ولا زال السكوت هو الجواب
فهل السكوت هو علامة الرضا ...!!؟؟

بارك الله فيك أخي حارس متدرب

أدعو الله لك بألا يجيب عليك أحدهم كي لا يشت عقلك مما ستقرأ

أخى الحبيب أتمنى قراءة الرد كله وأسف للأطالة لكن لأوضح لك كل جوانب السؤال
--------------------------------------------------------------------------------------
من اكثر الأخطاء التي يسقط فيها منكرو الوهية السيد المسيح هو عدم التمييز بين الآيات التي تخص اللاهوت والآيات التي تنصب على الناسوت، فمتى وجدوا الانجيل يحدثنا عن جوع المسيح وصلبه وعطشه وتعبه وحزنه وتنهده وبكائه وألمه ودموعه الخ... ظنّوا ان المقصود بهذه الامور اللاهوت، وبما ان اللاهوت منزّه عن مثل هذه الضعفات اذا يستحيل في نظرهم ان يكون السيد المسيح هو الاله المتأنس هذا هو فكر منكرو اللاهوت، اضف الي ذلك التفسير الخاطىء للآيات وعدم فهمها واستقطاع آيات من هنا وهناك وعدم النظر الى ما يسبقها او ما يلحقها وعدم ربطها بالآيات مثيلاتها وبذلك يسقطون في هرطقات وعدم الإيمان بلاهوت المسيح.


السيد المسيح ليس لاهوتا مجردا ولكنه لاهوت متحداً بالناسوت، اله كامل وانسان كامل في اتحاد عجيب متكامل، فعندما نراه يفعل الأفعال الالهية فلا نتعجب لانه الله، والكتاب المقدس ممتلىء بافعال الهية قام بها السيد المسيح، وايضا اذا رأيناه يفعل افعال بشرية فلا يجب ان تندهش لانه هو الانسان الكامل الذي شابهنا في كل شيء ما عدا الخطية، عندما كان يأكل او يعطش او يتعب او يبكي او يحزن او يكتئب الخ.. فانه كان يفعل كل هذا كإنسان كامل له نفس مشاعر واحاسيس الطبيعة البشرية ، وليس كإله لان اللاهوت منزه عن الجوع والطعش والتعب ، يجب يا اخي ان تكون اكثر موضوعية وامانة في عرض الآيات فلماذا اتيت فقط على ذكر الآيات الي تتكلم عن ناسوت المسيح وأهملت الايات الي تتكلم عن لاهوته، اهذه هي الموضوعية والامانة في البحث؟ فالاناجيل تمتلىء بذكر افعال الهية قام بها المسيح وكلها تمت بإرادته وسلطانه وبأمر منه ، الاناجيل ممتلئة باعمال الهية قام بها المسيح من ذاته وأظهر به قدرته على الجماد والطبيعة والحيوان والموت والافكار والنبات والانسان والمستقبل الخ... ولكن حضرتك تغض الطرف عنها ولا تنظر اليها وهذا يعتبر غير امانة او موضوعية او مصداقية في البحث لان كل نظرك مثبت فقط على الآيات التي تذكر المسيح كإنسان لتثبت من خلالها انه انسان لكي تنفي عنه صفة الألوهية فهناك العديد من الآيات في الكتاب المقدس التي يظهر فيها المسيح كإله كامل ويقوم باعمال الهية لم يستطع احد ان يأتي بمثلها لا نبي ولا أي انسان بالعالم.


