وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ [الحج : 8]

بسم الله الرحمن الرحيم


لقد خلق الله الإنسان وعرفه السبيل هداه إلى النجدين عرفه الطريقين طريق الخير وطريق الشر وجعل له حرية الإختيار ومن المعلوم أن الفساد وسفك الدماء من طريق الشر.

قال تعالى:
(هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) [الإنسان: 1-3].

وقال تعالى (( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ )،)،[البلد:10]،

فخلقه الله وهداه هداية بيان وإرشاد، فبين له طريق الخير وطريق الشر، ثم مكنّه من الاختيار،فإذا كان الأمر كذلك فكلٌ يتحمل نتيجة سلوكه، ويتحمل مغبة نقصه بعد أن خلقه الله كاملاً في أحسن تقويم، قال تعالى: (مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ) [النساء:79].

قال ابن كثير عن سؤال الملائكة: هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك، يقولون: يا ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء، فإن كان المراد عبادتك، فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك، أي: نصلي لك... ولا يصدر منا شيء من ذلك وهلا وقع الاقتصار علينا؟
قال الله تعالى مجيباً لهم عن هذا السؤال
(إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) أي: إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف على المفاسد التي ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم، فإني سأجعل فيهم الأنبياء، وأرسل فيهم الرسل، ويوجد فيهم الصديقون والشهداء، والصالحون والعباد، والزهاد والأولياء، والأبرار والمقربون، والعلماء العاملون والخاشعون، والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله، صلوات الله وسلامه عليهم،

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد أوضحنا فى الإقتباس أعلاه بأن الله جعل للإنسان حرية الإختيار بين طريق الخير - أو طريق الشر ومن ضمنه الفساد فى الأرض وسفك الدماء وأنه كان سؤال الملائكة هو للإستفهام فمن خلق مخيرا بإمكانه الفساد وسفك الدماء .
فأجابهم الله إنى أعلم ما لا تعلمون :
أجابهم تعالى عن هذا السؤال بأن له من الحكمة في جعل هذا الخليفة في الأرض ما لا تعلمه الملائكة، وإن وراء ما زعمتم من الفساد مصالح وحكماً لا تعلمونها أنتم..
قال بن القيم رحمه الله
: الحكمة سر هذا الباب أنه سبحانه كامل في أسمائه وصفاته فله الكمال المطلق من جميع الوجوه الذي لا نقص فيه بوجه ما وهو يحب أسماءه وصفاته ويحب ظهور آثارها في خلقه إن لكل صفة من الصفات العليا حكما ومقتضيات وأثراً هو مظهر كمالها وإن كانت كاملة في نفسها لكن ظهور آثارها وأحكامها من كمالها، فلا يجوز تعطيله فإن صفة القادر تستدعي مقدوراً، وصفة الخالق تستدعي مخلوقاً، وصفة الوهاب الرازق المعطي المانع الضار النافع المقدم المؤخر المعز المذل العفو الرؤوف تستدعي آثارها وأحكامها... فلو عطلت تلك الصفات عن المخلوق المرزوق المغفور له المرحوم المعفو عنه، لم يظهر كمالها وكانت معطلة عن مقتضياتها وموجباتها، فلو كان الخلق كلهم مطيعون عابدون حامدون لتعطل أثر كثير من الصفات العلى والأسماء والأسماء الحسنى، وكيف كان يظهر أثر صفة العفو والمغفرة والصفح والتجاوز والانتقام والعز والقهر والعدل والحكمة التي تنزل الأشياء منازلها وتضعها مواضعها، فلو كان الخلق كلهم أمة واحدة لفاتت الحكم والآيات والعبر والغايات المحمودة في خلقهم على هذا الوجه وفات كمال الملك والتصرف
******

أكرر
كان سؤال الملائكة إستفسارا عن مخلوق له حرية الإختيار ولم يكن رجما بالغيب كما تدعى وقد رد الله على إستفسارهم بأنه يعلم ما لم تعلمه الملائكة .
فماكان جواب الملائكة إلا
{قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا} أي ننزهك يا الله عن النقص ونحن لا علم لنا إِلا ما علمتنا إِياه {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ} أي الذي لا تخفى عليه خافية {الْحَكِيمُ} الذي لا يفعل إِلا ما تقتضيه الحكمة

