المــــــــــــــــــلاحم . دراسة تحليلية .
بسم الله الرحمان الرحيم .. والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد ... وبعد .
الرسول الكريم محمد ترك لنا العديد من المعجزات سواء كانت هذه المعجزات ماديه وملموسه في عصره .. مثل ( الم غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين )
صدق الله العظيم .
او كانت أحاديث تتكلم عن ما سيحدث في المستقبل مثل الفتوحات الأسلامية وفتح القسطنطينيه وما شابه ذلك من الأحاديث الصحيحة ...
ولكن هل تطرقنا يوما لصراعنا مع النصارى ( ان صح التعبير ) هل قرأنا يوما عن أحاديث الملاحم ؟؟
لكل من لم يقرأ عن هذه الأحاديث أهدي لكم المقالة الأتية :-
بداية بسرد بعض أحاديث الملاحم ، ثم نستنتج بعض الأستنتاجات من هذه الأحاديث .
الحديث الأول
ورد في سنن أبي داود - (ج 11 / ص 364)
3741 - حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ مَالَ مَكْحُولٌ وَابْنُ أَبِي زَكَرِيَّا إِلَى خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَمِلْتُ مَعَهُمْ فَحَدَّثَنَا عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ الْهُدْنَةِ قَالَ:
قَالَ جُبَيْرٌ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى ذِي مِخْبَرٍ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْنَاهُ فَسَأَلَهُ جُبَيْرٌ عَنْ الْهُدْنَةِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا فَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِكُمْ فَتُنْصَرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَسْلَمُونَ ثُمَّ تَرْجِعُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ غَلَبَ الصَّلِيبُ فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَدُقُّهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَتَجْمَعُ لِلْمَلْحَمَةِ.
تحقيق الألباني :
صحيح ، و هو مطول المتقدم ( 2767 ) // صحيح الجامع ( 3162 ) ، المشكاة ( 5428 ) //
الحديث الثاني
وورد في سنن ابن ماجه - (ج 12 / ص 108)
4079 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ مَالَ مَكْحُولٌ وَابْنُ أَبِي زَكَرِيَّا إِلَى خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَمِلْتُ مَعَهُمَا فَحَدَّثَنَا عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ:
قَالَ لِي جُبَيْرٌ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى ذِي مِخْمَرٍ وَكَانَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا فَسَأَلَهُ عَنْ الْهُدْنَةِ فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَتُصَالِحُكُمْ الرُّومُ صُلْحًا آمِنًا ثُمَّ تَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا فَتَنْتَصِرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَسْلَمُونَ ثُمَّ تَنْصَرِفُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصَّلِيبِ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ: غَلَبَ الصَّلِيبُ! فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُومُ إِلَيْهِ فَيَدُقُّهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَيَجْتَمِعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ وَزَادَ فِيهِ: فَيَجْتَمِعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ فَيَأْتُونَ حِينَئِذٍ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةٍ تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا.
تحقيق الألباني :
صحيح ، صحيح أبي داود ( 2472 ) ، المشكاة ( 5428 )
الحديث الثالث
وورد في مسند أحمد - (ج 34 / ص 184)
16222 - حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ ذِي مِخْمَرٍ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَتُصَالِحُكُمْ الرُّومُ صُلْحًا آمِنًا ثُمَّ تَغْزُونَ وَهُمْ عَدُوًّا فَتُنْصَرُونَ وَتَسْلَمُونَ وَتَغْنَمُونَ ثُمَّ تَنْصُرُونَ الرُّومَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ النَّصْرَانِيَّةِ صَلِيبًا فَيَقُولُ: غَلَبَ الصَّلِيبُ! فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُومُ إِلَيْهِ فَيَدُقُّهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَغْدِرُ الرُّومُ وَيَجْمَعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ
الحديث الرابع
وذكر في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم - (ج 7 / ص 371)
2348 - حدثنا الحوطي ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن إسماعيل بن رافع ، عن ابن محيريز ، عن ذي مخمر ابن أخي النجاشي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تصطلحون أنتم والروم صلحا آمنا عشر سنين ثم يغدرونكم في السنة الثالثة أو الخامسة فينزل في ذلك الصلح جيش منكم في مدينتهم ثم تغزون معهم عدوا من ورائهم فيرجعون سالمين غانمين حتى تنزلوا في مرج ذي تلول فيقول قائلهم: غلب الصليب ويقول قائلكم : غلب الله عز وجل فيتداولونها بينهما والصليب منهم غير بعيد فيقوم صاحبكم إلى الصليب فيكسره فيقومون إليه فيقتلونه فتنهضون إلى سلاحكم وينهضون إلى سلاحهم فيهزم الله عز وجل تلك العصابة من المسلمين فلا ينجو منهم مخمر فيرجعون إلى ملكهم فيقولون قد كفيناك حرب العرب وبأسهم فيجمعون لكم قدر حمل المرأة تسعة أشهر ثم يقبلون إليكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » فتلك الملحمة العظمى }
الحديث الخامس
وعن ذي مخبر، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن أخي النجاشي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " تصالحون الروم صلحاً آمناً، حتى تغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم، فتُنصرون وتغنمون وتنصرفون، حتى تنزلوا بمزج ذي تلول، فيقول قاتل من الروم: غلب الصليب، ويقول قاتل من المسلمين: بل الله غالب. فيتداولانها بينهم، فيثور المسلم إلى صليبهم فيقتلونه، ويثور المسلمون إلى أسحلتهم فيقتتلون، فيكرم الله عز وجل تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فتقول الروم لصاحب الروم: كفيناك حد العرب، فيغدرون، ويجتمعون للملحمة، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً " .
أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وأخرجه الإمام أبو داود، في سننه.
وأخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي، في البعث والنشور.
ورواه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن.
الحديث السادس
وعن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تكون بين الروم وبين المسلمين هدنة وصلح، حتى يقاتلوا معهم عدواً لهم، فيقاسمونهم غنائمهم.
ثم إن الروم يغزون مع المسلمين فارس، فيقتلون مقاتلتهم، ويسبون ذراريهم، فيقول الروم: قاسمونا الغنائم كما قاسمنكم. فيقاسمونهم الأموال وذراري الشرك، فيقول: قاسمونا ما أصبتم من ذراريكم. فيقولون: لا نقاسمكم ذراري المسلمين أبداً. فيقولون: غدرتم بنا.
فيرجع الروم إلى صاحبهم بالقسطنطينية، فيقولون: إن العرب غدرت بنا، ونحن أكثر منه عدداً، وأتم منهم عدة، وأشد منهم قوة، فأمرنا نقاتلهم.
فيقول: ما كنت لأغدر بهم، قد كان لهم الغلبة في طول الدهر علينا.
فيأتون صاحب رومية، فيخبرونه بذلك، فيوجهون ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً، في البحر، ويقول لهم: إذا أرسيتم بسواحل الشام فاحرقوا المراكب لتقاتلوا على أنفسكم، فيفعلون ذلك، ويأخذون أرض الشام كلها، برها وبحرها، ما خلا مدينة دمشق، والمعتق، ويخربون بيت المقدس " . قال: فقال ابن مسعود: وكم تسع دمشق من المسلمين؟ قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لتتسعن على من يأتيها من المسلمين، كما يتسع الرحم على الولد " .
عقد الدرر في أخبار المنتظر - (ج 1 / ص 46)
وللرواية تكملة طويلة وبها أخبار وتفاصيل كثيرة جداً أخرجها الإمام أبو عبدالله بن حمّاد في كتاب الفتن, لكني لم أنقلها لأني لا أدري عن صحتها و لم أجد لها تحقيقاً.
ويوجد العديد من الأحاديث الأخرى التي تقل درجتها عن الصحيح ، ولكن سنكتفي بهذا .. حاليا .
نستطيع أن نخلص من هذه الأحاديث إلى الحقائق التالية:-
سيقع صلح آمن بين المسلمين والنصارى ويستمر هذا الصلح سنوات عديدة ثم يغدر النصارى بسبب رفع الصليب باسم جيش التحالف, أو خلاف على تقسيم غنائم العدوّ المشترك ولا تعارض بين السببين.
- هذا التحالف الإسلامي النصراني يقوم من أجل محاربة عدو مشترك ذكر في بعض الروايات بلا تعريف وذكر في أخرى أنه من وراء المسلمين وذكر في روايات أخرى أنه من وراء النصارى. (وراء) في الفصحى بمعنى: الأمام أو المقابل. وذكر في رواية واحدة (إن الروم يغزون مع المسلمين فارس).
