نظام المواريث و الاستـثمار
الاستثمار " استغلال المال بقصد الحصول على ثمرة منه ، أي على عائد يفيد منه صاحب المال ، وهو يتضمن استغلال المال في نشاط إنتاجي ، بقصد زيادة هذا النشاط " . أي توظيف المال في مشاريع إنتاجية صناعية ، أوفلاحية ، أو تجارية ، أو خدماتية ، بقصد تأمين الضروريات ،وبناء اقتصاد قوي ،ومن ثم فإنه من هذه الناحية يعتبر من فروض الكفاية ، وذلك بناء على قاعـدة ( ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) فالمشكلة الاقتصادية في التصور الإسلامي ليست نتيجة شح الطبيعة، ونذرة الموارد الطبيعية بقدر ما هي نتاج " ظلم الإنسان في توزيع الثروة ، وكفرانه للنعمة بعدم أستغلال جميع المصادر التي تفضل الله بها عليه استغلال تاما ، هما السببان المزدوجان للمشكلة التي يعيشها الإنسان البائس منذ أبعد عصور التاريخ ، وبمجرد تفسير المشكلة على أساس إنساني يصبح بالإمكان التغلب عليها ، والقضاء على الظلم وكفران النعمة ، بإيجاد علاقات توزيع عادلة ، وتعبئة كل القوى المادية لايتثمار الطبيعة ، واستكشاف كل كنوزها" .
ومن ثم فإن رؤية الإسلام لتنمية الثروة وتنميتها رؤية إنسانية ، فالإنسان يتعين عليه السعي الدؤوب لإنتاج الثروة وتنميتها ، لارتباط ذلك بمفهوم الاستخلاف ، فما الخلافة إلا عمارة الأرض ، واستخراج ثمراتها ، والسعي فيها إصلاحا لا إفسادا ، فما الثروة وتنميتها إلا "وسيلة يؤدي بها الإنسان المسلم دور الخلافة ، ويستخدمها في سبيل تنمية جميع الطاقات البشرية ، والتسامي بإنسانية الإنسان في مجالاتها المعنوية ، والمادية ، فتنمية الثروة ، والإنتاج لتحقيق الهدف الأساسي من خلافة الإنسان في الأرض هي نعم العون على الآخرة،ولا خير فيمن لا يسعى إليها ،وليس من المسلمين - بوصفهم حملة رسالة في الحياة - من تركها وأهملها " .
وليحفز الإسلام الإنسان على إنتاج الثروة عن طريق الاستثمارفإنه شرع تشريعات متعددة منها الميراث ، الذي يحث الإنسان على إدامة التفكير في سبل الاستثمار ، وتنمية ثروته تأمينا لحياة ذريته وأقاربه بعد وفاته ، مما يدفعه إلى فتح آفاق جديدة لإنتاج الثروة وتنميتها ، مع ما يرتبط بذلك من توفير سوق العمل التي تستوعب اليد العاملة ، وتحد من البطالة ، وتؤمن ضروريات المجتمع ، مما يحقق للأمة أمنها الاقتصادي، ولا يخفى ما لذلك من انعكاسات إيجابية على سوق الاستهلاك ، مما يشجع على المزيد من الاستثمار .
وقد حرص المشرع في الميراث على تقديم الأبناء ، لأنهم آثر عند المورث من غيرهم ، مما يحفزه أكثر على استثمار أمواله بغية تنميتها ، تأمينا لحياة خلفه .
كما عملت الشريعة الإسلامية على حث ولي اليتيم على استثمار أمواله ، وتوظيـفها في مختلف الأنشطة الاقتصادية ، يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( من ولي يتيما له مال فليتجرله فيه ولا يتركه حتى تأكله الصدقة )
" سنن الترمذي : أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة ( ت 297 هـ ) ، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ، كتاب الزكاة ، باب ماجاء في في زكاة مال اليتيم ، ج 3 ، ص 23 ، الطبعة 3 ، مكتبة الحلبي ، القاهرة ، 1396 هـ / 1976 م " .
والإسلام بتشريعه الميراث عمل على عدم تجمع الأموال في أيدي فئة قليلة من الناس، وذلك منعا للتضخم النقدي ، وآثاره السلبية على المجتمع ، المتمثلة في الغلاء، والاكتناز عن طريق تكديس الأموال في البنوك ، سعيا وراء الربح السهل والامتناع عن الاستثمار الذي قد يرى فيه بعض الملاك مغامرة محفوفة بالمخاطر ، ومن ثم فإن الميراث يعمل على إعادة توزيع الثروة داخل المجتمع موفرا بذلك ظروفا جديدة ، وإمكانيات متعددة للاستثمار ، وذلك عن طريق تمكين قطاع كبير من الأمة من فـرص الاستثمار ، بما يتملكه من أموال عن طريق الميراث .