العضو الفاضل متأمل كل ما تريد ان تقوله واضح ولو ضيفنا تابع الايات القرانية ولم يتوقف عند الاية الكريمة رقم 34 من سورة البقرة لوجد ما يبحث عن
قال الله تعالى: قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)سورة البقرة

اما السجود فكان للتكريم اي ان الله سبحانه وتعالى فضل بني ادم على كثير من خلقة
فأبليس اعترف بهذا التفضيل وان بني ادم المؤمنين السائرين على الهدى والحق افضل منه
قال الله تعالى : (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا (61) قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا (62) سورة الاسراء
فهذا التكريم لم يقبله ابليس لتكبره وتكبره هنا على امر الله تعالى بأن جعل المؤمنين خير البرية
قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) سورة البينة

اما الخلافة وكيف عرفت الملائكة بفساد بعض بني ادم
(لسان العرب)
خَلفَه يَخْلُفُه خَلَفاً: صار مكانه.
الخَلَفُ في قولهم نعم الخَلَف وبئس الخلف، وخلَفُ صِدْقٍ وخلَفُ سَوء، وخلَفٌ صالحٌ وخلَفٌ طالحٌ، هو في الأَصل مصدر سمي به من يكون خليفةً، والجمع أَخْلافٌ كما تقول بدَلٌ وأَبْدالٌ لأَنه بمعناه.
فأخبرهم الله سبحانه وتعالى بأنه يعلم ما لا تعلمه الملائكة فالانبياء والرسل والوحي غير معروف عند الملائكة فهم لا يعصون الله تعالى ابد هكذا خلقوا ينفذوا كل اوامر الله تعالى ولا يستكبروا ابدا اما الجن والانس فخلقوا من طين وحمأ مسنون ، فهذا الخليفة سيحكم الأرض بشرع الله ودين الله، وينشر الدعوة إلى توحيده . وهكذا ذريته بعده يكون فيهم الأنبياء
" فالخليفة آدم ، وخَلَفِيَّتُه قيامه بتنفيذ مراد الله تعالى من تعمير الأرض بالإلهام أو بالوحي ، وتلقين ذريته مراد الله تعالى من هذا العالم الأرضي "
الطاهر ابن عاشور في "التحرير والتنوير" (1/228)
ليكون خليفة صالح لا يفسد في الارض و لا يسفك الدماء بعث الله سبحانه وتعالى للبشر الانبياء والمرسلين ليبينو الهدى والشريعة والوحي الالهي

الاخ السائل يقول ان الدين علاقه مع الله - كل الديانات علاقه مع الله الا الاسلام لان كتاب الله الذي انزله علي محمد خاتم الانبياء هو دستور حياة بكل انواع الحياة من الناحية الاجتماعية يعلمنا كيف تكون العلاقة مع كل افراد الاسرة بعضهم وبعض وبين الجيران والاقربون والسائل وابن السبيل والايات كثيرة جدا وفي السياسة يقول تعالي ( وأن احكم بينهم بما أنزل الله ) آية 4 وايات اخري كثيرة وفي الاقتصاد ايات تتحدث عن المعاملات وتوثيق الديون بكتابتها وحتي الرشاوي تحدث عنها القران وفي الطب ايات لم تكتشف الا منذ وقت قريب وتحدث عن الفضاء والفلك وعن كروية الارض وعن الجبال وعن السماء وكيف بناها

اخي هل توجد ديانة تحدثت عن ان الانسان سيصعد الي السماوات وينفذ الي الارض لقد اخبرنا القران {يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإنسِ إنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إلاَّ بِسُلْطَانٍ . فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ . يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنتَصِرَانِ
فكيف نحصر الاسلام في العبادة فقط وهو القائل
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُون - وعن العلم والمعرفة فاول اية نزلت هي اقرا وعن السياحة وعن علوم الجيولوجية قـــل ســـــيروا فـــي الأرض فانظــــروا كيـــف بـــدأ الخلـــق

بسم الله الرحمن الرحيم


( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )


تأمل وتمعن وتدبر فى الآية الكريمة فستعلم وستتيقن بأن الله سبحانه وتعالى قد أخبر الملائكة بطبيعة البشر ولذا كان سؤال الملائكة سؤالا إستعلاميا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )كررها كثيرا ومررها على عقلك وقلبك ففيها الإجابة على سؤالك كيف علمت الملائكة بأن البشر سيفسدون فى الأرض وسيسفكون الدماء ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )

{قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا} أي ننزهك يا الله عن النقص ونحن لا علم لنا إِلا ما علمتنا إِياه {إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ} أي الذي لا تخفى عليه خافية {الْحَكِيمُ} الذي لا يفعل إِلا ما تقتضيه الحكمة

نعم

هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك ؛ يقولون: يا ربنا ما الحكمة في خلق هؤلاء ، مع أن منهم من يفسد في الأرض ويسفك الدماء ؟!! فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك ، أي نصلي لك ... ولا يصدر منا شيء من ذلك, وهلا وقع الاقتصار علينا ؟

قال الله تعالى مجيباً لهم عن هذا السؤال : {إني أعلم مالا تعلمون} أي : إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف ، على المفاسد التي ذكرتموها ، مالا تعلمون أنتم ؛ فإني جاعل فيهم الأنبياء ، وأرسل فيهم الرسل ، ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء والعاملون والخاشعون والمحبون له تبارك وتعالى المتبعون رسله صلوات الله وسلامه عليهم

لو اراد الله ان يجعل الملائكة او غيرهم ان يعبدوا فلانا من الناس مثل آدم عليه السلام لأمرهم بذلك مباشرة ولأطاعوه حتما (اقصد الملائكة) فهم (الجميع) لن يعجزوه سبحانه وتعالى ولكن الله لم يفعل هذا و انما فقط امرهم بالسجود :

اذن هذا السجود ليس سجود عبادة أبدا ، وانما هو سجود تكريم

مثله مثل التبجيل الذي يحدث للملوك او العظماء او ذوي الشأن العظيم

ولا يقول اى احد ان هذا هو شكل من أشكال عبادتهم .

قال الأخ متأمل


هذا الرد من الأخ متامل هو رد حاسم على الشبهة ( الخايبة ) و التى تمثل فريق من اكثر الناس اصرارا على انكار الحق كبرا و عنادا و التعلق بأوهام قصور فاضح و سوء نية للفهم .

فلو رجعنا للآية الكريمة :

[mark=#ffff99]وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ [/mark]إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ َوَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ

سنفهم تماما ان هناك حوار دار بين الله و الملائكة و ان الله - وهذا هو اهم ما فى الموضوع - هو الذى بدأ الحوار و هو الذى بدأ الشرح و قال للملائكة أنه " جاعل فى الأرض خليفة " و لنا ان نفهم و نشعر لاننا لا نصم آذاننا كبرا و عدوانا [mark=#ffff99]أن الملائكة سألت عن طبيعة هذا الخليفة لانه ليس من المتصور ان تفهم الملائكة هذه الكلمة مباشرة لانها شىء جديد عليهم وعليه فانه فى الحوار فقد اوضح الله لهم معنى الكلمة و طبيعة هذا المخلوق الجديد و الذى علمت منه الملائكة بانه سيخضع لسلطان الخير و الشر و لذلك سالوا السؤال الاستعلامى عن الهدف من خلقه ؟؟ [/mark]

ان ذلك يشبه تماما لو قال احد المدرسين لتلميذه انه سيذهب للتدريس فى " ماراكورتا " فسيسأله التلميذ أين تقع هذه المنطقة فهو لا يعلم عنها شيئا فيشرح له المدرس انها مدينة بعيدة و بها حرب و مجازر ....الخ فسوف يبادر التلميذ لسؤال مدرسه و لماذا تذهب و الوضع هنا امان و نحن نحبك و نتعلم منك فيرد الأستاذ و لكن انا اعلم ما لاتعلمون و ان هناك يوجد من يحتاجنى لأعلمهم و أساعدهم فى الخروج من ازمتهم .

