نفي محافظ الجيزة أن يكون وافق علي تحويل المبني الخدمي التابع لكنيسة العذراء والملاك بالعمرانيةإلي كنيسة بعد الاشتباكات التي اندلعت بين نشطاء مسيحيين وأجهزة الأمن الأربعاء الماضي إثر وقف البناء في المبني بسبب الترخيص.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المحافظ سيد عبدالعزيز أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة علي الإطلاق وأن لقاءه السبت مع القساوسة لم يتطرق لهذا الموضوع من قريب أو بعيد، وأنه إستقبلهم بمكتبه حيث قدموا الإعتذار عما بدر من تصرفات البعض في أحداث العمرانية يوم الأربعاء الماضي.
وكانت وكالات الأنباء تداولت خبر موافقة محافظة الجيزة السبت علي تعديل ترخيص مبني خدمات قبطي ليتحول إلي كنيسة جديدة بعد المواجهات العنيفة التي اندلعت بين قوات الامن وآلاف المسيحيين الأربعاء للاحتجاج علي قرار وقف العمل في بناء كنيسة .
وبدأت أحداث العمرانية عندما احتشد قرابة 600 شخص من أبناء الديانة المسيحية صباح الأربعاء الموافق 24 نوفمبر/ تشرين الثاني أمام مبني الخدمات التابع لطائفة الأقباط الأرثوذكس والكائن بشارع الإخلاص المطل علي الطريق الدائري بمنطقة العمرانية في محافظة الجيزة وذلك لليوم الثالث علي التوالي.
وحاول المتظاهرون خلال فترة وجودهم أمام المبني سبب الخلاف فرض الأمر الواقع علي الجهات المعنية وذلك من خلال استكمال عمليات البناء بالقوة وإدخال سيارات نقل محملة بمواد بناء متعددة في محاولة لاستثمار المناخ الانتخابي وتصاعد وتيرة الحملات الدعائية الخارجية مؤخرا ، رافضين الانصياع والاستجابة للنصح والتحذير بضرورة الالتزام بالإجراءات القانونية المحددة في تصريح البناء.
وقام المحتجون بتصعيد تحركهم حيث تسلقت أعداد كبيرة منهم مبني الخدمات وأقدموا علي قصف القوات الأمنية المتواجدة لتأمين تظاهرهم، مستخدمين في ذلك الحجارة وزجاجات معبأة بمواد المولوتوف الحارقة، وقطعوا الطريق الدائري وأوقفوا الحركة المرورية غير عابئين بتحذيرات قوات الأمن بضرورة الكف عن تلك التصرفات والأفعال.
وأدي عدم استجابة المتظاهرين واستمرارهم في التعدي علي قوات الأمن إلي تدخلها في سبيل تفريقهم وإيقاف سلسلة الاعتداءات المتواصلة عليها من جانبهم وضد المارة والمباني المجاورة، حيث استخدمت قوات الأمن في سبيل ذلك الغاز المسيل للدموع، وتم ضبط 133 من مثيري الشغب ومتزعمي الاعتداءات علي الأمن والمواطنين وعرضهم علي النيابة العامة.
(مصدر الخبر)
تعليق