بوش في محكمة الخلافة
أيمن القادري
طأطِئْ برأسِكَ خانعاً وأسيرا= وارْسُفْ بِقيدِكَ في الحضورِ حَسيرا
ها أنت في دارِ الخلافةِ، فارتقِبْ= أنْ يركُلوكَ إذا جثوْتَ حقيرا
منذُ اعتقالِكَ، يومَ فتحِ أميرِكا= والمسلمونَ يهلِّلونَ سرورا
في "كابُلِ" الأفغانِ، زغرَدتِ الأُلى= رَمَّلْتَهُنَّ، وقدْ وفيْنَ نُذورا
وبأرضِ "بغدادَ"، اليتامى أقسموا= لَتُقدَّمنَّ إلى الكِلابِ فُطورا
وربى "فلسْطينَ" استطارَ نداؤُها:= هيّا اصْلُبوهُ، أَلْبِسُوهُ سعيرا
ها أنتَ يا بوشُ انتهيتَ، كما انتهى= نمرودُ، بلْ فرْعونُ، فامْشِ كسيرا
سمّى "نُيُويُرْكَ" القديمةَ، أهلُها="إسلامَ يرْكَ"، رضاً، ودكَّّتْ سُورا
وغدتْ كـ"لُنْدُنَ"، أو "أثينا"، واحةً= في دولةِ فاحتْ شذىً وعبيرا
ماذا ترى أنَّ الخليفةَ فاعلٌ= وسليلُ إبليسٍ، لديه، حصيرا!؟
نظَرَ الخليفةُ، حيثُ يسْجُدُ صاغراً= منْ تاهَ كِبْراً، واستطالَ غرورا
فنهاهُ: لا تسجدْ أمامي، إنّني= عبدٌ، لمن خلقَ الجِباهَ قديرا
أنا سوفَ أسجُدُ إذْ ثأَرْتُ لأمّتي= وجعلْتُ مِثْلكَ للعذابِ سميرا
اِهنأْ، فثمَّةَ في المحاكمِ أربعٌ= ستُدينُ بطْشَكَ، واقِعاً، لا زُورا
فسيحْكمُ التاريخُ أنّكَ فاشِلٌ= أوْرَدْتَ قومَكَ للشقاءِ مصيرا
ولَسوفَ تحكمُ أنتَ نفسُكَ "صادقاً"= أنّ الضلالةَ كلَّفتْكَ كثيرا
وسيحْكمُ الجبّارُ في عليائِه= ما شاءَ، في جعْلِ العِقابِ كبيرا
"أمّا أنا"... فإليكَ مالاً وافراً= واجعلْ لديكَ محامياً مشهورا
ستكونُ محكمةُ العدالةِ في غدٍ:= أحْضِرْ شُهودَكَ، أحكِمِ التدبيرا
سأكونُ بين الحاضرين، بغيرِ أنْ= "أقضي" عليك، فليسَ ذاكَ يسيرا
أوما قتلْتَ بـ"قنْدهارَ"، شقيقتي؟= وأسرْتَ خالي في "العراقِ"، صغيرا
لن أُصْدِرَ الأحكامَ، بل أنا شاخصٌ= نحْوَ الغَدِ البسّامِ، يبْزُغُ نورا
هيّا...خُذُوه إلى غياهِبِ سجْنِهِ= ولْتجْعلوا قيْدَ اليدينِ عسيرا
بالأمْسِ، حاولَ الانتحارِ، فقد رأى= تنفيذَ حكمِ الله فيهِ، مريرا
وأبى إلهُ العدْلِ إلاّ أن نرى= رأسَ الشقيِّ، مُضرَّجاً، مكسورا
اِذهبْ، وودِّعْ كلَّ عِلْجًٍ ظالمٍ= ولكلِّ علْجٍ أن ينالَ ثُبورا
ها دولةُ الإسلامِ عادتْ، وارتقى= عدْلُ الشريعةِ، شاهداً وبشيرا
اللهُ أكبرُ، يا سماءُ، فأبشِري= لنْ تُزعجَ الغرْبانُ بعدُ أثيرا
لا بومَ، لا غربانَ، كلُّ سمائنا= صَدَحَتْ نُسوراً حرّةً، وصُقورا
دارُ الخلافةُ أصبحتْ قُطبَ الرحى= وتبثُّ في الكونِ الهدى منثورا
آنَ الأوانُ، لعزَّةٍ هدَّارةٍ= فاهتفْ زمانَ النصرِ، وامضِ قريرا
