السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
س : كيف الرد على القائلين : بأن ( الله في كل مكان ) - تعالى الله عن ذلك - ؟ وما حكم قائلها ؟
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :
ج : أولا : عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه بذاته ، وهو ليس داخل العالم بل منفصل وبائن عنه ، وهو مطلع على كل شيء لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، قال تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الآية ،
وقال تعالى : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
وقال الله تعالى : ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا
وقال تعالى : اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الآية ،
وقال تعالى : وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ
ومما يدل على علوه على خلقه نزول القرآن من عنده ، والنزول لا يكون إلا من أعلى إلى أسفل ،
قال تعالى : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ الآية ،
وقال تعالى : تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
وقال تعالى : تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إلى غير ذلك من الآيات الدالة على علو الله سبحانه وتعالى ،
وفي حديث معاوية بن الحكم السلمي قال : كانت لي جارية ترعى غنمًا لي بين أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة ، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون ، فصككتها صكة ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فعظم ذلك علي ، فقلت : يا رسول الله ، أفلا أعتقها ؟ قال : " ائتني بها" فأتيته بها ، فقال لها : "أين الله؟" قالت : في السماء ، قال : "من أنا؟" قالت : رسول الله . قال : "اعتقها فإنها مؤمنة أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم . وفي الصحيحين حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحًا ومساءً
ثانيًا : من اعتقد أن الله في كل مكان فهو من الحلولية ، ويرد عليه بما تقدم من الأدلة على أن الله في جهة العلو ، وأنه مستو على عرشه بائن من خلقه ، فإن انقاد لما دل عليه الكتاب والسنة والإجماع وإلا فهو كافر مرتد عن الإسلام . وأما قوله تعالى : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ فمعناه عند أهل السنة والجماعة أنه معهم بعلمه واطلاعه على أحوالهم ،
وأما قوله تعالى : وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ فمعناه أنه سبحانه معبود أهل السماوات ومعبود أهل الأرض ،
وأما قوله تعالى : وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَه وَفِي الْأَرْضِ إِلَه فمعناه أنه سبحانه إله أهل السماوات وإله أهل الأرض لا يعبد بحق سواه ،
وهذا هو الجمع بين الآيات والأحاديث الواردة في هذا الباب عند أهل الحق . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
س : كيف الرد على القائلين : بأن ( الله في كل مكان ) - تعالى الله عن ذلك - ؟ وما حكم قائلها ؟
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه . . وبعد :
ج : أولا : عقيدة أهل السنة والجماعة أن الله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه بذاته ، وهو ليس داخل العالم بل منفصل وبائن عنه ، وهو مطلع على كل شيء لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء ، قال تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الآية ،
وقال تعالى : الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى
وقال الله تعالى : ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا
وقال تعالى : اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الآية ،
وقال تعالى : وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ
ومما يدل على علوه على خلقه نزول القرآن من عنده ، والنزول لا يكون إلا من أعلى إلى أسفل ،
قال تعالى : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ الآية ،
وقال تعالى : تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ
وقال تعالى : تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إلى غير ذلك من الآيات الدالة على علو الله سبحانه وتعالى ،
وفي حديث معاوية بن الحكم السلمي قال : كانت لي جارية ترعى غنمًا لي بين أحد والجوانية فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة ، وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون ، فصككتها صكة ، فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فعظم ذلك علي ، فقلت : يا رسول الله ، أفلا أعتقها ؟ قال : " ائتني بها" فأتيته بها ، فقال لها : "أين الله؟" قالت : في السماء ، قال : "من أنا؟" قالت : رسول الله . قال : "اعتقها فإنها مؤمنة أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي وغيرهم . وفي الصحيحين حديث أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحًا ومساءً
ثانيًا : من اعتقد أن الله في كل مكان فهو من الحلولية ، ويرد عليه بما تقدم من الأدلة على أن الله في جهة العلو ، وأنه مستو على عرشه بائن من خلقه ، فإن انقاد لما دل عليه الكتاب والسنة والإجماع وإلا فهو كافر مرتد عن الإسلام . وأما قوله تعالى : وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ فمعناه عند أهل السنة والجماعة أنه معهم بعلمه واطلاعه على أحوالهم ،
وأما قوله تعالى : وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ فمعناه أنه سبحانه معبود أهل السماوات ومعبود أهل الأرض ،
وأما قوله تعالى : وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَه وَفِي الْأَرْضِ إِلَه فمعناه أنه سبحانه إله أهل السماوات وإله أهل الأرض لا يعبد بحق سواه ،
وهذا هو الجمع بين الآيات والأحاديث الواردة في هذا الباب عند أهل الحق . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
تعليق