المرأة المسلمة في نظر الغرب
13) صور من التطور إلى الخلف
جميع الحقوق © محفوظة لـ مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق
http://www.madinacenter.com/post.php...PID=173&LID=10
13) صور من التطور إلى الخلف
عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لتتبعن سَنَن من قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه، قلنا: يارسول الله اليهود والنصارى، قال النبي صلى الله عليه وسلم: فمن؟) (البخاري كتاب أحاديث الأنبياء). أتذكر هذا الحديث كلما أخذنا في تقليد الغرب في تقليعة من التقليعات أو في مجال من المجالات، ومن هذه المجالات عروض الأزياء ومسابقات ملكات الجمال أو فتيات الغلاف وغير ذلك.
لقد احتفلت محطة سي إن إن (CNN) بظهور صناعة عارضات الأزياء في بنجلاديش في برنامج دام قريباً من نصف ساعة وأعيد عدة مرات (كعادة هذه المحطات). وكأنّ المحطة تشيد بهذا التطور والتقدم في بنجلاديش وتشير إلى ما يدره هذا العمل على الفتيات الفقيرات من دخل، وقد أشارت إلى الاعتراض على هذا العمل ولكن دون اهتمام يذكر بالاعتراض.
لاشك أن بنجلاديش ليست الدولة الأولى في العالم الإسلامي التي تدخل هذا المجال ولكن لعلها تكون آخرها حتى الآن. وقد اهتمت المحطة بالعارضات وأهداف الشركة المتبنية لهذا الموضوع وكأنه لم يبق من مجالات التطور غير عرض الأزياء لتلحق هذه الدولة بركب الحضارة والتطور، وكأن صناعة عرض الأزياء وتصميمها من الصناعات التي لا تعد الدولة متطورة إن لم تدخلها. وأعتقد أن إخواننا في بنجلاديش حريصون على تطوير بلادهم في المجال العلمي والزراعي والتقني والصناعي ولكن هناك جهات تعمل في العالم الإسلامي تريده أن يهتم بالقشور والمظاهر والتفاهات أكثر مما تريده أن يهتم بجوهر المدنية والحضارة.
ولو تركنا بنجلاديش فمن صور التطور إلى الخلف ما تقوم به بعض المحطات الفضائية من اهتمام ببث ورعاية ما يطلق عليه فتاة الغلاف وهناك أكثر من جهة تتبني قضية فتاة الغلاف وقد كتبت صحيفة (الاقتصادية) في أحد أعدادها أن مسألة مسابقة ملكات جمال أو فاتنات الغلاف إنما هي تغرير بالصغيرات في هذا المجال حتى إن أصغر متسابقة لفتاة الغلاف لا تتجاوز الثالثة عشرة. ومما كتبته "الاقتصادية "تحت عنوان (حفل يستغل الصبايا لاختيار فتاة غلاف) "وإن كان أهذب وصف يطلق على موضوع الحفل وهدفه هو "الجاهلية الحديثة" تلك الجاهلية التي عادت برقيقها الذي تحول إلى أبيض -تطور في اللون فقط"، وأضافت كاتبة المقالة الأستاذة خيرية العبد الله "أن اختيار وجه غلاف للمجلة أو بالأصح جسم غلاف، فالمسألة تجاوزت الوجه بكثير حتى وصلت لأمور نعرفها جميعاً… واختيار وجه غلاف لا يأخذ من المجلات الأخرى أكثر من دقائق وفي نفس مبنى المجلة دون تكلفة تذكر سواء بالمال أو بالجهد."
وعادت القناة الفضائية نفسها (المستقبل) بعد شهرين لا أكثر من الحفل الأول لترعى حفلاً ثانياً لمجلة فرنسية وكان العرض من خلال اللقطات التي عرضت كنوع من الدعاية أكثر فضائحية وأكثر عرياً من الاحتفال الأول أو المسابقة الأولى. ومن الأمور الطريفة أن إحدى مسابقات اختيار (ملكات الجمال) قد اختارت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي في لجنة التحكيم، فهل جلوسها في لجنة التحكيم إلاً تأييد لهذا النوع من المسابقات الذي يمتهن المرأة ويجعلها كالسلعة تعرض على الأنظار. ومن العجيب أن إحدى المتسابقات في مسابقة (ملكة جمال العالم) -وهناك أيضاً ملكة جمال الكون- قالت إنها تشعر بشيء من الخجل أن تخرج في ملابس السباحة.