يجب ان تفهم يا اخي ان المسيح اله كامل وانسان كامل فالسيد المسيح هو آدم الثاني الذي قدّم للبشرية مثلاً حيا للانسان الكامل شابهنا في كل شيء ما عدا الخطية، لاهوت كامل وناسوت كامل، طبيعتان مختلفتان ومتمايزتان اتحدتا في طبيعة واحدة بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير، فالسيد المسيح في حالة تجسده أخلى ذاته من بهاء وعظمة مجده وأخذ صورة وشكل العبد " أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس " وتعرّض للسخرية والاستهزاء وآلام الصليب من اليهود والرومان فظهر في الصورة انه أقل من الآب في العظمة، اذا بحسب المظهر الخارجي يظهر السيد المسيح كإنسان يحمل في جسده ضعفات الجسد البشري ويتعرض للجوع والعطش والتعب ويحس بالألم ويظهر في الصورة الخارجية انه اقل من الآب في البهاء والعظمة والمجد ، فهو كإنسان يظهر أقل من الآب في حالة تواضعه واخلائه، الفارق هنا في الحالة فقط وليس في الجوهر ،. فهو أخذ طبيعتنا التي يمكن ان تتعب وتتألم وتموت ولكنه اخذها بارادته لاجل فدائنا، اخد هذه الطبيعة البشرية التي حجب فيها مجد لاهوته على الناس لكي يقوم بعملية الفداء وكان عملا مؤقتا انتهى بصعوده الى السماء، فالسيد المسيح واحد مع الآب في الجوهر، مساوي للآب ولا ينبغي يا اخي ان تنتقي ما تريد من الآيات التي تشير الى ناسوت المسيح وتلغي الآيات التي ذكرها المسيح في العديد من اقواله والتي تثبت لاهوته وانه مساوي للآب في الجوهر، فهم واحد في الطبيعة والجوهر واللاهوت وهذا ما فهمه اليهود لانهم لما سمعوه امسكوا الحجارة ليرجموه، وما أكثر الايات التي قالها يسوع المسيح عن وحدته مع الآب والتي انت لم تأتي على ذكرها ، فالمسيح وبملء الفم أتى على أيات تشير انه معادلا نفسه بالآب من حيث الجوهر.


من بعض الآيات على سبيل المثال لا الحصر وغيرها عشرات


كل ما للآب فهو لي (يوحنا 16 :15)


أنا والآب واحد ( انجيل يوحنا الاصحاح 10 والعدد 30)


انجيل يوحنا الاصحاح 10 والاعداد 36- 38

فالذي قدسه الاب و ارسله الى العالم اتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله
ان كنت لست اعمل اعمال ابي فلا تؤمنوا بي
و لكن ان كنت اعمل فان لم تؤمنوا بي فامنوا بالاعمال لكي تعرفوا و تؤمنوا ان الاب في و انا فيه

نأتي الى جزء اخر من السؤال الذي سألته، انا ارى يا اخي ان هناك اشكالية كبيرة جدا في نظرتك للجسد، فانت لا تستطيع ان تتقبل كيف يتجسد الله ويحل في جسد انسان ترابي دنيء في نظرك يأكل ويشرب ويمارس كافة العمليات الحيوية كالافراز والاخراج وغيرها؟ وكيف يعيش في عالم موبوء بالخطية،؟ يجب ان تفهم يا اخي ان الله نعم تجسد حيث اتحذ الله جسدا واتحد به ، ولم يكن مجرد حلول في جسد انساني ترابي فهذا فكر نسطور المرفوض، انما اتحد بجسد انسان ذو نفس عاقلة وليس في بقرة وليس من المنطق ان تشبّه جسم الانسان وجسده بجسد البقر كما تكلمت، اين المنطق في التشبيه؟ هل تشبه جسد انسان بجسد البقر؟ فالانسان اعظم صنائع الله ورجاء يا اخونا عندما تأتي بنص من الكتاب المقدس فلا تفسر النص بحسب ذوقك ومن دماغك، ارجع لتفسيرات النصوص وارجع لتفسير النص الذي أتيت على ذكره في لان الامور مختلطة جدا عندك.


