تويت
كاريتاس منظمة تنصيريه في مصر (وكفر السيسي)
منظمة مشبوهة تمارس أنشطة تنصيرية في مصر تحت غطاء رعاية الطفولة
كشفت مصادر بالاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية المصرية أن جمعية "كاريتاس" المشبوهة تقوم بأنشطة تنصيرية بمصر تحت غطاء رعاية الطفولة، مؤكدة أنها تموَّل من مجلس الكنائس العالمي وتابعة لدولة الفاتيكان.
وأكدت المصادر أن الحكومة المصرية لا تستطيع الاعتراض على الجمعية؛ وذلك لحصولها على شخصية قانونية دولية من الأمم المتحدة، الأمر الذي يمنحها الاعتراف بجميع فروعها في دول آسيا وإفريقيا.
وأضافت أن "كاريتاس" تموّل من مجلس الكنائس العالمي، وتقوم بأعمال التنصير تحت غطاء المساعدات الإنسانية للأطفال، كما أنها تتبع الفاتيكان أيضًا.
وتتستر جمعية "كاريتاس" المشبوهة في مصر وفقًا لأهدافها المعلنة بتركيز مجهوداتها على الأطفال الفقراء المعرضين للخطر والذين لا يجدون مأوى، إضافة إلى مساعدة الجمعيات الأهلية المصرية العاملة بمجال حقوق الطفل في محافظات "الإسكندرية"، "القاهرة"، و"المنيا"، و"أسيوط"، و"سوهاج"، والتي توجد بها مكاتب فرعية لـ"كاريتاس مصر".
وقد مارست الجمعية سالفة الذكر في منتصف التسعينيات أعمالاً تنصيرية بقرى الخريجين بمنطقة "بنجر السكر" في مدينة الإسكندرية تحت غطاء تقديم مساعدات لربات المنازل مادية وعينية، الأمر الذي أدى إلى تدخل جهاز مباحث أمن الدولة بالمحافظة، لوقف تلك الأنشطة التنصيرية.
تحذير من دورها التنصيري المشبوه:
من جانبه حذّر النائب صابر أبو الفتوح، عضو الكتلة النيابية للإخوان المسلمين، من النشاط "المشبوه" للمنظمة داخل المجتمع المصري، مستشهدًا على ذلك بأن جمعية "الرعاية الاجتماعية للأيتام" بالإسكندرية، فضّت عقد الشراكة مع "كاريتاس" بسبب محاولاتها إجبار الجمعية على القيام بأعمال مشبوهة، وعدم الالتزام ببنود عقد الشراكة بينهما.
وأكد النائب، في طلب إحاطة عاجل لوزير التضامن الاجتماعي، انتشار "الجمعيات غير المرخصة" لإيواء الفتيات بالإسكندرية، مشيرًا إلى عدم متابعتها من قبل مديرية الشئون الاجتماعية بالمحافظة الساحلية.
وفي منتصف يناير الماضي كشف المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، عن تفاصيل قرار الإحالة بقضية مافيا بيع وشراء الأطفال حديثي الولادة، والمتورطة فيها "جمعية بيت طوبيا للخدمات الاجتماعية"، حيث تم إحالة 11 متهمًا ـ كلهم من النصارى ـ للمحاكمة الجنائية.
وقالت النيابة: إن المتهمين ارتكبوا الجنايات والجنح المؤثمة طبقًا لمجموعة من مواد قانون العقوبات وقانون الطفل بتعديلاته الأخيرة لسنة 2008.
وطالبت النيابة بإخطار الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة بمذكرة تفصيلية عن الواقعة لاتخاذ إجراءاتها حيال تعرض الأطفال الذين تبيعهم لأشخاص في الولايات المتحدة للخطر في ضوء أحكام القانون.
معلومات عن جمعية كاريتاس المشبوهة:
وتعد جمعية كاريتاس من أكبر حركات التنصير في العالم, وهي حركة عالمية ذات إمكانات مذهلة تتستر تحت شعارات الإحسان وحب الغير وفقًا لما تعنيه كلمة "كاريتاس" باللاتينية.
