بسم الله الرحمن الرحيم
الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله
وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين وبعد
فإن للقرآن الكريم تأثير غير محدود فله تأثير على الملائكة والجن والرسل والمؤمنين به وأهل الكتاب وغيرهم بل لو نزل القرآن الكريم على جبل لتأثر بالقرآن وسنرى في هذا البحث أنواع الإعجاز التأثيري في القرآن الكريم.
الجزء الأول: الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم
وينقسم إلى أنواع، وفي هذا البحث شرعنا بمقدمة عن الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم التعاريف والتأصيل
ثم شرعنا فى عرض هذه الأنواع منها
1-تأثير القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم
2-تأثير القرآن الكريم على الملائكة
3-تأثير القرآن الكريم على الجن.
4-تأثير القرآن الكريم على المشركين
وبقية الأنواع في المبحث الثاني
ومن العنوان سنتطرق أولاً إلى المقصود بالإعجاز ثم معنى التأثير والمراد بالقرآن الكريم وعلاقة بعضهما ببعض
أولاً: معنى الإعجاز لغة واصطلاحاً:
لغة: «الفوت والسبق. يقال أعجزني فلانٌ، أي فاتني، وقال الليث: أعجزَني فلانٌ، إذا عَجزتَ عن طلبه وإدراكه»
([1]).والإعجاز اصطلاحاً في الكلام هو:«أن يؤدي المعنى بطريق هو أبلغ من جميع ما عداه من الطرق»([2])
أما «حد الإعجاز هو أن يرتقي الكلام في بلاغته إلى أن يخرج عن طوق البشر ويعجزهم عن معارضته»([3])
والمقصود بالتأثيري: «الأَثر بالتحريك ما بقي من رسم الشيء والتأْثير إِبْقاءُ الأَثر في الشيء وأَثَّرَ في الشيء ترك
فيه أَثراً«([4])والقرآن:هو«كلام الله تعالى المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم المتعبدُ بتلاوته»([5]).
وزاد بعضهم في التعريف على قلب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أخذاً من قوله تعالى:
﴿قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾
[البقرة: 97] وقوله تعالى:﴿َإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ*نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ
*بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾[الشعراء: 192- 195]
والقرآن الكريم هو المعجزة الباقية إلى قيام الساعة لأن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظه قال تعالى:
﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾[الحجر: 9]وتحدى الله عز وجل الإنس والجن على أن يأتوا بمثل
هذا القرآن فقال تعالى:﴿فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ﴾[الطور: 34] فإذا تشككوا في مصدر
القرآن أو ظنوا أن محمد اختلقه واكتتبه فهذا الجواب وتحداهم مرة أخرى في قوله تعالى:
﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾
[هود: 13] ثم تحداهم مرة أخرى ولو حتى بسورة
____________________________________
[1]- تهذيب اللغة، 1/219.
[2]- التعريفات، 1/47.
[3]- التعريفات، 1/112.
[4]- لسان العرب، 4/5.
[5]- علوم القرآن لابن عبد البر، 1/62.
الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله الصادق الأمين وعلى آله
وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين وبعد
فإن للقرآن الكريم تأثير غير محدود فله تأثير على الملائكة والجن والرسل والمؤمنين به وأهل الكتاب وغيرهم بل لو نزل القرآن الكريم على جبل لتأثر بالقرآن وسنرى في هذا البحث أنواع الإعجاز التأثيري في القرآن الكريم.
الجزء الأول: الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم
وينقسم إلى أنواع، وفي هذا البحث شرعنا بمقدمة عن الإعجاز التأثيري للقرآن الكريم التعاريف والتأصيل
ثم شرعنا فى عرض هذه الأنواع منها
1-تأثير القرآن الكريم على الرسول صلى الله عليه وسلم
2-تأثير القرآن الكريم على الملائكة
3-تأثير القرآن الكريم على الجن.
4-تأثير القرآن الكريم على المشركين
وبقية الأنواع في المبحث الثاني
ومن العنوان سنتطرق أولاً إلى المقصود بالإعجاز ثم معنى التأثير والمراد بالقرآن الكريم وعلاقة بعضهما ببعض
أولاً: معنى الإعجاز لغة واصطلاحاً:
لغة: «الفوت والسبق. يقال أعجزني فلانٌ، أي فاتني، وقال الليث: أعجزَني فلانٌ، إذا عَجزتَ عن طلبه وإدراكه»
([1]).والإعجاز اصطلاحاً في الكلام هو:«أن يؤدي المعنى بطريق هو أبلغ من جميع ما عداه من الطرق»([2])
أما «حد الإعجاز هو أن يرتقي الكلام في بلاغته إلى أن يخرج عن طوق البشر ويعجزهم عن معارضته»([3])
والمقصود بالتأثيري: «الأَثر بالتحريك ما بقي من رسم الشيء والتأْثير إِبْقاءُ الأَثر في الشيء وأَثَّرَ في الشيء ترك
فيه أَثراً«([4])والقرآن:هو«كلام الله تعالى المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم المتعبدُ بتلاوته»([5]).
وزاد بعضهم في التعريف على قلب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أخذاً من قوله تعالى:
﴿قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾
[البقرة: 97] وقوله تعالى:﴿َإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ*نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ* عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ
*بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ﴾[الشعراء: 192- 195]
والقرآن الكريم هو المعجزة الباقية إلى قيام الساعة لأن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظه قال تعالى:
﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾[الحجر: 9]وتحدى الله عز وجل الإنس والجن على أن يأتوا بمثل
هذا القرآن فقال تعالى:﴿فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ إِن كَانُوا صَادِقِينَ﴾[الطور: 34] فإذا تشككوا في مصدر
القرآن أو ظنوا أن محمد اختلقه واكتتبه فهذا الجواب وتحداهم مرة أخرى في قوله تعالى:
﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾
[هود: 13] ثم تحداهم مرة أخرى ولو حتى بسورة
____________________________________
[1]- تهذيب اللغة، 1/219.
[2]- التعريفات، 1/47.
[3]- التعريفات، 1/112.
[4]- لسان العرب، 4/5.
[5]- علوم القرآن لابن عبد البر، 1/62.
تعليق