نتابع الآن عن موضوع الجسد، ان جسد الانسان بالنسبة لمن يفهم هو معجزة بكل المقاييس، فعمل اي جهاز داخل الجسم هو مثار عجب العلماء. فمن قال ان جسد الانسان دنيء يكون انسان جاهل، لو كان جسد الانسان دنيء فكيف خلقه الله؟ هل يخلق الله شيئا دنيئا؟ ثم سؤال آخر لك يا اخي، انت تؤمن ان الله يملأ هذا الكون ويديره ويدبر اموره، والكون بالطبع مادي، فما وجه الغرابة او السخف اذن ان قلنا ان الله يتحد بالانسان، لانه لو كان حلوله في جسد مادي امرا سخيفا وغير مقبول لكان امرا سخيفا ايضا ان يسكن الله بكل هذا الكون المادي، يجب ان تفهم ان جسد الانسان هو من المادة الكثيفة ولكنه ليس خطية ولا شر ولا نجاسة وبالتالي عمليات الاكل والشرب والافراز والاخراج هي عمليات حيوية لتحفظ للانسان حياته وليست شر او نجاسة، فالخطية والنجاسة هي في كسر وصايا الله وليست الخطية والنجاسة جسد الانسان صنعة يدي الله، ولا ننسى يا اخي ان الله اتخذ جسدا خال تماما من الخطية، فهل في نظرك التجسد يتعارض مع قداسة الله؟ ابدا ، لان الرب يسوع هو الاله القدوس الذي بلا عيب ولا خطية وتحدّى الكل قائلا من منكم يبكتني على خطية. هل في نظرك التجسد ضد كرامة الله؟ كلاّ لان الله سبق وكرّم الانسان عندما خلقه على صورته ومثاله ولذلك عندما تقول حضرتك انه ممكن ان يتجسد في البقر فانك تسيء الى الله خالق الانسان الذي ابدع في خلقة الانسان الذي خلقه على صورته ومثاله، فهل خلق الله البقر على صورته ومثاله حتى تقول ما الفرق بين من يقول بتجسد الاله في البشر ومن يقول بتجسده في البقر؟ هل هذا منطق العقلاء؟ فالله سبق وكرم الانسان عندما خلقه على صورته ومثاله، فالله اتحد بصورته ومثاله ... فما الخطأ في ان يتحد الله في صورته ومثاله ... لم يتحد بصورة بقر التي ليست على صورته ومثاله... ونأتي الى سؤال آخر، هل التجسد ضد عظمة الله ؟ كلاّ لان العظمة في الاتضاع وليس في التشامخ والكبرياء، ففي التجسد نحن قد لمسنا بل امسكنا وانبهرنا بعظمة الاتضاع الالهي ، من العرش الى المذود، من المجد الإلهي الى صليب العار، اضف الى كل هذا سؤال آخر ، هل التجسد يتعارض مع حكمة الله، كلاّ بل بالتجسد ظهر حكمة الله ، هل التجسد يتعارض مع كمال الله؟ كلاّ لان من مستلزمات الكمال العطف على الناس وانقاذهم من خطاياها وتقريبهم الى الله لكي يعرفوه ويفيدوا منه. اما عن التساؤل بانه كيف يليق بالله القدوس ان يلبس جسدا ويعيش في عالم مؤبوء بالخطية فاننا نقول نعم ان الرب يسوع عاش في عالم موبوء بالخطية ولكنه لم يتأثر به، انه النور الذي يقهر الظلمة وهي لا يمكن ان تقهره، فعندما تعترض يا اخي على فكرة التجسد انت تكفر وتنسب الى الله العجز، فالتجسد بالنسبة لله ليس بأمر مستحيل ما دام لا يتعارض مع صفاته وقدرته او يقلل من سلطانه وجلاله، وقد رأينا سلطان المسيح في العدد من الاعمال الالهية التي قام بها في فترة تجسده، فالله قادر على كل شيء، هل يستحيل على الرب شيء؟ فالله في العهد القديم كان يعلن عن ذاته للبشر بواسطة الانبياء والرسل والملائكة الاّ انه اخيرا اعلن عن ذاته من خلال المسيح يسوع كلمته المتجسد، بمعنى ان المسيح هو سر الله المعلن، الكلمة الذي صار جسدا.

سؤالي لك اذا كانت ارواح الملائكة والقديسين قد يسمح الله لها بالظهور في شكل مرئي افلا يقدر هو على التجسد؟ الم تظهر الملائكة مرارا وتكرارا لرجال الله يحدثونهم بلغتهم البشرية ؟ فهل من العقل والمنطق ان تقبل ان يظهر الملائكة في اشكال ظاهرة للعيان ورب الملائكة لا يقدر؟ هل يعجز الله عن الاتحاد بجسد الانسان اعظم صنائعه؟ فالانسان هو اعظم صنائع الله وليس البقر يا اخي.