كما أن الميراث بتوزيعه المال بين فئات عريضة من الناس فإنه يتيح فرصا جديدة للاستثمار، بما يملكه هؤلاء الملاك الجدد من مواهب ، وقدرات ، وتصورات متعددة وجديدة ليست بالضرورة هي ما كان يملكه مورثوهم ، مما يعمل على خلق دينامية جديدة داخل المجتمع عامة ، وفي بنائه الاقتصادي بصفة خاصة وذلك بما تضخه فيه من دماء جديدة .
وفضلا عما سبق فإن الميراث يساهم بشكل فعال في حل المشكلة الاقتصادية التي تتمثل كما قلنا في تصرفات الإنسان ، المتمثلة في موقفين سلبيين ، يتمثل الموقـف الأول في ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ، وذلك بالاعتداء على حقه في الموارد الطبيعية، والخيرات التي أعدها الله لعباده ، والميراث يحمل الإنسان على التفكر في مستقبل أبنائه، فهو لا يريد أن يورث عقبه أموالا فقط ، لأن ذلك لا يحقق سعادتهم ، فلا سعادة في غياب الأمن في النفس وفي المجتمع، وهذا الأخير لا يمكن أن يتحقق إلا بتحقيق العدالة الاجتماعية بين فئات المجتمع .
فالميراث يجعل الإنسان يتمتع برؤية مستقبلية ، حيث يصبح الإنسان على قناعة تامة بأنه لايورث عقبه أمواله فقط ،بل يورثهم كذلك أمورا معنوية لها قيمتها وتأثيرها في حياتهم، فهو يورثهم السمعة والشرف ، كما يورثهم أوضاعا اجتماعية ، واقتصادية، وسياسية،وثقافية ساهم مع أبناء جيله في صنعها وصياغتها ،وقد عملت آيـات متعددة على استقرارهذا الاعتقاد في نفوس المسلمين ، يقول تعالى :
( وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين ) سورة النمل :16
كما أن الإنسان المسلم على اعتقاد تام بأن الله تعالى هو المالك الحقيقي للكون كله وأنه تعالى هو الوارث الحقيقي ، فمآل الكون وما
فيه إليه عز وجل ( ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير ) سورة آل عمران :180
وأن الإنسان مستخلف في هذه الأرض التي هي جزء من ملك الله سبحانه ، بناء على عقد استخلاف بنده الأساس السعي في الأرض إصلاحا لا إفسادا ، فإذا تنكب الطـريق نزع منه عقد الاستخلاف ، ووكل لمن يفي بحقوقه كما أراد تعالى :
( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) سورة الأعراف : 128 .
( كذلك وأورثناها قوما آخرين ) سورة الدخان : 28 .
والإنسان المسلم على يقين تام بأن العاقبة للمؤمنين ، الصالحين ، الصادقين ، الخــــيرين:
( وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم ، وأرضا لم تطؤوها وكان الله على كل شيء قديرا) سورة الأحزاب : 27
(وأو رثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها ) سورة الأعراف : 137
(وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ) الزمر :74.
وأما الطغاة ، والعتاة ، والظلمة ، والمعتدون ، فإن مآلهم الخسران المبين في الدنيا والآخرة :
( كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ، ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ) سورة الدخان : 28-29 .
وهذا الإحساس بالمسؤولية عن مستقبل الذرية ، بهذه الرؤية الشمولية ، يدفع الإنسان إلى البذل ، والعطاء ، والعمل بكل جد وإخلاص وتفان ، لبناء مجتمع آمن ،يتمتع فيه كل الناس بالأمن في النفس والأهل والمجتمع ، ويخرج للوجود مجتمع الكفاية لا الكفاف، مجتمع عدل يتحقق فيه التوازن بين الحق والواجب ، ويؤمن للناس حياة كريمة .
يعمل الميراث - باعتباره محفزا على إنتاج الثروة وتنميتها ، تأمينا لحياة العقب- على مواجهة الموقف السلبي الآخر والمتمثل في تقاعس الإنسان عن العمل الجاد والإيجابي ، من أجل عمارة الأرض ، مع يتطلبه ذلك من تفكر وتدبر في الطبيعة ، بغية اكتشاف السنن الكونية ، لامتلاك القوة المذخورة في الطبيعة ، وتوظيفها لإشباع حاجات الإنسان .