- يلاحظ في العدوّ المشترك أنه بعد قتل مقاتليه يتبقى منه أموال وذراري شرك, وأموال وذراري إسلام. ويقع الخلاف في عدم مقاسمة المسلمين إخوانهم السبي الذين على الإسلام مع النصارى.
- وصف النصارى حلفاءهم المسلمين بأنهم العرب فقط في أكثر من رواية.
- القسطنطينية بتركيا (الكنيسة الشرقية) حينئذ ستعود تحت حكم النصارى كما كانت قبل الفتح الإسلامي.
ويلاحظ أن الجيش النصراني رجع لها ليستأذن (صاحبها) في نقض صلح المسلمين (وُصفوا بالعرب فقط مرة أخرى) فلا يأذن بذلك! فيخبرون (صاحب رومية) بابا الفاتيكان بالتأكيد, ويجهزون لجيش الملحمة مباشرة!
- ليس في جميع الروايات السابقة أدنى ذكر للخيل والسيوف وأدوات الحرب القديمة, مع مناسبة ذكرها في اكثر من موضع لكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر الأسلحة عموماً دون تحديد نوعها, وقد حدد أنواعها في أحاديث الملحمة الكبرى التي ستقع بعد ذلك قريباً فذكر الخيل والسيف وغيرها.
من الحقيقة الأخيرة هذه نستطيع أن نتوقّع موعد انتهاء الحضارة وعودة الناس إلى الاحتراب بالسيوف وقد يكون ذلك بين غدر النصارى بالمسلمين, ووقوع الملحمة الكبرى.
وفي هذا الصدد يجدر أن أذكر هذه الأحاديث التي تعطي معالم أخرى لتلك الحقبة:
سنن أبي داود - (ج 8 / ص 273)
2639 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((مَنَعَتْ الْعِرَاقُ قَفِيزَهَا وَدِرْهَمَهَا وَمَنَعَتْ الشَّامُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا ثُمَّ عُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ.))
قَالَهَا زُهَيْرٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ
وجاء في شرح الحديث قولان: الأول يتعلق بالجزية ولم يقع ولا أظنه يقع. والثاني "وَهُوَ الْأَشْهَر أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ الْعَجَم وَالرُّوم يَسْتَوْلُونَ عَلَى الْبِلَاد فِي آخِر الزَّمَان فَيَمْنَعُونَ حُصُول ذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ."
وَقَدْ رَوَى مُسْلِم عَنْ جَابِر قَالَ " يُوشِك أَهْل الْعِرَاق أَنْ لَا يَجِئْ إِلَيْهِمْ قَفِيز وَلَا دِرْهَم ، قُلْنَا مِنْ أَيْنَ ذَلِكَ ؟ قَالَ مِنْ قِبَل الْعَجَم يَمْنَعُونَ ذَلِكَ "
وفي رواية أخرى
مسند أحمد - (ج 15 / ص 290)
7249 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنَعَتْ الْعِرَاقُ قَفِيزَهَا وَدِرْهَمَهَا وَمَنَعْتِ الشَّامُ مُدَّهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ.))
يَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ).
*أثار انتباهي ترتيب هذه البلاد, فحصار على العراق (وقد وقع من 15 سنة الآن) ثم حصار على الشام (ويبدو أنه سيقع قريباً ولا أحب ذلك طبعاً) وحصار على مصر! ثم هذه العبارة العجيبة (وعدتم من حيث بدأتم)! وقد قرأت شروح هذا الحديث فلم أجد فيها ما يناسبه بشكل تامّ, فهل العودة من حيث بدأنا هي انتهاء الحضارة الحديثة يا ترى؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
__________________
بسم الله الرحمان الرحيم .. والصلاة والسلام على سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد ... وبعد .
الرسول الكريم محمد ترك لنا العديد من المعجزات سواء كانت هذه المعجزات ماديه وملموسه في عصره .. مثل ( الم غلبت الروم في ادنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين )
صدق الله العظيم .
او كانت أحاديث تتكلم عن ما سيحدث في المستقبل مثل الفتوحات الأسلامية وفتح القسطنطينيه وما شابه ذلك من الأحاديث الصحيحة ...
