هل يجب التعويل على التوراة والإنجيل في بعض الأمور التي لا تخص العقيدة والشريعة ؟؟
تقليص
X
-
-
نحن لا نقصد إفحام أحد هنا ، وإنما نتعلم جميعاً من بعضنا
ولاحظوا هذا المثال أيضًا سيفيدكم :
قال سفيان بن عيينة: لا تأتون بمثل مشهور للعرب إلا جئتكم به من القرآن.
فقال له قائل: فأين في القرآن "أعط أخاك تمرة فان لم يقبل فأعطه جمرة؟" فقال في قوله: {ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيّض له شيطانا}.
من كتاب الفوائد لابن القيمتعليق
-
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير
******
مثلا هذا النص لا أجده في الإسلام على ما أظن والله أعلم : ( من صفعك على خدك الأيمن فحول له الأيسر )
أخى الفاضل
ألا تعلم أن القصاص موجود بسفر الخروج
مَن ضرب إنساناً فمات يُقتل قتلاً.
وإن حصلت أذية تعطي نفساً بنفس ، وعيناً بعين ، وسنّاً بسنّ، ويداً بيد، ورجلاً برجل ، وكيّاً بكيّ ، وجرحاً بجرح ، ورضّاً برضّ.
و أيضا جاء في سفر اللاويين :
وإذا أماتَ أحدٌ إنساناً فإنّه يُقتل ، ومَن أمات بهيمةً فإنّه يعوّض عنها نفساً بنفس، وإذا أحدث إنسانٌ في قرينه عيباً ، فكما فعل كذلك يُفعل به، كسرٌ بكسر، وعينٌ بعين ، وسنٌّ بسنّ ، كما أحدث عيباً في الانسان كذلك يُحدث فيه.
*********
أما الصفح والعفو فهذا قليل من كثير
يقول سبحانه و تعالى
{:وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌوَمَا يُلَقَّاهَاإِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } من سورة فصلت,
ويقول تعالى:
{ ولَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } من سورة الشورى.
وقد كان لنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فحياته صلى الله عليه وسلم مليئة بمواقف العفو والمغفرة لمن أخطأ أو زلّ , زاخرة بقصص الصفح والتسامح لمن أساء أو ظلّ ومن ذلك :-
عن ابن مسعود قال :
{ كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيّا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه , فهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون } رواه البخاري .
ويظل عفوه عمّن ظلمه , وحاصره وطرده من بلده , ورماه بالسحر والكهانة والجنون من كفار قريش أسمى صور العفو عند المقدرة وأعلى درجات الصفح عند التمكّن من المخطئ , فكان بذلك مثلاً يقتدى , وأسوة تحتذى في العفو والصفح عن الجناة بعد القدرة عليهم والتمكن منهم .ولا غرو , فقد جاء في وصفه صلى الله عليه وسلم أنه { لايدفع بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويغفر } رواه البخاري .
وعن أنس قال :
{ كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعليه برد نجراني , غليظ الحاشية , فأدركه أعرابي, فجبذه بردائه جبذة شديدة , حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثّرت بها حاشية البرد من شدة جبذته , ثم قال : يا محمد , مر لي من مال الله الذي عندك , فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك , ثم أمر له بعطاء } رواه البخاري .
وقد بين لنا صلى الله عليه وسلم أن العفو يرفع صاحبه ولا يهينه ويكون سبباً في عزته لا في مذلته فقد قال صلى الله عليه وسلم:
{ ما نقص مال من صدقة , وما زاد الله عبداً بعفو إلاّ عزّاً , وما تواضع أحد لله إلاّ رفعه الله } رواه مسلم .
يقول صلى الله عليه وسلم
(( ارحموا تُرحموا ، واغفروا يغفرِ الله لكم )) السلسلة الصحيحة .
ويقول تعالى : { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } [ آل عمران : 22 ] .
ويقول صلى الله عليه وسلم : (( ما من جرعة أعظم أجراً عند الله من جرعة غيظٍ كظمها عبدٌ ابتغاء وجهِ الله )) رواه ابن ماجه
ويقول سبحانه وتعالى
{ وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [النور : 22 ] .
سئِلَت عائشة رضي الله عنها عن خلُق رسولِ الله فقالت: لم يكن فاحِشًا ولا متفحِّشًا ولا صخَّابًا في الأسواق، ولا يجزِي بالسيِّئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح. رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين
ويقول سبحانه وتعالى
وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ [الشورى:36، 37].
تعليق
-
يا معشر المسلمين ، كيف تسألون أهل الكتاب ، وكتابكم الذي أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله ، تقرؤونه لم يشب ، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب، فقالوا : هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ، أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم، ولا والله ما رأينا منهم رجلا قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم .
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصةالدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2685
كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث تقرءونه محضا لم يشب وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه وكتبوا بأيديهم الكتاب وقالوا هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم فتح الباري بشرح صحيح البخاري
للتوضيحفهذه مقوله لعبد الله بن عباسوليس حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
تعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير
******
أخى الفاضل
ألا تعلم أن القصاص موجود بسفر الخروج
مَن ضرب إنساناً فمات يُقتل قتلاً.
