتمل بعد ؟ إلا إذا كان يقصد الاشارة إلي إنجيل حقيقي موجود بالفعل .
          رومية1عدد 9: فان الله الذي اعبده بروحي في انجيل ابنه شاهد لي كيف بلا انقطاع اذكركم (SVD)
          رومية10عدد 16: لكن ليس الجميع قد اطاعوا الانجيل لان اشعياء يقول يا رب من صدق خبرنا. (SVD)

          فلم يقل آمنوا بالبشارة... وأيضا باللغة الفرنسية في النسخ الفرنسية تبقى كلمة إنجيل هي ذاتها ،، وإسم الإنجيل بالفرنسية هو l’évengile
          فمثلا لا يصح ان أترجم كلمة فرنسا ، او إيطاليا ، إلى اللغة العربية، فاستخدم عقلك هداك الله
          أكتفي برد الأزهر على هذه الشبهة الضاحضة :

          [هذه هى شبهتهم الواهية ، التى بنوا عليها دعوى ضخمة ، ولكنها جوفاء ، وهى نفى أن يكون القرآن عربيًّا مثلهم كمثل الذى يهم أن يعبر أحد المحيطات على قارب من بوص ، لا يلبث أن تتقاذفه الأمواج ، فإذا هو غارق لا محالة.
          ولن نطيل الوقوف أمام هذه الشبهة ، لأنها منهارة من أساسها بآفة الوهن الذى بنيت عليه. ونكتفى فى الرد عليها بالآتى:
          - إن وجود مفردات غير عربية الأصل فى القرآن أمر أقر به علماء المسلمين قديماً وحديثاً. ومن أنكره منهم مثل الإمام الشافعى كان لإنكاره وجه مقبول سنذكره فيما يأتى إن شاء الله.
          - ونحن من اليسير علينا أن نذكر كلمات أخرى وردت فى القرآن غير عربية الأصل ، مثل: مِنْسَأَة بمعنى عصى فى سورة " سبأ " ومثل " اليم " بمعنى النهر فى سورة " القصص " وغيرها.
          - إن كل ما فى القرآن من كلمات غير عربية الأصل إنما هى كلمات مفردات ، أسماء أعلام مثل: " إبراهيم ، يعقوب ، إسحاق ، فرعون " ، وهذه أعلام أشخاص ، أو صفات ، مثل:" طاغوت ، حبر" ، إذا سلمنا أن كلمة " طاغوت " أعجمية.
          - إن القرآن يخلو تمامًا من تراكيب غير عربية ، فليس فيه جملة واحدة إسمية ، أو فعلية من غير اللغة العربية.
          - إن وجود مفردات أجنبية فى أى لغة سواء كانت اللغة العربية أو غير العربية لا يخرج تلك اللغة عن أصالتها ، ومن المعروف أن الأسماء لا تترجم إلى اللغة التى تستعملها حتى الآن. فالمتحدث بالإنجليزية إذا احتاج إلى ذكر اسم من لغة غير لغته ، يذكره برسمه ونطقه فى لغته الأصلية ومن هذا ما نسمعه الآن فى نشرات الأخبار باللغات الأجنبية فى مصر ، فإنها تنطق الأسماء العربية نُطقاً عربيّا . ولا يقال: إن نشرة الأخبار ليست باللغة الفرنسية أو الإنجليزية مثلاً ، لمجرد أن بعض المفردات فيها نطقت بلغة أخرى.
          والمؤلفات العلمية والأدبية الحديثة ، التى تكتب باللغة العربية ويكثر فيها مؤلفوها من ذكر الأسماء الأجنبية والمصادر التى نقلوا عنها ، ويرسمونها بالأحرف الأجنبية والنطق الأجنبى لا يقال: إنها مكتوبة بغير اللغة العربية ، لمجرد أن بعض الكلمات الأجنبية وردت فيها ، والعكس صحيح.
          ومثيرو هذه الشبهة يعرفون ذلك كما يعرفون أنفسهم فكان حرياًّ بهم ألا يتمادوا فى هذه اللغو الساقط إما احتراماً لأنفسهم ، وإما خجلاً من ذكر ما يثير الضحك منهم.
          - إنهم مسرفون فى نسبة بعض هذه المفردات التى ذكروها وعزوها إلى غير العربية:
          فالزكاة والسكينة ، وآدم والحور ، والسبت والسورة ، ومقاليد ، وعدن والله ، كل هذه مفردات عربية أصيلة لها جذور لُغوية عريقة فى اللغة العربية. وقد ورد فى المعاجم العربية ، وكتب فقه اللغة وغيرها تأصيل هذه الكلمات عربيّا فمثلاً:
          الزكاة من زكا يزكو فهو زاكٍ. وأصل هذه المادة هى الطهر والنماء.
          وكذلك السكينة ، بمعنى الثبات والقرار ، ضد الاضطراب لها جذر لغوى عميق فى اللغة العربية. يقال: سكن بمعنى أقام ، ويتفرع عنه: يسكن ، ساكن ، مسكن ، أسكن.
          - إن هذه المفردات غير العربية التى وردت فى القرآن الكريم ، وإن لم تكن عربية فى أصل الوضع اللغوى فهى عربية باستعمال العرب لها قبل عصر نزول القرآن وفيه.. وكانت سائغة ومستعملة بكثرة فى اللسان العربى قبيل نزول القرآن وبهذا الاستعمال فارقت أصلها غير العربى ، وعُدَّتْ عربية نطقاً واستعمالاً وخطاًّ.
          إذن فورودها فى القرآن مع قلتها وندرتها إذا ما قيست بعدد كلمات القرآن لا يخرج القرآن عن كونه " بلسان عربى مبين "
          ومن أكذب الادعاءات أن يقال: إن لفظ الجلالة " الله " عبرى أو سريانى وإن القرآن أخذه عن هاتين اللغتين. إذ ليس لهذا اللفظ الجليل " الله " وجود فى غير العربية:
          فالعبرية مثلاً تطلق على " الله " عدة إطلاقات ، مثل ايل ، الوهيم ، وأدوناى ، ويهوا أو يهوفا. فأين هذه الألفاظ من كلمة " الله " فى اللغة العربية وفى اللغةاليونانية التى ترجمت منها الأناجيل إلى اللغة العربية حيث نجد الله فيها " الوى " وقد وردت فى بعض الأناجيل يذكرها عيسى عليه السلام مستغيثاً بربه هكذا " الوى الوى " وترجمتها إلهى إلهى.
          إن نفى عروبة القرآن بناء على هذه الشبهة الواهية أشبه ما يكون بمشهد خرافى فى أدب اللامعقول.] انتهى.