ولكن هل تطرقنا يوما لصراعنا مع النصارى ( ان صح التعبير ) هل قرأنا يوما عن أحاديث الملاحم ؟؟
لكل من لم يقرأ عن هذه الأحاديث أهدي لكم المقالة الأتية :-
بداية بسرد بعض أحاديث الملاحم ، ثم نستنتج بعض الأستنتاجات من هذه الأحاديث .
الحديث الأول
ورد في سنن أبي داود - (ج 11 / ص 364)
3741 - حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ مَالَ مَكْحُولٌ وَابْنُ أَبِي زَكَرِيَّا إِلَى خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَمِلْتُ مَعَهُمْ فَحَدَّثَنَا عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ الْهُدْنَةِ قَالَ:
قَالَ جُبَيْرٌ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى ذِي مِخْبَرٍ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَيْنَاهُ فَسَأَلَهُ جُبَيْرٌ عَنْ الْهُدْنَةِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَتُصَالِحُونَ الرُّومَ صُلْحًا آمِنًا فَتَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا مِنْ وَرَائِكُمْ فَتُنْصَرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَسْلَمُونَ ثُمَّ تَرْجِعُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ النَّصْرَانِيَّةِ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ غَلَبَ الصَّلِيبُ فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَدُقُّهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَتَجْمَعُ لِلْمَلْحَمَةِ.
تحقيق الألباني :
صحيح ، و هو مطول المتقدم ( 2767 ) // صحيح الجامع ( 3162 ) ، المشكاة ( 5428 ) //
الحديث الثاني
وورد في سنن ابن ماجه - (ج 12 / ص 108)
4079 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ مَالَ مَكْحُولٌ وَابْنُ أَبِي زَكَرِيَّا إِلَى خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ وَمِلْتُ مَعَهُمَا فَحَدَّثَنَا عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ:
قَالَ لِي جُبَيْرٌ: انْطَلِقْ بِنَا إِلَى ذِي مِخْمَرٍ وَكَانَ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا فَسَأَلَهُ عَنْ الْهُدْنَةِ فَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ سَتُصَالِحُكُمْ الرُّومُ صُلْحًا آمِنًا ثُمَّ تَغْزُونَ أَنْتُمْ وَهُمْ عَدُوًّا فَتَنْتَصِرُونَ وَتَغْنَمُونَ وَتَسْلَمُونَ ثُمَّ تَنْصَرِفُونَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الصَّلِيبِ الصَّلِيبَ فَيَقُولُ: غَلَبَ الصَّلِيبُ! فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُومُ إِلَيْهِ فَيَدُقُّهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَغْدِرُ الرُّومُ وَيَجْتَمِعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ وَزَادَ فِيهِ: فَيَجْتَمِعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ فَيَأْتُونَ حِينَئِذٍ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةٍ تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا.
تحقيق الألباني :
صحيح ، صحيح أبي داود ( 2472 ) ، المشكاة ( 5428 )
الحديث الثالث
وورد في مسند أحمد - (ج 34 / ص 184)
16222 - حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ ذِي مِخْمَرٍ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: سَتُصَالِحُكُمْ الرُّومُ صُلْحًا آمِنًا ثُمَّ تَغْزُونَ وَهُمْ عَدُوًّا فَتُنْصَرُونَ وَتَسْلَمُونَ وَتَغْنَمُونَ ثُمَّ تَنْصُرُونَ الرُّومَ حَتَّى تَنْزِلُوا بِمَرْجٍ ذِي تُلُولٍ فَيَرْفَعُ رَجُلٌ مِنْ النَّصْرَانِيَّةِ صَلِيبًا فَيَقُولُ: غَلَبَ الصَّلِيبُ! فَيَغْضَبُ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ فَيَقُومُ إِلَيْهِ فَيَدُقُّهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَغْدِرُ الرُّومُ وَيَجْمَعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ
الحديث الرابع
وذكر في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم - (ج 7 / ص 371)
