موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى ... موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه

**عاشق طيبة** · 11 ينا, 2012, 02:58 ص

المشاركة الأصلية بواسطة طالب علم مصري

جزاكُم الله خيراً استاذنا الكريم : عاشِق طيبة
ولكن يا حبذا استاذنا الحبيب لو وضعت أنواع الخلاف بين العُلماء كما صنفها بعضُ المعاصرين ك( خلاف الحق والباطل , والخلاف المُستساغ , والخلاف الراجح والمرجوح .... الخ ) ونبذة يسيرة عن كُل نوع ٍمنها , وبيان وقوع الخلاف قدراً الخ ذلك كله حتى تتم الفائدة
باركَ اللهُ فيكم وحفظكُم من كُل سوء

جزانا وجزاكم يا أخي الحبيب ... ومعذرة على تأخر الرد

الحقيقة أنني لم أكمل الموضوع بعد ، ولكني ( ولحين إكماله ) أدعو الجميع لقراءة مشاركتي الأخيرة ليعلموا خطورة منهج التخيير ... أعني تخيير السائل والمستفتي بين الأقوال المختلفة للعلماء في المسألة الواحدة

وقد نقل الإمام الشافعي إجماع العلماء على أن : من استبانت له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يجوز له أن يدعها لقول أحد كائنا من كان

**عمر المختار** · 11 ينا, 2012, 03:37 ص

والأيسر فى المسألتين هو رأى الجمهور والدليل على عكس رأى الجمهور

ان كنت تقصد الثانية - أى الوضوء من لحوم الابل - فنعم .. لان الدليل فيها كما قال النووى مع الامام أحمد

وأما الأولى فلا .. لوجود أدلة كثيرة من السنة جمعها الشيخ الألبانى رحمه الله

فى كتاب جلباب المرأة المسلمة ..

**أحمد.** · 11 ينا, 2012, 05:29 ص

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع مهم جدا أخى الكريم "عاشق طيبة" ويمسُّ حاجة قوية لدى المسلمين اليوم نشأت عن جهل وتزندق أتباع الهوى ممن تسلطوا عليهم فى الفن والإعلام والكتب والمجالس العرفية على مدار سنين طويلة ونصبوا أنفسهم أربابا للناس يعلمونهم جهلا ويرشدونهم ضلالا وهوى .. أذكر مشهدا رأيته أثار اشمئزازى فى فيلم "مراتى مدير عام" - فى صغرى - لذلك الممثل "الذكورى المتعصب" الذى يقوم بدور "الملتزم" بالصلاة التى يحافظ عليها والسبحة التى لا تفارق يده .. والذى يكره المديرة "الأنثى" ولذلك يُصرُّ على الوضوء كلما صافحته لأن "أحمد قال يبطل" ولكن بقدرة قادر وقرب نهاية الفيلم تتحول مشاعره تجاه المديرة إلى الاحترام والتقدير فيصافحها ثم يصرخ فيمن أحضر له "القبقاب" للوضوء ويرميه بغضب قائلا "أبو حنيفه قال ميبطلش" .. تلك الصورة الكئيبة من اتباع الهوى فى الدين قد مُنهج المسلمون على اعتناقها حتى صارت أشبه بحالة عامة بين الناس خاصة عندما تولى كبرها بعض من حُسبوا على الدين لمَّا صار الحق يُعرف بالتخصصات والدرجات الأكاديمية لا بالأدلة والحجج القوية .. ظاهرة بدأنا نراها فى كثير من طبقات الشعب المصرى يمكن تلخيصها فى جملتين "الحلال ما أريده والحرام ما أكرهه" على درجات متفاوتة بين الجميع حتى أصبح لكل إنسان منهجه وطريقته .. وحتى أصبحت غاية الاجتهاد لا - كما كانت أولا - الوصول إلى الحق بل الوصول إلى الحلِّ .. فلله الأمر من قبل ومن بعد .

**عاشق طيبة** · 11 ينا, 2012, 12:36 م

أنا أقصد الثانية يا أخي الحبيب عمر

ما شاء الله عليك .... أراك تتكلم في الفقه والأدلة الفقهية ، وعرفت أنك تطلب العلم الآن
... أسأل الله تعالى ان يوفقك ويسدد خطاك
========

حياك الله أخي الحبيب أحمد

بالفعل هذا مما ابتلينا به في هذا الزمان ... لدرجة أنه ذكر لي أحد الثقات أن أحد المحسوبين على أهل العلم والفتيا سأله مضيفه في أحد البرامج ـ برامج الفتاوي ـ : ما هو الحكم في " كذا " ؟ وسأله عن موضوع معين ، فماذا كان الجواب ؟؟ هل يتوقع أحد الجواب ؟؟

لقد قال له :

انت عايز الجواب ايه ؟ عايزه حلال سأجيبك بذلك ... وبالأدلة !

