تقرير الحريات الدينيه الامريكي 2010 م

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ثامررر مسلم اكتشف المزيد حول ثامررر
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ثامررر
    2- عضو مشارك
    • 28 أكت, 2010
    • 248
    • باحث
    • مسلم

    تقرير الحريات الدينيه الامريكي 2010 م

    رحبت الكنائس المصرية، وبعض المتشيعين ، وعدد من الجماعة البهائية فى مصر بما ورد من مزاعم فى تقرير الخارجية الامريكية عن حالة الحريات الدينية فى مصر بقصد الضغط على الحكومة المصرية لتقديم مزيد من التنازلات السياسية بما يخدم المصالح الامريكية والاسرائيلية فى المنطقة ، بالإضافة الى إحداث نوع من عدم الإستقرار فى الشارع المصري بين المسلمين والمسيحيين .

    زعم التقرير -الذى حصلت " المصريون" على نسخة كاملة منه باللغة الانجليزية - أن نسبة اعداد المسيحيين فى مصر تترواوح ما بين 8% الى 12% ، مؤكدا تركز الاغلبية العظمى من المسيحين فى محافظات الصعيد ، والاسكندرية ، والقاهرة ، رغم ان الفاتيكان كان قد قدر هذه النسبة منذ اقل من عام بانها لا تتعدى 4.5% .

    كما زعم التقرير ايضا ان عدد الشيعة فى مصر يمثلون 1% من جملة عدد سكان مصر الذى يبلغ 86 مليون نسمة ، كما قدر عدد اليهود ب 125 شخصا من كبار السن ، كما استعرض التقرير تقديرات عددية لكافة الطوائف الدينية فى مصر .

    وزعم ايضا ان الحكومة تقيد حقوق الافراد فى الاعتقاد والممارسة الدينية رغم ان الدستور فى مادتة رقم 46 نصت على حرية المعتقد الدينى ، وممارسة الشعائر ، وانتقد التقرير ان ينص الدستور على ان الاسلام هو الدين الرسمى للدولة ، وان الشريعة الاسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع .

    ودعا التقرير الى ضرورة ان تسمح الحكومة بالتبشير للمسيحية بزعم انه لا يوجد فى الدستور ، ولا فى القوانيين المصرية ما يمنع ذلك ، وانتقدت اعتقال الشرطة فى مصر لبعض الافراد يقومون باعمال تبشير ، موجهة اليهم اتهامات منها التحريض على الفتنة ، وإزدراء الاديان السماوية ، كما انتقد طرد الحكومة المصرية لعمال اجانب مشتبه فى تورطهم فى اعمال تبشيرية فى مصر .

    وطالب بضرورة عدم التقيد بقواعد الشريعة الإسلامية فى الزواج ، خاصة زواج المسلمة ، والتى نصت الشريعة على ضرورة ان تتزوج المسلمة من مسلم ، مستندا فى ذلك بأن الشريعة لا تمنع زواج المسلم من إمراة غير مسلمة .

    وطالب ايضا بضرورة سماح الحكومة المصرية بزواج المواطنين من ديانات وضعية اخرى ، ولا يقتصر اعتراف الحكومة بالزواج فقط بين افراد الديانات السماوية الثلاث اليهودية ، والمسيحية ، والاسلام .

    وإنتقد التقرير ما نصت علية الشريعة الاسلامية من قواعد الميراث التى نصت على ان المراة المسلمة تحصل على نصف نصيب الرجل فى الميراث ، وانتقد حرمان الأرامل المسيحيات اللاتى كن متزوجات من مسلمين من حقوقهن فى الميراث ، بإستثاء ما تنص عليه وصايا الزوج .

    واضاف التقرير منتقدا قواعد الشريعة الاسلامية قائلا بموجب الشريعة الإسلامية ، المتحولين من الإسلام يفقدون جميع حقوقهم في الميراث لأن الحكومة لا توفر أية وسائل قانونية للمتحولين من الإسلام إلى المسيحية لتعديل سجلاتهم المدنية لتعكس وضعهم الديني الجديد " .

    ويزعم ايضا قائلا " بعض المتحولين من الاسلام الى المسيحية يلجأون إلى الحصول على أوراق هوية غير مشروعة ، وغالبا عن طريق تقديم وثائق مزورة أو دفع رشوة لموظفى الاحوال المدنية ، حيث تقبض الحكومة على هؤلاء الموظفين بتهم التزوير " .

