بسم الله الرحمن الرحيم
إعلم يا عجيب
أن زينب بنت جحش هى ابنة عمة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بمعنى أنها كانت أمامه فلو كان له رغبة فى الزواج منها لتزوجها.وإنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم هو الذى خطب زينب لزيد وزوجها له رغم أن زينب اعترضت على هذا الزواج فى البداية إلى أن نزل الأمر القرآني:
قال تعالى:ـ
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ]
ولقد كان زواج زيد من زينب لغرضين أرادهما الله سبحانه وتعالى
الغرض الأول:المساواة بين العبيد وغيرهم :
كان زيد فى الأصل عبداً مملوكا أعتقه النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وتبناه وأتى الإسلام ليساوى بين العبيد والأحرار وكان لا بد من تطبيق عملى لهذا المبدأ فزوج النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم زيداً الذى كان عبداً لزينب التى هى من أشرف شرفاء مكة
ليس هذا هو الميدان الوحيد الذى طبق فيه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمالمساواة بين العبيد والأحرار فقد أمَّر النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم زيداً على سرية كان فيها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب
الغرض الثانى: إبطال عادة التبنى
ذلك أن الله تبارك وتعالى حرَّم التبنى وكانت عادة العرب أن الرجل لا يتزوج زوج ابنه من التبنى فكان المسلمون بحاجة وقتها إلى تطبيق عملى ليتخلوا عن تلك العادة من جذورها تماما والرسول صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كان متبنيا لزيد فتحتم أن يتزوج زينب التى هى زوجة ابنه من التبنى ليعلم الناس أن التبنى لا أصل له من الدين ولا يترتب عليه أى آثار شرعية بالمرة.
الدليل على ذلك :
قال تعالى:ـ
{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}
لما قضى زيد زواجه من زينب زوجناكها أى أن الذى زوج السيدة زينب بنت جحش لرسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم هو رب العزة سبحانه وتعالى ولم يكن النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم له حاجة أو اختيار فى هذا الزواج وإنما أراده الله ليتخلى الناس عن معتقدات التبنى البالية.
لماذا أُلغى التبنى
لم يلغِ الإسلام نظام التبنى كاملا كما ظن البعض وإنما الذى ألغى فى التبنى جزء منه وهو أن ينسب الرجل إلى نفسه ولدا أو بنتا ليس من صلبه هذا فقط هو الذى ألغى من نظام التبنى ذلك لأن القول بنسب إنسان إلى غير أبيه يترتب عليه الكثير من المخالفات الشرعية نوجز بعضا منها على نحو ما يلى:ـ
1ـ أن المتبنى هذا لا يجوز له أن يتزوج من نسل الشخص الذى تبناه مع أنه لا يوجد مانع شرعى يحول بينه وبين ذلك.
2ـ جلوس المتبنى مع أسرة الشخص يستتبع تكشف للعورات وهو لا يجوز من الناحية الشرعية لأنه ليس له من الصلاحيات من يبيح له ذلك
3ـ المنسوب إلى هذا المتبنى يرثه بعد وفاته وبذلك يكون قد أخذ ما ليس له فيه حق شرعا لأن التبنى ليس من أسباب الإرث
4ـ الأب الذى تبنى هذا الطفل مثلا لا يجوز له أن يتزوج بإحدى محارمه مع أنه فى الأصل يجوز له ذلك
وعليه فإن نسب شخص إلى آخر لا يخرج إلا عن تحريم لما
أحله الله أو إباحة ما حرمه الله وهكذا
لأجل ذلك ألغى الإسلام تلك الخصلة من خصال التبنى وأبقى على غيرها من رعاية ذوى الحاجات والقيام على شئونهم مع الوضع فى الاعتبار تلافى السلبيات التى كان عليها نظام التبنى قبل الإسلام
إعلم يا عجيب
أن زينب بنت جحش هى ابنة عمة رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بمعنى أنها كانت أمامه فلو كان له رغبة فى الزواج منها لتزوجها.وإنه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم هو الذى خطب زينب لزيد وزوجها له رغم أن زينب اعترضت على هذا الزواج فى البداية إلى أن نزل الأمر القرآني:
قال تعالى:ـ
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إذا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ]
ولقد كان زواج زيد من زينب لغرضين أرادهما الله سبحانه وتعالى
الغرض الأول:المساواة بين العبيد وغيرهم :
كان زيد فى الأصل عبداً مملوكا أعتقه النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وتبناه وأتى الإسلام ليساوى بين العبيد والأحرار وكان لا بد من تطبيق عملى لهذا المبدأ فزوج النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم زيداً الذى كان عبداً لزينب التى هى من أشرف شرفاء مكة
ليس هذا هو الميدان الوحيد الذى طبق فيه رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمالمساواة بين العبيد والأحرار فقد أمَّر النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم زيداً على سرية كان فيها أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب
الغرض الثانى: إبطال عادة التبنى
ذلك أن الله تبارك وتعالى حرَّم التبنى وكانت عادة العرب أن الرجل لا يتزوج زوج ابنه من التبنى فكان المسلمون بحاجة وقتها إلى تطبيق عملى ليتخلوا عن تلك العادة من جذورها تماما والرسول صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كان متبنيا لزيد فتحتم أن يتزوج زينب التى هى زوجة ابنه من التبنى ليعلم الناس أن التبنى لا أصل له من الدين ولا يترتب عليه أى آثار شرعية بالمرة.
الدليل على ذلك :
قال تعالى:ـ
{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إذا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا}
لما قضى زيد زواجه من زينب زوجناكها أى أن الذى زوج السيدة زينب بنت جحش لرسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم هو رب العزة سبحانه وتعالى ولم يكن النبى صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم له حاجة أو اختيار فى هذا الزواج وإنما أراده الله ليتخلى الناس عن معتقدات التبنى البالية.
لماذا أُلغى التبنى
لم يلغِ الإسلام نظام التبنى كاملا كما ظن البعض وإنما الذى ألغى فى التبنى جزء منه وهو أن ينسب الرجل إلى نفسه ولدا أو بنتا ليس من صلبه هذا فقط هو الذى ألغى من نظام التبنى ذلك لأن القول بنسب إنسان إلى غير أبيه يترتب عليه الكثير من المخالفات الشرعية نوجز بعضا منها على نحو ما يلى:ـ
1ـ أن المتبنى هذا لا يجوز له أن يتزوج من نسل الشخص الذى تبناه مع أنه لا يوجد مانع شرعى يحول بينه وبين ذلك.
2ـ جلوس المتبنى مع أسرة الشخص يستتبع تكشف للعورات وهو لا يجوز من الناحية الشرعية لأنه ليس له من الصلاحيات من يبيح له ذلك
3ـ المنسوب إلى هذا المتبنى يرثه بعد وفاته وبذلك يكون قد أخذ ما ليس له فيه حق شرعا لأن التبنى ليس من أسباب الإرث
4ـ الأب الذى تبنى هذا الطفل مثلا لا يجوز له أن يتزوج بإحدى محارمه مع أنه فى الأصل يجوز له ذلك
وعليه فإن نسب شخص إلى آخر لا يخرج إلا عن تحريم لما
أحله الله أو إباحة ما حرمه الله وهكذا
لأجل ذلك ألغى الإسلام تلك الخصلة من خصال التبنى وأبقى على غيرها من رعاية ذوى الحاجات والقيام على شئونهم مع الوضع فى الاعتبار تلافى السلبيات التى كان عليها نظام التبنى قبل الإسلام
تعليق