عايزه حرام سأجيبك بذلك ، وبالأدلة !!

وكأن الأمر هو استعراض للعضلات والإمكانات ،
يريد أن يبرهن أنه متمكن في أصول الفقه ،
وغفل المسكين أن هذا دين رب العالمين

فإنا لله وإنا إليه راجعون

**أحمد.** · 11 ينا, 2012, 01:37 م

يذكرنى ذلك بقول الله تبارك وتعالى ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) ) [ ابراهيم ] .. وما أجرأ من يتلاعبون بنعمة الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم إذ فتح لهم باب الاجتهاد وإعمال العقل للوصول إلى الحق وفهم النص وإرضاء الرب فقلبوها كفرا بالعقل والحق وإيمانا بالهوى والرأى .. ووالله إن القلب ليتفطر حزنا عندما يرى الفارق العظيم بين رحمة الله تعالى بنا فى إعطائنا هذا المنهج الذى يسمو بالعقول ويرفعها إلى أعلى منزلة من الذكاء ويصقلها بالحكمة وبين عقائد غيرنا التى تُميت العقل - ثم نرى ما يفعله أمثال هؤلاء بهذه النعمة الجليلة اتباعا لهواهم لمرض نفوسهم .

**eng.power** · 19 نوف, 2012, 03:52 م

السلام عليكم ،، استاذنا الفاضل عاشق طيبة

جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الهام ،،

لي مسألة أحارتني كثيرا وذلك لإختلاف الرأي فيها بين علماء ثقات ،، انا لا اقلد شيخا لاني ليس لي شيخ ولكني اتبع منهج السلف واتتبع الدليل

مسألة العطور الكحوليه هل تصح الصلاة بها ام لا مسألة ارهقتني ، دائما ما ابحث عن الفتاوي في موقعيّ اسلام ويب وإسلام سؤال وجواب ، نظرت في الفتوتين فوجدتهم مختلفين تماما

http://www.islamweb.net/fatwa/index....twaId&Id=38784

http://islamqa.info/ar/ref/164448

نظرت في الأدلة ، فلم أرى قطعية الدلالة في الآية بنجاسة الكحول المعنوية ، وهل الكحول اصلا إن لم يستعمل في الشرب هل تجري عليه احكام الخمر ؟ هل مثلا لو حملته هل اعتبر حامل الخمر ؟

فهل في هذه الحاله أأخذ بالأيسر ام بالأحوط ( رأي الجمهور) ، ولو أخذت بالأيسر فما موقف صلاتي هل ستظل محل شك في صحتها ؟

جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل

**عاشق طيبة** · 20 نوف, 2012, 12:06 ص

المسألة خلافية بالفعل يا أخي الحبيب ،

وإذا كنت تسأل عن العطور الفاخرة فهذا النوع من العطور قال عنه الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى إنه لا ينطبق عليه هذا الحكم ( أعني القول بالنجاسة عند من قالوا بذلك ) لا ينطبق هذا القول على تلك العطور لأن نسبة الكحول فيها تكون بسيطة

أو بمعنى أدق ( ولتحري الأمانة العلمية في النقل ) لقد ذكر الشيخ ابن عثيمين أن تلك العطور إذا كانت نسبة الكحول فيها بسيطة ، 5 % مثلا فلا شيئ في استعمالها ، ولا تندرج تحت استعمال المسكر ، بخلاف ما لو كانت النسبة كبيرة 50 % مثلا فهذه تدخل تحت مسألتنا التي نناقشها

والفتاوى التي أحلتنا إليها لم تعرض مناقشة الأدلة ، فأمهلني بعض الوقت لمراجعة المسألة وأجيبك عنها ان شاء الله تعالى

**عاشق طيبة** · 22 نوف, 2012, 04:31 م

موقفك من المسألة التي تسأل فيها يا أخي الحبيب هو كما ذكرت أعلاه في ثنايا الموضوع المطروح

يلزمك أن تسأل من تثق في علمه وتقواه من كبار العلماء ،، أو تسأل من تثق فيه وهو سينقل لك كلام أهل العلم المحققين الموثوقين ، مع السؤال عن الدليل

وبالنسبة لتلك المسألة تحديداً سأنقل لك كلاما نفيسا للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى ، وفيه مناقشة الأدلة والرد عليها

وأما الكلام عن النسبة ( 5 % ــ أو 50 % ) وحكم كل منها فهذا كلام الشيخ سمعته منه بنفسي

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الجنائز
السؤال: من مصر من إحدى الاخوات المستمعات تقول في رسالتها هل يجوز الاستخدام الظاهري للروائح والعطور التي تحتوي على نسبة من الكحول كما في تطهير الجروح وغيرها أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب

