أزمة بين الكنيستين الأرثوذكسية والمعمدانية بسبب اعتماد تاريخ جديد لصلب المسيح
في مفاجأة، مثيرة للجدل، اعتمدت الكنيسة المعمدانية في القاهرة يوم الأربعاء، وليس الجمعة، يوم صلب المسيح، بخلاف جميع الثوابت الدينية المسيحية لدي الطوائف الثلاث الكبري الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، التي تقول إن يوم صلب المسيح هو يوم الجمعة.
كشف القس جرجس عوض سكرتير مجمع الكنيسة المعمدانية، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن آباء الكنيسة المعمدانية اعتمدوا يوم الأربعاء الساعة ٦ مساء هو يوم صلب المسيح، وليس الجمعة، كما تقول جميع الطوائف المسيحية الكبري
وأضاف: «اعتمدنا هذا التاريخ كتابياً داخل الكنيسة ولا رجعة فيه»، لأن المسيح قال إنه سيمكث في القبر ثلاثة أيام وثلاث ليال، وهو ما يتفق مع يوم الأربعاء الساعة ٦ وليس الجمعة»، مشيراً إلي أن اليهود هم أصحاب القول بأن صلب المسيح كان يوم الجمعة.
واعتبر عوض أن جميع الكنائس تؤكد أن السيد المسيح قام يوم الأحد في الفجر، أي حوالي الساعة ٦ صباحاً «مثلا» ومعني هذا أننا لو رجعنا ٧٢ ساعة إلي الوراء يكون المسيح مات علي الصليب يوم الخميس الساعة ٦ مساء.
من جانبها اعتبرت الكنيسة الأرثوذكسية أن اعتماد الكنيسة المعمدانية يوم الأربعاء لصلب المسيح هو خروج عن كل الثوابت المسيحية، وعلي رأسها الكتاب المقدس.
وقال القمص صليب متي ساويرس عضو المجلس الملي بالكنيسة الأرثوذكسية، إن هذا الاعتماد هو انحراف وجهل، ويجب علي كل المسيحيين أن ينتبهوا لهذه الخروقات، لأن هناك موجة غير سليمة معادية للأساس الديني المسيحي.
وأضاف: «صلب المسيح يوم الجمعة منصوص عليه في الكتاب المقدس وثابت، واعتماد الكنيسة المعمدانية لا يتفق والإنجيل، ولا مع العقيدة المسيحية ولا التاريخ أو مع ما استقرت عليه العقائد كلها».
المصدر:-
جريدة المصري اليوم العدد الصادر بتاريخ 26-12-2006
http://www.almasry-alyoum.com/articl...leID=42401&r=t
تعليق