بكة في الكتاب المقدس
بكة = تجيء (مجيء) = Bach= באכה
وكان مسكنهم من مكة إلى أن تجيء إلى المدينة إلى الجبل الشرقي
عند اليهود العبرانيين التلموديين
(التكوين 10/30)
بكة = تجيء (مجيء) = Bach= באכה
وكان مسكنهم من مكة إلى أن تجيء إلى المدينة إلى الجبل الشرقي
عند اليهود العبرانيين التلموديين
(التكوين 10/30)
قبل أن نبدأ في سرْد هذا السر اليهودي والتفسير المخفي .. الذي تأخر طويلاً على الإنترنت .. ويُعْرَض بالتفصيلِ لأول مرة بحول الله وقوّتِه .. قبل أن نبوحَ بِهِ لابد أن نعرِّف الناس بمدى أهمية من سنسْتشْهِدُ به، وأهمية كِتاباتِه وأثرها على اليهود والنصارى على حدٍ سواء .. إنه الرابي اليهودي " سعيد الفيومي"، وترجمته الأشهر والافهم للتوراة باعتراف أساطين اليهودية وعلمائِها " توراة موسى، ترجمةُ سعيد الفيومي " والتي كتبها لليهود العبرانيين الذين يتكلمون بالعربية، وكتبها لهم بحروفٍ عبرية.
أولًا : تعريف بالرابي سعاديا وبترجمتِه للتوراة:
1) إن مِن أقدَم نُسَخ التوراةِ التي وصلتنا , وأكثرها دِقّةَ وأثراً وتأثيراً على اليهود والنصارى على حدٍ سواء , وكانت السبب الرئيس في حِفْظِ التوراة إلى يوْمِنا هذا ..هي التوراة التي ترْجمها سعيد الفيومي إلى اللغة العربية من العبرية مباشرةً وكتبها بحروف عبْرية .. لقد كان الجاؤون أعلم اليهود بالعبرية وأول من كان له معرفة علمية متخصصة بعبرية الكتاب المقدّس , وأول من ألف معجماً في العبرية..
2) توراة سعيد الفيومي هي العمدة التي أعتمد عليها اليهود التلموديون والسامريون والنصارى العرب بكافة طوائِفِهم .. وهذا إقرار الموسوعة البريطانية بِذلِك:
وسعيد بن يوسف (892- 942) هو أول من ترجم العهد القديم إلى العربية، كما كتب تفسيراً لمعظم أجزائه، وهو ما جعله متاحاً للجماهير اليهودية التي كانت لا تعرف العبرية. ويُعَدُّ سعيد من أوائل الذين درسوا اللغة العبرية دراسة منهجية, وتُعدُّ ترجمته للتوراةِ هي أول وأهم التراجم العربية للتوراة على الإطلاق, وقد ترجمها سعاديا الفيومي مباشرةً من العبرية وكتبها بالخط العبري, وأصبحت هي النسْخة القياسية لجميع اليهود في البلاد الإسْلامية. ولقد مارست هذه النسْخة تأثيرها على نصارى مِصْر , وتبنى هذه الترجمة أبو الحسَن السامري, ونقلها إلى التوراة السامرية في القرن الحادي عشر والثاني عشر الميلادي".[38]
3) توراة سعيد الفيومي أظهرت المخفي والغامِض :
توراته وتفسيراته للشريعة ,هي الأهم على الإطلاق , فسعيد الفيومي هو أول من ألف معجماً في العبرية, وأكثر الربانيين علماً أكاديمياً باللغة المقدسة , وقد أوضَح في توراته وتفسيراته المخفي والغامِض من كلماتِ التوراة .. ويُقر له بِذلِك الرابي موسى بن ميْمون والذي جاء بعد قرنين من وفاة سعيد الفيومي , وكان على عدم وفاقٍ مع كثير مِن آراءِه يقول عنه:
توراته وتفسيراته للشريعة ,هي الأهم على الإطلاق , فسعيد الفيومي هو أول من ألف معجماً في العبرية, وأكثر الربانيين علماً أكاديمياً باللغة المقدسة , وقد أوضَح في توراته وتفسيراته المخفي والغامِض من كلماتِ التوراة .. ويُقر له بِذلِك الرابي موسى بن ميْمون والذي جاء بعد قرنين من وفاة سعيد الفيومي , وكان على عدم وفاقٍ مع كثير مِن آراءِه يقول عنه:
" لولا سيِّدنا سعيد الجاؤون " لفُقدت التوراة من وسط إسْرائيل, لأنهُ هو الذي أوْضَح الغامِض والمخفي فيها, وقوّى ما كان ضعيفاً, وجعلها معروفة على نطاق واسِعٍ وبعيد, بالفم وبالكتابة".[39]
4) فهمه للتوراة والشريعة هو الأهم في تاريخ اليهودية:
فيقول الشاعر اليهودي موسى بن عزرا في القرن الحادي عشر عن سعيد الفيومي وحاي:
" أن كليهما هم أمراء المعرفة بالشريعة, وأكثر اللاهوتيين قداسة"[40]
ويقول بهية ابن باخوذة عالم الأخلاق اليهودي :
" فهم توراة إلهك والتي إليها أجذب انتباهك. لكي تُحقق ذلِك انفع نفسك باعمال الرابي سعيد , نسأل الله أن ينير وجهه وأن يُقدس روحه, لأن أعماله تُشْعل الفهم وتشْحِذ العقل, ولأن أعماله تهدي المتهاون إلى الطريق القويم, وتُير الكسول" .
