ما الجديد الذي جاء به الإسلام؟
أولاً : تحقيق التوحيد الخالِص، وإقامةُ ملة إبراهيم، وتصْحيحُ الإعتقاد.
أولاً : تحقيق التوحيد الخالِص، وإقامةُ ملة إبراهيم، وتصْحيحُ الإعتقاد.
(الجاهلية ومعبوداتِها/ اليهود والنصارى والمجوس/ الملحِدين والمنْكِرين)
كان العرب أبناء اسْماعيل , والعبرانيون أبناء يعقوب على دين واحد، هو دين إبراهيم، دين الإسْلامِ والحنيفية السّمْحَةِ , دين التوحيد.. فابراهيم عليْهِ السلام تُوُفِّيَ وترك ابنيْهِ اسْماعيل واسْحاق ..
1- فأما اسْماعيل ابن ابراهيم عليهما السلام: فقد دان بدينِ ابراهيمَ عليْهِ السلام (الحنيفيّة) من أوامر ونواهي وعبادة وسكن عند بيت الله المحرم في البرية , وتكاثر نسْله وملأوا جزيرة العرب .. واستمروا قروناً لم يظْهر فيهم نبي نعلَمُه .. واستمر دينُهُم وهو الإسْلام على ملّةِ الحنيفيّة... لم يظْهَر فيهم نبي يدعوهم لشريعةٍ أو ملة إلا بمجيء النبي الخاتم.
2- بينما اسْحق ابن ابراهيم عليْهِما السلام : فقد دان كذلِكَ بدينِ أبيهِ إبْراهيمَ - عليْهِما السلام- ومِلّتِهِ (الحنيفيّة) من أوامر ونواهي وعبادة، وسكن بعيداً عن أخيهِ .. ثم جاء من نسْلِه أنبياء الكتاب المقدس, , أي أنبياء اليهود ودان بنوه فيما بعدُ بدينِ الإسْلامِ على شريعةِ موسى .. إلى أن خرج من اليهود طائِفةُ تبِعت المسيح وتعاليمه ..
فتتابَعَ على أبناء اسْحاق كل ما سبق :
فتتابَعَ على أبناء اسْحاق كل ما سبق :
أ) حنيفيّةُ إبراهيم وراثةٍ عن أبائِهم ابراهيم واسْحاق ويعقوب عليهم السلام .
ب) وشريعة موسى النبي عليْهِ السلام.. بعد ظهور موسى .
ت) وتعاليم المسيح عليه السلام.. بعد ظهور عيسى.
ب) وشريعة موسى النبي عليْهِ السلام.. بعد ظهور موسى .
ت) وتعاليم المسيح عليه السلام.. بعد ظهور عيسى.
وهكذا انقسَمَ ابْناءُ إبْراهيمَ فريقيْنِ .. الإسْماعيليون , وأهل الكِتاب .. وكل عبَدَ الله بما عِنْدَهُ .. إلى أن تصرّفوا في دينِ الله بالتحريف والتغيير .. والكفر والشرك به .
- فأما العرب من أبناءِ اسْماعيل :
- فأما العرب من أبناءِ اسْماعيل :
o فتصرفوا في ملة إبراهيم فعبدوا الأوثان والأصنام وأشركوا بالله .. وأضلّهُم ناشر عبادة الأصنام في جزيرة العرب: "عمرو بن لحي"..
- وأما العبرانيون من أهل الكِتاب من أبناءِ اسْحاق :
o فتصرف فريق منهم في ملة إبراهيم فعبدوا الاصنام والكواكِب وأوثان الأمم
o وتصرف فريق منهم في شريعةِ موسى فحرفها "الكتبةُ" وبدلوها وعطلوها , ثم كذبوا بالمسيحِ وحاولوا قتْلَه.
o وتصرّف فريقٌ منهم في تعاليمِ المسيح بعدَ أن أضلّ أكْثَرَهُم شاول الطرسوسي ثم أرسى قواعِد الضلالةِ : الوثنِيُّ قسطنطين وأساقفة الوثنية في المجامع.
o وتصرف فريق منهم في شريعةِ موسى فحرفها "الكتبةُ" وبدلوها وعطلوها , ثم كذبوا بالمسيحِ وحاولوا قتْلَه.
o وتصرّف فريقٌ منهم في تعاليمِ المسيح بعدَ أن أضلّ أكْثَرَهُم شاول الطرسوسي ثم أرسى قواعِد الضلالةِ : الوثنِيُّ قسطنطين وأساقفة الوثنية في المجامع.