و لا يجب ان يتصور جهابذة الشبهات ان الله قال للملائكة انه جاعل فى الأرض خليفة و انتهى الكلام على ذلك من دون ان تفهم الملائكة من الله عن طبيعة الوافد الجديد حيث انهم بالقطع لا يعلمون معنى كلمة " [mark=#ffff99]خليفة [/mark]"، ان الموضوع واضح تماما ، هناك حوار دار بين الله و الملائكة و الحوار لا يعنى جملة واحدة قالها الله و سكت من غير ان تفهم الملائكة الموضوع كاملا ، و بدأه الله بأن شرح لهم طبيعة هذا المخلوق فسألوا سؤالهم الاستعلامى .

ان من يغلق عقله و قلبه الا على ما يثبت التشكيك فيه هو مسؤول عن نفسه و لا يستطيع ان يهز الايمان الحقيقى مهما فعل

كيف علمت الملائكة ؟؟ لقد علمها الله سبحانه وتعالى

شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم ...

طيب اين هذا الحوار الذي تتحدث عنة الذي حدث سبقا بين الله والملائكة والله يخبرهم بان سيتم سفك الدم والفساد في بني ادم , وحينها يستطيع الملائكة سؤال لله استجعل فيها من يسفسد ويسفك ... واذا كان القرأن كامل فيجب ان يكون خالي من اي نقص في الشرح للانسان عندما يقرأ القرأن !
هذا شيء والشيء الثاني هذا ابسط تناقض من التناقضات الموجودة في الموضوع فاين بقية التناقضات !!!

هل تعني كلمة كامل عندك انه به كل شيء قاله الله تعالى منذ الازل
صدق الله تعالى عندما قال : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ )
القران الكريم كاملا بتشريعاته وكاملا بالشكل الذي يرضاه الله تبارك وتعالى اما كاملا كما تقصد انت فربما انت بحاجة للاطلاع على علم الله تعالى او على اللوح المحفوظ
اما الشرح للانسان فألانسان يفهم ان الملائكة تتلقى العلم من الله تعالى وهذه القضية حسمت فلا علم لهم الا بما علمهم اياه الله تبارك وتعالى


تحلى بالصبر يا ضيفنا فاداردة المنتدى وعدتك بطرحها بشكل منظم انتهى.
والكلام التهكمي ونبرة التحدي لا تحق حق ولا تبطل باطل

بسم الله الرحمن الرحيم



{سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا }

تأمل وتمعن وتدبر فى الآية الكريمة فستعلم وستتيقن بأن الله سبحانه وتعالى قد أخبر الملائكة بما سيحدثه البشر ولذا كان سؤال الملائكة سؤالا إستعلاميا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء

( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )

( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )

ولذلك أرادوا أن يستكشفوا حسب ما وصل إليهم من معرفة وماعلمهم الله .

جزاك الله خيرا أخي متأمل
وجزى الله خيرا أخواني وأخواتي

قوله تعالى : "قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم" .

قوله تعالى : "سبحانك" أي تنزيهاً لك عن أن يعلم الغيب أحد سواك .
وهذا جوابهم عن قوله : أنبئوني فأجابوا أنهم لا يعلمون إلا ما أعلمهم به ولم يتعاطوا ما لا علم لهم به كما يفعله الجهال منا .
و ما في ما علمتنا بمعنى الذي ، أي إلا الذي علمتنا ، ويجوز أن تكون مصدرية بمعنى إلا تعليمك إيانا .

................

وأتمنى يا زميلنا أن تمعن بالآية وتفسيرها وبردود أخواني وأخواتي

فإن كنت تبحث عن الحق ستهتدي بإذن الله

القرآن الكريم نزل كاملا "اى كامل التشريع" وليس كاملا بمعنى فيه كل شيء !!!

ولهذا فهدف القرآن الذي انزله الله من أجله هو ان يكون دستورا للمسلمين ، وليس مجرد كتاب قصصي ، فالقصص في القرآن لا يكون الا بالقدر الذي يهدف لتغتية نواحي اعتقادية وتشريعية محددة وليس الغرض الأصلي هو عرض القصة كاملة ، وقد بين الله سبحانه وتعالى في الآية كما اوضح لك الاخوة ان الملائكة لا يعلمون الا ما اعلمهم الله اياه وهذا بديهي ، وبالتالي فالقرآن ليس به اى نقص أبدا لا بلاغي ولا تشريعي .

ان كنت قد اقتنعت بخصوص هذه الشبهة اذن ننتقل معك لما بعدها