    وخلص التقرير فى هذه القضايا الى ضرورة ان تعطل الحكومة المصرية كل قواعد الشريعة الاسلامية المتعلقة بالزواج والطلاق ، والميراث فى حالة الزواج المختلط بين المسلم واى صاحب ديانة سماوية او وضعية ، كما طالب بتعطيل كل قواعد الشريعة ايضا المتعلقة بشأن المسلمين المتحولين من الاسلام الى المسيحية .

    كما استهجن التقرير سماح وزارة التربية والتعليم بارتداء الطالبات فى المرحلتين الاعدادية والثانوية للحجاب بناء على امر كتابى من ولى الامر ، وطالب بحظر ارتدائه على جميع الطالب وان لا يقتصر حظر ارتدائه على تلميذات المرحلة الايتدائية فقط كما هو معمول به حاليا .

    كما اشار التقرير بشكل استنكارى الى ولاية الأزهر على الشأن الدينى فى مصر ، وحق مجمع البحوث الاسلامية فى منع اى كتب او مطبوعات تسىء للدين الاسلامى ،.

    وتناول التقرير ما سبق ان تعرض له فى الاعوام السابقة بشأن ضرورة إصدار بطاقات الهوية للبهائيين والشيعة ، وكذا للمرتدين عن الاسلام .

    وانتقد الطريق خضوع 104 الف و506 مسجد لوزارة الاوقاف ، وتكلف الوزارة دفع رواتب الائمة ، فى حين لا تساهم الوزارة فى تمويل الكنائس المصرية .

    كما نوه التقرير بقرار قال انه صادر من زير الأوقاف فى ابريل 2010 يفوض المحافظين بإزالة كافة " الزوايا " غير الخاضعة لوزارة الاوقاف.

    وذكر ايضا بوجود نحو 20 الف مسجد وزاوية غير خاضعة للاوقاف يتوجب على وزارة الاوقاف تطبيق قرار وزير الاوقاف السابق عليها ، بما يعنى ضرورة اغلاقها وإزالتها .

    ولم ينس التقرير ان يُذكر بما يسمى " المرسوم الهمايونى العثمانى الصادر سنة 1856 الخاص ببناء الكنائس فى مصر ، وهو المرسوم الذى تم إلغاؤه فعليا بصدور القرار الجمهورى رقم 291 لسنة 2005 الذى فوض المحافظين بإصدار الموافقات على بناء وترميم الكنائس بدلا من رئيس الجمهورية كما كان منصوصا علية فى المرسوم السابق الاشارة له .

    وتعرض التقرير الى المضايقات التى يلقاها اعضاء جماعة الاخوان المسلمين المتمثلة فى المنع من السفر ، والاعتقالات ، وارجعت ذلك الى تخوفات الحزب الوطنى من النشاط السياسى المتزايد لعضاء الجماعة .

    واشار على استحياء الى استمرار اعتقال اجهزة الامن المصرية للمئات بل الالاف من اعضاء الجماعات الاسلامية ، وممارسة التمييز ضد المنتمين لطائفة شهود يهوه المسيحية، وطائفة الأحباش الإسلامية .

    وقال التقرير ان الحكومة المصرية نصحت الصحفيين ورسامى الكاريكاتير فى مصر بتجنب معاداة السامية ، واتقد التقرير ما اسماه اصرار المسئولين الحكوميين على القول بان التصريحات المعادية للسامية فى وسائل الاعلام المصرية هى رد فعل للممارسات الاسرائيلية ضد الفلسطنيين .

    وكرر التقرير انتقاده لتقديم الاذاعة والتلفزيون لبرامج اسلامية ، فى حين لا تظهر البرامج المسيحية الا مرة واحدة اسبوعيا على قناة النيل الثقافية الحكومية ، وطالب بزيادة عدد اعضاء المجلس القومى لحقوق الانسان من المسيحين والذى يبلغ عددهم الان 5 اعضاء من اصل 25 عضو .

    وطالب التقرير بضرورة قبول طلاب مسيحيين للدراسة فى كليات جامعة الازهر ، منتقدا منع قبولهم ، كما انتقد عدم ترشح اعداد كبيرة من الاقباط على قوائم الحزب الوطنى ، متناسيا إحجام الأقباط انفسهم عن ممارسة السياسة ، بالإضافة الى ان عملية الترشح تحكمها اعتبارات عديدة لضمان المنافسة الجادة والفوز فى مواجهة مرشحين أخرين .