2348 - حدثنا الحوطي ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن إسماعيل بن رافع ، عن ابن محيريز ، عن ذي مخمر ابن أخي النجاشي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تصطلحون أنتم والروم صلحا آمنا عشر سنين ثم يغدرونكم في السنة الثالثة أو الخامسة فينزل في ذلك الصلح جيش منكم في مدينتهم ثم تغزون معهم عدوا من ورائهم فيرجعون سالمين غانمين حتى تنزلوا في مرج ذي تلول فيقول قائلهم: غلب الصليب ويقول قائلكم : غلب الله عز وجل فيتداولونها بينهما والصليب منهم غير بعيد فيقوم صاحبكم إلى الصليب فيكسره فيقومون إليه فيقتلونه فتنهضون إلى سلاحكم وينهضون إلى سلاحهم فيهزم الله عز وجل تلك العصابة من المسلمين فلا ينجو منهم مخمر فيرجعون إلى ملكهم فيقولون قد كفيناك حرب العرب وبأسهم فيجمعون لكم قدر حمل المرأة تسعة أشهر ثم يقبلون إليكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفا « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : » فتلك الملحمة العظمى }
الحديث الخامس
وعن ذي مخبر، رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو ابن أخي النجاشي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " تصالحون الروم صلحاً آمناً، حتى تغزون أنتم وهم عدوا من ورائهم، فتُنصرون وتغنمون وتنصرفون، حتى تنزلوا بمزج ذي تلول، فيقول قاتل من الروم: غلب الصليب، ويقول قاتل من المسلمين: بل الله غالب. فيتداولانها بينهم، فيثور المسلم إلى صليبهم فيقتلونه، ويثور المسلمون إلى أسحلتهم فيقتتلون، فيكرم الله عز وجل تلك العصابة من المسلمين بالشهادة، فتقول الروم لصاحب الروم: كفيناك حد العرب، فيغدرون، ويجتمعون للملحمة، فيأتونكم تحت ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً " .
أخرجه الإمام الحافظ أبو عبد الله الحاكم، في مستدركه.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
وأخرجه الإمام أبو داود، في سننه.
وأخرجه الحافظ أبو بكر البيهقي، في البعث والنشور.
ورواه الإمام أبو عبد الله نعيم بن حماد، في كتاب الفتن.
الحديث السادس
وعن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تكون بين الروم وبين المسلمين هدنة وصلح، حتى يقاتلوا معهم عدواً لهم، فيقاسمونهم غنائمهم.
ثم إن الروم يغزون مع المسلمين فارس، فيقتلون مقاتلتهم، ويسبون ذراريهم، فيقول الروم: قاسمونا الغنائم كما قاسمنكم. فيقاسمونهم الأموال وذراري الشرك، فيقول: قاسمونا ما أصبتم من ذراريكم. فيقولون: لا نقاسمكم ذراري المسلمين أبداً. فيقولون: غدرتم بنا.
فيرجع الروم إلى صاحبهم بالقسطنطينية، فيقولون: إن العرب غدرت بنا، ونحن أكثر منه عدداً، وأتم منهم عدة، وأشد منهم قوة، فأمرنا نقاتلهم.
فيقول: ما كنت لأغدر بهم، قد كان لهم الغلبة في طول الدهر علينا.
فيأتون صاحب رومية، فيخبرونه بذلك، فيوجهون ثمانين غاية، تحت كل غاية اثنا عشر ألفاً، في البحر، ويقول لهم: إذا أرسيتم بسواحل الشام فاحرقوا المراكب لتقاتلوا على أنفسكم، فيفعلون ذلك، ويأخذون أرض الشام كلها، برها وبحرها، ما خلا مدينة دمشق، والمعتق، ويخربون بيت المقدس " . قال: فقال ابن مسعود: وكم تسع دمشق من المسلمين؟ قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده لتتسعن على من يأتيها من المسلمين، كما يتسع الرحم على الولد " .
عقد الدرر في أخبار المنتظر - (ج 1 / ص 46)
وللرواية تكملة طويلة وبها أخبار وتفاصيل كثيرة جداً أخرجها الإمام أبو عبدالله بن حمّاد في كتاب الفتن, لكني لم أنقلها لأني لا أدري عن صحتها و لم أجد لها تحقيقاً.
ويوجد العديد من الأحاديث الأخرى التي تقل درجتها عن الصحيح ، ولكن سنكتفي بهذا .. حاليا .
نستطيع أن نخلص من هذه الأحاديث إلى الحقائق التالية:-
سيقع صلح آمن بين المسلمين والنصارى ويستمر هذا الصلح سنوات عديدة ثم يغدر النصارى بسبب رفع الصليب باسم جيش التحالف, أو خلاف على تقسيم غنائم العدوّ المشترك ولا تعارض بين السببين.