أيمن القادري
طأطِئْ برأسِكَ خانعاً وأسيرا= وارْسُفْ بِقيدِكَ في الحضورِ حَسيرا
ها أنت في دارِ الخلافةِ، فارتقِبْ= أنْ يركُلوكَ إذا جثوْتَ حقيرا
منذُ اعتقالِكَ، يومَ فتحِ أميرِكا= والمسلمونَ يهلِّلونَ سرورا
في "كابُلِ" الأفغانِ، زغرَدتِ الأُلى= رَمَّلْتَهُنَّ، وقدْ وفيْنَ نُذورا
وبأرضِ "بغدادَ"، اليتامى أقسموا= لَتُقدَّمنَّ إلى الكِلابِ فُطورا
وربى "فلسْطينَ" استطارَ نداؤُها:= هيّا اصْلُبوهُ، أَلْبِسُوهُ سعيرا
ها أنتَ يا بوشُ انتهيتَ، كما انتهى= نمرودُ، بلْ فرْعونُ، فامْشِ كسيرا
سمّى "نُيُويُرْكَ" القديمةَ، أهلُها="إسلامَ يرْكَ"، رضاً، ودكَّّتْ سُورا
وغدتْ كـ"لُنْدُنَ"، أو "أثينا"، واحةً= في دولةِ فاحتْ شذىً وعبيرا
ماذا ترى أنَّ الخليفةَ فاعلٌ= وسليلُ إبليسٍ، لديه، حصيرا!؟
نظَرَ الخليفةُ، حيثُ يسْجُدُ صاغراً= منْ تاهَ كِبْراً، واستطالَ غرورا
فنهاهُ: لا تسجدْ أمامي، إنّني= عبدٌ، لمن خلقَ الجِباهَ قديرا
أنا سوفَ أسجُدُ إذْ ثأَرْتُ لأمّتي= وجعلْتُ مِثْلكَ للعذابِ سميرا
اِهنأْ، فثمَّةَ في المحاكمِ أربعٌ= ستُدينُ بطْشَكَ، واقِعاً، لا زُورا
فسيحْكمُ التاريخُ أنّكَ فاشِلٌ= أوْرَدْتَ قومَكَ للشقاءِ مصيرا
ولَسوفَ تحكمُ أنتَ نفسُكَ "صادقاً"= أنّ الضلالةَ كلَّفتْكَ كثيرا
وسيحْكمُ الجبّارُ في عليائِه= ما شاءَ، في جعْلِ العِقابِ كبيرا
"أمّا أنا"... فإليكَ مالاً وافراً= واجعلْ لديكَ محامياً مشهورا
ستكونُ محكمةُ العدالةِ في غدٍ:= أحْضِرْ شُهودَكَ، أحكِمِ التدبيرا
سأكونُ بين الحاضرين، بغيرِ أنْ= "أقضي" عليك، فليسَ ذاكَ يسيرا
أوما قتلْتَ بـ"قنْدهارَ"، شقيقتي؟= وأسرْتَ خالي في "العراقِ"، صغيرا
لن أُصْدِرَ الأحكامَ، بل أنا شاخصٌ= نحْوَ الغَدِ البسّامِ، يبْزُغُ نورا
هيّا...خُذُوه إلى غياهِبِ سجْنِهِ= ولْتجْعلوا قيْدَ اليدينِ عسيرا
بالأمْسِ، حاولَ الانتحارِ، فقد رأى= تنفيذَ حكمِ الله فيهِ، مريرا
وأبى إلهُ العدْلِ إلاّ أن نرى= رأسَ الشقيِّ، مُضرَّجاً، مكسورا
اِذهبْ، وودِّعْ كلَّ عِلْجًٍ ظالمٍ= ولكلِّ علْجٍ أن ينالَ ثُبورا
ها دولةُ الإسلامِ عادتْ، وارتقى= عدْلُ الشريعةِ، شاهداً وبشيرا
اللهُ أكبرُ، يا سماءُ، فأبشِري= لنْ تُزعجَ الغرْبانُ بعدُ أثيرا
لا بومَ، لا غربانَ، كلُّ سمائنا= صَدَحَتْ نُسوراً حرّةً، وصُقورا
دارُ الخلافةُ أصبحتْ قُطبَ الرحى= وتبثُّ في الكونِ الهدى منثورا
آنَ الأوانُ، لعزَّةٍ هدَّارةٍ= فاهتفْ زمانَ النصرِ، وامضِ قريرا