جزارة المعلم شنودة الثالث وأولاده
بقلم / محمود القاعود
توحشت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بصورة غير متوقعة ، جعلتها تتحول إلى جزارة بقيادة المعلم ” شنود الثالث ” وأولاده .. صارت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية مذبحا وسلخانة للتعذيب والإرهاب .. وهذا ما يُثير ملايين الأسئلة عن سر الصمت الرهيب من قبل الحكومة المصرية تجاه المعلم شنودة الثالث وأولاده .. وكيف صارت الجزارة الأرثوذكسية تقوم بتوصيل طلبات الذبح والسلخ إلى المنازل ( ديلفرى ) ، كما قام أحد أبناء شنودة ، وهو المجرم السفاح ” رامى عاطف نخلة ” بقتل شقيقته – التى أشهرت إسلامها- فى أكتوبر 2008م بمنطقة الأميرية بالقاهرة ..
الجزارة الأرثوذكسية تعمل بمنتهى الدقة وكذلك بمنتهى الإرهاب ..
الجزارة الأرثوذكسية أعلنتها بكل وضوح وصراحة : من يشهر إسلامه من الأقباط سيتم قتله وذبحه أو خطفه وسجنه فى أحد الأديرة وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء الذى هو فى إجازة من أجلنا ويسوع يحبكم جميعاً !
الجزارة مهنة رئيسية ، عمل بها من قبل المعلم شنودة ، يسوع نفسه :
(( أَمَّا أَعْدَائِي أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ أَمْلِكَ عَلَيْهِمْ فَأْتُوا بِهِمْ إِلَى هُنَا وَاذْبَحُوهُمْ قُدَّامِي )) ( لوقا 19 : 27 ) .
الجزارة الأرثوذكسية اتخذت هدفاً واضحا لا حياد عنه أبداً من أجل منع انقراض النصارى ، فمن ناحية تقوم بقتل من يشهر إسلامه عملاً بالمثل الشعبى ” اضرب المربوط يخاف السايب ” فمن كان يفكر فى إشهار إسلامه سيُفضل البقاء على النصرانية شكلاً حتى لا يفقد حياته ، ومن ناحية أخرى تقول الجزارة الأرثوذكسية أنها المتحكمة والمسيطرة وأنها لا تخضع لقانون أو دستور .
لم تكن ” وفاء قسطنطين ” أول ضحايا المعلم شنودة الثالث ، الذى اعتكف وأصر على خطف وفاء بقوة الساطور الكنسى والسيف اليسوعى ، حتى تم له ما أراد .. فالضحايا فوق الحصر قبل وفاء وبعد وفاء .. وما خفى كان أعظم
تحولت الكنائس الأرثوذكسية فى مصر إلى قلاع وحصون تحوطها الأسوار العالية ، الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود .. صارت الكنائس مستودعاً لأحدث أنواع الأسلحة وأشدها فتكاً .. كان البعض يُقسم لى أنه يرى طائرات داخل الأديرة والكنائس .. وكنت لا أصدق .. اعتقاداً منى أن الدولة بها قانون ودستور يمنع مثل هذه المؤامرات .. وكان يأتينى الرد : ماذا تتوقع من دير مساحته ثلاثة آلاف فدان ومحاط بأكمله بأسوار خرسانية ارتفاعها عشرة أمتار .. إن مطار القاهرة الدولى ليس بهذه المساحة ، فهل تستغرب أن تكون هناك طائرات ودبّابات داخل هذه الأديرة وتلك الكنائس ؟؟
جميع الشواهد والأدلة تؤكد أن المعلم شنودة الثالث يضع حجر أساس دولة جنوب مصر القبطية التى يراها فى منامه .. ويبدو أنه رجل واقعى يُريد تحويل الحلم إلى حقيقة .. فلا وقت لديه لإشهار الإسلام .. فسيفه يلوح فى الأفق لكل من يريد إشهار إسلامه ..
