تويت
المستقيم أقصر الطرق إلى الله
والإعتراف النصرانى
بديهية رياضية
المستقيم أقصر الطرق بين نقطتين
وبديهية من بديهيات الحياة
فالمستقيم أقصر طريق لبلوغ الهدف
والمؤمن هدفه الوصول إلى الله
فهو يعبد الله مباشرة دون وسطاء
المؤمن يخطىء
ليس هناك إنسان لا يخطىء
ويقول الله تعالى :
النحل (آية:61): ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابه ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى فاذا جاء اجلهم لا يستاخرون ساعه ولا يستقدمون
فاطر (آية:45): ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابه ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى فاذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا
فماذا يفعل العبد المؤمن
المؤمن يعلم أن الله هو الرحمن الرحيم
ويعلم أن الله شديد العذاب
فهل يستمر فى الخطيئة
لا
المؤمن له نفس لوامة تلومه على فعل السيئات وتدفعه إلى فعل الخيرات
هذه النفس اللوامة التى تلوم على فعل السيئات نفس طيبة لا تحب الخبيث من الأعمال
أقسم الله بالنفس اللوامة لفضلها فيقول لنا سبحانه :
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) ولا اقسم بالنفس اللوامه (2) سورة القيامة
أخطأ آدم أبو البشر
وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين
والتوبة تستلزم الإعتراف لله بالخطأ
والعزم على التوبة بعدم تكرار الخطأ
ولكن الخطأ ما زال فى رقبته وسيحاسب عليه
ولذلك يطلب المغفرة من الله
بعض الأديان أدخلت إعتراف المذنب لرجل الدين
فهل يحتاج الله لرجل دين ليعرف أن عبده يعترف بالخطأ
فلنقل أن الإعتراف بالخطأ تم فعلا فى وجود رجل الدين
ولكن هل يحتاج الله لهذا الرجل الذى يشغل منصبا دينيا ليعلم أن عبده عزم على ألا يكرر الخطأ
يمكن أن يقول ذلك لرجل الدين ولكن هل عزم حقا على التوبة من هذا الإثم فمن يعلم مكنون القلب والنية
هنا تقصر قدرة البشر ولو كان رجل دين فهو لا يعلم مدى صدق القول بالتوبة
الله أرحم من رجل الدين هذا
قد يستكثر رجل الدين جرم مثل الزنا ولا يستطيع من داخله قبول الفعل الخاطىء ويقسوا على العبد الخاطىء فييئس من رحمة الله
وقد يكون رجل الدين مجرد موظف يؤدى عمل وفيه ضعف البشر
ويجد أمامه زانية فيستحل الزنا معها ويشجعها على ذلك
فتكون هذه ذهبت إليه تائبة
وخرجت من عنده نجسة
وتكون قد نجسته معها
وبين هذا وذاك مسافات ودرجات
فقد يتأثر رجل الدين بحكايات الزنا ويرتكب إثم استحباب الفعل أو الهم به رغم أنه لم يفعل
وإن لم يكن هناك رجل دين : هل الله غير قادر على أن يسمع عباده أو غير قادر على أن يعلم توبتهم
لا يحتاج الله لرجل دين أن يكون وسيطا فى تلقى اعتراف العبد بالإثم
ولا يحتاج وسيطا ليعلم أن عبده قد تاب
وقد يغفر رجل الدين ما لا يغفره الله لأن التوبة غير خقيقية وقيل كلام عن التووبة لوجود رجل دين يحب أن يسمع كلمة التوبة التى قيلت مجاملة لرجل الدين
وقد لا يغفر رجل دين لتائب حقيقى لأن رجل الدين بشر محدود العلم والمقدرة على فهم النفس البشرية المعقدة
كما أن رجل الدين له نفس النفس البشرية المعقدة ويمكن أن يسيل لعابه فينتشر الإثم من الزانية إلى القس فيزنى
إذن فالله وحده هو المستحق لأن نطلب منه المغفرة
هو من أمر باجتناب الزنا
وهو من عصاه الإنسان المذنب
وهو الذى يقدر على معرفة طالبة المغفرة حقا من الذاهبة إلى القس لتزنى معه
فلنر ما فعل آدم وزوجه عليهما السلام حين عصيا ربهما :
فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (22) قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)
لم يكن هناك وسطاء
لم تعترف حواء بذنبها لأدم ولم يعترف لها بذنبه ولم يعترفا للملائكة
كان الخطاب موجها لله
فهو الأمر والناهى بأمر الشجرة
وهو الذى عصاه آدم وزوجه
فهو الذى توجه إليه آدم بطلب المغفرة والرحمة