    وحاول التقرير ان يصور قرار الحكومة بذبح نحو 400 الف خنزير – وفقا لما اورده التقرير - العام الماضى لمنع انتشار مرض انفلونزا الخنازير على أنه قرار تمييزى ضد المسيحيين الذين يتملكون مزارع تربية الخنازير داخل المناطق العشوائية فى مصر .

    وكشف التقرير -دون ان يقصد - عن تدخل السفارة الامريكية فى القاهرة فى الشأن الداخلى المصرى ، وبدور تحريضى مثير للفتنة الطائفية عندما كشف عن التقاء مسئولين من السفارة واعضاء بالكونجرس ، ومسئولين من الخارجية الامريكية مع قيادات كنسية ، وممثلين عن البهائيين ، والشيعة ، وجماعات ونشطاء حقوقيين ، وإجراء حوارات ونقاشات حول قضايا تتعلق بالشأن الدينى ومطالب البهائيين والمسيحيين فى مصر .

    كما كشف عن تدخل وضغوط من السفارة الامريكية فى مصر على المجلس الأعلى للأثار لإعطاء الاولوية ورصد الميزانيات لترميم والحفاظ على الاثار اليهودية والمسيحية فى مصر ، واعطاء الطائفة اليهودية حق إدارة تلك الاثار .

    كما اشار ايضا الى وجود اتصال دائم لكبار المسئولين الأمريكيين بمكتب حقوق الإنسان فى وزارة الخارجية المصرية، ومع غيرهم من المسئولين الحكوميين المصريين، والمحافظين والنواب البرلمانيين كلها تتعلق بالشأن الدينى .

    وأفرد التقرير لذلك الفصل الرابع من التقرير متحدثا عن سياسة الحكومة الأمريكية تجاه ملف الحريات الدينية فى مصر كاشفا عن تدخل امريكى سافر فى الشأن الدينى المصرى .

    فذكر ان كبار المسؤولين الحكوميين على جميع مستويات الحكومة الأمريكية ، بما في ذلك أعضاء الكونجرس ، ووزير الدولة ، والأمين العام المساعد لشؤون الشرق الأدنى ، والأمين العام المساعد لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل ، والسفيرة الامريكية بالقاهرة ، وإدارة الدولة وغيرها من مسؤولي السفارة يقيمون اتصالات رسمية مع مكتب حقوق الإنسان في وزارة الخارجية.

    كما كشف عن مناقشة السفارة الامريكية بالقاهرة باستمرار مسائل الحرية الدينية مع مسؤولين حكوميين آخرين ، بما في ذلك المحافظين وأعضاء بمجلس الشعب المصرى .

    واشار الى مسؤولون في السفارة الأميركية حوارا نشطا مع قادة اليهود ، والجماعات البهائية ، والمسيحيين والمسلمين ، وجماعات حقوق الإنسان ، وناشطين آخرين.

    وقال ان مسؤولون في السفارة الامريكية يحققون في شكاوى التمييز الديني الرسمي التي ترسل للسفارة ، كما تناقش السفارة مسائل الحرية الدينية مع مجموعة من الأسماء والشخصيات العامة المصرية ، بما في ذلك الأكاديميين ورجال الأعمال والمواطنين فى المحافظات خارج القاهرة العاصمة.

    واضاف " تتصدى السفارة الامريكية لاى مقالات فى وسائل الاعلام المصرية تكون معادية للسامية ، وان السفارة الامريكية تعقد من اجل ذلك لقاءات مع الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف المصرية من أجل هذا الامر" .

    واعترف التقرير بتمويل الولايات المتحدة الامريكية عدة برامج ومبادرات تدعم الانشطة فى عدة مجالات ذات صلة مباشرة بالحريات الدينية فى مصر ، بما في ذلك تمويل برامج الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية التي تعمل مع منظمات قبطية ، وجماعات المجتمع المدنى، فضلا عن تقديم الدعم للمنظمات غير الحكومية التي تراقب وسائل الاعلام في البلاد لتواجدات الطائفية التحيز.