وقد تأسست هذه الرابطة في العام 1897م على يد الألماني لورنتس فيرتمان. وتكوّن رابطة كاريتاس الألمانية إحدى الروابط الرئيسية لرعاية الصالح العام والتي تتضمن القيام بأعمال التمريض وخدمات المستشفيات التابعة للكنيسة البروتستانتية في ألمانيا، وأعمال الصليب الأحمر الألماني، وخدمات هيئة الصالح العام المركزي لليهود في ألمانيا.
وتمتلك هذه المنظمة المشبوهة 273.136 منشأة تضم 1.052.057 مكانًا في جميع أنحاء العالم, والتي من أهمها ما أقامته المنظمة في الدول الإسلامية الفقيرة التي تعد مرتعًا خصبًا لمزاولة أنشطتها التنصيرية المشبوهة.
أدوار مشبوهة في مناطق متفرقة من العالم:
وتحدثت تقارير عن بعض المشروعات التنصيرية التي تقوم بها رابطة كاريتاس في بعض الدول الإسلامية الآسيوية والتي عادت بالضرر الفادح على أخلاق وسلوكيات المسلمين هناك.
وضرب التقرير مثلاً بأنشطتها بدولة بنجلاديش المسلمة نظرًا لما فيها من فقر شديد وبطالة؛ فإن من بين المشروعات التي قامت بها رابطة كاريتاس تعيين الآلاف من النساء المسلمات في بعض الوظائف بأماكن نائية عن بيوتهن، وخصصت الرابطة بيوتاً للنساء يعشن فيها بعيدين عن أزواجهن وأولادهن, فيما يسكن هذه البيوت في الأدوار السفلية موظفون من الرجال، ويحدث بينهم اختلاط كبير، وقد نجم عن هذا الاختلاط وقوع بعض الجرائم الأخلاقية المروعة. كما اشترطت المنظمة على المسلمة المرتدية للحجاب، خلعه حتى تحصل على وظيفة!
كما أنشأت في بنجلاديش بعض الجمعيات النسائية التي تحقق التمرد على نظام الأسرة الإسلامي، وتدعو إلى تحديد النسل، وترفض قوامة الرجل، وهذا كله تحت مسمى تحرير المرأة, وأسست كذلك بعض المدارس للأطفال الصغار الذين يتم تنصيرهم من خلالها.
واليكم هذا الخبر الهام ويوضح كيف تتوغل تلك المنظمه التنصيريه في المجتمع :
لا يواجه مركز كفر السيسي بحي الهرم في محافظة الجيزة في مصر أي صعوبة في العثور على الاطفال المشردين فشوارع الجيزة المزدحمة المفعمة بالنشاط مليئة بهؤلاء الاطفال الذين قذفت بهم قسوة المعاملة داخل الاسرة أو واحدة من ضربات القدر الى الطريق.
ولكن مشكلة المركز الحقيقية هي اقناع هؤلاء الاطفال بالذهاب الى المركز حيث يحاول فريق العمل هناك اعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع الذي يعاملهم بتعال.
ويقول صفوت كمال المشرف على العمل الميداني في المركز الذي تديره جمعية كاريتاس مصر غير الحكومية التابعة لمؤسسة كاريتاس الخيرية الدولية "يتكلمون معك ويتحارون معك وبعضهم يأتي وبعض يرفض. الذي يرفض يكون خائفا من ان ننقله الى مؤسسة اصلاح او حتى الى الشرطة..."
ورغم حسن نوايا فريق العمل في المركز فان شكوك الاطفال الذين يواجهون حياة مليئة بالعنف يوميا في شوارع القاهرة الكبرى لها ما يبررها. ويحكي هؤلاء المشردين قصصا حقيقية مروعة عن ظروف حياتهم تستعصي على التصديق.