          اما الكلمات العربية المبينة التي لا تعلمها لجهلك فتعني :
          {الليل عسعس } اذا اقبل بظلامه.
          أما الحروف المقطعة في أوائل بعض السور فنقول بحمد الله :
          أن سورة البقرة من السور التى ابتدئت ببعض حروف التهجى.

          وقد وردت هذه الفواتح تارة مفردة بحرف واحد، وتارة مركبة من حرفين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة.

          فالسور التى بدأت بحرف واحد ثلاثة وهى سور ص، ق، ن.

          والسور التى بدأت بحرفين تسعة وهى: طه، يس، طس، { وحم } فى ست سور هى: غافر، فصلت، الزخرف، الدخان، الجاثية، الأحقاف.

          والسورة التى بدأت بثلاثه أحرف ثلاث عشرة سورة وهى: { ألم } فى ست سور: البقرة، وآل عمران، العنكبوت، الروم، لقمان، السجدة و { الر } فى خمس سور هى: يونس، هود، يوسف، الحجر، إبراهيم و { طسم } فى سورتين هما: الشعراء، القصص.

          وهناك سورتان بدئتا بأربعة أحرف وهما. الرعد، { المر } ، والأعراف، { المص } ، وسورتان - أيضاً - بدئتا بخمسة أحرف وهما: مريم { كهيعص } ، والشورى { حم عسق }.

          فيكون مجموع السور التى افتتحت بالحروف المقطعة تسعا وعشرين سورة.

          هذا، وقد وقع خلاف بين العلماء فى المعنى المقصود بتلك الحروف المقطعة التى افتتحت بها بعض السور القرآنية، ويمكن إجمال خلافهم فى رأيين رئيسين:

          الرأى الأول يرى أصحابه: أن المعنى المقصود منها غير معروف، فهى من المتشابه الذى استأثر الله بعلمه.