- هذا التحالف الإسلامي النصراني يقوم من أجل محاربة عدو مشترك ذكر في بعض الروايات بلا تعريف وذكر في أخرى أنه من وراء المسلمين وذكر في روايات أخرى أنه من وراء النصارى. (وراء) في الفصحى بمعنى: الأمام أو المقابل. وذكر في رواية واحدة (إن الروم يغزون مع المسلمين فارس).
- يلاحظ في العدوّ المشترك أنه بعد قتل مقاتليه يتبقى منه أموال وذراري شرك, وأموال وذراري إسلام. ويقع الخلاف في عدم مقاسمة المسلمين إخوانهم السبي الذين على الإسلام مع النصارى.
- وصف النصارى حلفاءهم المسلمين بأنهم العرب فقط في أكثر من رواية.
- القسطنطينية بتركيا (الكنيسة الشرقية) حينئذ ستعود تحت حكم النصارى كما كانت قبل الفتح الإسلامي.
ويلاحظ أن الجيش النصراني رجع لها ليستأذن (صاحبها) في نقض صلح المسلمين (وُصفوا بالعرب فقط مرة أخرى) فلا يأذن بذلك! فيخبرون (صاحب رومية) بابا الفاتيكان بالتأكيد, ويجهزون لجيش الملحمة مباشرة!
- ليس في جميع الروايات السابقة أدنى ذكر للخيل والسيوف وأدوات الحرب القديمة, مع مناسبة ذكرها في اكثر من موضع لكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر الأسلحة عموماً دون تحديد نوعها, وقد حدد أنواعها في أحاديث الملحمة الكبرى التي ستقع بعد ذلك قريباً فذكر الخيل والسيف وغيرها.
من الحقيقة الأخيرة هذه نستطيع أن نتوقّع موعد انتهاء الحضارة وعودة الناس إلى الاحتراب بالسيوف وقد يكون ذلك بين غدر النصارى بالمسلمين, ووقوع الملحمة الكبرى.
وفي هذا الصدد يجدر أن أذكر هذه الأحاديث التي تعطي معالم أخرى لتلك الحقبة:
سنن أبي داود - (ج 8 / ص 273)
2639 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((مَنَعَتْ الْعِرَاقُ قَفِيزَهَا وَدِرْهَمَهَا وَمَنَعَتْ الشَّامُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا ثُمَّ عُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ.))
قَالَهَا زُهَيْرٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ شَهِدَ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ
وجاء في شرح الحديث قولان: الأول يتعلق بالجزية ولم يقع ولا أظنه يقع. والثاني "وَهُوَ الْأَشْهَر أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ الْعَجَم وَالرُّوم يَسْتَوْلُونَ عَلَى الْبِلَاد فِي آخِر الزَّمَان فَيَمْنَعُونَ حُصُول ذَلِكَ لِلْمُسْلِمِينَ."
وَقَدْ رَوَى مُسْلِم عَنْ جَابِر قَالَ " يُوشِك أَهْل الْعِرَاق أَنْ لَا يَجِئْ إِلَيْهِمْ قَفِيز وَلَا دِرْهَم ، قُلْنَا مِنْ أَيْنَ ذَلِكَ ؟ قَالَ مِنْ قِبَل الْعَجَم يَمْنَعُونَ ذَلِكَ "
وفي رواية أخرى
مسند أحمد - (ج 15 / ص 290)
7249 - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنَعَتْ الْعِرَاقُ قَفِيزَهَا وَدِرْهَمَهَا وَمَنَعْتِ الشَّامُ مُدَّهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَدِينَارَهَا وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ.))
يَشْهَدُ عَلَى ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ).
*أثار انتباهي ترتيب هذه البلاد, فحصار على العراق (وقد وقع من 15 سنة الآن) ثم حصار على الشام (ويبدو أنه سيقع قريباً ولا أحب ذلك طبعاً) وحصار على مصر! ثم هذه العبارة العجيبة (وعدتم من حيث بدأتم)! وقد قرأت شروح هذا الحديث فلم أجد فيها ما يناسبه بشكل تامّ, فهل العودة من حيث بدأنا هي انتهاء الحضارة الحديثة يا ترى؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
__________________