تركت ليلى شريف السيد منزلها قبل ستة أعوام بعد أن عذبتها زوجة ابيها التي كانت تكويها بالزيت المغلي. وبعد أن خرجت الفتاة الى الشارع أصبح الخوف لا يفارقها من بعض الشبان الذين قد يرونها فريسة سهلة للخطف والانتهاك الجنسي.
ولم تجد ليلى من والدها معاملة أفضل من معاملة زوجته. وقالت الفتاة "ابي لا يفعل شيئا انه مثلها."
والسبيل الوحيد المتاح لليلى وغيرها من الاطفال المشردين لكسب الرزق هو استجداء الناس أو بيع الزهور والمناديل الورقية. ولا يكفي ما يحصلون عليه في الغالب لتوفير طعام يقيم أودهم ويعاني كثير منهم من سوء التغذية. ويلجأ بعضهم هربا من الواقع المؤلم الى المخدرات أو استنشاق أبخرة مادة لاصقة.
وقال صبي مشرد يدعى محمد رمضان "أخي الكبير كان يضربني لذا اخشى ان أعود الى المنزل من نفسي. لازم يصطحبني شخص ما."
ويخرج ابراهيم وديع مدير مركز كفر السيسي بانتظام مع فريق العمل الميداني لاقناع الاطفال المشردين بانشطة المركز.
وقال وديع "العمل الميداني يكون له هدفين: الاول.. متابعة الاطفال والمترددين على المركز والثاني اذا وجدنا أطفالا جددا نحاول نجذبهم للمركز من خلال الاطفال المترددين على المركز."
ومثل كثير من أطفال الشوارع لا يعرف محمد أحمد عمر عدد سنوات عمره وبدا خائفا ومرتابا عندما حاول صفوت كمال وصبي اخر اقناعه بالتوجه الى المركز. ولكنه صعد في نهاية المطاف الى داخل السيارة التابعة لمركز كفر السيسي.
وفي المركز وجد محمد حماما اغتسل فيه ووجبة طعام ملائمة وسريرا للنوم قبل ان يبدأ عملية اعادة التأهيل. ويقول محمد ان والدته توفيت وان والده يعمل في ليبيا وتركه لحياة الشارع وانه لا اشقاء أو شقيقات له.
وبدأ مركز كفر السيسي نشاطه قبل ثلاثة اعوام تحت رعاية كاريتاس الدولية.
وزارت ان فينمان المديرة التنفيذية لصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) المركز الاسبوع الماضي بصحبة مجدي جرس مدير كاريتاس مصر.
وتفقدت فينمان فصول محو الامية وورش التدريب المهني التي يقضي فيها الاطفال معظم ساعات اليوم.
وقالت فينمان "لان هؤلاء الاطفال يعيشون في الشوارع فهم يفقدون طفولتهم بالفعل. اعتقد ان المركز يتيح لهم فرصة للحصول على تعليم والالتحاق بالمدرسة ونأمل أن يجدوا فرصة لترك حياة الشارع وأن يعيشوا حياة منتجة."
وأكثر ما يعجب الاطفال في مركز كفر السيسي فيما يبدو هو اهتمام فريق العمل بهم. فبعد سنوات من التشرد في شوارع مليئة بالاغراب يجد الاطفال في اهتمام الكبار شيئا غير عادي.
وقال صبي يدعى محمد عباس جاء من اسرة منهارة ايضا "انا تعلمت النظام وتعلمت كل حاجة هنا. اتعلمت حاجات كثيرة ارسم... اخيط... أعمل محافظ (حافظات)."
ويستقبل مركز كفر السيسي ما يصل الى 40 طفلا في اليوم. ويقول فريق العمل ان في عام 2006 دخل المركز 1500 طفل.
ولكن المشاكل التي تواجه أطفال الشوارع كثيرة. وفي بلد ينتشر فيه الفقر بدرجة كبيرة فان اقناع هؤلاء الاطفال على نبذ حياة الشارع الى الابد يكاد يكون مستحيلا. ورغم الصعوبات الكبيرة التي تحول دون انتزاع هؤلاء الاطفال من حياة التشرد فقد اصبح لدي بعضهم الان مأوى مؤقت على الاقل وفرصة ربما تكون متاحة في المستقبل
كشفت مصادر بالاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية المصرية أن جمعية "كاريتاس" المشبوهة تقوم بأنشطة تنصيرية بمصر تحت غطاء رعاية الطفولة، مؤكدة أنها تموَّل من مجلس الكنائس العالمي وتابعة لدولة الفاتيكان.