الاستثمار " استغلال المال بقصد الحصول على ثمرة منه ، أي على عائد يفيد منه صاحب المال ، وهو يتضمن استغلال المال في نشاط إنتاجي ، بقصد زيادة هذا النشاط " . أي توظيف المال في مشاريع إنتاجية صناعية ، أوفلاحية ، أو تجارية ، أو خدماتية ، بقصد تأمين الضروريات ،وبناء اقتصاد قوي ،ومن ثم فإنه من هذه الناحية يعتبر من فروض الكفاية ، وذلك بناء على قاعـدة ( ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ) فالمشكلة الاقتصادية في التصور الإسلامي ليست نتيجة شح الطبيعة، ونذرة الموارد الطبيعية بقدر ما هي نتاج " ظلم الإنسان في توزيع الثروة ، وكفرانه للنعمة بعدم أستغلال جميع المصادر التي تفضل الله بها عليه استغلال تاما ، هما السببان المزدوجان للمشكلة التي يعيشها الإنسان البائس منذ أبعد عصور التاريخ ، وبمجرد تفسير المشكلة على أساس إنساني يصبح بالإمكان التغلب عليها ، والقضاء على الظلم وكفران النعمة ، بإيجاد علاقات توزيع عادلة ، وتعبئة كل القوى المادية لايتثمار الطبيعة ، واستكشاف كل كنوزها" .
ومن ثم فإن رؤية الإسلام لتنمية الثروة وتنميتها رؤية إنسانية ، فالإنسان يتعين عليه السعي الدؤوب لإنتاج الثروة وتنميتها ، لارتباط ذلك بمفهوم الاستخلاف ، فما الخلافة إلا عمارة الأرض ، واستخراج ثمراتها ، والسعي فيها إصلاحا لا إفسادا ، فما الثروة وتنميتها إلا "وسيلة يؤدي بها الإنسان المسلم دور الخلافة ، ويستخدمها في سبيل تنمية جميع الطاقات البشرية ، والتسامي بإنسانية الإنسان في مجالاتها المعنوية ، والمادية ، فتنمية الثروة ، والإنتاج لتحقيق الهدف الأساسي من خلافة الإنسان في الأرض هي نعم العون على الآخرة،ولا خير فيمن لا يسعى إليها ،وليس من المسلمين - بوصفهم حملة رسالة في الحياة - من تركها وأهملها " .
وليحفز الإسلام الإنسان على إنتاج الثروة عن طريق الاستثمارفإنه شرع تشريعات متعددة منها الميراث ، الذي يحث الإنسان على إدامة التفكير في سبل الاستثمار ، وتنمية ثروته تأمينا لحياة ذريته وأقاربه بعد وفاته ، مما يدفعه إلى فتح آفاق جديدة لإنتاج الثروة وتنميتها ، مع ما يرتبط بذلك من توفير سوق العمل التي تستوعب اليد العاملة ، وتحد من البطالة ، وتؤمن ضروريات المجتمع ، مما يحقق للأمة أمنها الاقتصادي، ولا يخفى ما لذلك من انعكاسات إيجابية على سوق الاستهلاك ، مما يشجع على المزيد من الاستثمار .
وقد حرص المشرع في الميراث على تقديم الأبناء ، لأنهم آثر عند المورث من غيرهم ، مما يحفزه أكثر على استثمار أمواله بغية تنميتها ، تأمينا لحياة خلفه .
كما عملت الشريعة الإسلامية على حث ولي اليتيم على استثمار أمواله ، وتوظيـفها في مختلف الأنشطة الاقتصادية ، يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( من ولي يتيما له مال فليتجرله فيه ولا يتركه حتى تأكله الصدقة )
" سنن الترمذي : أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة ( ت 297 هـ ) ، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي ، كتاب الزكاة ، باب ماجاء في في زكاة مال اليتيم ، ج 3 ، ص 23 ، الطبعة 3 ، مكتبة الحلبي ، القاهرة ، 1396 هـ / 1976 م " .
والإسلام بتشريعه الميراث عمل على عدم تجمع الأموال في أيدي فئة قليلة من الناس، وذلك منعا للتضخم النقدي ، وآثاره السلبية على المجتمع ، المتمثلة في الغلاء، والاكتناز عن طريق تكديس الأموال في البنوك ، سعيا وراء الربح السهل والامتناع عن الاستثمار الذي قد يرى فيه بعض الملاك مغامرة محفوفة بالمخاطر ، ومن ثم فإن الميراث يعمل على إعادة توزيع الثروة داخل المجتمع موفرا بذلك ظروفا جديدة ، وإمكانيات متعددة للاستثمار ، وذلك عن طريق تمكين قطاع كبير من الأمة من فـرص الاستثمار ، بما يتملكه من أموال عن طريق الميراث .
