بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الإخوة المسلمون جميعا .. السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
لا أدري والله كيف أبدأ الكتابة في ذلك الموضوع .. فلقد آثرنا نحن المسلمون الدنيا على الآخرة فلا ترانا إلا مشمرين السواعد لسفر قريب أو لعرض قاصد .. ولو جاءنا أمر من أمور الآخرة يتعارض مع دنيانا لوجدتنا ننكص على أعقابنا لا نلوي على شيئ .. فأصبحنا في هذا الحال الذي نراه مصداقا لقول الله تعالى "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى".
- ذات يوم وبينما أنا في معمل الأبحاث في كلية الصيدلة جامعة ولاية اوريجون - وكان الوقت عصرا بعد صلاة الجمعة وجدت المشرف يدخل علينا المعمل وخلفه شخص معالمه تؤكد أنه من جنوب شرق آسيا .. فقال المشرف هذا تاكيشي يسماو .. وهو أحد الباحثين الجدد من قسم الكيمياء العضوية و قد طلب مني أن يستكمل أبحاثه ليحصل على درجة الماجستير في الكيمياء .. وقد أتيت به إلى المعمل لأعرفكم به لأنه سيكون زميلا جديدا لكم .. مرت أيام ولاحظت أنا وكل من كان في المعمل أن الكحول الايثيلي بدأ يختفي من المعمل بطريقة ملحوظة وحتى لو طلبنا كميات كثيرة فإنه ايضا يختفي .. حتى قالها المشرف بطريقة غير مباشرة .. ليتنا نحافظ على الكحول الخاص بالمعمل فقد علمت اننا نستهلك كميات كبيرة منه .. مرت أيام أخرى وكنت قد ذهبت مع هذا الشخص لأحد المراكز لشراء ثلج جاف للمعمل .. ولمن لا يعرف الثلج الجاف "الصودا" فهو عبارة عن ثاني اكسيد الكربون المحول إلى ثلج عن طريق الضغط والتبريد ويستخدم في عمليات التبريد ويستخدمه شاربي الخمور واسمه الصودا .. فلاحظت أن تاكيشي هذا قد أخذ وزن 20 رطلا وكتب أن الوزن فقط 5 رطل .. فكلمته وقلت له إن هذا سرقة وهذا مما لا يرضاه الله .. فقال لا إن هذا الشخص صاحب المحل يكسب منا الكثير ولذلك فهو يسرقه .. تعجبت من وجهة النظر الضالة .. وقلت له أنا لا أرضى عن هذا الاسلوب .. ثم سألته ماهو دينك ياتاكيشي؟ .. فرد تاكيشي قائلا أنا مسيحي .. فرددت عليه قائلا ألم تقرأ في الكتاب المقدس قط لا تسرق؟ .. فصمت تاكيشي ولم ينطق .. ثم استكملت قائلا .. هل كان أبوك و أمك مسيحيين؟ قال لا .. لقد نشأت في وسط عائلة ملحدة .. أبي تركنا أنا و أمي وأخي و أنا صغير .. أخذ تني إحدى مؤسسات التبشير المسيحية من اليابان .. ونقلتني إلى هنا في ولاية أوريجون .. وعهدت بي إلى إحدى السيدات المسيحيات .. تربيت في بيتها إلى أن اشتد ساعدي .. أمي تعاني من السرطان .. لم يحضروها معي هنا لأنها رفضت أن تقبل المسيح إلها والصليب طريقا .. أخي في السجن الآن فهو لص .. عملت زبالا .. والتحقت بالجامعة و أنا الآن اسكن بمفردي واعتمد على المنح التي تعطيها الجامعة لغير القادرين .. أنا أذهب إلى الكنيسة يوم السبت في بلد آخر فلايوجد كنيسة في الكنائس الثلاثين هنا تتبع طائفتي؟ .. وددت أن تاك قد صمت ولم يكلمني .. فلقد ذكرتني هذه القصة بأطفال المسلمين في البوسنة والشيشان حينما كان تقتل قوات الصليب أباءهم و أمهاتهم .. ثم يظهر مصاصو الدماء هؤلاء بالوجه الآخر "مؤسسات الإغاثة التنصيرية" .. لتحمل أطفالنا "أطفال المسلمين" في العربات لتنقلهم بعد ذلك إلى كنائس المانيا وفرنسا وبريطانيا .. ليصبح أبناء المسلمين من عابدي المسيح .. حقا إنه اسلوب القراصنة الذين قتلوا مئات الملايين من السكان الأصليين في امريكا الشمالية وفي استراليا .. ثم يظهروا بالوجه الآخر كملائكة الرحمة .. لينتظروا ضحية جديدة ليقودوها إلى النار.
يتبع بإذن الله
تعليق