وأنت بألف خير أخي زكا وكل من تحب
أشكرك على هذه المعايدة الطيبة
وأسأل الله العظيم أن يشرح صدورنا وصدرك للحق المبين ويبعد عنا وعنك كل ما يحول بيننا وبين الحق
أخي زكا أعتقد أنه بعد هذه الحوارات الطيبة التي دخلتها هنا في المنتدى أو في غيره من المنتديات لا بدّ أن الصورة قد وضحت لك وأنك قد حصلت على معلومات يمكنك من خلالها أن تتبيّن الحق من الباطل لكن أحيانا عندما يعتمد أحدنا على العقل وحده فإن أهواءه وشهواته وطباعه يمكن أن تحيد به عن الاختيار الصحيح وهنا لا بد له من الاستهداء والاستعانة بالهادي الرحيم جلّ وعلا
يقول الله تعالى في كتابه العزيز : ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ {40} أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ )
تؤكد هذه الآية أن الكفار في الآخرة سوف يجدون أعمالهم التي اقترفوها في الدنيا وهم متصورون أنها أعمال نافعة وكأنها سراب خادع لا قيمة له ولا نفع منه تماما كالذي يتبع السراب أو يتخبّط في الظلمات كما تؤكّد أنه لا مخرج من هذا الحال إلا بالاستهداء بنور الله تعالى الذي يجعله الله تعالى في قلب طالب هذا النور
أخي فلا تتردد أن تكون من طلاب هذا النور الإلهي وأكثر الالتجاء إلى الله تعالى خالق هذا الكون وأكثر من التضرّع له بطلب الهداية والرشاد والسداد والتوفيق لما يحب ويرضى والموت على الحق
صدّقني لم يبق أمامك إلا سلوك هذا الطريق فاعجل إلى ربك واطلب منه الهداية بصدق وإلحاح وثق به فهو رب رؤوف رحيم يرحم عجالتك إليه ويجيب اضطرارك ويلبي حاجتك سبحانه وتعالى
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وحببنا فيه واهدنا إليه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه وكرّهنا فيه وأبعدنا عنه
واهدنا واهد أخانا زكا وكل خلقك إلى أقرب الطرق الموصلة إلى رضاك
برحمتك يا أرحم الراحمين .......
أخيرا أحب أن أشكر أختي الحبيبة إسلامي نور حياتي التي دلّتني على هذا الحوار الشيق فجعلت عندي هذا الحافز لكتابة هذه الكلمات ولشكرك أخي زكا على معايدتك الطيبة
وكل عام ونحن وأنت إلى الله أقرب ولرضاه أرغب
تعليق