وهذا موسى عليه السلام بعد المعصية بقتل المصرى يقول مخاطبا ربه :
القصص (آية:16): قال رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم
لم يعترف لرجل دين
وهذا يونس فى الظلمات وهو فى بطن الحوت يعترف بذنبه ويناجى ربه
لم يكن معه فى بطن الحوت قس ليعترف له
الانبياء (آية:87): وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
فهل أحتاج إلى وسيط بينى وبين الله ؟
بالقطع لا
فالمؤمن يعلم أن الله يسمع دعائه
يدعوا الله بلسانه وبقوله
ويدعوا الله بقلبه حتى وإن لم يتكلم بكلمة واحدة
ويعلم أن الله عليم بمكنونات قلبه
فما حاجة المؤمن لقس ليعترف له بذنبه
الإسلام ليس فيه وسيط بين العبد وربه
يطلب منا الله أن نعبده على الصراط المستقيم
والصراط = الطريق
والطريق المستقيم إلى الله لا يمر عبر الوسطاء
لا فى الإعتراف
ولا فى التوبة
ولا فى طلب المغفرة
ولا فى أى لون من ألوان العبادة
لا يحتاج الله لإبن له كى يغفر للعالم
وليس لله بنين وحفدة وآباء وأجداد وزوجة وعائلة
بل خلق من خلق الله وعبيده وعباده
هذه أفكار الخاصة بالبنوة من بقايا الوثنية وثنية
هكذا قال رب الجنود هو ذا الشر يخرج من أمة إلى أمة وينهض نوء عظيم من أطراف الأرض.( إرميا )
(يا رب عزى وملجإى في يوم الضيق إليك تأتى الأمم من أطراف الأرض ويقولون إنما ورث آباؤنا كذبا وأباطيل)(19 إرميا 16)
ولا يغفر الله للناس وهم مبلسون فعليهم أن يتوبوا ويستغفروه دون وسطاء
يغفر الله لمن يدعوه بالغيب
ويعلم الله ما تخفى الصدور
ولذلك فقد أوصى الله القدماء
( لا تجعل لك إلها آخر أمامى )
وجعل الشهادة فى أمتنا بأنه
( لا إله إلا الله محمد رسول الله )
و ( لا تجعل لك إلها آخر أمامى ) = ( لآ إله إلا الله )
والله سبحانه غنى عن الشركاء
فمن يعبد غير الله أمام الله
يتركه الله لمن عبده من دون الله
ولا يقبل منه عبادته
والحمد لله على نعمة الإسلام
والإعتراف النصرانى
بديهية رياضية
المستقيم أقصر الطرق بين نقطتين
وبديهية من بديهيات الحياة
فالمستقيم أقصر طريق لبلوغ الهدف
والمؤمن هدفه الوصول إلى الله
فهو يعبد الله مباشرة دون وسطاء
المؤمن يخطىء
ليس هناك إنسان لا يخطىء
ويقول الله تعالى :
النحل (آية:61): ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابه ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى فاذا جاء اجلهم لا يستاخرون ساعه ولا يستقدمون
فاطر (آية:45): ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابه ولكن يؤخرهم الى اجل مسمى فاذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا
فماذا يفعل العبد المؤمن
المؤمن يعلم أن الله هو الرحمن الرحيم
ويعلم أن الله شديد العذاب
فهل يستمر فى الخطيئة
لا
المؤمن له نفس لوامة تلومه على فعل السيئات وتدفعه إلى فعل الخيرات
هذه النفس اللوامة التى تلوم على فعل السيئات نفس طيبة لا تحب الخبيث من الأعمال
أقسم الله بالنفس اللوامة لفضلها فيقول لنا سبحانه :
لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1) ولا اقسم بالنفس اللوامه (2) سورة القيامة
أخطأ آدم أبو البشر
وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين
والتوبة تستلزم الإعتراف لله بالخطأ
والعزم على التوبة بعدم تكرار الخطأ
ولكن الخطأ ما زال فى رقبته وسيحاسب عليه
ولذلك يطلب المغفرة من الله
بعض الأديان أدخلت إعتراف المذنب لرجل الدين
فهل يحتاج الله لرجل دين ليعرف أن عبده يعترف بالخطأ
فلنقل أن الإعتراف بالخطأ تم فعلا فى وجود رجل الدين
ولكن هل يحتاج الله لهذا الرجل الذى يشغل منصبا دينيا ليعلم أن عبده عزم على ألا يكرر الخطأ
يمكن أن يقول ذلك لرجل الدين ولكن هل عزم حقا على التوبة من هذا الإثم فمن يعلم مكنون القلب والنية
هنا تقصر قدرة البشر ولو كان رجل دين فهو لا يعلم مدى صدق القول بالتوبة
