"سينودس" الشرق الأوسط يدعو إلى الحوار بين الأديان
وإنهاء الصراعات بالمنطقة
ومراقبة الشئون المالية للكنائس
وإنهاء الصراعات بالمنطقة
ومراقبة الشئون المالية للكنائس
كتب أحمد حسن بكر (المصريون): | 24-10-2010 01:14
أعلن سينودس أساقفة الشرق الأوسط الذي يختتم اليوم أعماله في الفاتيكان عن إدانته لكل شكل من أشكال العنصرية ومعاداة السامية ومعاداة المسيحية والإسلاموفوبيا، وطالبوا زعماء الديانات في المنطقة بتحمل مسئولياتهم في ترويج الحوار بين ثقافات وحضارات المنطقة والعالم بأسره.
ووجه مجمع الأساقفة الخاص بكنائس الشرق الأوسط، نداءً إلى المجتمع الدولي للتصدي الصراعات في المنطقة "كي يضع العراق حدا لتداعيات الحرب القاتلة، ولبسط الأمن لحماية كافة مواطنيه، بمختلف مكوناتهم الاجتماعية والدينية والوطنية"، وكذلك في لبنان "كي ينعم بالسيادة الكاملة على كل أراضيه ويقوي الوحدة الوطنية".
وأعرب عن الأمل بأن يظل لبنان "نموذجا للتعايش بين المسيحيين والمسلمين"، وذلك "عبر الحوار بين الثقافات والأديان وتعزيز الحريات العامة".
ودعا إلى إنشاء "لجنة خاصة لدراسة أوضاع المؤمنين الكاثوليك في بلدان الخليج"، وذلك حسبما جاء في النصّ غير الرسميّ لمقترحات الجمعيّة الخاصّة من أجل الشرق الأوسط لسينودس الأساقفة.
وأعرب عن "الرغبة، وبروح الشركة ولخير المؤمنين، أن تُنشأ لجنة تضمّ ممثلين عن دوائر الكرسي الرسولي المختصّة، والنوّاب الرسوليّين في المنطقة، والكنائس ذات الشرع الخاصّ المعنيّة"، تنصب مهامها في " دراسة أوضاع المؤمنين الكاثوليك في بلدان الخليج ومسألة الولاية الكنسيّة فيها، واقتراح الحلول على الكرسيّ الرسوليّ ليقدّر جدواها، في سبيل تعزيز العمل الراعويّ"، وفق النسخة النهائية غير الرسمية
كما نوه الأساقفة في مقترحاتهم بصفة عامة إلى أن "أوضاع العمّال الوافدين إلى الشرق الأوسط، مسيحيّين وغير مسيحيّين، ولا سيّما النساء، هي مسألة تعنينا بشكل كبير. فالكثيرون منهم يعانون من أوضاع صعبة تنال من كرامتهم".
وتوجهوا بالدعوة إلى "السينودسات البطريركيّة، ومجالس الأساقفة، والمؤسّسات الخيريّة الكاثوليكيّة، ولا سيّما رابطة كاريتاس، والمسئولين السياسيّين، والناس ذوي الإرادة الصالحة، أن يعملوا كل ما تسمح به صلاحيّاتهم، من أجل احترام الحقوق الأساسيّة للمهاجرين التي أقرّتها الشرائع الدوليّة، بغض النظر عن جنسيّة هؤلاء أو انتمائهم الدينيّ. ونحثّهم على ضرورة مدّ يد العون لهم في المجالين الإنسانيّ والقانونيّ. وينبغي على كنائسنا أن تسهر على تأمين المؤازرة الروحيّة الواجبة كعلامةٍ بيّنة للضيافة المسيحيّة والشركة الكنسيّة"
ودعا المجمع في توصياته المرفوعة إلى البابا بينديكت السادس عشر اللائحة النهائية لمقترحات آباء كنائس الشرق الأوسط، للنظر فيها وإقرارها فى الجلسة الختامية للمؤتمر صباح الأحد إلى الحوار بين الأديان خاصة بين المسيحية واليهودية والإسلام، كما دعا إلى استخدام اللغة العربيّة بشكلٍ أوفر في دوائر الكرسيّ الرسوليّ واجتماعاته الرسميّة، حتّى يُتاح للمسيحيين ذوي الثقافة العربيّة الحصول على المعلومات الصادرة عن الكرسيّ الرسوليّ بلغتهم الأم.
ودعا إلى تفعيل القانون الدولي من خلال الأمم المتحدة لحماية المسيحيين من ما يعتبروه اضطهادا، الأمر الذي يعد دعوة صريحة للتدخل فى شئون الدول الإسلامية بزعم حماية المسيحيين من الاضطهاد.
وطالب بمراقبة الشئون المالية للكنائس فى الشرق الأوسط وخاصة المصرية، ودعا بقوة الكنائس في الشرق الأوسط إلى التبشير، وإعلان الإنجيل دون خجل، كما أوصى بزواج الكهنة، ودعم كنائس الشرق الأوسط، الاهتمام بالشباب المسيحي من حيث التنشئة الدينية من خلال إنشاء الكنائس لمراكز للتعليم المسيحي.
وأشارت التوصيات إلى أهمية وسائل الإعلام فى التنشئة المسيحية للشباب فى الشرق الأوسط،، فدعت إلى تكوين فريق متخصص في المجال اللاهوتيّ والتقنيّ، وأن يعدّوا برنامج تنشئة كتابيّة بهدفٍ راعويّ.
ولفتت التوصيات إلى انتشار عدد من الكنائس الجديدة ذات التقليد الغربي المتواجدة في كنائس الشرق الأوسط، وطالبت أعضاء تلك الكنائس أن يعيشوا موهبتهم الخاصة آخذين بعين الاعتبار ثقافة الكنيسة المحليّة، وتاريخها، وليتورجيتها وروحانيتها.
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=41587
تعليق