    كما كشف التقرير ايضا عن دعم الحكومة الأمريكية للقنوات العلمانية لتوسيع الثقافة العلمانية ، كما كشف ايضا عن تدخل السفارة الامريكية فى القاهرة لإعادة صياغة المناهج التعليمية سواء المدرسة باللغة العربية ، او اللغة الانجليزية بما يخدم ما اسماه قضايا التسامح الدينى ، وهو التطوير الذى يستهدف تقليل محتوى المقررات الدينية سواء المقررة على طلاب التعليم الازهرى ، او التعليم العادى "

    كما اشار الى تمويل السفارة الامريكية لمبادرة السلام في الشرق الأوسط (ميبي) وتقديمها عدد من المنح للبرامج التى تروج للحوار بين الأديان على سبيل المثال تمويل من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية للحوار بين المسيحيين والمسلمين بعنوان "اقبلنى كى اقبلك " في أسيوط وهي منطقة معروفة عن التوترات الطائفية

    وزعم التقرير ان المسيحيين والبهائيين يواجهون تمييزا على المستوى الشخصى والاجتماعى يتعلق فى تولى الوظائف الحكومية ، وبناء وترميم دور العبادة ، وكذا تعرض بعض افراد الشيعة ، والقرآنيين ، والمتحولون من الاسلام الى المسيحية فى مصر لمضايقات حكومية .

    كما زعم ايضا بفشل الحكومة فى التصدى لمرتكبى اعمال العنف ضد المسيحيين فى مرسى مطروح ومركز فرشوط ، كما زعم ايضا ان الحكومة مرة أخرى في إصلاح القوانين -- وخاصة القوانين المتعلقة ببناء الكنائس وتجديدها - .

    وانتقد مبادرة الحكومة بعقد جلسات الصلح بين المسلمين والمسيحيين زاعمة ان تلك الجلسات غير الرسمية ساهمت فى خلق مناخ الافلات من العقاب ، ويشجع اعمال العنف ضد الاقباط ، ويحول دون اللجوء الى النظام القضائى .

    ورغم توجية التقرير العديد من الاتقادات للقضاء الإدارى بشأن احكام قضائية خاصة بالتحول من الإسلام الى المسيحية وغيرها ، إلا انه رحب بأحكام قضائية اخرى صدرت لصالح اقباط ، أو ضد مسلمين ، فذكر على سبيل المثال قرار وزير التعليم العالى فى يونيو 2010 بتعيين استاذ القانون القبطى رابح رتيب بسطا فى منصب نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة فى جامعة بنى سويف .

    كما اشار الى صدور حكم محكمة جنايات قنا بالسجن المؤبد على خسمة رجال مسلمين فى 22 فبراير 2010 ادينوا بقتل اثنين من المسيحيين فى فى قرية الحجازة بمحافظة قنا عام 2009 .

    وعدد التقرير احداث المصادمات الطائفية التى وقعت بين مسلمين ومسيحيين فى عدد من محافظات الجمهورية سواء بسبب خلافات شخصية ، او بسبب مشاكل طائفية ، معتبر تلك الأحداث على انها عدم احترام من المجتمع المصرى المسلم للحريات الدينية
    المصدر : ( http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=43330 )
  • fares_273
    مشرف منتدى النصرانيات

    • 10 أبر, 2008
    • 4178
    • موظف
    • مسلم

    #2
    جزاكم الله خيرا على النقل



    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

    تعليق

    • ثامررر
      2- عضو مشارك
      • 28 أكت, 2010
      • 248
      • باحث
      • مسلم

      #3
      رد الأزهر على التقرير:
      بسم الله الرحمن الرحيم
      ( هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولو الألباب )

      اجتمع مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف وتدارس تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بالحريات الدينية في مصر،

