بسم الله الرحمن الرحيم
قبل ان أبدأ طرحي ساتفق واياكم على امور :
-لن اقيد البرمجة اللغوية العصبية بمصطلح محدد، فلن اقول علماً أو فناً، فهذا سيحدده الواقع.
-أرجو أن يُقرأ كلامي بروح متسامحة، فتكون القراءة متأنية، كما أرجو ان يتخيل القارئ أني اتحدث وانا مبتسم ابتسامة محب ، دون يقرأ كلامي بشدة وسرعة كي لا تضيع فرصة القراءة المستنيرة.
-لن اتحدث هنا عن اشخاص ولا عن اشياء بل سيكون تركيزي على الافكار.
-لا تستغرب اخي القارئ إن قرأت في حديثي رداً لي على فرضية للبرمجة أو رفضي لفكرة محددة من أفكارها، فكما قلت وأقول أنها أفكار بشرية تحتمل الصواب والخطأ، والفيصل هو قياس ذلك بالتجربة الحسية ومدى ثبوتها بالاحصاء.
أذكر ويذكر الجميع اني في إحدى ردودي سألت سؤالاً عن قواعد وثوابت ومنطلقات البرمجة اللغوية العصبية... فلماذا ؟!!!! كنت اتوقع سؤالاً كهذا ...
وقد قمت قبل ذلك بتلخيص نقاط الاستاذ أحمد سمير التسع إلى ثلاث نقاط، كناية عن ايماني بان المعارضة تكمن في هذه النقاط الثلاث، وللاسف أوّل البعض كلامي أني لا أملك الاجابة عنها !!! ولو ركزنا قليلاً في كيفية اختزالي لتلك النقاط لعرف القصد ...
إذن وباختصار كان اسلوبي في حواري السابق بقصد وضع الحوار في مسار محدد وهو النقاش التخصصي في هذه القضية... فهل سمعتم عن نقاش حول فكرة او موضوع لم يكن اطرافه لديهم كل المعلومات ذات الصلة بذلك الموضوع... فما فعلته هو توجيه دفة الحوار نحو النقاش التخصصي وليس عرض مجرد أدلة واثباتات يغيب معناها احيانا عن المتلقي ثم نلومه بحجة انه لم يفهم...
اما اليوم فأنا بصدد عرض القضية بعمقها الحقيقي وليس بسطحيتها المجردة لننظر بعين الناقد البصير.
سأنقلكم الان الى صلب الاشكال الحاصل والذي نوه اليه الاستاذ أمير وهو :
-الاشكال الشرعي
-الاشكال العلمي
لن اورد أدلة قرانية كثيرة عن اباحة كل علم إلا ما ينافي ثوابت الاسلام ولكني اورد هذه الاية لبيان محدودية ادراكنا في فهم ما حولنا : " وما اوتيتم من العلم الا قليلا " آية نقرؤها كثيرا ونسمعها وندرك معناها القريب ، لكننا اغفلنا أنها ابعد في منظورها حد الادراك الحسي المجرد، فالاية تصف ديمومة القلة في محصولنا العلمي، وكانها تشعرنا بان كل ما يدور حولنا له ابعاده التي تظهر لنا وتغيب عنا، وهذا يزيد ايماننا ، وذكرني هذا عندما كنت اشرح عن العقل الباطن وما يخفيه، فعلق احد الحضور عن استغرابه لهذه القدرات، فقلت :" ان استغرابك هذا يتجاوز العقل الباطن لخالق العقل الباطن " فالله سبحانه أوجد فينا قدرات لم يظهر منها الا القليل، وقد تعرض ابن القيم لهذه الامور في كتابه الروح.
يتبع ......
تعليق