وأكدت المصادر أن الحكومة المصرية لا تستطيع الاعتراض على الجمعية؛ وذلك لحصولها على شخصية قانونية دولية من الأمم المتحدة، الأمر الذي يمنحها الاعتراف بجميع فروعها في دول آسيا وإفريقيا.
وأضافت أن "كاريتاس" تموّل من مجلس الكنائس العالمي، وتقوم بأعمال التنصير تحت غطاء المساعدات الإنسانية للأطفال، كما أنها تتبع الفاتيكان أيضًا.
وتتستر جمعية "كاريتاس" المشبوهة في مصر وفقًا لأهدافها المعلنة بتركيز مجهوداتها على الأطفال الفقراء المعرضين للخطر والذين لا يجدون مأوى، إضافة إلى مساعدة الجمعيات الأهلية المصرية العاملة بمجال حقوق الطفل في محافظات "الإسكندرية"، "القاهرة"، و"المنيا"، و"أسيوط"، و"سوهاج"، والتي توجد بها مكاتب فرعية لـ"كاريتاس مصر".
وقد مارست الجمعية سالفة الذكر في منتصف التسعينيات أعمالاً تنصيرية بقرى الخريجين بمنطقة "بنجر السكر" في مدينة الإسكندرية تحت غطاء تقديم مساعدات لربات المنازل مادية وعينية، الأمر الذي أدى إلى تدخل جهاز مباحث أمن الدولة بالمحافظة، لوقف تلك الأنشطة التنصيرية.
تحذير من دورها التنصيري المشبوه:
من جانبه حذّر النائب صابر أبو الفتوح، عضو الكتلة النيابية للإخوان المسلمين، من النشاط "المشبوه" للمنظمة داخل المجتمع المصري، مستشهدًا على ذلك بأن جمعية "الرعاية الاجتماعية للأيتام" بالإسكندرية، فضّت عقد الشراكة مع "كاريتاس" بسبب محاولاتها إجبار الجمعية على القيام بأعمال مشبوهة، وعدم الالتزام ببنود عقد الشراكة بينهما.
وأكد النائب، في طلب إحاطة عاجل لوزير التضامن الاجتماعي، انتشار "الجمعيات غير المرخصة" لإيواء الفتيات بالإسكندرية، مشيرًا إلى عدم متابعتها من قبل مديرية الشئون الاجتماعية بالمحافظة الساحلية.
وفي منتصف يناير الماضي كشف المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، عن تفاصيل قرار الإحالة بقضية مافيا بيع وشراء الأطفال حديثي الولادة، والمتورطة فيها "جمعية بيت طوبيا للخدمات الاجتماعية"، حيث تم إحالة 11 متهمًا ـ كلهم من النصارى ـ للمحاكمة الجنائية.
وقالت النيابة: إن المتهمين ارتكبوا الجنايات والجنح المؤثمة طبقًا لمجموعة من مواد قانون العقوبات وقانون الطفل بتعديلاته الأخيرة لسنة 2008.
وطالبت النيابة بإخطار الإدارة العامة لنجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة بمذكرة تفصيلية عن الواقعة لاتخاذ إجراءاتها حيال تعرض الأطفال الذين تبيعهم لأشخاص في الولايات المتحدة للخطر في ضوء أحكام القانون.
معلومات عن جمعية كاريتاس المشبوهة:
وتعد جمعية كاريتاس من أكبر حركات التنصير في العالم, وهي حركة عالمية ذات إمكانات مذهلة تتستر تحت شعارات الإحسان وحب الغير وفقًا لما تعنيه كلمة "كاريتاس" باللاتينية.