كما أن الميراث بتوزيعه المال بين فئات عريضة من الناس فإنه يتيح فرصا جديدة للاستثمار، بما يملكه هؤلاء الملاك الجدد من مواهب ، وقدرات ، وتصورات متعددة وجديدة ليست بالضرورة هي ما كان يملكه مورثوهم ، مما يعمل على خلق دينامية جديدة داخل المجتمع عامة ، وفي بنائه الاقتصادي بصفة خاصة وذلك بما تضخه فيه من دماء جديدة .
وفضلا عما سبق فإن الميراث يساهم بشكل فعال في حل المشكلة الاقتصادية التي تتمثل كما قلنا في تصرفات الإنسان ، المتمثلة في موقفين سلبيين ، يتمثل الموقـف الأول في ظلم الإنسان لأخيه الإنسان ، وذلك بالاعتداء على حقه في الموارد الطبيعية، والخيرات التي أعدها الله لعباده ، والميراث يحمل الإنسان على التفكر في مستقبل أبنائه، فهو لا يريد أن يورث عقبه أموالا فقط ، لأن ذلك لا يحقق سعادتهم ، فلا سعادة في غياب الأمن في النفس وفي المجتمع، وهذا الأخير لا يمكن أن يتحقق إلا بتحقيق العدالة الاجتماعية بين فئات المجتمع .
فالميراث يجعل الإنسان يتمتع برؤية مستقبلية ، حيث يصبح الإنسان على قناعة تامة بأنه لايورث عقبه أمواله فقط ،بل يورثهم كذلك أمورا معنوية لها قيمتها وتأثيرها في حياتهم، فهو يورثهم السمعة والشرف ، كما يورثهم أوضاعا اجتماعية ، واقتصادية، وسياسية،وثقافية ساهم مع أبناء جيله في صنعها وصياغتها ،وقد عملت آيـات متعددة على استقرارهذا الاعتقاد في نفوس المسلمين ، يقول تعالى :
( وورث سليمان داوود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين ) سورة النمل :16
كما أن الإنسان المسلم على اعتقاد تام بأن الله تعالى هو المالك الحقيقي للكون كله وأنه تعالى هو الوارث الحقيقي ، فمآل الكون وما
فيه إليه عز وجل ( ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعملون خبير ) سورة آل عمران :180
وأن الإنسان مستخلف في هذه الأرض التي هي جزء من ملك الله سبحانه ، بناء على عقد استخلاف بنده الأساس السعي في الأرض إصلاحا لا إفسادا ، فإذا تنكب الطـريق نزع منه عقد الاستخلاف ، ووكل لمن يفي بحقوقه كما أراد تعالى :
( إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين ) سورة الأعراف : 128 .
( كذلك وأورثناها قوما آخرين ) سورة الدخان : 28 .
والإنسان المسلم على يقين تام بأن العاقبة للمؤمنين ، الصالحين ، الصادقين ، الخــــيرين:
( وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم ، وأرضا لم تطؤوها وكان الله على كل شيء قديرا) سورة الأحزاب : 27
(وأو رثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها ) سورة الأعراف : 137
(وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين ) الزمر :74.
وأما الطغاة ، والعتاة ، والظلمة ، والمعتدون ، فإن مآلهم الخسران المبين في الدنيا والآخرة :
( كم تركوا من جنات وعيون وزروع ومقام كريم ، ونعمة كانوا فيها فاكهين كذلك وأورثناها قوما آخرين فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين ) سورة الدخان : 28-29 .
وهذا الإحساس بالمسؤولية عن مستقبل الذرية ، بهذه الرؤية الشمولية ، يدفع الإنسان إلى البذل ، والعطاء ، والعمل بكل جد وإخلاص وتفان ، لبناء مجتمع آمن ،يتمتع فيه كل الناس بالأمن في النفس والأهل والمجتمع ، ويخرج للوجود مجتمع الكفاية لا الكفاف، مجتمع عدل يتحقق فيه التوازن بين الحق والواجب ، ويؤمن للناس حياة كريمة .
يعمل الميراث - باعتباره محفزا على إنتاج الثروة وتنميتها ، تأمينا لحياة العقب- على مواجهة الموقف السلبي الآخر والمتمثل في تقاعس الإنسان عن العمل الجاد والإيجابي ، من أجل عمارة الأرض ، مع يتطلبه ذلك من تفكر وتدبر في الطبيعة ، بغية اكتشاف السنن الكونية ، لامتلاك القوة المذخورة في الطبيعة ، وتوظيفها لإشباع حاجات الإنسان .
تعليق