وهكذا ضلّت الأمم شرقاً وغرباً من العرب و أبناء عمومتِهم من أهل الكِتاب .. ضلوا الطريق، وعموا عن الحق، وغووا بعبادتهم غير الله .. فكان الزمان مناسِباً لإتمام الوعد الإلهي الخاتَم , جاء ملكوت الله ... فأرسَل الله عز وجل من نسل ابراهيم من بني اسْماعيل نبيه الخاتَم مقيم حنيفية إبراهيم , ومِصداق نبوة موسى , ومحقق بشارةِ عيسى والأنبياء عليهم السلام: محمد رسول الله صلى الله عليْهِ وسلّم .. جاءَ ليُبين للفريقين من ابناءِ إيْراهيم وما خرج منهم من طوائِف وفرق , ليُبيِّن لهم جميعاً ما اختلفوا فيه ..
جاء الإسْلام بالتجديد والجديد .. جاءَ ليُصحِّح المعتقد في الله عزّ وجلّ وفي تعاليمِه .. فجاء الإسْلام مُقيماً ملة ابراهيم التي حرفها العرب الإسماعيليون والعبرانيون الكتابيون .. وجاء بالشريعةِ الخاتمة ناسِخاً بها شريعة موسى التي عطلها اليهود والنصارى الكتابيون .. ومُحقِّقاً بِشارَة عيسى ومبيناً حقيقته التي كفر بها اليهود وحرفها النصارى وتوقف فيها العرب الإسْماعيليون ..
فوحد الدنيا بأسْرها على دينِ الأنبياءِ جميعاً وهو الإسْلام .. وعلى ملة أبيهِم براهيم التي بها بدأوا وعليْها شهِدوا .. فطهر الملّة من الشرك والبدع والخرافات وألزمهم كلمة التقوى .. وأقام الشريعة الخاتمة وخفف عنهم الاغلال التي كانت عليْهِم في شريعةِ موسى .. محارباً في كل مرة بالحجة والإفحام أفكار الطوائِف البشرية الشركية والبدعية والتي ألصقوها بملة ابراهيم, او شريعة موسى , او بشارةِ عيسى وألزمهم جميعاً مكارم الأخلاق فكان لهم الإسْلامُ بحق هو الدينُ عند الله .. تشريعاً ومنهاجَ حياة.
فما من عقيدةٍ اعتقدها السابِقون إلا وبينها , وجلاها ولم يتركها دون أن يُظهر ما بقي فيها من صوابٍ فيتبناه .. ويُزيل ما التصَق بها من ضلالٍ ويُبيِّن عواره .. وصدق رسول الله صلى الله عليْهِ وسلم حين قال " قد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها ، لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ".. جاء الإسْلام وما ترك صغيرةً وكبيرة من المعتقدات الا جلاها بأبلغ القول , وبين فيها الحجة والقول الفصْل ..
ولكي يبين فضْل هذا الدين على اهل الارضِ قاطِبةً , فإننا نبين ما كان قبل الإسْلام , وما جاء به الإسْلام ليجلِّيهِ , فيبقيه أو يمحوه أو يدْحضه ..
ويقول الشاعِر :
وَالضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ ... وَبِضِدِّهَا تَتَبَيَّنُ الْأَشْيَاءُ ...
يتْبَع.
وَالضِّدُّ يُظْهِرُ حُسْنَهُ الضِّدُّ ... وَبِضِدِّهَا تَتَبَيَّنُ الْأَشْيَاءُ ...
يتْبَع.
تعليق