وقد تأسست هذه الرابطة في العام 1897م على يد الألماني لورنتس فيرتمان. وتكوّن رابطة كاريتاس الألمانية إحدى الروابط الرئيسية لرعاية الصالح العام والتي تتضمن القيام بأعمال التمريض وخدمات المستشفيات التابعة للكنيسة البروتستانتية في ألمانيا، وأعمال الصليب الأحمر الألماني، وخدمات هيئة الصالح العام المركزي لليهود في ألمانيا.
وتمتلك هذه المنظمة المشبوهة 273.136 منشأة تضم 1.052.057 مكانًا في جميع أنحاء العالم, والتي من أهمها ما أقامته المنظمة في الدول الإسلامية الفقيرة التي تعد مرتعًا خصبًا لمزاولة أنشطتها التنصيرية المشبوهة.
أدوار مشبوهة في مناطق متفرقة من العالم:
وتحدثت تقارير عن بعض المشروعات التنصيرية التي تقوم بها رابطة كاريتاس في بعض الدول الإسلامية الآسيوية والتي عادت بالضرر الفادح على أخلاق وسلوكيات المسلمين هناك.
وضرب التقرير مثلاً بأنشطتها بدولة بنجلاديش المسلمة نظرًا لما فيها من فقر شديد وبطالة؛ فإن من بين المشروعات التي قامت بها رابطة كاريتاس تعيين الآلاف من النساء المسلمات في بعض الوظائف بأماكن نائية عن بيوتهن، وخصصت الرابطة بيوتاً للنساء يعشن فيها بعيدين عن أزواجهن وأولادهن, فيما يسكن هذه البيوت في الأدوار السفلية موظفون من الرجال، ويحدث بينهم اختلاط كبير، وقد نجم عن هذا الاختلاط وقوع بعض الجرائم الأخلاقية المروعة. كما اشترطت المنظمة على المسلمة المرتدية للحجاب، خلعه حتى تحصل على وظيفة!
كما أنشأت في بنجلاديش بعض الجمعيات النسائية التي تحقق التمرد على نظام الأسرة الإسلامي، وتدعو إلى تحديد النسل، وترفض قوامة الرجل، وهذا كله تحت مسمى تحرير المرأة, وأسست كذلك بعض المدارس للأطفال الصغار الذين يتم تنصيرهم من خلالها.
واليكم هذا الخبر الهام ويوضح كيف تتوغل تلك المنظمه التنصيريه في المجتمع :
لا يواجه مركز كفر السيسي بحي الهرم في محافظة الجيزة في مصر أي صعوبة في العثور على الاطفال المشردين فشوارع الجيزة المزدحمة المفعمة بالنشاط مليئة بهؤلاء الاطفال الذين قذفت بهم قسوة المعاملة داخل الاسرة أو واحدة من ضربات القدر الى الطريق.
ولكن مشكلة المركز الحقيقية هي اقناع هؤلاء الاطفال بالذهاب الى المركز حيث يحاول فريق العمل هناك اعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع الذي يعاملهم بتعال.
ويقول صفوت كمال المشرف على العمل الميداني في المركز الذي تديره جمعية كاريتاس مصر غير الحكومية التابعة لمؤسسة كاريتاس الخيرية الدولية "يتكلمون معك ويتحارون معك وبعضهم يأتي وبعض يرفض. الذي يرفض يكون خائفا من ان ننقله الى مؤسسة اصلاح او حتى الى الشرطة..."
ورغم حسن نوايا فريق العمل في المركز فان شكوك الاطفال الذين يواجهون حياة مليئة بالعنف يوميا في شوارع القاهرة الكبرى لها ما يبررها. ويحكي هؤلاء المشردين قصصا حقيقية مروعة عن ظروف حياتهم تستعصي على التصديق.
تركت ليلى شريف السيد منزلها قبل ستة أعوام بعد أن عذبتها زوجة ابيها التي كانت تكويها بالزيت المغلي. وبعد أن خرجت الفتاة الى الشارع أصبح الخوف لا يفارقها من بعض الشبان الذين قد يرونها فريسة سهلة للخطف والانتهاك الجنسي.