          وإلى هذا الرأى ذهب ابن عباس - فى إحدى رواياته - كما ذهب إليه الشعبى، وسفيان الثورى، وغيرهم من العلماء، فقد أخرج ابن المنذر وغيره عن الشعبى أنه سئل عن فواتح السور فقال: إن لكل كتاب سراً، وإن سر هذا القرآن فى فواتح السور. ويروى عن ابن عباس أنه قال: عجزت العلماء عن إدراكها. وعن على - رضي الله عنه - أنه قال: " إن لكل كتاب صفوة وصفوة هذا الكتاب حروف التهجى ". وفى رواية أخرى عن الشعبى أنه قال: " سر الله فلا تطلبوه ".

          ومن الاعتراضات التى وجهت إلى هذا الرأى، أنه كان الخطاب بهذه الفواتح غير مفهوم للناس، لأنه من المتشابه، فإنه يترتب على ذلك أنه كالخطاب بالمهمل، أو مثله كمثل المتكلم بلغة أعجمية مع أناس عرب لا يفهمونها..

          وقد أجيب عن ذلك بأن هذه الألفاظ لم ينتف الإِفهام عنها عند كل الناس، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يفهم المراد منها، وكذلك بعض أصحابه المقربين - ولكن الذى ننفيه أن يكون الناس جميعاً فاهمين لمعنى هذه الحروف المقطعة فى أوائل بعض السور.

          وهناك مناقشات أخرى للعلماء حول هذا الرأى يضيق المجال عن ذكرها.

          أما الرأى الثانى فيرى أصحابه: أن المعنى المقصود منها معلوم، وأنها ليست من المتشابه الذى استأثر الله بعلمه.

          وأصحاب هذا الرأى قد اختلفوا فيما بينهم فى تعيين هذا المعنى المقصود على أقوال كثيرة، من أهمها ما يأتى:

          1- أن هذه الحروف أسماء للسور، بدليل قول النبى صلى الله عليه وسلم



          " من قرأ حم السجدة حفظ إلى أن يصبح " وبدليل اشتهار بعض السور بالتسمية بها كسورة (ص) وسورة (يس).

          ولا يخلو هذا القول من الضعف، لأن كثيراً من السور قد افتتحت بلفظ واحد من هذه الفواتح، والغرض من التسمية رفع الاشتباه.

          2- وقيل إن هذه الحروف قد جاءت هكذا فاصلة للدلالة على انقضاء سورة وابتداء أخرى.

          3 - وقيل: إنها حروف مقطعة، بعضها من أسماء الله - تعالى - وبعضها من صفاته، فمثلاً { الۤمۤ } أصلها: أنا الله أعلم.

          4 - وقيل: إنها اسم الله الأعظم. إلى غير ذلك من الأقوال التى لا تخلو من مقال، والتى أوصلها السيوطى فى " الإِتقان " إلى أكثر من عشرين قولا.

          5 - ولعل أقرب الآراء إلى الصواب أن يقال: إن هذه الحروف المقطعة قد وردت فى افتتاح بعض السور للإِشعار بأن هذا القرآن الذى تحدى الله به المشركين هو من جنس الكلام المركب من هذه الحروف التى يعرفونها، ويقدرون على تأليف الكلام منها، فإذا عجزوا عن الإِتيان بسورة من مثله، فذلك لبلوغه فى الفصاحة والحكمة مرتبة يقف فصحاؤهم وبلغاؤهم دونها بمراحل شاسعة، وفضلا عن ذلك فإن تصدير السور بمثل هذه الحروف المقطعة يجذب أنظار المعرضين عن استماع القرآن حين يتلى عليهم إلى الإِنصات والتدبر، لأنه يطرق أسماعهم فى أول التلاوة ألفاظ غير مألوفة فى مجارى كلامهم، وذلك مما يلفت أنظارهم ليتبينوا ما يراد منها، فيستمعوا حكما وحججاً قد يكون سبباً فى هدايتهم واستجابتهم للحق.



          هذه خلاصة لأراء العلماء فى الحروف المقطعة التى افتتحت بها بعض السور القرآنية، ومن أراد مزيداً لذلك فليرجع - مثلاً - إلى كتاب " الإِتقان " للسيوطى، وإلى كتاب " البرهان " للزركشى، وإلى تفسير الألوسى.
          فكأن الله - تعالى - يقول لأولئك المعارضين فى أن القرآن من عند الله - تعالى -، هاكم القرآن ترونه مؤلفا من كلام هو من جنس ما تؤلفون به كلامكم، ومنظوماً من حروف هى من جنس الحروف الهجائية التى تنظمون منها حروفكم، فإن كنتم فى شك من كونه منزلاً من عند الله فهاتوا مثله. أو عشر سور من مثله، بل بسورة واحدة من مثله، وادعوا من شئتم من الخلق لكى يعاونكم فى ذلك...