      ولاحظ المجمع وجود مغالطات صارخة في التقرير بعضها
      مرجعه الجهل بحقائق الإسلام وبحقائق أوضاع الأقليات الدينية في مصر ،
      بعضها الآخر سوء النية والتدخل في شئون مصر الداخلية ،
      وانتهاك سيادتها الوطنية.
      وفي مواجهة هذه المغالطات يقدم المجمع للرأي العام العالمي والمحلي وللدوائر الأمريكية التي أعدت وأصدرت هذا التقرير وأيضا للأفراد والجماعات التي أمدت الإدارة الأمريكية بهذه المغالطات الحقائق التي تصحح هذه الأكاذيب:
      حرية الاعتقاد
      أولا : أنه ليس صحيحا أن مصر تقيد حرية الاعتقاد ولا الممارسات الدينية، ذلك أن بناء دور العبادة في مصر ينظمه القانون ولبناء المساجد شروط تسعة تفوق في الضوابط نظيرتها في بناء الكنائس، كما أن نسبة عدد الكنائس في مصر لعدد المسيحيين المصريين -الذين يعيش كثير منهم في المهجر- مقاربة لنظيرتها (المساجد) المخصصة للمسلمين، وكنائس مصر وأديرتها أبوابها مفتوحة على مدار اليوم ومنابرها حرة ولا دخل للحكومة في تعيين القيادات الدينية المسيحية في حين أن كل الوظائف الدينية الإسلامية تشغل بالتعيين من قبل الحكومة.
      فمنذ سنة 1952 ضمت الحكومة الأوقاف الإسلامية بينما ظلت الأوقاف المسيحية قائمة وتحقق الحرية والاستقلال المالي للكنائس والأديرة، والأنشطة الدينية المسيحية، وكما تعلمون فلقد شاركت الدولة بشكل كبير في نفقات إقامة كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس التي تعد أكبر الكاتدرائيات في الشرق الأوسط، كما تقوم الدولة برعاية الآثار المسيحية واليهودية مثلها مثل الآثار الإسلامية سواء بسواء.
      الشريعة الإسلامية
      ثانيا : أما النص الدستوري على أن دين الدولة لمصر هو الإسلام وأن مباديء الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع وأن اللغة العربية هي اللغة القومية لمصر فهو جزء أصيل من تاريخ مصر الإسلامي الذي مضى عليه أكثر من 14 قرن، وتعبير عن هوية الدولة والمجتمع والأمة مثلما تعبر العلمانية عن هوية بعض المجتمعات، والليبرالية عن مجتمعات أخرى، وفي هذه المجتمعات العلمانية والليبرالية تعيش أقليات إسلامية لا تعترض على هوية المجتمعات التي تعيش فيها.
      وهذه الهوية العربية الإسلامية لمصر اختارتها اللجنة التي وضعت الدستور المصري في عام 1923 بجميع أعضائها بما فيها القيادات المسيحية، ولقد صادقت الأمة على التعديلات التي أقرت بالدستور فهي تعبير حر عن إرادة الأمة على اختلاف أديانها وليس أمرا مفروضا على غير المسلمين.
      كما أن التشريعات الإسلامية لا تجور على الخصوصية الدينية لغير المسلمين، كما أن القانون الإسلامي ليس بديلا للقانون المسيحي، وإنما هو بديل للغزو الثقافي والقانوني الاستعماري الذي أراد فرضه الاستعمار على بلادنا في ظل الاحتلال، فالقانون الإسلامي في حقيقته قانون وطني يعبر عن هوية المصريين والخصوصية الحضارية للشرقيين بصفة عامة.
      حرية الأديان
      ثالثا : أما دعوى منع الحكومة المصرية حرية التبشير بالمسيحية هي دعوى مجانبة للحق والصواب، فلكل صاحب دين سماوي حرية عرض دينه في مصر والدفاع عنه.. أما الممنوع فهو التنصير الذي تمارسه دوائر غربية أجنبية، وجاءت مع الاستعمار الأجنبي في القرن 19، ويشهد على هذه الحقيقة أن المنصرين الأمريكيين دخلوا العراق على دبابات الغزو الأمريكي ويمارسون التنصير في العراق وأفغانستان تحت حماية جيوش الاحتلال، فالتنصير أمر مختلف عن حرية الدعوة المسيحية.
      ودخل في إطار الغزو الفكري الذي يقوم على ازدراء دين الأغلبية ( الإسلام)، ومنعه هو جزء من الحفاظ على الاستقلال الحضاري والأمن الاجتماعي ومنع الفتن الطائفية وليس تعصبا دينيا ضد المسيحية الذي يعترف بها الإسلام ويحمي رموزها..بل إن التنصير الأجنبي ممنوع طالما مثل خطرا على الكنائس المسيحية المصرية لأنه لا يعترف بالإسلام ولا بالمذاهب المسيحية الشرقية.
      التعصب الديني
      رابعا: أما إباحة الشريعة الإسلامية زواج المسلم بالمسيحية واليهودية ومنعه زواج المسلمة من غير المسلم فلا علاقة له بالتمييز السلبي أو التعصب الديني، وإنما مرجعه أن المسلم بحكم عقيدته يحترم الديانة اليهودية والمسيحية وينص القرآن على أن في التوراة والإنجيل هدى ونور، ومن ثم فالمسلم مؤتمن على عقيدة زوجته المسيحية واليهودية ومطالب دينيا باحترام عقيدة زوجته ، وتمكينها من أداء شعائرها ، بينما غير المسلم لا يعترف بالإسلام ولا يقدس رموزه ، وغير مطالب دينيا باحترام عقيدة المسلمة .. الأمر الذي يشكل مخاوف حقيقية على عقيدتها ، وحريتها وممارستها الدينية إذا تزوجت من لا يعترف بدينها ولا يحترم ، فالقضية في واقع الأمر أقرب لمسألة الكفاءة بين الأزواج منها إلى التعصب والتسامح الديني.
      أما مطالبة التقرير الأمريكي بزواج المصريين المسلمين بأهل الديانات الوضعية فهي تكشف عن جهل وافتراء لأن مصر ليس بها ديانات غير سماوية.