إن كاتبة اعترضت على مقالة تنادي بأن للرجل أن يجدد حياته بالزواج من فتاة تصغره بسنوات إذا بلغ الخمسين بأنه رجوع إلى عصر الجواري. والحقيقة أن العصر التي كانت تباع فيه الجواري كان أرحم بالمرأة وأكثر احتراماً لها فالجواري مظلومات مع ما يحدث للمرأة التي تزعم أنها حرة في العصر الحاضر. لقد أحصى أحد المؤرخين أن أكثر من ثلاثين خليفة في الدولة العباسية كانت أمهاتهم جوار أو أمهات ولد، فهل تبلغ الجواري في هذا العصر شيئاً من هذه المكانة؟
لقد احتفلت محطة سي إن إن (CNN) بظهور صناعة عارضات الأزياء في بنجلاديش في برنامج دام قريباً من نصف ساعة وأعيد عدة مرات (كعادة هذه المحطات). وكأنّ المحطة تشيد بهذا التطور والتقدم في بنجلاديش وتشير إلى ما يدره هذا العمل على الفتيات الفقيرات من دخل، وقد أشارت إلى الاعتراض على هذا العمل ولكن دون اهتمام يذكر بالاعتراض.
لاشك أن بنجلاديش ليست الدولة الأولى في العالم الإسلامي التي تدخل هذا المجال ولكن لعلها تكون آخرها حتى الآن. وقد اهتمت المحطة بالعارضات وأهداف الشركة المتبنية لهذا الموضوع وكأنه لم يبق من مجالات التطور غير عرض الأزياء لتلحق هذه الدولة بركب الحضارة والتطور، وكأن صناعة عرض الأزياء وتصميمها من الصناعات التي لا تعد الدولة متطورة إن لم تدخلها. وأعتقد أن إخواننا في بنجلاديش حريصون على تطوير بلادهم في المجال العلمي والزراعي والتقني والصناعي ولكن هناك جهات تعمل في العالم الإسلامي تريده أن يهتم بالقشور والمظاهر والتفاهات أكثر مما تريده أن يهتم بجوهر المدنية والحضارة.
ولو تركنا بنجلاديش فمن صور التطور إلى الخلف ما تقوم به بعض المحطات الفضائية من اهتمام ببث ورعاية ما يطلق عليه فتاة الغلاف وهناك أكثر من جهة تتبني قضية فتاة الغلاف وقد كتبت صحيفة (الاقتصادية) في أحد أعدادها أن مسألة مسابقة ملكات جمال أو فاتنات الغلاف إنما هي تغرير بالصغيرات في هذا المجال حتى إن أصغر متسابقة لفتاة الغلاف لا تتجاوز الثالثة عشرة. ومما كتبته "الاقتصادية "تحت عنوان (حفل يستغل الصبايا لاختيار فتاة غلاف) "وإن كان أهذب وصف يطلق على موضوع الحفل وهدفه هو "الجاهلية الحديثة" تلك الجاهلية التي عادت برقيقها الذي تحول إلى أبيض -تطور في اللون فقط"، وأضافت كاتبة المقالة الأستاذة خيرية العبد الله "أن اختيار وجه غلاف للمجلة أو بالأصح جسم غلاف، فالمسألة تجاوزت الوجه بكثير حتى وصلت لأمور نعرفها جميعاً… واختيار وجه غلاف لا يأخذ من المجلات الأخرى أكثر من دقائق وفي نفس مبنى المجلة دون تكلفة تذكر سواء بالمال أو بالجهد."
وعادت القناة الفضائية نفسها (المستقبل) بعد شهرين لا أكثر من الحفل الأول لترعى حفلاً ثانياً لمجلة فرنسية وكان العرض من خلال اللقطات التي عرضت كنوع من الدعاية أكثر فضائحية وأكثر عرياً من الاحتفال الأول أو المسابقة الأولى. ومن الأمور الطريفة أن إحدى مسابقات اختيار (ملكات الجمال) قد اختارت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي في لجنة التحكيم، فهل جلوسها في لجنة التحكيم إلاً تأييد لهذا النوع من المسابقات الذي يمتهن المرأة ويجعلها كالسلعة تعرض على الأنظار. ومن العجيب أن إحدى المتسابقات في مسابقة (ملكة جمال العالم) -وهناك أيضاً ملكة جمال الكون- قالت إنها تشعر بشيء من الخجل أن تخرج في ملابس السباحة.
إن كاتبة اعترضت على مقالة تنادي بأن للرجل أن يجدد حياته بالزواج من فتاة تصغره بسنوات إذا بلغ الخمسين بأنه رجوع إلى عصر الجواري. والحقيقة أن العصر التي كانت تباع فيه الجواري كان أرحم بالمرأة وأكثر احتراماً لها فالجواري مظلومات مع ما يحدث للمرأة التي تزعم أنها حرة في العصر الحاضر. لقد أحصى أحد المؤرخين أن أكثر من ثلاثين خليفة في الدولة العباسية كانت أمهاتهم جوار أو أمهات ولد، فهل تبلغ الجواري في هذا العصر شيئاً من هذه المكانة؟
جميع الحقوق © محفوظة لـ مركز المدينة المنورة لدراسات وبحوث الاستشراق
http://www.madinacenter.com/post.php...PID=173&LID=10