وإن حصلت أذية تعطي نفساً بنفس ، وعيناً بعين ، وسنّاً بسنّ، ويداً بيد، ورجلاً برجل ، وكيّاً بكيّ ، وجرحاً بجرح ، ورضّاً برضّ.
و أيضا جاء في سفر اللاويين :
وإذا أماتَ أحدٌ إنساناً فإنّه يُقتل ، ومَن أمات بهيمةً فإنّه يعوّض عنها نفساً بنفس، وإذا أحدث إنسانٌ في قرينه عيباً ، فكما فعل كذلك يُفعل به، كسرٌ بكسر، وعينٌ بعين ، وسنٌّ بسنّ ، كما أحدث عيباً في الانسان كذلك يُحدث فيه.
*********
أما الصفح والعفو فهذا قليل من كثير
يقول سبحانه و تعالى
{:وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌوَمَا يُلَقَّاهَاإِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } من سورة فصلت,
ويقول تعالى:
{ ولَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ } من سورة الشورى.
وقد كان لنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة فحياته صلى الله عليه وسلم مليئة بمواقف العفو والمغفرة لمن أخطأ أو زلّ , زاخرة بقصص الصفح والتسامح لمن أساء أو ظلّ ومن ذلك :-
عن ابن مسعود قال :
{ كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي نبيّا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه , فهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون } رواه البخاري .
ويظل عفوه عمّن ظلمه , وحاصره وطرده من بلده , ورماه بالسحر والكهانة والجنون من كفار قريش أسمى صور العفو عند المقدرة وأعلى درجات الصفح عند التمكّن من المخطئ , فكان بذلك مثلاً يقتدى , وأسوة تحتذى في العفو والصفح عن الجناة بعد القدرة عليهم والتمكن منهم .ولا غرو , فقد جاء في وصفه صلى الله عليه وسلم أنه { لايدفع بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويغفر } رواه البخاري .
وعن أنس قال :
{ كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعليه برد نجراني , غليظ الحاشية , فأدركه أعرابي, فجبذه بردائه جبذة شديدة , حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثّرت بها حاشية البرد من شدة جبذته , ثم قال : يا محمد , مر لي من مال الله الذي عندك , فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك , ثم أمر له بعطاء } رواه البخاري .
وقد بين لنا صلى الله عليه وسلم أن العفو يرفع صاحبه ولا يهينه ويكون سبباً في عزته لا في مذلته فقد قال صلى الله عليه وسلم:
{ ما نقص مال من صدقة , وما زاد الله عبداً بعفو إلاّ عزّاً , وما تواضع أحد لله إلاّ رفعه الله } رواه مسلم .
يقول صلى الله عليه وسلم
(( ارحموا تُرحموا ، واغفروا يغفرِ الله لكم )) السلسلة الصحيحة .
ويقول تعالى : { وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ } [ آل عمران : 22 ] .
ويقول صلى الله عليه وسلم : (( ما من جرعة أعظم أجراً عند الله من جرعة غيظٍ كظمها عبدٌ ابتغاء وجهِ الله )) رواه ابن ماجه
ويقول سبحانه وتعالى
{ وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [النور : 22 ] .
سئِلَت عائشة رضي الله عنها عن خلُق رسولِ الله فقالت: لم يكن فاحِشًا ولا متفحِّشًا ولا صخَّابًا في الأسواق، ولا يجزِي بالسيِّئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح. رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين
ويقول سبحانه وتعالى
وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ [الشورى:36، 37].
أخى متأمل .. جزاك الله كل خير على هذه المداخلة الرائعة .. وبارك فيك وغفر لك ذنبك .. وأدخلك الجنة برحمتهتعليق
-
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى متأمل .. جزاك الله كل خير على هذه المداخلة الرائعة .. وبارك فيك وغفر لك ذنبك .. وأدخلك الجنة برحمته
تعليق
مواضيع ذات صلة
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
سؤال عن الإسلام
كيف يمكننا التأكد من ان الأخبار التي اخبر النبي انها سوف تحدث كتبت قبل ان تحدث هذه الاخبار
بواسطة محمد,,
ابتدأ بواسطة محمد,,, 3 أكت, 2024, 04:46 م
|
رد 1
43 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة الراجى رضا الله
|
||
ابتدأ بواسطة كريم العيني, 13 يول, 2024, 08:09 م
|
ردود 0
29 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة كريم العيني
|
||
ابتدأ بواسطة كريم العيني, 8 يول, 2024, 02:48 م
|
ردود 0
31 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة كريم العيني
|
||
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 14 يون, 2024, 12:51 ص
|
ردود 3
39 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
||
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 يون, 2024, 04:25 ص
|
ردود 0
57 مشاهدات
0 ردود الفعل
|
آخر مشاركة
بواسطة *اسلامي عزي*
|
تعليق