      خامساً: خلافنا مع التقرير الأمريكي في كثير من القضايا ليس حول درجة الحرية، وإنما حول مفهوم الحرية حيث أن العقلية الغربية تجعل الشذوذ الجنسي وزواج الشواذ من الحرية وحقوق الإنسان بينما الحرية المرجعية في الديانات السماوية الثلاث تنكر ذلك.
      فالخلاف حول مفهوم الحرية وليس حول درجة الحرية، والغريب هي محاولة الغرب الذي يمثل 20 % من البشرية فرض مفاهيمه اللادينية على الأمم والشعوب الأخرى، والتي تؤمن بأن حقوق الإنسان يجب أن تكون محكومة بحدود الله والقيم التي جاءت بها الأديان السماوية، والغرب وخاصة أمريكا حينما يعمل على فرض مفاهيمه على الآخرين يخون الليبرالية التي يتشدق بها، والتي تقوم على تنوع الثقافات والحضارات وتدعو لاحترام هذا التنوع في الثقافات.
      المرأة في الإسلام
      سادساً : يعبر حديث التقرير الأمريكي عن ظلم الإسلام للمرأة في الميراث عن جهل بالحقائق الإسلامية ، فالأنثى في الإسلام ترث مثل الذكر فقد ترث أكثر من الرجل في حالات كثيرة، بينما ترث نصف نصيب الذكر في أربع حالات فقط هي التي يكون العبء المالي فيها ملقى على الذكور دون الإناث.
      سابعاً: كما ينم حديث التقرير الأمريكي عن أوضاع المتحولين للإسلام أو إليه عن جهل بالقيم الثقافية التي يتفق فيها الشرقيون على مختلف دياناتهم، ففي المجتمعات الشرقية لا ينظر للدين على أنه شأن فردي أو شخصي بل يعبر عن هوية شرقية تمثل العرض والشرف وقد يعلو عليه، ومن ثم فالانسلاخ عنه والتحول منه يمثل مشكلة عائلية واجتماعية وفي هذا يتفق الشرقيون جميعا، وربما موقف الأوساط المسيحية في مصر من هذه القضية أكثر تشددا.
      والقانون في أي مجتمع من المجتمعات يعبر عن الواقع الاجتماعي ليضبط حركة هذا الواقع ودون مراعاة هذه العادات والتقاليد لا يمكن للقانون أن يحقق السلام الاجتماعي.
      الحجاب والحرية الشخصية
      ثامناً: أما قضية الحجاب فإن الأغلبية الساحقة في مصر تعتبر الحجاب حرية شخصية، وإذا كان الغرب يعتبر الحرية الشخصية في الزي مقصورة على العري فإن الحرية في الإسلام والمسيحية واليهودية تشير إلى الحشمة ، وتحبزها وترغب فيها .
      تاسعاً: أما ما ذكره التقرير بولاية الأزهر ومجمع البحوث على الشأن الديني ومنعه للكتب والمطبوعات حديث به جهل وافتراء كبير لأن الأزهر مؤسسة من مؤسسات الدولة تستشيره الدولة في الشأن الديني كما تستشير أي مؤسسة فيما تختص به، وليس من سلطة الأزهر منع الكتب والمصنفات الفنية بل يبدي رأيه الاستشاري، أما المنع فهو من اختصاص القضاء يطبق فيه القانون الوضعي .
      عاشراً: وفيما يتعلق بإنفاق وزارة الأوقاف على المساجد دون الكنائس أمر طبيعي وليس فيه تميز لأن الوزارة تنفق على المساجد من الأوقاف الإسلامية التي ضمت للدولة، بينما ظلت أوقاف الكنائس قائمة تديرها الكنيسة وتحقق لها الاستقلال المالي عن الدولة.
      11- أما ما ورد عن الخط (القانون) الهيمايوني العثماني الذي صدر 1856 ليكفل مزيد من الحريات الدينية لرعاية الأقليات في البلقان، وأن مصر مازالت ملتزمة به فإن هذا الخط لم يكن قانونا مطبقا في مصر، لأن مصر كانت ولاية عثمانية ممتازة متمتعة باستقلال في التشريع وكل القوانين واللوائح التي نظمت عمل الكنائس وبناء مساجدها مثلها مثل التشريعات التي تنظم عمل المعاهد الدينية الإسلامية.
      12- ومن الأمور التي تدعو للسعادة أن المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر يشترك فيه عدد من أبرز الشخصيات المسيحية المصرية ويلعبون دورا أساسيا ، وبالتالي فمراقبة حقوق الإنسان في مصر يقوم عليها المصريون جميعا بمساهمة محترمة ومقدرة من إخواننا المسيحيين.
      13- وبخصوص قصر الدراسة بالأزهر على المسلمين لا علاقة له بالتمييز السلبي أو التعصب لغير المسلمين حيث ان جامعة الأزهر تضم مواد إسلامية لا يجوز فرضها على غير المسلمين، بل أن خريجي المدارس الحكومية من المسلمين لا يحق لهم الالتحاق بجامعة الأزهر لأنهم لم يدرسوا العلوم الشرعية، وهذا شأنه شان كل الجامعات التي تدرس اللاهوت المسيحي.
      14- أما عن ضعف مشاركة المسيحيين في الانتخابات النيابية هي جزء من من السلبية العام لجميع المصريين والأزهر يسعده أن تزول هذه السلبية بحيث يصبح المصريون جميعا فاعلين في المشاركة النيابية.
      15- أما القول بأن ذبح الخنازير كان عملا متعصبا استهدف إخواننا المسيحيين، فالخنازير ليس لها دين واللذين روجوا لخطر إنفلونزا الخنازير هي منظمة الصحة العالمية.
      16- تحدث التقرير عن تدخل أعضاء الكونجرس والإدارة والسفارة الأمريكية في الشأن المصري بالتمويل والاتصالات والعلاقات مع بعض المسيحيين والبهائيين والشيعة، ومن يسمون بالقرآنيين والأحباش وحتى النوبيين وما ذكره التقرير هو اعتراف صريح لسياسات أمريكا بتفتيت النسيج الوطني والاجتماعي والثفافي المصري، وذلك تحقيقا للمخطط الأمريكي