          فلما عجزوا - وهم أهل الفصاحة والبيان - ثبت أن غيرهم أعجز، وأن هذا القرآن من عند الله

          { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً }

          ولا مجال للتوسع أكثر فالمراد مفهوم والكلام مقصود ،، وتعسا لمن لا يعتبر.

          -----------------------------------------------

          س : كل من آمن بالله وعمل صالحاً يقبل منه أم لا يقبل منه:_
          إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ ( وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ ) مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {2/62} البقرة .
          ونحن نعلم أن النصارى هم يهود غنوسيين وقد قرض أسمهم من وجه التاريخ منذ أربعه عشر عاماً!.
          أما الصابئين هم اتباع يوحنا المعمدان وأغلبهم منتشرون في العراق إلى يومنا الحالي.
          لاحظ أن كل القرأن لم يذكر أي شيء يخص العقيده المسيحيه مثل : يوم الاحد , كنيسه,العهد الجديد,الكتاب المقدس , مسيحيين, الخ..بل ذكر بعض ديانات العالم منها المجوس(سوره الحج 17:22) في أنهم يعبدون الله ونحن نعلم أن المجوس مشتقه من المجوسيه وهم المشعوذين :-
          (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ) وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {22/17}.
          تناقضها سوره ال عمران .
          وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {3/85} ال عمران .


          ج: مرة أخرى تدلس على القرآن الكريم،، أولا النصارى الذين تحدث عنهم الله في كتابه المجيد هم من يُطلقون على أنفسهم إسم مسيحيين ،، وللعلم فأصل كلمة مسيحيين أطلقه الوثنيون على النصارى بقصد الشتيمة ولكن تبنوه للغباء والعياذ بالله وهذا شيء يلزمه مقال منفرد ، ثانيا إلى يومنا هذا مازلتم تطلقون على المبشرين بالدين المسيحي إسم المنصرين ،، ثم حينما ينضم أحد إلى المسيحية ويعتنقها لا تقولون تمسح بل تقولون تنصر ،، فتأمل يا هداك الله .
          النصارى إسم مشتق من الناصرة وهي قرية المسيح عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله عليه السلام،، والقرآن الكريم تحدث عن النصارى وعن عقائدهم مثل: موضوع التثليث ، وألوهية المسيح ، وتحريف الإنجيل ،وبنوة المسيح المزعومة ، وتوريث الخطية ، والصلب المزعوم ... كل هذه القضايا هي أساس إيمانكم المسيحي ، فكيف بعد ذلك تقول أنه عز وجل لم يتحدث عنكم يا معشر النصارى؟؟؟

          ثم نأتي إلى تفسير الآيات التي وقع عندك خلط فيها ،، يقول رب العزة :
          { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَارَىٰ وَٱلصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }

          ففى هذه الآية الكريمة حدثنا القرآن عن أربع فرق من الناس:

          أما الفرقة الأولى: فهى فرقة الذين آمنوا، والمراد بهم الذين آمنوا بالنبى صلى الله عليه وسلم، وصدقوه.

          وابتدأ القرآن بهم للإِشعار بأن دين الإِسلام دين قائم على أساس أن الفوز برضا الله لا ينال إلا بالإِيمان الصادق والعمل الصالح، ولا فضل لأمة على أمة إلا بذلك، كما قال - تعالى -:

          { إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ }
          وأما الفرقة الثانية: فهى فرقة الذين هادوا، أى: صاروا يهوداً، يقال: هاد وتهود، أى دخل فى اليهودية، وسمواً يهوداً نسبة إلى يهوذا أكبر أولاد يعقوب - بقلب الذال دالا فى التعريب - أو سمواً يهودا حين تابوا من عبادة العجل، من هاد يهود هودا بمعنى تاب. ومنه
          { إِنَّا هُدْنَـآ إِلَيْكَ }
          أى: تينا.