الله أرحم من رجل الدين هذا
قد يستكثر رجل الدين جرم مثل الزنا ولا يستطيع من داخله قبول الفعل الخاطىء ويقسوا على العبد الخاطىء فييئس من رحمة الله
وقد يكون رجل الدين مجرد موظف يؤدى عمل وفيه ضعف البشر
ويجد أمامه زانية فيستحل الزنا معها ويشجعها على ذلك
فتكون هذه ذهبت إليه تائبة
وخرجت من عنده نجسة
وتكون قد نجسته معها
وبين هذا وذاك مسافات ودرجات
فقد يتأثر رجل الدين بحكايات الزنا ويرتكب إثم استحباب الفعل أو الهم به رغم أنه لم يفعل
وإن لم يكن هناك رجل دين : هل الله غير قادر على أن يسمع عباده أو غير قادر على أن يعلم توبتهم
لا يحتاج الله لرجل دين أن يكون وسيطا فى تلقى اعتراف العبد بالإثم
ولا يحتاج وسيطا ليعلم أن عبده قد تاب
وقد يغفر رجل الدين ما لا يغفره الله لأن التوبة غير خقيقية وقيل كلام عن التووبة لوجود رجل دين يحب أن يسمع كلمة التوبة التى قيلت مجاملة لرجل الدين
وقد لا يغفر رجل دين لتائب حقيقى لأن رجل الدين بشر محدود العلم والمقدرة على فهم النفس البشرية المعقدة
كما أن رجل الدين له نفس النفس البشرية المعقدة ويمكن أن يسيل لعابه فينتشر الإثم من الزانية إلى القس فيزنى
إذن فالله وحده هو المستحق لأن نطلب منه المغفرة
هو من أمر باجتناب الزنا
وهو من عصاه الإنسان المذنب
وهو الذى يقدر على معرفة طالبة المغفرة حقا من الذاهبة إلى القس لتزنى معه
فلنر ما فعل آدم وزوجه عليهما السلام حين عصيا ربهما :
فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ (22) قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ (23)
لم يكن هناك وسطاء
لم تعترف حواء بذنبها لأدم ولم يعترف لها بذنبه ولم يعترفا للملائكة
كان الخطاب موجها لله
فهو الأمر والناهى بأمر الشجرة
وهو الذى عصاه آدم وزوجه
فهو الذى توجه إليه آدم بطلب المغفرة والرحمة
وهذا موسى عليه السلام بعد المعصية بقتل المصرى يقول مخاطبا ربه :
القصص (آية:16): قال رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له انه هو الغفور الرحيم
لم يعترف لرجل دين
وهذا يونس فى الظلمات وهو فى بطن الحوت يعترف بذنبه ويناجى ربه
لم يكن معه فى بطن الحوت قس ليعترف له
الانبياء (آية:87): وذا النون اذ ذهب مغاضبا فظن ان لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
فهل أحتاج إلى وسيط بينى وبين الله ؟
بالقطع لا
فالمؤمن يعلم أن الله يسمع دعائه
يدعوا الله بلسانه وبقوله
ويدعوا الله بقلبه حتى وإن لم يتكلم بكلمة واحدة
ويعلم أن الله عليم بمكنونات قلبه
فما حاجة المؤمن لقس ليعترف له بذنبه
الإسلام ليس فيه وسيط بين العبد وربه
يطلب منا الله أن نعبده على الصراط المستقيم
والصراط = الطريق
والطريق المستقيم إلى الله لا يمر عبر الوسطاء
لا فى الإعتراف
ولا فى التوبة
ولا فى طلب المغفرة
ولا فى أى لون من ألوان العبادة
لا يحتاج الله لإبن له كى يغفر للعالم
وليس لله بنين وحفدة وآباء وأجداد وزوجة وعائلة
بل خلق من خلق الله وعبيده وعباده
هذه أفكار الخاصة بالبنوة من بقايا الوثنية وثنية
هكذا قال رب الجنود هو ذا الشر يخرج من أمة إلى أمة وينهض نوء عظيم من أطراف الأرض.( إرميا )
(يا رب عزى وملجإى في يوم الضيق إليك تأتى الأمم من أطراف الأرض ويقولون إنما ورث آباؤنا كذبا وأباطيل)(19 إرميا 16)
ولا يغفر الله للناس وهم مبلسون فعليهم أن يتوبوا ويستغفروه دون وسطاء
يغفر الله لمن يدعوه بالغيب
ويعلم الله ما تخفى الصدور
ولذلك فقد أوصى الله القدماء
( لا تجعل لك إلها آخر أمامى )
وجعل الشهادة فى أمتنا بأنه
( لا إله إلا الله محمد رسول الله )
و ( لا تجعل لك إلها آخر أمامى ) = ( لآ إله إلا الله )
والله سبحانه غنى عن الشركاء
فمن يعبد غير الله أمام الله
يتركه الله لمن عبده من دون الله
ولا يقبل منه عبادته
والحمد لله على نعمة الإسلام
تعليق