لنأتي ايضا الى جزئية اخرى من سؤالك ذكرت في سؤالك ما يلي؟


هل عجز ان يغفر الخطيئة من السماء ؟؟


واضحك بشدة عندما يخبرنى احدهم انه فعل ذلك من اجل العدل




اى عدل .. اى عدل هذا الذى يجعل الغاضب يجعل المغضوب عليهم



يقتلوه حتى يرضوه




كأنك بسؤالك هذا تريد ان تقول ان الله غفور رحيم فلماذا لم يسامح آدم وتنتهي المشكلة؟ هذا الحل لا يصلح ابدا يا اخي لعدة اسباب:


أ - الله كامل في رحمته وكامل ايضا في عدله، فلو سامح آدم فان هذا يتعارض مع عدله... لقد حذّر الله آدم من الاكل من الشجرة، واعطاه كل مقوّمات عدم السقوط مثل الحكمة والشبع بخالقه والفرح الروحي، والاكل من جميع اشجار الجنة باستثناء هذه الشجرة فقط، فعندما يخطىء أدم ولا ينال العقوبة التي سبق أن فرضها الله عليه فان هذا يعتبر ضد العدل الالهي .


ب– لو ناقض الانسان نفسه وغير اقواله فان هذا يعتبر نوع من النقص... فكيف لو نقض الله اقواله وغيّر كلامه؟ ليس الله انسان فيكذب . ولا ابن انسان فيندم. هل يقول ولا يفعل او يتكلم ولا يفي(عدد الاصحاح الثالث والعشرون والعدد 19) , هل الله يعوّج القضاء او القدير يعكس الحق (ايوب الاصحاح الثامن والعدد 3) . هل كان يصح ويكفي ان يقول الله لآدم "واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها ودون ان يحذره من مغبة المخالفة؟ " بالطبع لا، الله لم يكتف فقط بهذه الوصية بل اوضح لآدم مغبّة المخالفة اذ قال له: ، " لانك يوم تأكل منها موتا تموت" " (تكوين الاصحاح الثاني والعدد 18) . وعندما يأكل الانسان ويستهين بالوصية هل تتوقع او هل من المنطق ان يسرع الله اليه قائلا انا غيّرت كلامي وغيّرت رأيي انت لن ترى الموت قط لان الموت ضد رحمتي الغير محدودة ... اذهب يا آدم لن تموت ولكن لا تكرر فعلتك الشنعاء ، هل يعقل ان يفعل الله هذا؟ هل هذا كلام منطقي وعلاج وحل ؟ لو تراجع الله في كلمته ولم يمت الانسان اذن فيكون الله غير صادق وعلى حد تعبير القديس اثناسيوس " كان امرا مرعبا لو ان الله بعدما تكلم يصير كاذبا حيث كان الله اصدر حكمه على الانسان بانه يموت موتا في حالة مخالفة الوصية.



ج – لو برأ القاضي الارضي مذنبا، لحسب هذا القاضي ذاته مذنبا في حق العدالة فما بالك بالقاضي السماوي العادل؟ هل يحطم ديّان الارض كلها قانون العدالة الالهية ويبرىء المذنب؟ كلاّ ولكن ممكن ان يتساءل البعض ويقول ان القاضي الارضي مضطر ان يحكم بالعدل لانه مقيد بقوانين كما ان رؤسائه يراقبونه، اما الخالق فهو يستطيع ان يفعل ما يشاء ولكن يجب ان لا تنسى انه الخالق لن يفعل اي شيء لا يتناسب مع كماله الذاتي

د - الصفح شيء واصلاح الطبيعة شيء اخر، أن يسامح الله الإنسان ويغفر له فقط فيه إنتقاص لعدل الله، كما أن هذه المغفرة لن تجدد طبيعة الإنسان التي فسدت بالتعدي والعصيان. فما الفائدة ان تصفح عن السارق دون علاجه من داء السرقة؟ فلو سامح الله آدم فما ادراك انه لن يكرر الخطأ بصورة او بأخرى طمعا في العفو الالهي والرحمة غير المحدودة، لو سامح الله كل من يخطىء وعفى عنه دون عقوبة لتحول العالم الى فوضى وغابة، وتضيع المهابة الالهية... وهل من العدالة الالهية ان يعامل القاتل كالمقتول والسارق كالمسروق؟ كلاّ لانه بهكذا سوف تتحطم كل قيم العدالة والحكمة وينمحي معنى الفضيلة ويتبدد رجاء البشرية في تطلعها الى اله عادل يجري احكامها في مقاصدها.