          والفرقة الثالثة: هى فرقة النصارى، جمع نصران بمعنى نصرانى، كندامى وندمان والياء فى نصرانى للمبالغة، وهم قوم عيسى - عليه السلام - قيل سمواً بذلك لأنهم كانوا أنصاراً له، وقيل إن هذا الاسم مأخوذ من الناصرة وهى القرية التى كان عيسى - عليه السلام - قد نزلها.

          وأما الفرقة الرابعة: فهى فرقة الصابئين جمع صابئ، وهو الخارج من دين إلى دين، يقال: صباً الظلف والناب والنجم - كمنع وكرم - إذا طلع. والمراد بهم الخارجون من الدين الحق إلى الدين الباطل، وهم قوم يعبدون الكواكب أو الملائكة، ويزعمون أنهم على دين صابئ بن شيث بن آدم.

          وذكر القرآن الصابئة فى هذا المقام وهم من أبعد الأمم ضلالا. لينبه على أن الإِيمان الصحيح والعمل الصالح يرفعان صاحبهما إلى مرتقى الفلاح. حتى ولو سبق له أنه بلغ فى الكفر والفجور أقصى غاياته.

          والإِيمان المشار إليه فى قوله - تعالى - { مَنْ آمَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ }. الخ، يفسره بعض العلماء بالنسبة لليهود والنصارى بمعنى صدور الإِيمان منهم على النحو الذى قرره الدين الحق، فمن لم تبلغه منهم دعوة الإِسلام، وكان ينتمى إلى دين صحيح فى أصله بحيث يؤمن بالله واليوم الآخر ويقدم العمل الصالح على الوجه الذى يرشده إليه دينه، فله أجره على ذلك عند ربه.

          أما الذين بلغتهم دعوة الإِسلام من تلك الفرق ولكنهم لم يقبلوها؛ فإنهم لا يكونون ناجين من عذاب الله مهما ادعوا بأنهم يؤمنون بغيرها، لأن الشريعة الإِسلامية قد نسخت ما قبلها والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " لو كان موسى حياً ما وسعه إلا اتباعى ".
          ويفسرونه - أى الإِيمان - بالنسبة للمؤمنين المشار إليهم بقوله تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ... } على أنه بمعنى الثبات والدوام والإِذعان، وبذلك ينتظم عطف قوله - تعالى -: { وَعَمِلَ صَالِحاً } على قوله { آمَنَ } مع مشاركة هؤلاء المؤمنين لتلك الفرق الثلاث فيما يترتب على الإِيمان والعمل الصالح من ثواب جزيل، وعاقبة حميدة.


          وبعض العلماء يرى أن معنى { مَنْ آمَنَ } أى: من أحدث من هذه الفرق إيماناً بالنبى صلى الله عليه وسلم وبما جاء من عند ربه، قالوا: لأن مقتضى المقام هو الترغيب فى دين الإِسلام، وأما بيان من مضى على دين آخر قبل نسخه فلا ملابسة له بالمقام، فضلا عن أن الصابئين ليس لهم دين تجوز رعايته فى وقت من الأوقات.

          وعليه فلا تناقض بين الآيتين.

          ---------------------------------------------------------
          س : المسيح مثل أدم خلق من تراب أم كلمته وروح منه :-
          إِنَّ مَثَـلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ ( كَمَثَـلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ) ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {3/59} ال عمران .
          أحقاًأن الله جبل المسيح من تراب ولم يولد من مريم بنت هالي ؟ وهل المسيح يسوع خلق!!!؟.
          تناقضها سوره ال عمران,وسوره النساء .
          إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ ( بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ ) عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ {3/45}ال عمران .

          يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ (وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْـهُ) فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً {4/171}النساء .
          لاحظ النص الكتابي:(وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ) الهاء عائده الى الخالق عز وجل,وهل روح الله تخلق؟


          ج: كان أحد الإخوة الأحباء المصريين يدخل إلى البالتوك بإسم إيجي ونر ،، كان دائما يقول –إن القرآن لا يعطي شهادة آيزو- وأقولها لك بدوري ،، القرآن لا يعطي شهادة صلاحية لمعتقدك.
          بكل بساطة فآدم وعيسى عليهما السلام كلاهما كلمة من الله وروح منه.
          يقول رب العزة
          {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }
          والضمير في خلقه لآدم لا لعيسى؛ إذ قد علِم الكلُّ أنّ عيسى لم يُخلق من تراب، فمحل التشبيه قوله: { ثم قال له كن فيكون }.
          والكلمة هي كن فيكون كما أخبرتنا الآية.