الشيخ: هذا السؤال يحتاج في الجواب عنه أو في الجواب عليه إلى أمرين الأمر الأول هل الخمر نجس أو ليس بنجس وهذا مما اختلف فيه اهل العلم وأكثر أهل العلم على أن الخمر نجس نجاسة حسية بمعنى أنه إذا أصاب الثوب أو البدن أو البقعة وجب التطهر منه ومن أهل العلم من يقول إن الخمر ليس بنجس نجاسة حسية وذلك لأن النجاسة حكم شرعي يحتاج إلى دليل وليس هناك دليل على أن الخمر نجس وإذا لم يثبت بدليل شرعي إن الخمر نجس فإن الأصل الطهارة وإذا كان الأصل الطهارة فإن من قضى بنجاسته يطالب بالدليل قد يقول قائل الدليل من كتاب الله في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) والرجس بمعنى النجس لقوله تعالى (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ) أي هذا المطعوم المذكور من الميتة ولحم الخنذير والدم المسفوح (فإنه رجس) أي نجس والدليل على أن المراد بالرجس هنا النجس قول النبي صلى الله عليه وسلم في جلود الميتة يطهرها الماء والقرظ فإن قوله يطهرها على أنها كانت نجسة وهذا أمر معلوم عند أهل العلم فإذا كان الرجس بمعنى النجس فإن قوله تعالى في آية تحريم الخمر رجس من عمل الشيطان أي نجس ولكن يجاب على ذلك بأن المراد بالرجس هنا الرجس العملي لا الرجس الحسي بدليل قوله رجس من عمل الشيطان وبدليل أن الميسر والأنصاب والأزلام ليست نجسة نجاسة حسية كما هو معلوم والخبر هنا رجس من عمل الشيطان خبر عن الأمور الأربعة عن الخمر والميسر والأنصاب والأزلام وإذا كان خبراً عن هذه الأربعة فهو حكم عليها جميعاً بحكم تتساوى فيه ثم إن عند القائلين بأن الخمر ليس بنجس نجاسة حسية دليلاً من السنة فإنه لما نزل تحريم الخمر لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بغسل الأواني منها والصحابة رضي الله عنهم أراقوها في الأسواق ولو كانت نجسة ما أراقوها في الأسواق لما يلزم من تنجيس الأسواق وتنجيس المارين بها بل قد ثبت في صحيح مسلم في قصة الرجل الذي أهدى راوية خمر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إنها حرمت فساره رجل أي تكلم مع هذا الصحابي رجل آخر سراً يقول له بعها فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأخبره أنه يقول له بعها فقال صلى الله عليه وسلم إن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه ففتح الرجل فم الرواية وأراق الخمر بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ولما يأمره النبي صلى الله عليه وسلم بغسلها من هذا الخمر فدل على ذلك على أن الخمر ليس بنجس نجاسة حسية هذا هو الأمر الأول الذي يحتاجه هذا السؤال أما الأمر الثاني فهو إذا تبين أن الخمر ليس بنجس وهو القول الراجح عندي فإن الكحول لا تكون نجسة نجاسة حسية بل نجاستها معنوية لأن الكحول المسكرة خمر لقول النبي صلى الله عليه وسلم كل مسكر خمر وإذا كانت خمراً فإن استعمالها في الشرب والأكل بأن تمزج في شيء مأكول ويؤكل حرام بالنص والإجماع وأما استعمالها في غير ذلك كالتطهير من الجراثيم ونحوه فإنه موضع نظر فمن تجنبه فهو أحوط وأنا لا استطيع أن أقول إنه حرام لكني لا استعمله بنفسي إلا عند الحاجة إلى ذلك كما لو احتجت لتعقيم جرح أو نحوه والله أعلم.

**eng.power** · 22 نوف, 2012, 08:19 م

جزاكم الله خيرا استاذنا الفاضل وبارك فيك

المواضيع	إحصائيات	آخر مشاركة
الاعتداد بخلاف الظاهرية في الفروع الفقهية للدكتور عبد السلام بن محمد الشويعر بواسطة د.أمير عبدالله ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م	ردود 0 64 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة د.أمير عبدالله 9 أغس, 2023, 11:28 م
موسوعة الأحكام و الفتاوى الشرعية بواسطة عادل خراط ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م	ردود 112 217 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة عادل خراط 15 ديس, 2022, 08:03 م
المسح على الشراب فى الوضوء بواسطة اسلام الكبابى ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م	ردود 3 46 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة عاشق طيبة 5 يول, 2022, 04:22 م
القول الجليل في مسألة زواج التحليل بواسطة عادل خراط ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م	ردود 0 144 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة عادل خراط 28 أكت, 2021, 02:21 م
فتاوى النساء بواسطة عادل خراط ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م	ردود 3 101 مشاهدات 0 معجبون	آخر مشاركة بواسطة عادل خراط 6 أكت, 2021, 07:46 م

موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى ... موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه

عن الكاتب

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

مواضيع ذات صلة