بالأمس القريب وفى أواخر فبراير 2009م ، قام أولاد المعلم شنودة الثالث بإثارة بلبلة وفوضى من أجل فتاة نصرانية أشهرت إسلامها دون أى ضغوظ .. كانت ” عبير ناجح إبراهيم ” الساكنة فى ” ملوى ” التابعة لمحافظة المنيا قد اشهرت إسلامها منذ مدة ، وأرادت أن تتزوج وتعيش بعيداً عن الحياة النصرانية الكئيبة ، وبعيداً عن الكتاب الذى يخدش حياء من لا حياء له .. لم يرق الأمر للقائمين على أمر الجزارة الأرثوذكسية .. مظاهرات .. اعتصامات .. هتافات تنادى على أمريكا وإسرائيل .. إدعاء سافل بالخطف والاغتصاب .. تقبض المباحث على الفتاة وتقول الفتاة لوكيل النيابة أنها لم تُخطف ولم تُغتصب .. وأنها أسلمت بمحض إرادتها وأنها لا تريد العودة لأهلها لعلمها أن الكنيسة ستقتلها .. وكيل النيابة يُصرّح للصحف أنه فى قمة الإحراج لأنه لا يستطيع الدفاع عن الفتاة ويخشى على حياتها .. واستلمت الشرطة ” عبير ” – لا أعلم هل ما زالت على قيد الحياة أم أن المعلم شنودة قد أمر بسلخها – وسلمتها للجزارة الأرثوذكسية .. ومن ثم ورّدتها الجزارة لإحدى السلخانات التى ُتسمى “ دير ” ومن ثم أيضاً لتنضم عبير للطابور الطويل الذى قضى نحبه بين جدران الجزارة الأرثوذكسية .
إن ما يحدث فى مصر الآن من قبل الجزارة الأرثوذكسية ، فوضى لم تشهدها مصر منذ عهد الأسرة الفرعونية السادسة .. لم نر ما يحدث الآن فى مصر يحدث فى أى دولة من دول العالم .. لم نر نظام حاكم يخضع لابتزاز جزار مجرم سفاح قاتل إرهابى مثلما يخضع النظام المصرى للمعلم شنودة الثالث ..
وإن كان قانون الطوارئ بجبروته وقوته يقف عاجزاً أمام المعلم شنودة الثالث .. فما هى فائدة هذا القانون الذى يُخول للحكومة فعل أى شئ مهما كان هذا الشئ ؟؟
إلى متى تظل الدولة عاجزة عن حماية مواطنيها الذين اختاروا الإسلام بمحض إرادتهم ؟؟
متى تنتهى مهزلة تسليم النصارى الذين أسلموا إلى الجزارة الأرثوذكسية ؟؟
أين ليبراليو قوم لوط الذين يهبون كالكلاب المسعورة للدفاع عن نكرة زنيم أعلن أنه تنصر ؟؟
أين كلاب الجزارة الأرثوذكسية الذين يقتاتون على العظام التى ترميها لهم جزارة المعلم شنودة ؟؟
أين الصعاليك الشواذ جنسياً من إرهاب الجزارة الأرثوذكسية الذين ما فتئوا يسبوا الرسول الأعظم ويسخرون من الحجاب وتعدد الزوجات ويدعون لحذف آيات قرآنية كريمة ؟؟
يا كلاب الكنيسة الأرثوذكسية يا من تغضون الطرف عن إرهاب شنودة الثالث وزبانيته بينما تكيلون السباب المقذع فى صحفكم الصفراء للإسلام ورسول الإسلام وعلماء الإسلام ، وها أنتم ترون كيف يأمر شنودة بخطف كل من يشهر إسلامه وسلخه .. وها أنتم ترون كيف يعادى القانون والدستور ويتحدى النظام ويُثير الفتن والقلاقل ويزعزع الأمن ويفتت الوحدة الوطنية ، ورغم ذلك تنادونه بـ صاحب القداسة .. أقول لكم إزاء محنة الأخوات المسلمات التى كانت أحدثهن – وليست آخرهن – عبير :
أين ألسنتكم النجسة … ما أخرسكم ؟؟
أين آذانكم القذرة .. ما أصمكم ؟؟
أين أبصاركم الشائهة .. ما أعماكم ؟؟
أين مواطنتكم المزعومة ؟؟
أين حقوق الإنسان ؟؟
أين دفاعكم عن كل كلب زنيم مريض نفسياً يتنصر ؟؟
أين تنديدكم ؟؟
أين برامجكم التلفزيونية ومانشيتاتكم المثيرة التى تخصصونها لقذف الإسلام ؟؟
أين الفاجرات العاهرات الطاعنات فى السن اللائى تفرغن لسب الإسلام والدعوة لحذف آيات قرآنية كريمة والسماح بالسحاق والدفاع عن النصارى بالباطل ؟؟
أين أنتم يا أولاد الأفاعى من مسلسل ذبح وسلخ كل نصرانى يُشهر إسلامه ؟؟
أين أنتم أيها المراؤون الأفاقون المنافقون يا من تفرغتم للإفك والضلال ؟؟
لا سامحكم الله يا فاعلى الإثم ..
الحق أقول : ستختصمكم عبير ووفاء ومارى وغيرهن يوم القيامة .. ووقتها اعتذروا لربكم بالمواطنة والليبرالية وقبول الآخر ..
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ” ( التحريم : 7 ) .