نقطة اخرى في هذا السياق لو كان الله قد غفر لآدم بدون عقوبة لاضحى الله بغير كلمة ثابتة ، وما استطاع ان يعطي شريعة او وصية يلزم بها الانسان لانه بعد ان يتراجع في قوله ولا ينفذ ما سبق ان انذر به واتضح انه غير جاد فيما يقول او انه يخطىء في تقديره فهل نحن سنلتزم بطاعة وصايا اله يبدّل ويتراجع في اقواله وانذاراته ام اننا سنرفض طاعة وصاياه بعد انا ضاعت هيبته وانعدمت مخافته لدى الانسان بسبب عدم ثبوت كلمته.


،فبالنسبة لله كان لا بد للعدل ان يأخد مجراه حتى يحتفظ الله بهيبته امام الخليقة كلها، ولو سامح الله أدم فان ابناء أدم سيتعدّون على بعضهم البعض، ويضيع الهدف الالهي من خلقة انسان يعيش في حياة البر والقداسة والسلامة، وقد صنع الله معنا اعظم عمل وقمة التسامح اذ تحمل بنفسه عقاب خطايانا... اما بالنسبة للبشر فقد اوصانا الله ان نتسامح لكيما نحفظ للمجتمع سلامه، ولا نقابل الشر بالشر حتى لا نعطي فرصة اكبر لعدو الخير، وفيما نحن نتسامح مع المسيئين والاعداء نثق في الله ضابط الكل الذي سيجازي كل واحد بحسب اعماله. لي النقمة انا اجازي يقول الرب ( رومية والاصحاح الثاني عشر والعدد 19). ولا بد ان نتطرق الى نقاط هامة في هذا السياق في ان الخطية الموجهة من انسان في حق انسان اخر بالنهاية هي خطية محدودة وقد نصفح للغير طمعا في صفح الاخرين عنّا ، اما الخطية في حق الله فهي غير محدودة فالله لا يتساهل في الحق الالهي فالمغفرة ليست بالامر الهين وليست الخطية في حق الله مثل القذارة التي تلتصق بجسم الانسان فيتخلص منها بقليل من الماء، ولكن الطريق الوحيد للخلاص منها هو سفك الدم غير المحدود، ولا ننسى نقطة مهمة جدا انه ليست المشكلة فقط هي في مغفرة الخطية ولكن بالاكثر في اصلاح الطبيعة التي فسدت بالخطية. الهنا اله عظيم ومتسامح ولكنه يسامح قانونيا وقانون العدالة الالهية يقتضي انه " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" ( عبرانيين الاصحاح التاسع والعدد 22) ولذلك تجسد الله وسفك دمه لكيما يرفع عقاب خطايانا.


اذن الافتراض الذي ينادي بان يسامح الله ادم وحواء والبشرية من غير عقوبة هذا افتراض غيرمقبول ومرفوض ولا يحل المشكلة وبذلك يسقط هذا الافتراض .

وبالنسبة لفكرة تعارض التجسد مع ألوهية المسيح أنت تعتقد بأن الله خلق الإنسان الأول من صلصال كالفخار (سورة الرحمن 55: 14) وهذا يعني أن الله قد وقف عند حد الزمان والمكان ، لأنه أمسك بيده طينا من بقعة محدودة وكون الإنسان منه في زمان محدود . فإن قلت أن وقوفه عند مكان وزمان محدودين ، لا يجعله محدودا لأنه قادر على كل شيء ، قلت لك : وكذلك تجسده في زمان معين وحيز معين لا يجعله محدودا ، لأنه قادر على كل شيء . هكذا قال المسيح : "غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله " (لوقا 18: 27).