          أما قوله تعالى
          { يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْحَقَّ إِنَّمَا ٱلْمَسِيحُ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ ٱللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ ٱنتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً }

          طبعا لن أفسر الكلمات المكتوبة باللون الأحمر لأنها واضحة ،،واعلم أنا فسرنا (الكلمة) في قوله تعالى:
          {إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ ٱللَّهِ كَمَثَلِ ءَادَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ }

          أما قوله { وَرُوحٌ مّنْهُ } ففيه وجوه:
          الأول: أنه جرت عادة الناس أنهم إذا وصفوا شيئاً بغاية الطهارة والنظافة قالوا: إنه روح، فلما كان عيسى لم يتكون من نطفة الأب وإنما تكون من نفخة جبريل عليه السلام لا جرم وصف بأنه روح، والمراد من قوله { مِنْه } التشريف والتفضيل كما يقال: هذه نعمة من الله، والمراد كون تلك النعمة كاملة شريفة.
          الثاني: أنه كان سبباً لحياة الخلق في أديانهم، ومن كان كذلك وصف بأنه روح. قال تعالى في صفة القرآن
          { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مّنْ أَمْرِنَا }
          [الشورى: 52]

          الثالث: روح منه أي رحمة منه، قيل في تفسير قوله تعالى:
          { وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مّنْهُ }
          [المجادلة: 22] أي برحمة منه، وقال عليه الصلاة والسلام: " إنما أنا رحمة مهداة " فلما كان عيسى رحمة من الله على الخلق من حيث أنه كان يرشدهم إلى مصالحهم في دينهم ودنياهم لا جرم سمي روحاً منه. الرابع: أن الروح هو النفخ في كلام العرب، فإن الروح والريح متقاربان، فالروح عبارة عن نفخة جبريل وقوله: { مِنْهُ } يعني أن ذلك النفخ من جبريل كان بأمر الله وإذنه فهو منه، وهذا كقوله
          { فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا }
          [الأنبياء: 91]

          الخامس: قوله { رُوحُ } أدخل التنكير في لفظ { رُوحُ } وذلك يفيد التعظيم، فكان المعنى: وروح من الأرواح الشريفة القدسية العالية، وقوله { مِنْهُ } إضافة لذلك الروح إلى نفسه لأجل التشريف والتعظيم.
          وكخلاصة فكلمة روح منه: لأنه خُلق بنفخٍ من روح الله وهو جبريل عليه السلام.
          وروح الله هنا إضافة تشريف مثل ناقة الله ...
          إذاً فشبهتك ضاحضة.
          هذا وملتقانا يا إخوة يا كرام في الجزء الثالث من سلسلة الردود البهية..
          وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين...
          التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 21 أغس, 2020, 07:37 ص.
          {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}

          من كـثر كـلامه كـثر خـطؤُه ...و لن تنال ما تريد الا بترك ما تشتهي، ولن تنال ما تأمل الا بالصبر على ما تكره، فليكن كلامك ذكرا، وصمتك فكرا، ونظرك عبرا،لا تتسرع في الرد ، تعلم فليس المرء يولد عالـمــا، وليس أخو علم كمن هو جاهـل ،فكبير القوم لا علم عـنـده ، صغير إذا التفت عليه الجحافل ،وإن صغير القوم إن كان عالما ، كبير إذا ردت إليه المحـافـل.


          فــخــر الــديــن الــمُــنــاظــر

          تعليق

          • موحد بالله
            4- عضو فعال
            • 22 أكت, 2006
            • 587
            • مسلم

            #6
            جزاك الله كل خير اخ فخر الدين
            التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 21 أغس, 2020, 07:37 ص.



            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 3 أسابيع
            رد 1
            18 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
            ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, منذ 4 أسابيع
            ردود 7
            174 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة فارس الميـدان
            ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 11 أكت, 2024, 01:13 ص
            رد 1
            155 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة د.أمير عبدالله
            ابتدأ بواسطة أحمد الشامي1, 10 أكت, 2024, 10:33 ص
            رد 1
            159 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة الراجى رضا الله
            ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:50 م
            ردود 4
            41 مشاهدات
            0 ردود الفعل
            آخر مشاركة محمد,,
            بواسطة محمد,,
            يعمل...