السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ فارس
هذا الكلام يحتاج إلى محلِّلين جيدين لهذا الأمر، ففيه الكثير من الألغام.

سيدي الكريم لا بد إذ تسمع كلمة معينة اعتدتَ أنْ تسمعها من فئة معينة أنْ تبحث عن مدى موافقة معناها لنفس معنى الكلمة إذ تقولها فئة أُخرى، وفي هذا الشأن سنتناول كلمة واحدة مهمة، وهي: "لم يقدروا (مئدروش)".
من الذين لم يقدروا؟
1- كاثوليك.
2- بروتستانت.
هل طائفة الأرتودكس منهم؟ لا، بدلالة أنْ هاتين الطائفتين انصرفتا للدعوة داخل الطائفة الأرتودكسية، وهي التي عايشت أحوال المنطقة مدة طويلة، وتتكلم بنفس لسان أهل البلد، بعكس بقية الطوائف التي تفتقر إلى هذه الميزات إلى حد ما.
وبناء عليه، فماذا لو كان التنصير من قِبَلِ الطائفة الأرتودكسية بين المسلمين؟في هذا الحال سيتغير معنى كلمة "لم يقدروا (مئدروش)" بنسبة ما، حيث سينجحوا بنسبة ما، تفوق نسبة نجاح بقية الطوائف؛ لأنَّهم عايشوا أحوال الناس هنا، ويتكلمون بلغتهم، والتداخل بينهم وبين المسلمين أكثر بكثير من التداخل بين بقية الطوائف وبين المسلمين، ولديهم القدرة على تجديد أسلوب الدعوة بسرعة أكبر، ليرتفع عدد المتنصرات والمتنصرين.
ثم هناك عامل آخر ومهم جدًا، وهو نسبة انفتاح المسلمين على الآخر، فالنسبة كانت قليلة فيما مضى بسبب التماسك الأسري الشديد، أمَّا الآن فقد ارتفعت نسبة الانفتاح، بسبب كثرة الفضائيات، والإنترنت، فهاتين الوسيلتين ترفعان نسبة التأثير على الناس عمومًا، فهما وسيلتان تسببان التفكك الأسري، بنسب مختلفة من أسرة إلى أخرى، ولكن يبقى أصل التفكك الأسري موجودًا بسببهما، وهذا التفكك الأسري هو أفضل سلاح للتنصير، خصوصًا إذا كان الذين يستهدفونهم قليلي العلم بالدين، وما أكثر أعدادهم؟!، أو فاقدي الحس النقدي - وما أكثر أعدادهم؟! - الذي يجعلهم غير بعيدين عن لعب الآخرين بأفكارهم التي نشأوا عليها.
يوجد عامل جديد ومهم، وهو طفو نسبة الضعف الكبيرة في الدول الإسلامية لعدد كبير من الناس، والتي أظهرتها وسائل الاتصال الحديثة (كثرة الفضائيات، والإنترنت)، وهذا يشجع المراقبين الذين يستهدون المنطقة لتنصيرها - يشجع - على استغلال الفرصة الذهبية (نسبة الضعف الكبيرة في الدول الإسلامية)؛ وبهذا ترتفع نسبة أعداد المتنصرات والمتنصرين.

وبالجملة، فضعف الدول الإسلامية الذي يعرفه عدد كبير من الناس على الأرض وبوضوح، هو المفتاح السحري للتنصير؛ فهذا الضعف يتجلى في ضعف الحكومات، وضعف الحكومات ينعكس على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية للناس خصوصًا في عصر الاتصالات السريعة، فالضعف الاجتماعي يرفع أعداد المتنصرات والمتنصرين، بسبب ارتفاع التفكك الأسري، والضعف الاقتصادي يرفع أعداد المتنصرات والمتنصرين من الفقراء، حتى لو ارتفعت نسبة التعليم بينهم، والضعف التعليمي يرفع أعداد المتنصرات والمتنصرين في عصر الاتصالات المشؤوم من هذه الناحية تحديدًا، وتخيَّل لو اجتمع الضعف الاجتماعي والضعف الاقتصادي والضعف التعليمي.
ملاحظة: الضعف التعليمي أقصد به الضعف في الحس النقدي، فالحس النقدي أهم سلاح للإنسان في هذا العصر الصعب، إلى جانب سلاح قوة الاقتصاد، وإلَّا فليقرأ على نفسه الفاتحة، أو فليقرأوا عليه الفاتحة، أو فليصلوا عليه صلاة الغائب، أو صلاة الحاضر، وعظم الله أجركم، والبعض يقول البقية في حياتك، مع أنَّك لو راقب الحال؛ لمَا وجدتَ في الحياة بقية.

كلمة أخيرة:
نسبة الطموح:
نسبة الطموح تجعل كلمة "لم يقدروا (مئدروش)" مطاطة جدًا، حيث يتغيَّر معناها كثيرًا من فئة إلى أخرى، فالفئة صاحبة الطموح المرتفع؛ تصف إنجازات الفئة صاحبة الطموح المنخفض بـ"لم يقدروا"، وهذا ليس دائمًا، ثم أنَّ كلمة "لم يقدروا" لا تنفي أصل المقدرة في هذا السياق تحديدًا؛ وهذا يعني أنَّه يوجد إنتاج (متنصرات ومتنصرين) ولكن ليس بالنسبة المطلوبة، وقد قدمت المتنصرات على المتنصرين لأنَّ نسبة التأثير على الإناث أسرع خصوصًا في الأوضاع الحالية.

حياكم الله أخى سمير ساهر :


أعتقد أخى الحبيب أن التنصير فاشل , سواء كان من قبل الأرثوذكس أو البروتستانت أو الكاثوليك

مفيش مسلم مهما كان سيترك الإسلام و يقبل مكانه الثالوث و التجسد و الفداء الى آخر هذه المعتقدات التى لا يستوعبها العقل

و لهذا فكل ما نعرفه عن حالات تنصرت هى حالات فردية , و وراءها بالفعل مشاكل كما ذكرت أو انحرافات نفسيه

مثل نجلاء الإمام المفضوحة على صفحات الجرائد و اليو تيوب

و محمد رحومة اللص

و محمد حجازى , اللى ممكن تسأل أهل البالتوك عنه , و تعرف فضايحه و فضايح مراته

و الحالة الوحيدة التى أعرفها تنصرت بسبب الشبهات و سوء تصرف إمام المسجد ( أو جهله أن شئت الدقة أكثر ) كانت أخت اسمها زينب , و قد عادت للإسلام بحمد الله


التنصير حالات فردية نادرة , لا يكاد يكون لها قيمة يا أخى سمير ساهر

فلا تجعل الأمر كما لو أنهم ينصرون بالآلاف و لكنهم يرغبون بالملايين

أخى الحبيب , هذه الأمور لو لها حجم أو وزن لن تختفى , بل لو يوجد فى مصر ألف أو ألفين متنصر , لقاموا بتشكيل حركة ضغط على الحكومة و طالبوا بحقوق لهم مستغلين ضغط المجتمع الدولى , بل و كنت ستسمع هذا الاب المسلم يشتكى من اختفاء ابنته التى تنصرت , أو ذلك الأب المسلم يشتكى من ابنه الذى تنصر

و لكن عدد المتنصرين لا يبلغ الفا و لا مائة , بل أقل من هذا بكثير

و كما قلت فهى حالات فردية نادرة لا تكاد تسمع بها


حياكم الله

اللهم عليك بهم

انتبهوا لمكرهم وخبثهم