و جاء في الحديث عن محمد أنه قال : إن المؤمنين حين يتشفعون ربهم يوم القيامة . يأتون إلي . فأنطلق فاستأذن على ربي في داره فيؤذن لي . فإذا رأيت ربي وقعت له ساجدا (صحيح البخاري 4: 18).
من هنا ينطلق سؤال : كيف يتهم المسيحي بالكفر عندما يقول إن الله ظهر في الجسد ، ولا يتهم الذي يقول إن الله تحتويه دار ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ حارس العقيدة انت تحدثت اولا عن مشكلة فصلنا بين ايات الانجيل التي تتحدث عن ناسوت المسيح والايات التي تتحدث عن لاهوته وهنا يحدث اشكال كبير
تخيل حضرتك انك انسان لا تعلم شيء عن المسيحية فاخذت الانجيل تتعلم منه المسيحية فانا اؤكد لك لنك لن تفهم منه سوى ان الله واحد خالق الكون و أن المسيح هو رسوله لتبليغ الناس .
اما ابتداع فكرة الناسوت واللاهوت وتجسد الله في جسد المسيح هي التي أدت الى حدوث فصل في ايات الانجيل بعضها يؤكد لاهوته والاخر ناسوته على اي اساس يتم هذا الفصل ؟؟؟ لا ادري
لي ملحوظة على فكرة تجسد الاله : مشكلة البشر انهم لا يستطيعون ان يعبدوا الله دون رؤيته وهذا يتضح جليا عندما طلب اليهود من موسى عليه السلام رؤية الله عز وجل ليعبدوه ولكن بفضل العقيدة المسيحية وحل التجسد السحري ها هم اليهود يرحبوا بالفكرة ويبدأون العبث في الانجيل والفصل في اياته بين اللاهوت والناسوت وذلك كان على يد بطرس احد اكبر مهاجمي المسيحية في حياة المسيح
وانا لا ادري لماذا لم يبلغ اي نبي او رسول عن فكرة التثليث لماذا ظهرت فجاة هكذا كل الانبياء يؤكدوا على وحدانية الله الا المسيحية ( مسيحية بولس )
ساكمل ردي اخي على نقاطك الاخرى في مشاركتي التالية

لقد أغفلت أخى الكريم هذه الأيات التى يصرح فيها المسيح بأنه هو الله فالأب والأبن والروح القدس أله واحد كروحك وعقلك وجسدك لا ينفصلان ولكن لأن الله أكبر من أن يدرك طبيعته عقل فاله أراد أن يرينا ذاته ويخلصنا بمقدرته العجيبة فعندما ظهر الله فى جبل أو شجرة أستطاع الناس رؤيتها فالله قادر على التجسد أما عن قولك أن الأنجيل يقول بأن المسيح رسول فما رأيك فى قول المسيح"من رأنى فقد رأى الأب""أنا فى الأب والأب فيا"أما عن فكرة أن بولس هو صاحب الفكرة أو فكرة التحريف فاذا كان الانجيل قد حرف قبل مجئ القرأن فلماذا شهد القرأن له ولم يذكر تحريفه أما بعد ظهور الأسلام فقد كان الأنجيل ترجم ونشر فى جميع بلاد العالم فهل أتفق الجميع على تحريفه بكل اللغات كما أن الأنجيل الأصلى (بحسب قولك)هو غير الأنجيل الذى بين أيدينا فهل يسمح الله بتحريف كلامه رغم قوله"انا نزلنا الذكر وانا له لحافظون"
سلامى لك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ساتكلم اخي حارس عن النقطة الثانية وهي مشكلة عدم تقبلنا للجسد البشري

انا معك ان الجسد البشري هو اية من ايات الله ولكني اراك تعظم جسد الانسان وتحاول ان تجعلة مساوي لله عز وجل وهذا غير مقبول فالجسد شيء من صنع الله فكيف يتساوى الصانع والمصنوع

النقطة الثالثة : انت ترى ان عدل الله لا يسمح بالصفح عن أدم ؟؟!!؟
اذن بماذا يسمح عدل الله سمح بأن يحمل الخطية من لم يرتكبها او حتى لم يشهدها
ايسمح عدل الله ان يتحمل هذا اليسوع الصلب وتحمل فداء البشرية وحسب قولكم هو الوحيد الذي لم يحمل الخطيئة
ثم انكم تقولون ان المسيح ومريم لم يحملوا الخطيئة فلماذا لم يغفر الله لسائر البشر كما غفر لهم
عندك اخي اله لم يسمح له عدله ان يغفر للبشر بل لعنهم وطردهم من الجنة وحملهم بالخطيئة والمشقة والعذاب
وعندنا في الاسلام اله تاب على عبده ادم وانزله الارض ليتم مهمته المخلوق لها مسبقا (