      المعلن والمسمى بالفوضى الخلاقة، والرامية لتحويل المجتمع إلى طوائف يسهل اختراقها، وهو مخطط سبق ودعى إليه
      المستشرق الصهيوني الأمريكي
      بيرنارد لويس
      الذي دعا لتحويل المجتمعات الإسلامية لفيسفاء ورقية لتحقيق الأمن والتفوق الإسرائيلي.
      ويتساءل المجمع


      لماذا لا تكون متابعة شئون حقوق الإنسان عالمية

      وإصدار التقارير السنوية عنها شأن من الشئون الدولية


      في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة


      ولماذا تغتصب أمريكا

      اختصاصات الشرعية الدولية في هذا المجال".

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
      ردود 2
      38 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة عاشق طيبة
      بواسطة عاشق طيبة
      ابتدأ بواسطة محمد24, 19 أكت, 2020, 01:27 م
      ردود 8
      125 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة د.أمير عبدالله
      ابتدأ بواسطة محمد24, 2 أكت, 2020, 05:05 م
      ردود 4
      165 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة محمد24
      بواسطة محمد24
      ابتدأ بواسطة محمد24, 3 سبت, 2020, 01:58 م
      ردود 3
      118 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة سعدون محمد1
      بواسطة سعدون محمد1
      ابتدأ بواسطة محمد24, 29 أغس, 2020, 04:16 م
      ردود 0
      75 مشاهدات
      0 ردود الفعل
      آخر مشاركة محمد24
      بواسطة محمد24
      يعمل...