الجانب الشرعي في القضية ...

الاصل في العلوم الاباحة ... يعني ان كل علم لا ينافي العقيدة ولا يصطدم بثوابتها فهو مباح ... ويستحب تعلمه في الدعوة الى الله او في أي أمر مندوب ...

ولم يثبت أحد ان البرمجة اللغوية العصبية لها مضارها على الصحة او على العقل او على الدين ... اقصد لم نسمع بمن تدرب البرمجة ثم ألحد أو شكك في ربوبية او الوهية رب العالمين .. لانه وببساطة يتعلم لغة ... يستطيع أي شخص أن يتعلمها ويمارسها ...

الاسلام حثنا على الاستزادة من العلم وطلبه في اي مكان... يقول ابن القيم : " لوكان السحر حلالا لتعلمته " وكانه يقول أن أي فكرة او علم او ممارسة لا تصطدم بعقيدتنا فالاولى تعلمها ونفع الناس بها ...

البرمجة اللغوية العصبية اخذت مسار التأثير والتغيير، والتي هي احدى اهم ما ينشده المسلم الحريص، فهي أداة فعالة في تسهيل وصول المعلومة لعقل المتلقي ، فهي مجدر تطبيقات لغوية يتعلمها المسلم ثم يوجهها لما يريد ..

سانقل هنا رد للشيخ الدكتور عوض القرني على الدكتورة فوز كرد :
" ..... ثم ها هي تنتقص هؤلاء العلماء الذين زعمت توقفهم وتزكي نفسها فتقول " ومن المعلوم أن الحكم عن الشيء فرع عن تصوره ولا بد من تصور كامل لا تصور مجتزأ لبعض الجزئيات النافعة " .
ولا أعلم كيف تحقق لها التصور الكامل؟ هل درست البرمجة التي جعلت فيها كل خطيئة من السحر وتحضير الأرواح والهونا والشامانية وتحضير الأرواح؟ أم أنها عرفت ما فيها بالإلهام والكرامة أم هي التخرصات والأوهام؟

إن كان بالدراسة فما الذي حلل لها ما حرمت على غيرها؟؟؟ مع أني اعلم أنها لم تدرس منها إلا دورة الدبلوم . وإن كان غير ذلك فتلك الكارثة (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا )).
يا ترى لو قام أكثر من ثلاثة آلاف متدرب ومتدربة في السعودية ممن اتهمتهم فوز بكل هذه الفواقر برفع قضايا عليها ماذا سيكون موقفها؟!!
وإنك لتعجب من كل هذه التناقضات التي رمت الكاتبة بنفسها فيها فبعد أن أخرجت علم البرمجة وأهله من كل نقل وعقل وسفّهت رأي كل من خالفها وأباحت لنفسها ما حرّمت على غيرها عادت لتقول ’’ وأؤكد أنه رأي ارتأيته بعيداً عن إطلاق أحكام شرعية بالجواز أو الحرمة فللفتوى أهلها ,, . إذا لم يكن كل ما قلتيه فتوى فما هي الفتوى؟ " انتهى كلامه.

أين الاشكال؟؟؟ .... الاشكال الشرعي يكمن في هؤلاء، فلو وصلت البرمجة اللغوية العصبية للعلماء مباشرة دون تدخل بعض المتدربين لاختلف الامر، وقصة الدكتورة فوز كرد معروف ونذكره نحن كمدربين، وهو انها حضرت دورة الدبلوم عند مدرب خلط في دورته البرمجة بالطاقة وغيرها اجتهادا منه لزيادة المعرفة، فما كان منها إلا ان عممت الحكم دون النظر والبحث والتحري لصيانة الحكم قبل نزوله.

من الصعب تحريم أمر دون تحريه وتصوره وسؤال اهل الاختصاص، كي لا نبقى في اماكننا وهناك من يتقدم ويتجاوز البرمجة الى فكرة جديدة ثم نقوم نحن بتقبل القديم والاخرين في عالم آخر ... وهذا ما حصل لنا في ماضينا.... لقد رفضنا امور كثيرة ..ومثال عليها الطباعة التي حرمت علينا لاكثر من 300عام بحجة حرمتها... ثم قبلناها بعد ذلك والعالم قد تجاوزها...

اني اؤمن بقوة عقيدتنا ومتانتها.. ولسنا نحن وقد تعلمنا العلم الشرعي بعاجزين عن فهم كنه البرمجة ... فلا اظنها وصلت لدرجة ان اعمت عيوننا ... فوالله ان فيها من اساليب اللغة ما لو تعلمه دعاتنا وعلماؤنا لسهل عليهم تجاوز ماقومة المستمعين والمشاهدين للوصول لقلوبهم...

يتبع ...

أما الدكتور محمد الصغير الأستاذ المشارك في الطب النفسي بكلية الطب في جامعة الملك سعود والمدرب في البرمجة اللغويةالعصبية وطالب العلم الشرعي فيقول: إن البرمجة اللغوية العصبية لها فوائد عديدة في حياة الإنسان لا تتعارض مع الشرع وإن في بعض مناهج البرمجة مداخل ومثالب عقدية وعلمية وأخلاقية يمكن تمحيصها وبيانها وعزلها عن البرمجة دون الإطاحة بفكرة البرمجة الأساسية وأن تصور حقيقة البرمجة لا يتم من خلال قراءة مذكرة مدرب قد يكون لديه تصورات أو ممارسة مغلوطة.
والبرمجة رغم نشأتها في أحضان غربية بين مناهج نفسية وفكرية مغلوطة وتأثرها بتلك المؤثرات يمكن عند التعمق في فهمها أن ينقحها المسلمون وأن يستثمروها استثماراً حسناً في مجالات شتى (في التعليم والتربية والعلاج النفسي والعلاقات العامة وأي مجال يتناول الإنسان بمشاعره وتفكيره وإدراكه وسلوكه وعلاقاته).

يتبع ...

اني على يقين انه سياتي اليوم الذي تستفيد من البرمجة اللغوية العصبية مؤسساتنا المعنية وافرادنا المتخصصين ... ويتم بلورته في تخصصات مطلوبة ... انا على يقين من ذلك ...

ويقيني يعتمد بعد علم الله على ما أراه الان من قراءة واعية واطلاع متزن لابنائنا بعيداً عن قضية التدريب التقليدي واستلام شهادة ورقية ...

ومن هذا اليوم حتى ذلك الوقت ارجو ان نسمح بزيادة مساحة البحث وان نجعل في عقولنا مساحة نسميها " بالافتراض " وهي بين القبول والرفض... فلا نقبل ولا نرفض ..ولا يضيرنا لو توقفنا عن رفض ما اتت به البرمجة او غيرها ونعرضه على الكتاب والسنة اولاً، كي لا يأتي اليوم الذي نصل فيه لمثل ما وصل اليه بعض المعارضين الذي اسمع لهم الان دروس مقتبسة من البرمجة بطريقة غير مباشرة .. فلماذا ؟؟ لا اعلم ...

اشكركم جميعاً وارجو اني قد وفقت لتقديم شئ مما لدي ...

وارجو اذا كان مناسبا ان اقدم في موضوع مستقل بعض مفاهيم البرمجة ودروسها على شكل شروحات لتعم الفائدة فيسعدني ذلك...

وفقكم الباري ،،،