أخى الحبيب لقد دخلت الخطية العالم بأنسان وخرجت بأنسان فموت المسيح بدلا عنا كان ليحمل خطايانا عنا هو القدوس البار يحمل خطايانا فالحكم كان على الأنسان بالموت والناسوت الذى هو أنسان قد مات الذى أكل هو أنسان والذى حمل الخطيه أنسان كامل واله كامل الله المتجسد الفادى المثالى ودعنى أسالك هل يستطيع الله التجسد أم أن القادر على كل شئ لا يقدر أن يتجسد
وسؤال أخر اذا كنت تظن أن اللدى صلب لم يكن المسيح فما ذنب الشبيه ليقتل عنه أليس هذا ظلم
تحياتى لك

اخي الايات التي قلتها لا يمكن القطع بانها تدل على الوهية السيد المسيح

كما انك لا تستطيع ان تغفل ايات اشد وضوح مثل
1)
يوحنا17:3:
وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. (

لا تحتاج لتوضيح (ارسلته ارسلته ارسلته )
2)
يوحنا:5:30:
30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.كما اسمع ادين ودينونتي عادلة لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني

هو هنا ينفي عن نفسة الاولهية بانها لا يستطيع ان يفعل شيء ويثبت على نفسه انه مرسل
3)

يوحنا:1:51:
51 وقال له الحق الحق اقول لكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الانسان
يقر انه انسان (ابن الانسان ابن الانسان ابن الانسان )

وارجوك لا تقل لي انها من ايات التي تدل على الناسوت لا انا كما اخبرتك ابحث في الانجيل بدون علم مسبق بالتجسد وما الى هذا فانا كباحث جديد اريد ان استنطبت الهي من كتابه


منتظر ردك

ذنب الشبيه انه هو يهوذا الذي خان عيسى بن مريم وابلغ عنه فانزل الله شبه عيسى عليه السلام عليه عقابا له

ارجو ان تقرأ مشاركتي منتظر الرد

أخى الحبيب الله حى بذاته فالأبن حى بذاته والأب حى بذاته والروح القدس حى بذاته ولكنه أله واحد فحينما يقول الذى أرسلنى يقصد الأب وعندما يقول أنا وفى الأب والأب فيا ومن رأنى فقد رأى الأب اذا هو والأب والروح القدس اله واحد ولكن كل منهم حى بذاته لأن الله حى بذاته فالشمس ترسل أشعتها ولكن الأشعة قد خرجت من الشمس فتقول الشمس حارقة مع أنها فى السماء ولم تمسك فالشمس ضوء وحرارة وكيان (قرص الشمس)ولكنها شمس واحدة أما عن يهوذا فهل يعاقب الله أنسان بذنب لم يرتكبه مهما كانت معاصيه فاذا فعل أنسان هذا نعته بالمزور والله منزه عن هذا العمل
سلامى لك

يا صديقى انك تدور في دائرة مفرغة ان بقيت هكذا ابد الدهر لن تصل لشيء
انت تعود وتقول لي الابن قال لآب والأب قال للروح القدس وهكذا كلام
وانا اقول لك اني اقرأ الانجيل بدون علم مسبق لا بالتجسد ولا بالتثليث بل لي علم بما جاء من الرسل التي اقر بها الانجيل انهم قالوا ان الله واحد وهم بشر ورسله
فمع هذه الخلفية لا يمكن ان استنبط من الانجيل الهي على انه عبارة عن ثلاث اشياء شيء حل في شيء بواسطة شيء !!!!!!!!!
ارجوك تعامل معي بهذا المنهج

ثم انك تقول ان يهوذا لا ذنب له وانا اقول لك ان يهوذا هو من خان المسيح وتعود تتقول لي لا ذنب له اقرا مشاركاتي جيدا ارجوك لكي يكون الحوار مجديا

أخى الحبيب أنت تقرأ الأنجيل وتفسره بهواك لست أنا من أدور فى دائرة مفرغة بل أنت فالأيه واضحة كالشمس أنا وفى الأب والأب فيا وأنا والأب واحد أى أنا والله واحد فأنا الله أنت تفسرها بهواك فليس هذا من شأنى أما اذا كان الشبيه هو يهوذا لماذا لم يذكر القرأن ذلك بدلا من أن يختلف المفسرون فما تقوله هو واحد من تفسيرات كثيرة مختلف فيها فأنت أنتقيت منها ما أردت
وأنت لم ترد على حيال
فأرجو الرد
سلامى لكم