ولم تجد ليلى من والدها معاملة أفضل من معاملة زوجته. وقالت الفتاة "ابي لا يفعل شيئا انه مثلها."
والسبيل الوحيد المتاح لليلى وغيرها من الاطفال المشردين لكسب الرزق هو استجداء الناس أو بيع الزهور والمناديل الورقية. ولا يكفي ما يحصلون عليه في الغالب لتوفير طعام يقيم أودهم ويعاني كثير منهم من سوء التغذية. ويلجأ بعضهم هربا من الواقع المؤلم الى المخدرات أو استنشاق أبخرة مادة لاصقة.
وقال صبي مشرد يدعى محمد رمضان "أخي الكبير كان يضربني لذا اخشى ان أعود الى المنزل من نفسي. لازم يصطحبني شخص ما."
ويخرج ابراهيم وديع مدير مركز كفر السيسي بانتظام مع فريق العمل الميداني لاقناع الاطفال المشردين بانشطة المركز.
وقال وديع "العمل الميداني يكون له هدفين: الاول.. متابعة الاطفال والمترددين على المركز والثاني اذا وجدنا أطفالا جددا نحاول نجذبهم للمركز من خلال الاطفال المترددين على المركز."
ومثل كثير من أطفال الشوارع لا يعرف محمد أحمد عمر عدد سنوات عمره وبدا خائفا ومرتابا عندما حاول صفوت كمال وصبي اخر اقناعه بالتوجه الى المركز. ولكنه صعد في نهاية المطاف الى داخل السيارة التابعة لمركز كفر السيسي.
وفي المركز وجد محمد حماما اغتسل فيه ووجبة طعام ملائمة وسريرا للنوم قبل ان يبدأ عملية اعادة التأهيل. ويقول محمد ان والدته توفيت وان والده يعمل في ليبيا وتركه لحياة الشارع وانه لا اشقاء أو شقيقات له.
وبدأ مركز كفر السيسي نشاطه قبل ثلاثة اعوام تحت رعاية كاريتاس الدولية.
وزارت ان فينمان المديرة التنفيذية لصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) المركز الاسبوع الماضي بصحبة مجدي جرس مدير كاريتاس مصر.
وتفقدت فينمان فصول محو الامية وورش التدريب المهني التي يقضي فيها الاطفال معظم ساعات اليوم.
وقالت فينمان "لان هؤلاء الاطفال يعيشون في الشوارع فهم يفقدون طفولتهم بالفعل. اعتقد ان المركز يتيح لهم فرصة للحصول على تعليم والالتحاق بالمدرسة ونأمل أن يجدوا فرصة لترك حياة الشارع وأن يعيشوا حياة منتجة."
وأكثر ما يعجب الاطفال في مركز كفر السيسي فيما يبدو هو اهتمام فريق العمل بهم. فبعد سنوات من التشرد في شوارع مليئة بالاغراب يجد الاطفال في اهتمام الكبار شيئا غير عادي.
وقال صبي يدعى محمد عباس جاء من اسرة منهارة ايضا "انا تعلمت النظام وتعلمت كل حاجة هنا. اتعلمت حاجات كثيرة ارسم... اخيط... أعمل محافظ (حافظات)."
ويستقبل مركز كفر السيسي ما يصل الى 40 طفلا في اليوم. ويقول فريق العمل ان في عام 2006 دخل المركز 1500 طفل.
ولكن المشاكل التي تواجه أطفال الشوارع كثيرة. وفي بلد ينتشر فيه الفقر بدرجة كبيرة فان اقناع هؤلاء الاطفال على نبذ حياة الشارع الى الابد يكاد يكون مستحيلا. ورغم الصعوبات الكبيرة التي تحول دون انتزاع هؤلاء الاطفال من حياة التشرد فقد اصبح لدي بعضهم الان مأوى مؤقت على الاقل وفرصة ربما تكون متاحة في المستقبل
تعليق