وأما الرابي إبراهيم بن عزرا والذي كان دوْماً ما ينْتقِد آراء سعاديا فإنه قال عنه :
"الرئيس الذي يتكلم في أي مكان"[41]
5) تفسيره للتوراةِ وفهمه لها هو الأصح والأقوم:
وأما تلميذ الرابي ابن عزرا، وهو الرابي سليمان بن فرحون فإنه يقول عن سعاديا :
وأما تلميذ الرابي ابن عزرا، وهو الرابي سليمان بن فرحون فإنه يقول عن سعاديا :
" المعلم الرئيس والمفسر الرائِد, الذي فسّر الكتاب المقدس بطريقة صحيحة، وعلى قواعِد راسِخة، فاستفاد من حكمتهِ كل المفسرين بعده، هو أتقن اللغة المقدسة تماماً، كما أتقن لغة العرب، وغيرها من اللغات"[42].
ماذا فعل هذا الرجل ويسْتحِق كل هذه المقدمة أعلاه؟!!
إن هذا الرابي الفقيه الرئيس , الذي أجمع عليه محبوه ومخالفوه بأنه وضّح الغامِضَ في التوراة، وكان أفهم وأعلم الناس بالعبرية ولولاه لضاعت التوراة وضاع فهمها للأبد .. هذا الرجل قام بكتابة اسماء المُدُن والبلاد في التوراة كما فهمها من عبريتها وكما ظهر له من علمه بعلوم اللغة العبرية, وهو واضِع معاجمها وقواميسها ..
وحين تعرّض لنص (التكوين 10/30) ..والتي تتحدّث عن العرب من بني يقْطان .. فقد ذكرت التوراة أن : مسكنهم من ميشا حينما تجيء نحو سفار جبل المشرق..
وفي هذا النص كما بينا سابِقاً .. فإنه قد ذُكِرت فيه كلمة : " بكة" بالعبرية " באכה"، وترجمها أكثرُ المترجمين : " عندما يجيء" .. او وضعوا ما يُشير الى المكان باسم " ميشا"، إلا أن الرابي والفقيه والمفسر سعيد الفيومي الأعلم بالعبرية .. قد ترْجمها هكذا " مكة" .. " المدينة"
نص (التكوين 10/30)
نسخة الفاندايِك:
وكان مسكنهم من ميشا حينما تجيء نحو سفار جبل المشرق..
التوراة السامرية :
وكان مسْكنهم من مَشَا إلى سفره جبال الشرق ...
وترجمه ثالثة من مخطوطة التوراة السامرية ليننجراد :
وكان مسْكنهم من مَشَا وزويلة المهدية مدخل نابلس جبل القديم" ..
أما سعاديا الفيومي فقد كتبها ليهود العالم هكذا وبحروف عبرية:
وكان مسكنهم من مكة إلى أن تجيء إلى المدينة إلى الجبل الشرقي)[43]
_______________________________
[38] "biblical literature."P.46, Encyclopædia Britannica Online Library Edition. Encyclopædia Britannica, 2010.
النص الإنجليزي من الموسوعة البريطانية :
The first and most important was that of Sa'adia ben Joseph (892–942), made directly from Hebrew and written in Hebrew script, which became the standard version for all Jews in Muslim countries. The version also exercised its influence upon Egyptian Christians and its rendering of the Pentateuch was adapted by Abu al-Hasan to the Samaritan Torah in the 11th–12th centuries.
[39] קובץתשובותהרמבּיים, part II, Leipzig, 1859),p. 5, col. b;Naomi E. Pasachoff,” Great Jewish thinkers: their lives and work",P.21; Simon Noveck,”Great Jewish personalities in ancient and medieval times”,P.17
الترجمة الإنجليزية للنص :
"were it not for Saadia, the Torahwould almost have disappeared from the midst of Israel;for it was he who made manifest what was obscuretherein, made strong what had been weakened, and made itknown far and wide by word of mouth and in writing."
[40] Steinschneider in Geiger's Judische Zeitschrift, AL., p. 64, n. 6
[41] Abraham Ibn Ezra's Einleitung su seinemPentateiich-Commentar, Vienna, 1876, pp.52, 154
[42] מחברת הערוך: כולל כללי לשון עברית בשני חלקים, S.V. פּרח
[43] الأعمال الكاملة لرابي سعيد الفيومي المجلد الأول " التوراة العربية بالحروف العبرانية" 1839, 1/17.
[40] Steinschneider in Geiger's Judische Zeitschrift, AL., p. 64, n. 6
[41] Abraham Ibn Ezra's Einleitung su seinemPentateiich-Commentar, Vienna, 1876, pp.52, 154
[42] מחברת הערוך: כולל כללי לשון עברית בשני חלקים, S.V. פּרח
[43] الأعمال الكاملة لرابي سعيد الفيومي المجلد الأول " التوراة العربية بالحروف العبرانية" 1839, 1/17.
تعليق